- مسألة تحدٍ
- إرهاصات شريرة
- تحدي رجال
- مرارة الخديعة والغدر
الذي لم يصن عشرة السنين ولم يلتفت لأم أبنائه التي كافحت معه، فذهب وتزوج عليها.. هكذا دوما يبدو المشهد كما تقدمه الدراما التليفزيونية والسينمائية، وكأية زوجة أولى، وكأي أبناء لهذه الزوجة يكون التعاطف دوما معها، وتنصب اللعنات دوما على الزوجة الثانية باعتبارها «خطافة الرجال»، و»خرابة البيوت»، إلى غير ذلك من العبارات التي اعتدنا ترديدها.. لكن هل المشهد دائما كذلك، أم أن الزوجة الثانية كثيرا ما تكون هي المظلومة والمعتدى عليها من قبل الزوجة الأولى التي لو رعت زوجها حق الرعاية ومنحته كل ما يبحث عنه ما فكر في الزواج عليها.. «رؤى» تمشي عكس الاتجاه، وتتعرف إلى مظاليم الزوجة الأولى.. ابقوا مع التفاصيل.
"لم أعرف طعم السعادة أو الراحة بعدما توفيت والدتي.. حيث عشت مع زوجة أبي التي منعت الخُطّاب من التقدم إليّ لكي أظل في خدمتها، وبعد فوات الأوان وعزوف الشباب عني وتقدمي في العمر تقدم لخطبتي شخص سبق له الزواج من قبل، ولديه 9 أبناء، فوافقت على الفور لكي أتخلص من جحيم زوجة أبي ولكي أعيش في كنف الزوج الذي أوهمني بمعسول الكلام في بداية خطبتنا أنني سأنتقل إلى الجنة".. هكذا بدأت نورة الودعاني, إحدى ضحايا الزوجة الأولى في سرد تجربتها.. موضحة: لم أدرك أن زواجي مجرد مسألة عناد بينه وبين زوجته الأولى فصرت ضحية التحدي بينهما.
مسألة تحدٍ
تضيف الودعاني: بعد أسبوع من زواجي، سافر زوجي - أقصد طليقي - مع زوجته الأولى إلى إحدى الدول الأوروبية لمدة أسبوعين، ظللت خلالهما حبيسة الجدران أنتظر عودته من السفر بلهفة وشوق، وأخفيت الموضوع عن والدي حتى لا تتفاقم المشكلة، إلا أن الأمر ازداد سوءا بعد عودته، فقد تحول إلى شخص غير آدمي، اختفى معسول الكلام ومازلت في شهر العسل، أخذ يبحث عن رضا زوجته الأولى على حسابي، لدرجة أنه كان يتركني في البيت لوحدي بالأسبوعين، صبرت كثيرا، حتى طفح الكيل فلم أعد أتحمل تلك التصرفات، وعندما واجهته اعترف بمنتهى البرود بأن زواجه مني كان مسألة تحد بينه وبين زوجته الأولى، وصمت قليلا قبل أن يضيف كلمات وقعت على أذني كالمطارق قائلا إنه سيرسل لي ورقة الطلاق، وهذا ما حدث بالفعل، فعدت إلى منزل أسرتي ذليلة كسيرة، أحمل لقب مطلقة بعد ثلاثة أشهر من الزواج.
إرهاصات شريرة
أما سارة فحكت تجربتها قائلة: اقترنت برجل سبق له الزواج عدة مرات بعدما شرح لي ظروفه بأنه لم يكن سعيدا في زيجاته السابقة لعدم الانسجام والتوافق الفكري.. فسعيت جاهدة أن أكون في مستواه الثقافي والفكري كما يدعي.. في البداية عشت أياما من أجمل أيام حياتي، على الرغم من المضايقات التي واجهتني من زوجته الأولى، فلم أكن ألقي لها بالا باعتبارها مجرد غيرة "حريم".. فكنت أخفي على زوجي هذه المضايقات حتى لا أخسر حياتي، وبعد فترة من زواجنا وحينما علمت زوجته الأولى أنني حامل جن جنونها، لتبدأ بممارسة إرهاصات سحرية قلبت حياتنا إلى جحيم لا يطاق، فتغيرت معاملة زوجي حتى لم أعد أحتمل الاستمرار معه.. وبعد مشادة حادة بينه وبين والدي ألقى عليّ يمين الطلاق، ومن ثم برر زواجه مني بأنه نتاج خلاف أسري كان الهدف منه تأديب زوجته الأولى حتى لا يهدم أسرته التي عاش في كنفها 30 عاما، فرأى أن الأسهل هو أن يغدر بي وبطفله الذي تجاوز حاليا عامه الثاني، دون أن يراه أو يسأل عنه.
