- ومن ثم تترتب عليها أمور كثيرة في الحياة حتى دون أن يشعر أحدهما..
أهم دعم معنوي قد يدفع المرأة للأمام هو من زوجها وبكلمات بسيطة منه قد يصنع منها امرأة ناجحة ذات عطاءات وإنجازات..
وبكلمات بسيطة منه أيضا قد يحطمها تماما ويجعلها تكره وتتخلى عن كل طموح وأمل كان يراودها..
لذلك.. قد نجد البعض من الناجحات في حياتهن اللاتي لاقين الخذلان من أزواجهن .. نجحن بدافع التحدي.. فقط لتثبت له أنها تستطيع أن تكون بدونه..
وإن لم تساعدها الظروف ولم تستطيع أن تحقق ما كانت تطمح إليه سيظل تقليله من شأنها وتحبيطه لها غصه تلومه عليها في سرها وعلنها..
ومن ثم تترتب عليها أمور كثيرة في الحياة حتى دون أن يشعر أحدهما..
من أهم الأمور التي تشغل تفكير الفتاة قبل زواجها وما تتمناه أن يكون في زوج المستقبل.. أن يتعرف على اهتماماتها واتجاهاتها ورغباتها ويهتم بها ويدعمها لو بالنقاش والمتابعة والسؤال وإسداء النصح والمشورة وهكذا.. لاسيّما إن كانت اهتماماتها لها أهداف سامية ..
في المقابل نجد المرأة تلقائيا وبطبيعتها وبحرصها تجدها تبحث عن اهتمامات زوجها وميولاته وتحاول أن تشاركه وتعينه وتوفر له كل ما يحتاج ويحب.. حتى وإن كانت تلك الاهتمامات سطحية ولن يحصد من خلفها أي عائد ايجابي..
وقد يصرف الرجل في مجتمعنا جل تفكيره وعمره في أمور من المفترض أن تكون ثانوية في حياته.. فتصرفه عن الاهتمام بأمور قد تكون رئيسيه في حياة من حوله.. وبالتالي مع مرور الزمن على الحياة الزوجية تجد الزوج في وادي والزوجة في وادي آخر لا يلتقيان وإن التقيا لا يتفقان..
ومع وجود نسبة كبيرة من هؤلاء الأزواج المستسلمين للأعراف والتقاليد والسائد والدارج في مجتمعنا دون تفكير..والمتقهقرين رغم تعليمهم وثقافتهم..
إلا أن هناك من عندهم الوعي الصحيح الثابت.. ومنهم من لا يكتفي بدعم زوجته والتربيت على كتفها..
بل هناك من يصنع لزوجته أهدافا إن لم يكن لديها ويعلمها كيف تضع خطوة سليمة على الطريق الصحيح..
فكيف بمن يقف في طريق زوجته أو ابنته أو أخته ويعثرها..
أفلا يحمد الله أن رزقه امرأة واعية حماها الله من تأخر عقليات بعض نساء هذا الزمان.
الكاتبة: العَرووب