الفراشة أصبح فتيات Ftayat.com : يتم تحديث الموقع الآن ولذلك تم غلق النشر والمشاركات لحين الانتهاء من اتمام التحديث ترقبوا التحديث الجديد مزايا عديدة وخيارات تفاعلية سهلة وسريعه.
فتيات اكبر موقع وتطبيق نسائي في الخليج والوطن العربي يغطي كافة المجالات و المواضيع النسائية مثل الازياء وصفات الطبخ و الديكور و انظمة الحمية و الدايت و المكياج و العناية بالشعر والبشرة وكل ما يتعلق بصحة المرأة.
شوشو الدلوعه 18
06-09-2022 - 07:05 pm
  1. الوصية

  2. من تأليف الكاتبة : غزلان

  3. ظبية ( مابسويه .. شو يعني غصب هو )

  4. بو اليازية ( بس يا بنتي .. خطر على حياتج .. شو تبين تذبحين عمرج )


الوصية

من تأليف الكاتبة : غزلان

ليلة الجمعة كانت هادية جداً بعكس الظهر كان الكل مرتبش عشان صلاة الظهر واخواني وعيال اختي كانوا كلهم ناشين وياين من المسيد .. كان يوم الجمعة بالنسبة لي عيد لاني كنت اشوف الكل سعيد وفرحان .. ودايم نجتمع في مثل هذا اليوم احنا وعيال اختي وبنت عمي وعيالها واخواني وعيال عمتي.وعماتي لان حنا كنا نسكن بنفس الحوي احنا وعمي سيف اللي كان عنده راشد وناصر واحمد وشما ومها ..
وكان اكبر من ابوي بكم سنه وهو كبير العايله بعد يدي راشد, كانت شما متزوجه راشد ولد عمتي مديه وعندها خالد ومريم اما مها كانت مخطوبه لولد خالتها علي اما راشد كان اصغر منهم وبعده ناصر واحمد وفي نفس الحوي كان بيت يدي راشد كان يسكن فيه عمي عوض وولد عمهم منصور وكانوا في عمر راشد ولد عمي سيف. رغم اني مرتاحه اللحين وسعيده بين امي وابوي الا ان ذكريات الماضي كل مامرت تذبحني الف مره ..
استرجع الماضي قبل ست سنين ... ايام ما كانت اليازيه الله يرحمها معانا .. كنت وقتها 14 سنه .. واليازية كان عمرها 16 و كنا انا وهي في مدرسه وحده كنت انا في اول اعدادي وهي في ثالث اعدادي .... كانت ملاك .. شعرها اسود فاحم وعيونها وساع ورموشها طويله وبشرتها مثل بشرة الاطفال الناعمة اللي مافيها اي شيء .. كانت آية في الجمال رغم مرضها اللي كلنا تعودنا عليه .. وكلنا تأقلمنا معاه .. لما كل اسبوع كانت تسوي تبديل دم .. كان هذا شيء مب غريب .. شيء عادي ..
من حنا صغار وبالتحديد يوم كان عمرها 9 سنوات يوم اكتشفوا اهلي انه فيها مرض تكسر الدم ( السلاثيميا ) المرض الغريب اللي وقتها كان محد يعرفه كان عمري وقتها 7 سنوات وكنت اشوف ابوي وهو يدعي لها ويصيح .. وامي منهاره .. ومب رايمه تقول شيء اوتعترض على حكمة رب العالمين وكان ابوي يصبرها ويقولها هذا ابتلاء لازم نصبر يام مروان .. ..
كانت اليازيه تحب تحمل مسؤليتنا من يوم كنا صغار .. انا ومروان وعمر ومريم .. اما ميثوه فهي مالحقت عليها لانه يوم تتوفى كانت امي حامل فيها ... كانت اليازية .. طيبة وحنونه .. عمرها ماضربت اي حد فينا .. ولا هزبتنا على طولة لسانا عليها وكانت تحبنا وتعاملنا بكل طيب ومحبة انتبهت على صوت عمور اخوي اللي اصغر مني بسنتين
عمر ( ظبوي عندي بحث ممكن تسوينه لي )
ظبية ( ياعمر المفروض انك تسوي بحثك .. بروحك وماتعتمد على حد فيه .. عشان المدرس ما يشك انه غيرك سواه)
عمر ( وهو شو بيدريه .. يعني بقوله اختي سوته )
ظبية ( لا بس اسلوبي غير وانته اسلوبك غير )
عمر ( بتسوينه ولا لا .. )

