- وهل تحدث به ضرراً مثل ما يحدث السم في الجسم أو أقوى من ذلك؟
- يقول الله تعالى:
مرحبا اخواتي جميعا
عندما يكون علاجك كلمات ..
كثيرا ما نرى العديد من الناس يلهثون وراء الاطباء والادوية في سبيل علاجهم من الامراض بينما يكون الحل الامثل والشافي بين يديهم ...!!!
فلماذا يحدث هذا الاضطراب لبعضهم بحيث لا يستطيع التفكير بشيء سوى انه يريد ان يُشفى ويُعالج ؟
ان فكرنا باستخدام الكلمات الطيبة مع بعضنا البعض لما توصل الحال الى العديد في الوقوف في طابور طويل بانتظار مقابلة الطبيب ... ويمكن ان يجد العلاج ويمكن 100% ان يعاود زيارة الطبيب ...حيث ان الحالة باتت صعبة ولا شفاء منها ....
احذري اختي الفراشة ان تتفلظي بكلمات بذيئة فبعضهم اصيبوا بامراض وحوداث سيارات بسبب استخدامهم للكلمات البذيئة ...!!!
الطب البديل ... الكلمة والعلاج
هل الكلمة في نفسها تعتبر احدى وسائل العلاج وتؤثر في الجسم مثل ما تؤثر فيه الوصفات الطبية من أدوية كيميائية أو طبيعية؟
وهل تحدث به ضرراً مثل ما يحدث السم في الجسم أو أقوى من ذلك؟
وبمعنى آخر هل للكلمة آلية عمل في الجسم مثلها مثل ما للغذاء والدواء من تأثير في أعضاء الجسم من دماغ وقلب وكبد وغيرها سلبا أو إيجابا شفاءا ومرضا، وبقول آخر ما تأثير الكلمة الطيبة في الجسم وما تأثير الكلمة الخبيثة في أجزاء الجسم كله؟
الكلمة في اللغة جمع: كَلِمٌ , كَلِمَات . وهي مَجْمُوعَةٌ مِنَ الأَحْرُفِ الهِجَائِيَّةِ مُرَكَّبَةٌ تُفِيدُ مَعْنىً، وَهِي إما اِسْمٌ يَدُلُّ عَلَى مَوْصُوفٍ مثل: “رَجُلٌ، أَسَدٌ”، أَو تكون صِفَة مثل: “أَحْمَرُ، مُفِيدٌ “وإما فِعْلٌ يَدُلُّ عَلَى حَالَةٍ أَوْ حَدَثٍ مثل: كَتَبْتُ، أَكْتُبُ، اُكْتُبْ. وإما “حَرْفٌ”: وهُوَ مَا يَدُلُّ مَعْنَاهُ بِإِضَافَتِهِ إِلَى الفِعْلِ أَو الاسْمِ مثل: لاَ، هَلْ، لَمْ.
“والكَلِمَةِ”: تحمل معنى الحكم والإرادة , يقول الله تعالى: (وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُواْ السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ” سورة التوبة: ،41 وكلمة الله أي حكمه وارادته أما كلمة التوحيد فهي لا إله إلا الله.
فالكلمة في حد ذاتها ليست حروفا تخرج من الأفواه بل هي معان ومحركات ومفاتيح وآلية عمل لم تخرج من الفاه إلا بعد أن أخذت طاقتها الثاقبة من المحرك الذي أشعل شرارتها، هذا المحرك يعاونه اكثر من جهاز فعال داخل الجسم وخارجه ومؤثرات داخلية وخارجية فالكلمة تفتقت من النفس والروح والقلب والدماغ وجسدها اللسان،
انظر إلى الخالق العظيم سبحانه وتعالى كيف جعل من الكلمة مفاتيح للجنة والنار وصلاح العمل يقول الله جل وعلا:
“يأَيُّهَا الَّذِينَ ءامَنُواْ اتَّقُواْ اللَّهَ وَقُولُواْ قَوْلاً سَدِيداً يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً” (الأحزاب:70 -71).
وانظري كيف ضرب الله لنا مثلا الكلمة الطيبة كالنخلة الثابتة التي تؤتي ثمرها كل حين وما تحدثه الكلمة الطيبة من اثر طيب في الجسم والنفس يستمر ولا ينقطع إلا بكلمة خبيثة ما لها من قرار، يقول الله عز وجل:
“أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاء تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ اللَّهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِن فَوْقِ الأَرْضِ مَا لَهَا مِن قَرَارٍ” (إبراهيم الآيات: 24 -26)
وانظر إلى حبيبنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ماذا يقول عن الكلمة في الحديث الصحيح: (إن الرجل يتكلم بالكلمة من سخط الله ما يظن أن تبلغ ما بلغت فيهوي بها في النار سبعين خريفا. وإن الرجل يتكلم بالكلمة من رضوان الله تعالى ما يظنّ أن تبلغ ما بلغت فيرفع بها في عليّين) رواه الترمذي.
يقول الله تعالى:
(وأنعام لا يذكرون اسم الله عليها افتراء عليه سيجزيهم بما كانوا يفترون) (الأنعام: 138)
هذه ليست كلمات عادية تقال فقط بل لها آلية عمل معينة غيرت من طبيعة الأشياء وعدلتها فهي كلمات الله سبحانه وتعالى الذي يعرف أسرارها ومكنوناتها وتركيباتها العلاجية والشفائية والوقائ ية “وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين إلا خسارا” (الإسراء: 82)
ولنا أن نسأل الآن: هل ممكن أن يكون لكل مرض معين كلمة أو عدة كلمات تقرأ عليه فتحدث في الجسم تغييرات معينة تؤدي إلى شفاء المرض بإذن الله تعالى؟
الإجابة هي بالطبع نعم يقول الله تعالى: “وَلِلَّهِ الأَسْمَاء الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُواْ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ” (الأعراف: 180) فلكل اسم من أسمائه الحسنى خاصية معينة تتناسب مع كل صفة من صفات أسمائه سبحانه وتعالى، وقال النبي صلى الله علية وسلم: “ إن لله تسعة وتسعين اسما من أحصاها دخل الجنة”.. ومنها اسم الله الأعظم الذي إذا دُعي به أجاب وإذا سُئل به أعطى، ففي أسمائه سبحانه وتعالى الشفاء والرزق والخير كله، فبأي اسم من أسمائه لنا أن نختار وندعوه بها جل جلاله
ختام :-
نحن لابد لنا بهذه الصحوة والعودة الى الدين والايمان بمدى كمال شفاء الانسان بكلام الله عز وجل وعلينا ان نعرف مدى تخبط الطب الكيميائي الذي حوّل من المرضى الى مختبر تجارب
ام تصيب او تخيب والاغلبية انها تخيب ولا حول ولا قوة الا بالله .
وفقكم الله
اختكن سفيرة الغد
..
مشكورة سفيرة الغد
صراحة تستاهلين الوسام