بسم الله الرحمن الرحيم
ها أنا أفترق .. أحترق .. أصبح شخصًا لا معنى له ..
وها أنت تعود أدراجك .. تعيش حياتك .. مع من بذل حياته لأجلك ..
وتتركني .. .. ..
لماذا فرقوا بيني وبينك ؟..
لماذا هان عليهم أن .. يقتلوني .. يدفنوني .. ؟ ..
حتى أنت تخليت عن مكاني ..
هل صحيح أنني لا أناسبك ؟.. لا أصلح لك ؟.. هل ترى أنت ذلك ؟..
أم أنهم من يرون ذلك دوننا ؟.. .. ..
أصحيح أن حياتي تسير في اتجاه معاكس لحياتك ؟..
ألا نستطيع الالتقاء في نقطة محددة ؟..
أتُرى خطينا مستقيمان متوازيان !.. لا يلتقيان أبدًا !..
أنا لا أعتقد ذلك .. وأنت ماذا تعتقد ؟..
أظنك توافقهم الرأي .. وإلا لما بقيت صامتًا .. وسرت في طريقك مسرعًا .. مخلفًا حولي غبارًأ رفض أن يتلاشى لتتضح لي الرؤيا ..
أعلم أنك من الماضي .. وأنني في المستقبل .. وأن لا شيء يوقف سير عجلة الزمن ..
لكن اعلم أنني عشت مذاك وحتى الآن وأنا أقف في مكاني .. مسمرة القدم .. عاجزة عن التقدم ..
فاغرة فاي وعيناي من هول صدمتي .. صدمت منك وصدمت منهم ..
كيف لك وكيف لهم .. أن يقتلوا حبي ؟..
أن ينتزعوا قلبي ؟..
أن يشعلوا النار في طيقي ودربي ؟..
انظر !! ..
أنا أبتسم .. كمن أصابه مس أو جنون ..
فالجميع حولي أراهم يعزون .. رغم أنك لم تمت .. وهم ما زالوا يحيون ..
وأنا ابتسم لا لشيء فقد أصبحت كالمجنون ..
انظر ثانية !! ..
طاحت دمعتي ..
أحرقوا شمعتي .. فرحين بعودتي .. وأنا أحمل ورقتي .. وأريهم جُلّ قدرتي .. لعام أنهيته وبعده كانت نهايتي .. والجميع فرح ومحتفل ..
حينها طاحت دمعتي ..
انظر أخيرًا !! ..
استيقظت من الصدمة ..
مسحت تلك الدمعة .. ورسمت على فمي بسمة ..
سأتركك وأرحل .. سنفترق .. وقلبي ما يزال يحترق ..
سأسير في طريقي وأنت في طريقك .. ونفترق ..
وتبقى في داخلي شمعة لا تحترق ..
ولن أبحث عن بديل .. فأنت لا تزال تلوح في كل الأفق ..
لِمَ السؤال؟ حطت رحالها هنا
لكم ودي
دومتي بوود