ظبية ( مابسويه .. شو يعني غصب هو )

عمر ( وينج يا يازيو الله يرحمج من كنت اعطيج الكتاب كنتي تحلين لي واجباتي ) وهو فاج عيونه يبا يشوف ردة فعلي .. هني حسيت بغصه ماعرفت كيف ارد .. وشو ارد عليه بس سكت وسحبت عنه الاوراق وطلعت ..
كان عمر دومه جذيه ويعرف انه اذا طرى اليازيه اني راح اسوي كل شيء له مب لاني اغار منها بس لانه اليازيه علمتني كل شيء .. احس احياناً انها امي .. او اكثر .. رغم وجود امي الا اني كنت ارتاح بالسوالف مع اليازية .. عن مدرساتي عن صديقاتي عن همومي ومشاكلي .. عن احلامي عن كل شيء في حياتي .. اليازية كانت غير في كل شيء حتى يوم تزوجت ماحسينا بفراقها لانه خذت راشد ولد عمي سيف اللي كان وقتها عمره 18 سنه وتوه مخلص الثانويه
في البداية .. امي وابوي .. عمي ومرت عمي حتى عماتي .. وقفوا في ويهم .. ومع اصرار راشد اللي قالهم انه بياخذها بياخذها لو شو سووا و اصرار اليازيه اللي كانت لاول مره احسها تعارض ابوي وامي في شيء .. وافقوا بالذات يوم قالت لهم اليازية انها ماتبا تموت وهي ماعندها عيال ولا عاشت مثل اي بنت فرحه الزواج ..

بو اليازية ( بس يا بنتي .. خطر على حياتج .. شو تبين تذبحين عمرج )

