الدخول إلي الوجع

[بالآمس كانت
مطارق الألم ...
تدكني دكاً ...!
معاول الحنين ..!!
تطرحني أرضاً ..!!
وأسواط الأشواق
تذريني رمادا ..!!
بالأمس كان موعدي..
مع الأطياف ..!!
مع الذكريات ..!!
مع الأحلام المتطايرة ...!!
بأي النجوم ..
سأودع هذا الليل ..
وبأي الأقمار ..
سأودع تلك الآلام ..!!!
و بأي الدموع ..
سأرسم هذا الفجر..
وبأي الأقلام سأكتب ...
هذا النثر ..!!
بجراحاتي ..!!
أم بقطرات دمي ...!!
أم بتصدعات قلبي ...!!
أم بلهيب أنفاسي ..!!
لا أعرف ...
لم هذا الحزن المتشبث بي ...
لحد الجنون .. ؟؟!!
لما في لحظة أكون ...
كقطعة فحم تحترق ...
وتشتعل ولا تهدأ إلا ...
بعد تصاعد الأدخنة منها ..؟؟!!
آآآآآآآآه منكي أيتها اللحظات ...
أصبحت كُل اللحظات ...
تمر على رفات أيامي ...
لتُعلن لي اني قد انتهيت ...
أن لا مطر قريب ...!!
فكم تبقى لي من زمنً..!!
حتى ألامس كان ...
وجعي من الوريد إلى الوريد ..!!
بالأمس ...
تذكرت صعوبة الحب الذي فقدَته ...!!
وقساوة الأحلام التي رسمتها فوق الغيوم ...!!
وطراوة الهمس الذي أصبح خنجراً ..!!
بالأمس ...
احسستُ بنوباتٍ صعبة في بدني ..!!
كان الرقص والغناء على الماضي يؤلماني ..!!
بالأمس كان الدخول إلي الوجع ..!!
بالأمس كان الدخول إلي الألم ..!!
إلي عالمٍ متناهي من الوهن ..!!
كيف لا وأنا أرى كُل...
ما عشقت ...!!
وما أحببت ...!!
وما تمنيت ..!!
قد تهاوى من أيامي ..!!
ومن خرائط سنيني ..!!
بالأمس كنُت أنادي ...
والصدى يرد الجواب ..!!
!!!
!!
بالأمس لا شي غير ...
الدخول إلي الوجع ...