تحدي رجال
أما قصة "فاطمة" فهي غاية في الغرابة والبشاعة في آن واحد، القصة بدأت بحديث مازح بين بعض الأزواج عن الزواج بأخرى والقدرة على الإقدام عليه، فكان أن اندفع أحدهم مؤكدا أنه قادر على فعل ذلك في أسرع وقت على الرغم من استقرار حياته الزوجية.. ومن هذا المنطلق تقدم إلى (فاطمة.ل.م) إحدى ضحايا المجتمع الذكوري الذي لا يرى المرأة كإنسانة ذات مشاعر وأحاسيس، إنما سلعة متداولة لمن يقوى على دفع ثمنها.. وهكذا، وعلى سبيل التباهي أمام الرجال في هدم حياة الآخرين اقترن ب"فاطمة" التي غير مجرى حياتها إلى المجهول.. وعن ذلك تقول: هذا ما حدث معي، عندما حملت من ليلة زفافي، وقبل انتهاء شهر العسل حملت لقب مطلقة بعدما فاق زوجي من نزقه واندفاعه وعاد إلى زوجته الأولى التي ما فتئت في الكيد لي حتى طلقني في شهر العسل.. وبعد الصدمة التي دمرت كياني استطعت أن ألملم جراحي، وأردت أن أكسر قلبه كما كسر قلبي، فبعدما وضعت مولودتي البكر سلمتها له قبل أن تكمل 24 ساعة على قدومها للدنيا، وخرجت من المستشفى إلى غير رجعة غير مبالية بصرخات وليدتي، ألقيتها بين ذراعيه كي يتحمل غلطته الفادحة والاستهانة بمشاعر الفتيات.. وعلى الرغم من محاولاته التي باءت بالفشل ليجعلني أحتضن طفلتي حتى تتجاوز سن الرضاعة ومن ثم يأخذها، فإنني تمسكت برفضي.. حتى بلغت من العمر حاليا ستة أعوام دون أن أراها مطلقا.
مرارة الخديعة والغدر
وحول هذه المشاكل التقينا بالخطابة أم ياسر, من محافظة الإحساء التي أشارت إلى أن الرجل عندما يتقدم للزواج بأخرى يبرر موقفه بعدم التوافق بينه وبين زوجته الأولى، والبعض الآخر يبرر بأن الشرع أباح التعدد من خلال الحجج والأعذار الواهية التي تنافي المنطق حتى يتمكن من الوصول إلى هدفه المنشود.. وبعد الزواج نكتشف أن هناك فتيات كثيرات أصبحن ضحايا للزوجات الأوليات، ولبعض الرجال بهدف الطمع والجشع، خاصة عندما يشترط المتقدم للخطبة أن تكون الزوجة الثانية موظفة، من أجل أن تصرف عليه وعلى أبنائه بسبب ظروفه المادية، والبعض الآخر يطلب مساعدتها في الحصول على قرض أو شراء سيارة، ومن ثم التخلي عنها بعدما يحصل على حاجته، وهناك من يشترط أن يكون الزواج في غاية السرية حتى لا يفضح أمره أمام زوجته وأولاده.. ومن المواقف التي مرت عليّ رجل تقدم لإحدى الفتيات الموظفات، وبعد فترة من الزواج قامت الزوجة الضحية بشراء سيارة له من حسابها الخاص، وبعدها اختفى الزوج دون سابق إنذار، وظلت الزوجة الثانية ضحية لتلك الديون التي تقوم بتسديدها مع إيجار المنزل، وفوق ذلك مازالت تتجرع مرارة الخديعة والغدر.
تضيف أم ياسر: أيضا هناك رجل تزوج دون علم زوجته الأولى بعدما أوهمني بأنها موافقة، حتى تلقيت اتصالا منها تتوعدني في حال إتمام الزواج، فلم أبال بذلك التهديد، حتى فوجئتُ بالزوجة الثانية التي لم يمض على زواجها أشهر قد انفصلت من زوجها بسبب المشاكل التي افتعلتها الأولى.. وبعدما تزايد ابتزاز الفتيات وتعرضهن لدمار حياتهن المستقبلية رفضت تماما من يتقدم لخطبة الثانية إلا بضوابط شديدة تضمن حقوقها الشرعية وعدم تعرضها للظلم والابتزاز.
يعني لا عاد اسمع وحده تقول الزوجه الثانيه خراابة بيووت ههه
منقوول من مجلة رؤى
في نظري دائما وابدا اللي تتزوج واحد متزوج خاصة اللي عنده زوجة وحدة هي سرقته من بيته وعياله مهما كانت المبررات هي عندها ظروف تاخذ مثلا مطلق ارمل ليش تكون عنده زوجة؟
اتمنى تتقبلي وجهة نظري ومافي احد لا رجل ولا امراة بتذكر السبب الرئيسي من طلاق او زواج تحياتي