اليازية ( يا ابوي الله يخليك ويطولي بعمرك .. انا عارفه اني ماراح اعيش اكثر من اللي عشته وهذا كلام الاطباء .. مب كلامي )
كان ابوي وده يصارخ من غيضه بس هذي اليازيه .. بنته وعمره وفرحته اللي انطفت ويشوفها تذوي قدامه وده يسعدها ويفرحها لو مرة قبل لا تموت .. لانه عارف انها بالنهاية راح ينتهي كل شيء وغصبن عنه وافق وسوى لها عرس .. صغير على طلبها جمع فيه اهلنا وجيرانا بس .. كان كل اللي يشوفها يتحسر عليها .. كان الكل من داخله يتقطع عليها .. بس هي كانت اسعد انسانه .. واتذكر كلامها قبل يوم العرس عدل
اليازية ( ظبوي تتخيلييني عروس بكرى لابسه فستان ابيض )
ظبية ( ايه فديتج وليش لا وبعد راح اشوف عيالج )
اليازية ( ظبوي ما اضن الدكتور قال مستحيل احمل مع هذا المرض )
ظبية ( يزوي .. ماشيء كبير على الله )
اليازية ( صدقج انا بدعي اني احمل كل ليلة عشان ايب لكم بنت تحل مكاني وماتنسوني )
ظبية (من قال احنا نقدر ننساج يزوي انتي اختنا .. والغاليه وبتظلين طول عمرج في قلوبنا مهما صار )
يمكن كنت انا الوحيده اللي اتكلم مع اليازيه بهذي الطريقة .. لانها ربتني جذيه .. علمتني اني اتاقلم على عدم وجودها بعد فترة .. وانا تأقلمت على كلامها وما قد ناقشتها في هذا الموضوع ..
وبعد العرس انتقلت اليازيه بيت عمي اللي كان بنفس الحوي كنت احياناً لما تينا اليازيه اسمع امي تحذرها من الحمال .. وتقولها انه خطر عليها وعلى حياتها كنت ادري انه اليازية يوم كانت تقول لامي ان شاء الله كانت تقصد انه راح تسوي المستحيل عشان تحمل وراح تسوي اي شيء عشان تحس باحساس الامومه لو مره قبل لاتفارق الحياة ..
يوم حملت اليازية الكل كان منصدم .. الكل كان يصيح وكأنه كان عارف انه نهايتها قربت .. كانت امي تهزبها وابوي اللي تم يضرب كف بكف ويقول لها ليتني مايوزتج .. ليتني منعتج من هذا العرس اللي بيدمر حياتي .. كان ابوي يحب اليازيه وايد .. لدرجه انه كان مايتخيل حياته بدونها .. كانت اليازيه عند ابوي شيء غير .. شيء لا انا ولا اخواني كلنا نسواه .. كانت اليازيه فرحته الحقيقة في وجود العيال .. كنا نعرف وكنا بعد كلنا نحبها .. لانه كنا ندري انه بينا يوم وماراح تكون هي موجوده معانا فيه ..
مسكين راشد .. اللي الدنيا كانت مسوده في عينه من درى انه اليازيه حامل كان يطيح عند ريوها ويتم يصيح ويقولها ليش سويتي جذيه ليش .. كانت تطبطب عليه وتقوله كل شيء مقدر ومكتوب .. ومحد ياخذ في الدنيا الا نصيبه .. كنا لمن نشوفه .. نحس بعذابه اكثر من اي انسان .. اليازيه حبيبته وزوجته اللي متاكد انه بحملها راح يخسرها الى الابد .. وانه هو السبب في كل هذا لو ماتزوجها كان ماصار شيء وعشان جذيه حاول انها تتنازل عن حملها .. حلفها بربها انه تتخلص من الياهل .. وبالفعل وداها المستشفى بس الدكتور قاله حتى في الاجهاض خطر على حياتها لانه في بطنها توائم ..
هذا الشيء خله راشد ينهار ..اكثر .. لانه تاكد انه خلاص مافي امل انه تعيش له بعد ولادتهم .. وكان مب متأكد من ولادتهم ..
اه ياليازيه ليتج تين وتشوفين عيالج كم كبرو .. مشالله عليهم صاروا ريايل .. عبيد وسعيد اللي عشان تحسين باحساس الامومه لمره وحده ضحيتي بكل شيء ..لاجل ماتيبينهم ... كنتي عارفه انه في وجودهم راح يكون عدم وجودج معانا .. اهون بوايد لو ماتركتيهم لنا ..وبعد كل هذي السنين .. احس انه اليازيه بعدها معانا .. بروحها .. بكيانها .. باحساسها .. كان يوم وفاتها اكبر مأساة حقيقية عشنها في حياتنا ..
كان بعد يوم جمعه .. بعد ماخلصت الاربعين باسبوعين وعيالها لهم شهرين .. كانت تعبانه وعلى طول كانوا ينقلون لها دم .. ذاك اليوم طلبت من السستر انه تشيل الجهاز لانها تحس انها بخير ومايحتاج ينقلون لها دم خلاص هي كانت تحس انها بخير .. نشت .. اغتسلت وتوضت .. صلت الظهر .. ويات بيتنا بعد مايابتها السستر هي والبيبي عندنا على الكرسي المتحرك اللي كانت تقعد عليه لانه هي مافيها حيل تمشي خطوتين ..
كنا كلنا مجتمعين .. وخاصه بعد ما تنساينا بشكل جزئي انه ممكن اليازية تروح عنا وكنا بالفعل يالسين نتكلم عن قوتها وعن اصرارها باحتفاظها .. بعيالها .. كان ابوي فرحان .. ويوم شافها يايه .. قام يهلي .. ويرحب
بو اليازية ( هلا والله بشيخة البنات وعمري كله .. هلا بنور عيوني .. ليش يا بنتي قمتي من السرير كلنا كنا بني صوبج .. )
اليازية ( لا يابوي مليت وتولهت على يسلتكم ولمتكم .. وولهت على امي .. )
بو اليازية ( امج يابنتي فوق تصلي بروح ازقرها لج )
اليازية ( لا مايحتاي .. انا بقعد معاكم .. ويوم تنزل بشوفها )
بو اليازية ( براحتج يالغالية وانا كم اليازيه عندي )
اليازية ( عمر مب تضرب عيالي يوم يكبرون .. ترى بخلي ابوي يضربك )
عمر ( طاع هاي عن منو تتكلم .. يازيوي هذولي بيبي ..وانا مستواي اكبر عن البيبي .. بعدين انا خالهم)
اليازية ( ايه حط بالك عليهم .. اباك تاخذ بالك منهم .. )
عمر ( لا ما احب اربي يهال .. انتي يوم بتروحين يبي بشاكير )
بو اليازية ( جب يا الهرم .. فال الله ولا فالك .. لاتخليني عمور اسويك مربيه حق عبيد وسعيد تراني اسويها )
عمر ( لا ابويه حرام عليك خل ظبوي .. انا ماعرف اربي يهال بعدين انا ماحب عيال ناس ثانين )
بو اليازية ( صدق ماتسحي عمور اللحين عيال اختك عيال ناس غير .. صدق انك مب ريال .. نش من ويهي الساع لا امرغ العصى على ظهرك .. واداويك بملح عشان تصون لسانك عن اختك )
عمر ( اوه انا بسير العب بلي ستيشن احسن لي )
يتبع


