الرسم لدى الاطفال

1. الرسم خارطة تكشف رغبات الطفل وحاجاته النفسية


2. بعض الرسومات التي لها دلالات نفسية

الرسم خارطة تكشف رغبات الطفل وحاجاته النفسية

بعض الرسومات التي لها دلالات نفسية

الدمام : سهام الدعجاني أكدت اختصاصية في علوم الاتصالات الإنسانية أهمية تعلم الوالدين والمدرسين والإرشاد الطلابي علم قراءة الخطوط والرسومات لاكتشاف الناحية الانفعالية والنفسية للطفل والطالب، وتسهيل عملية التعامل معهم ومعرفة رغباتهم الداخلية وحاجاتهم لإشباعها.
تقول مديرة مركز أصدقاء الطفولة لتنمية المهارات وإعادة التأهيل في الدمام والحاصلة على الماجستير في علوم الاتصالات الإنسانية مي عبد المجيد الحمود، إن أدق التفاصيل في الانفعالات للأطفال والسمات الشخصية للكبار تظهر في رسوماتهم.
وذكرت الحمود أنها قامت بتعديل سلوك طفل في مرحلة رياض الأطفال عن طريق الرسومات والألوان، مضيفة أن الشخص الحزين يلجأ عادة للون الأسود. ناصحة بإشباع رغبة الشخص، من هذا اللون ثم استبدالها بالألوان والأشكال الإيجابية. ثم الطلب منه برسم أي شيء، مضيفة أنه عادة ما يبدأ الإنسان بالتفريغ عما يدور بداخله بالرسم.
وقالت إنها عندما قامت بتحليل رسوم الأيتام وجدت أنهم اشتركوا جميعا بالفقدان العاطفي، موضحة تجربة مرت بها مع إحدى اليتيمات حيث رسمت اليتيمة شكلها بطريقة غير واضحة أبدا، وبتفاصيل غير مكتملة للوجه. رغم أنها تبلغ الحادية عشرة من العمر. بالإضافة لرسمها قلباً داخل سجن لإحساسها بالقهر النفسي، وبفقدان الوالدين، وبالتوتر والقلق النفسي ولحاجتها للرعاية والاحتواء.
وقالت الحمود إنه "عندما يبدأ الشخص بالرسم في أعلى الورقة، فهو صاحب طموح عال وتفاؤل وخيال. بينما إذا بدأ الرسم من أسفل الورقة، فهو عادة ما يعاني من انعدام الأمن ومن حزن شديد.
وأوضحت مديرة مركز أصدقاء الطفولة لتنمية المهارات وإعادة التأهيل بالدمام أنه في المرحلة العمرية من سنتين إلى ست سنوات تبدأ شخصية الطفل في التشكل، وتظهر السمات الانفعالية في رسوماته، ويتضح نظرته لنفسه، ونظرة الآخرين له من طريقة رسمه لنفسه، مشيرة إلى أنه إذا رسم الطفل المنزل بشبابيك مفتوحة، وبلا إشارة "×" على النوافذ عادة ما يعاني من مشاكل في عدم الاستقرار والأمان.
وأضافت أن "رسوم الطفل تكشف مدى علاقته بوالديه، وما إذا كان يعاني من العنف الأسري، ومدى قربه من أحد منهما"، مشيرة إلى أنه إذا قام برسم عدد من الشخصيات حوله كالإخوة والأخوات والأصدقاء، فيكشف ذلك أن اتصاله بمن حوله جيد، مضيفة أنه في حال رسمه لرسومات غير واضحة، وعدم رسمه لنفسه، فقد يعاني من انطوائية ومشاكل في الاتصال مع الآخرين.
وتابعت أن "رسم الطفل للشخص برأس كبير يشير إلى مبالغة في التضخيم ، فقد يكون موهوبا جدا، وقد يكون متخلفا. بينما رسم الرأس صغيرا قد يكشف أن لدى الطفل عدم ملاءمة بالمشاعر، وأن رسم الرأس منفصلا عن الجسم يكون له دلالات سلبية، وجعل الرأس آخر ما يرسمه من الجسم يدل على مشاكل نفسية يعاني منها الطفل".
وقالت الحمود إن "التأكيد على رسم الرقبة يدل لحاجة الشخص إلى السيطرة. بينما رسم الرقبة القصيرة الغليظة يدل على نزعات العناد، ورسم الرقبة الطويلة يدل على شخصية متصلبة متشددة واجتماعية، ورسم الوجه المبتسم يدل على شخصية اجتماعية تحب الآخرين. بينما رسم الوجوه القبيحة يدل على صعوبة الاتصال بينه وبين الناس". وأضافت أن "رسم الأسهم والسلالم للشخص يدل على الطموح ومحاولة إثبات النفس والعجلة، وعادة ما يصل إلى أهدافه، بينما رسم الورود والأزهار يدل على شخصية حساسة واجتماعية ورومانسية، ورسم القلوب يدل على شخص ودود عاطفي وأنيس، ورسم السيارات والطائرات ووسائل النقل يدل على أن الشخص يحب السفر والتغيير ولديه روح المغامرة، أما رسم الأجرام السماوية فيكشف عن شخصية تسعى دائما لإبراز ذاتها".