الكرسي الخشبي

قابعة خلف ذلك
الكرسي الخشبي
المتأكل!!
في الساحات الخارجيه..
في اماكن الانتظار..
انتظار القادمين..
مطرقه
مطئطئة رأسها ..
وعندما تسمع
صوت قطار قادم؛؛
تبتسم...
ويدب الامل
في عينيها!!
تبدأترقب المسافرين..
بدقة شديده ..
وكأنها تبحث
عن مفقود
بين ذلك الزحام..
لكنها ماتلبث
الا ان تعود
مطئطة رأسها ..
بعدما تعلم انها لم
تجد ما تبحث عنه
في تلك الرحله..
هناك شيء ما بداخلها
يخبرها انه قادم ..
وسيعود يوما ما..
لذلك هي خلف ذلك
الكرسي تنتظر.
تعيش على الامل
وربما يكون
على الوهم..
انها تمتلك قدرة
هائله
صبوره لااخر
حدود الصبر..
وفيه لدرجة
تخجل الوفاء..
ضاع عمرها
ولا يزال في ضياع
مستمر
وهي ترقب ابواب
القطرات..
وتنتظره!!
دائما اتسائل ما الذي يدفعها لذلك؟؟
لما الانتظار؟؟
فهو راحل لاتدري
اين حط رحاله!!
ولاتدري اهويعيش
على هذه البسيطه ؟؟
ام انه تحت الثرى؟؟
كان بأمكانها
ان تستئنف حياتها
من جديد ..
وتبقى مكانته
لاتتجاوز ذكرياتها ..
لكنها منحته اكثر
ممايستحق..
وكأنها تقول له ابتعد
كما ما تشاء
فمهما كانت اسبابك
و مهما كانت دواعيك
لن اسامحك ولن انساك..
غبت سنوات
وقد تغيب لسنوات
اوقد تغيب الى الابد..
لكنك حاضرا بروحك..
اشتم رائحتك وانت
قادم من بعيد ..
واسمعك تناديني
اسمع ضحكتك
واعيش معك في عالمك
ارى صورتك في كل شيء امامي
فأنت الحاضر الغائب ..
يكفي انك تمنحني
السعاده وانت بعيدا عني..
اعلم انك تحبني
وان هناك سبب ما
جعلك تغيب وتغيب ..
وكأنك لاتدري
ان هناك شخص ما ينتظرك !
يخاف ان ينسى ملامحك
مع مرور سنوات غيابك ..
لما لم تخبرني بهذا الرحيل
لما لم تشرح لي ..
استطيع ان افهمك
كيف تدعني للضنون ؟؟
كيف تتركني للفضول ؟؟
اين انت الان؟؟؟
والى متى سأنتظر ؟؟
هل سيمل مني صبري
ويرحل عني كما فعلت انت ؟؟
ام سيصبر معي ؟؟
علك تكون على
ذلك القطار القادم
فانت ستعود
وانا اشم رائحتك قريبة مني ..
واسمعك وسأنتظرك
لاني احبك وسأبقى احبك
إلى ان ينطق
ذلك الكرسي الخشبي
ويأمرني بالرحيل
بعيدا عنه!!!