التعليقات (3)
o0oهمتي عاليهo0o
o0oهمتي عاليهo0o
يعطيك العافيه 00
أنا بصراحه مأحب أقراء روايه متقطعه ماعندي صبر بأنتظر لحد ماتخلص وأقراها كلها000
تابعي يالغلا00

شوشو الدلوعه 18
شوشو الدلوعه 18
يسلمو حبيبتي ع الرد

شوشو الدلوعه 18
شوشو الدلوعه 18
بو اليازية ( روح راحت روحك ان شاءالله مدري على منو يايب هذا اللسان الطويل )
اليازية ( لايابوي .. عمر توه صغير .. وانته شال عليه هالكثر )
بو اليازية ( فديتج يابنتي اي صغير هذا ريال .. عمره 8 اللحين .. لين متى بيتم لسانه طويل .. متى بيتعلم السنع )
اليازية ( يابوي بعده صغير ومشالله مروان اللحين ريال وتقدر تعتمد عليه )
بو اليازية ( مروان سمعت اختك .. انته اللحين ريال مب كل ماقلت لك شيء قلت بعدني صغير )
مروان ( ان شاء الله يا بوي على امرك وامر اليازيه )
اليازية ( ابوي احس بتعب بسير صوب غرفتكم ارتاح)
.. نش راشد عشان يوديها غرفة ابوي وامي .. اللي كانت تحت .. ابوي احيانا ماكان يروح فوق عشان ريوله فكان لهم هو امي غرفتين وحده فوق والثانية تحت .. وصلها راشد وعدلها السرير .. عشان ترقد لين ماتنزل امي عشان نتغدى كلنا .. مع بعض .. كان راشد حاس من الصبح بقلبه مقبوض بس مايبا يضايق حد ..
راشد ( غناتي اوديج المستشفى عشان نتطمن عليج )
اليازية ( لا يابو عبيد ماودي اروح من هني خلني ابي اشم ريحة امي وابوي في هالغرفة .. تصدق تولهت على البيت وعلى امي وابوي كاني كنت عايشه في مكان ثاني )
راشد ( فديت روحج لاتقولين جذيه .. احنا كلنا وياج طول الوقت واذا تبين اني هني نسكن ماعندي اي مانع )
اليازية ( راشد قرب صوبي .. )
راشد ( من عيوني ) وقرب راشد صوبها .. مسكت راسه بيدينها وتمت توصيه على عيالها ..
اليازية ( راشد عيالي ياراشد خل بالك عليهم .. انا ضحيت بعمري عشانهم )
راشد ( حياتي شو تقولين انتي .. عيالي في عيوني وانتي اللي بتربينهم )
اليازية ( ماضن ياراشد اعيش قد اللي عشته وبي يوم ماراح اكون هني )
تغير شكل راشد وعيونه حمرن .. وشوي بتدمع عينه ..
راشد ( حياتي شو فيج شيء يعورج .. قولي لي .. بأذن الله بتقومين بالسلامه وبذكرج في هذي الايام .. )
اليازية ( مافيني الا الخير يالغالي . راشد تدري كم كثره احبك .. كثر عمري اللي عشته واللي بعيشه .. بعد)
راشد ( راشد الله لايحرمني منج الغالية ويلومني يوم وقفت في ويهم عشان اتزوجج )
اليازية ( راشد لو مت بتتزوج غيري)
راشد ( لاتقولين جذيه قلبي ياعل يومي قبل يومج .. وين اقدر اعيش دونج )
اليازية ( لا راشد انا اباك تتزوج )
راشد ( ياحياتي لاتقولين جذيه انا مابا حد غيرج انتي .. )
اليازية ( راشد اذا صار بي شيء انا اباك تتزوج اختي ظبية .. هي انسب وحده لك .. واباك توعدني )
راشد ( انتي شو تقولين انا قلت لج مابا غيرج انتي وبس )
اليازية ( راشد اوعدني وريحني قبل لا اموت)
راشد عشان بس يريحها ويسكر الموضوع .. قالها اوعدج وبعدين طلبت عيالها تبا يرقدون عندها راح ياب الصغار ورقدهم عندها وبعدها تركها عشان يروح يشوف عمته وين .. راح صوبهم في الصاله يسال عن عمته ..ولقاها توها نازله راح صوبها سلم عليها وقال لها انه اليازية تباها في غرفتهم اللي تحت .. راحت امي صوب اليازيه اللي كانت راقده وهي حاضنه سعيد وعبيد .. فماحبت تقومها عشان ترتاح ويوم بتنش بحطون لها الغداء ..
راحت صوبهم في الصاله ونشوا راحوا يتغدون .. انا ماكان لي خاطر في الاكل وقلت بروح اشوف اليازيه واليهال ..وخاصه اني ماشفت امي عشان اسئلها اذا قالت حق اليازيه بتتغدى ويانا او لا ..
دخلت شوي شوي .. ورحت قعدت عدال اليازيه .. كنت ابا اسئلها اذا تبى غداء .. ناديت عليها بصوت واطي بس هي ما ردت .. قعدت امسح على شعرها يمكن تحس .. وماردت علي ابد ولا حتى فتحت عينها .. نش سعيد يصيح من الرقاد شليته بسرعه عشان ماينشش عبيد .. وعطيته حليبته ورقدته على الكرسي ..
رحت صوب اليازيه مكان ما كان راقد سعيد ورقدت جنبها .. وحاولت اني اوعيها بس كانت يدها بارده ثلج وويها مستوي ابيض .. كانه مافيه اي حياه .. حسيت انه فيها شيء .. نشيت شلت عبيد عنها .. وحطيته على الكرسي ورحت صوب القرآن وقعدت جنبها اقراء سورة البقرة .. يوم خلصت كم صفحة حسيت باني لازم اسير اخبرهم ..
كنت اعرف انه الانسان يوم يموت تصير له نزعه في الروح وممكن اللي معاه يشوفونها بس ماحسيت انه اليازيه نازعت الموت يمكن لانها قالت لي قبل انه اذا ياها الموت بتروح وياه بدون ماتقاوم لانها تدري انها بتموت في النهاية.. وكنت دايماً اسمع رمستها وتعلمت اني اكون قويه لانها هي اللحين محتاجه اني اكون قويه في هذا الموقف بالذات ..
شليت سعيد ووديته فوق حجرتي .. ورجعت شليت عبيد .. كنت من داخلي احس اني اتحرك مثل آله .. ماياني اي احساس لا بالحزن ولا باي شيء كل اللي كنت اسويه وكأن اليازيه هي اللي كانت توجهني مثل كل مره .. وبعدين رحت صوب البشكارة وقلت لها تروح تقعد ويا الصغار .. واذا نش تعطيهم حليب لاني سويت لهم حليب وجهزته .. وهم من النوع الهادي ماينشون الا كل وين وين .. نزلت تحت لقيتهم بعدهم يتغدون .. سالت امي ..
ظبية ( امي رحتي لليازيه تقولين لها تتغدى ويانا )
ام اليازية ( هي يابنتي بس هي راقده مع عيالها ماحبيت ازعجها )
راشد (انا بسير اسئلها اذا تبى غداء)
ظبية ( لا راشد انا توني كنت عندها ولقيت الصغار يصيحون شليتهم وديتهم عندي في غرفتي .. عشان ترتاح اليازيه )
كان وقتها ابوي مخلص غداء وراشد بعد .. ناديت راشد وقلت له تعال بقيت شوي طلبات للصغار
بو اليازية ( الله يهديج يابنتي .. يعني حنا مقصرين عليهم في شيء )
ظبية ( لا ابوي بس في شيء الدريول مايعرف يبيه )
المهم رحت انا وراشد شوي على صوب وخبرته انه اليازيه ماترد علي وانه لازم نتصل بالدكتور .. كنت اقوله وكان مافي اي شيء مب طبيعي .. وقلت له ارجوك لا تسوي شيء ممكن يحسس ابوي وامي انه اليازيه بها شيء وبالفعل طلع راشد بسرعه صوب الدكتور وراح ايبه .. اما امي وابوي متعودين يرقدون عقب الغداء فراحوا فوق .. اما انا فكنت قاعده جنب اليازيه .. ومروان اللي اكبر من بسنه .. ويالسين ندعي الها ..
بعد اقل من نص ساعه كان راشد ياي ومعاه الدكتور .. ويوم كشف عليها لقى انها متوفيه ... هني راشد مارام يقول شيء وراح يركض صوب بيت عمي .. مروان كان يصيح ويوم شافوه مريم وعمر تمو يصيحون وياه اما انا فتملكت نفسي ورحت صوب امي وابوي
كنت ادري انه امي بسبب حملها ممكن تتاذى .. ما خليت حد يروح غيري فوق .. دقيت الباب على ابوي وامي اللي كانوا للحين يالسين .. سمعت ابوي .. يقولي تعالي ظبيه .. دخلت عنده الحجرة .. وكنت متماسكه اكثر من اي وقت ..
رحت صوبه كان يقراء الجريده .. حبيته على راسه ولويت عليه .. وقتها بس تركت دموعي تنزل كانت علاقتي بابوي قويه .. هني ابوي .. سالني شي في اليازيه .. قلت له عطتك عمرها .. ابوي بسرعه ركض تحت
اما امي ماتحملت الخبر ومارامت تمشي .. قعدتها على الفراش .. كانت تصيح من خاطرها وكنت اصيح معاها واحاول اني اسكتها وكل ماشفت دموعها حسيت بمليون طعنه في قلبي .. وكل ما اتذكر اليازيه وانها خلاص من بعد اليوم .. ماراح تكون ويانا .. كنت اموت الف مره ..
ابوي بعد ماشاف الدكتور ومروان تاكد انه الكلام صح راح غرفتها وتم يبوسها على راسها يترحم عليها ويقولها انا راضي عليجي يابنتي .. دنيا واخره .. انا راضي عليج وتم يدعي الها .. كان الدكتور اتصل بالاسعاف عشان موضوع الدفن والاجراءات وكل شيء .
بعد ماهدت امي شوي قلت لها بننزل تحت .. وبالفعل خذنا شيلنا ورحنا تحت شفنا عمامي وعيال عمي ومرت عمي اللي تلقفت امي من على الدري وتمت تصيح وياها .. كنت اشوفهم الكل يصيح على اليازيه .. كنت اصيح وياهم بس كنت احس انه اليازيه للحين هني ..
بعد يومين من العزاء .. ماشفنا ريلها ابد .. وخاصه مع اليوم الثالث من العزاء ومن كثر ماتعبت امي .. ياها الطلق وراحت المستشفى وربت ويابت اختي ميثوه اللي كانت تشبه اليازيه وايد .. فوجودها ووجود عيال اليازيه خله البيت يهداء بسرعه ويتأقلمون على عدم وجود اليازيه ..
اما راشد ريل اليازيه بعد وفتها بكم يوم ويوم سمع انه امي ربت تطمن على عياله وشل ثيابه وقرر انه يروح يدرس برع .. .. لانه كان ماخذ الثانويه يوم يتزوج اليازيه وموتها خلاه يعوف كل شيء في حياته وفي البلاد ويسافر ....
وفي البداية كانت امه دوم تصيح وكان ابوه وابوي دوم يتصلون له عشان يرد بس هو مصر انه مايرجع .. بس بعد كم سنه لمن كبروا عيال اليازيه لهت فيهم .. وحتى احنا لهينا فيهم .. ونسينا راشد وانه متغرب .. صار له كم سنه .. وضع بيتنا الان مستقر ... وحياتنا احلوت بوجود عيال اليازيه .. رغم الجرح اللي في قلوبنا على وفاة اليازيه الا انه عيالها ملو علينا جزء من الفراغ اللي سببه غيابها ..
بعد صلاة المغرب سمعت ابوي يناديني .. رحت صوبه .. كان قاعد مع امي وعيال اليازيه وميثوه .. يته وسلمت عليه هو وامي .. التفت صوبي
بو اليازية ( ظبية انتي اللحين مب صغيره .. وعمتج ام راشد كلمتني تباج حق ولدها ابراهيم .. )
ظبية وهي مستحية ( ابوي انا مالي شور بعد شورك سوا اللي انته تامر به )
بو اليازية ( بارك الله فيج .. لو ماشفت اليازيه قدام عين الله يرحمها وهي متوفيه قلت للحين هي عايشه قدامي)
بو اليازية ( خلاص بشاور عمج اذا حد من عيال عمج يباج وبعدين برد خبر .. على ام راشد .. )
يمكن الشبه اللي بينا انا وهي يخلي ابوي احياناً يغلط ويناديني اليازيه .. كنت احيانا اتضايق لانه انا لي وجود وكيان بس ابوي يشوفني اليازيه .. بس كنت مابين له وخاصه انه كان يفتقدها ..
كان ابراهيم ولد عمتي مديه .. اكبر مني بسنتين .. واخر سنه له في اداراة الاعمال .. قبل سنتين شافني في عرس اخته مها وكلم امه تخطبني له ..
ماكانت احس باي شيء ولا كنت مهتمه في الموضوع لاني كل اللي اعرفه عن ابراهيم انه انسان زين .. وبس ..
راح ابوي صوب اعمامي سيف وعوض .. ومنصور .. وخبرهم .. عن ابراهيم .. عمي يوم سال عياله كلهم ارخصوه ولا حد قال شيء بالعكس امدحوا في ابراهيم وفي اخلاقه وعلى هذا الاساس وافق ابوي .. وتمت الخطبه على اساس من اخلص الكليه نتزوج ويكون ابراهيم اشتغل واسس له بيت ..
وفي يوم كنا كلنا مجتمعين نشوف التلفزيون ... وعيال اليازيه قاعدين عندنا ويصارخون ويلعبون مع ميثوه .. سمعنا حد يدق باب الصاله .. بقو .. نش مروان بيفج الباب وانا وامي ومريم عدلنا شيالنا .. كان اللي داخل راشد .. بسرعه قام له ابوي ولوى عليه.. وقربه ..وسلم على امي وبعدين سلم على مروان وعمر .. وبسرعه راح صوب سعيد وعبيد اللي تموا يصيحون من شافوا ابوهم اللي من يوا لهذي الدنيا .. ماقد شافوه.. كان الكل متأثر راشد وعياله وابوي وامي ..
وبعد ماهدى الوضع .. التفت علي راشد وهو متشكك يقول اليازيه .. هني امي قالت لاه ياولدي هذي ظبية شو نسيتها .. لا عموه بس مشالله كبرت والله تحسبتها اليازيه الله يرحمها .. هني الكل سكت ..
بعد شوي قام يتخبره ابوي عن درساته وعن حياته في الغربه .. قال لابوي انه توه خلص بكاريوس وخاصه انه تم سنه ماقدر يدرس وبعدين درس لغة وخلص اربع سنين في هندسة الطيارات ورجع .. ..
ابوي .. تم شوي يعاتبه انه طول الفترة اللي مضت ما رجع يشوف عياله بس كان راشد مايرد ويحاول انه يتهرب ..
بو اليازية ( شو راشد راجع نهائي ولا بعد في شيء مادرسته ) وابوي كان يبتسم
راشد ( لا عمي قررت استقر وابني بيتي واخذ عيالي يعيشون عندي )
ابوي تغير شكله .. حس انه صدق اللحين بيفقد اليازيه .. ورد( ليش ياراشد حنا في شو قصرنا )
راشد ( لا ياعمي .. مب موضوع قصور بس انته عارف انا ودي بعيالي يعيشون تحت نظري .. ولا انته ماتباهم يتربون عندي)
بو اليازية ( والله يا بوسعيد .. انا ماعرف شو اقولك هم عيالي وانا ماحس بفرق بينهم وبين عيالي اللي يبتهم من دمي .. هم عيال الغالية الله يرحمها )
راشد ( ياعمي انا مابشلهم اللحين اول خل يجهز البيت وتالي .. نشوف كيف بنسوي )
بو اليازية ( وين ناوي تبني )
يتبع
بنات تكفون ابي تفاعل

شخآبيط طفله
قصة غرور وكبريآء سعوديه لآتفوتكم