الفراشة أصبح فتيات Ftayat.com : يتم تحديث الموقع الآن ولذلك تم غلق النشر والمشاركات لحين الانتهاء من اتمام التحديث ترقبوا التحديث الجديد مزايا عديدة وخيارات تفاعلية سهلة وسريعه.
فتيات اكبر موقع وتطبيق نسائي في الخليج والوطن العربي يغطي كافة المجالات و المواضيع النسائية مثل الازياء وصفات الطبخ و الديكور و انظمة الحمية و الدايت و المكياج و العناية بالشعر والبشرة وكل ما يتعلق بصحة المرأة.
sokar1984
20-11-2022 - 04:01 pm
  1. اتسائل عن النحصورين منكم في سجون اجسادهم ؟؟؟


مرحبا اخواتي الفراشات ما ستقراونه الان هي تجربة عشرات الامهات الفلسطينيات ان لم تكن المئات
كلنا نفرح عندما ياتينا ذلك الشخص المسمى بالطبيب بذلك الخبر المسمى الحمل فنبدا نخطط باي المستشفيات نلد وايها يناسبنا اكثر ويريحنا اكثر واي كبيب سيقوم بعملية التوليد وايهم هو الافضل
لكن هذه القصة مغايرة لكل ما تتوقعونه لا وجود للمستشفى البعيد
لا وجود للطبيب او حتى الممرضات او القابلات او حتى اي احد قام بتوليد احد
لن اطيل عليكم وساترككم لتقراوا
دارين تتحدث عن يوم ولادتها
تسعة اشهر امضيتها في تلك البحيرة الصغيرة العجيبة في رحم امي حتى اذن الله عز وجل لي بالخروج من عالمي الى عالمكم
عند اتمام شهري الخامس سمعت زغروتة جدتي وهي تعلو وسمعت جدي وهو يقول لابي مبروك العروس تتربى في عوك
في سكون الليل كنت اسمع ابي وامي وهما يتهامسان فيما بينهما على مستقبلي ومستقبلهم كنت اشاهد عالمكم من خلال عيون امي واحس بدنياكم كلما عاد ابي الى البيت سائلا عن صحتي وصحتها سمعت اشياء كثيرة لم افهمها عن عالمكم وخصوصا عندما كانت تجلس امي في ساعات الليل كنت اشعر بحزن دقات قلبها وصمت ابي وجدي كلما حان موعد هذا الجزء من الليل وهم يلتفون حول جسم مربع غريب موجود في قلب الصالة يشاهدون من خلالهشخصايتمركز داخل ذلك الصندوق الصغير ويتحدث من وراء الزجاج كان يقول اشياء كثيرة ويذكر اشياء حول وضع الامة العربية يتحدث عن العراق تارة وعن فلسطين تارة واخرى عن افغانستان وكثيرا من البلدان كنت اشعر بانقباض قلب امي كلما تكلم ذلك الشخص وكلما ظهرت صور غريبة من قتل ودمار امهات تبكي وبيوت تهدم لم افهم شيئا لانه تحدث بلغتكم لكني شعرت بدموع امي وانقباض انفاس ابي كانت اكثر الكلمات التي سمعتها وانا داخل عالمي في بستان قلب امي كلمة سلام سلام بلغات لا افهمها 30 دقيقة انامها ثم اعود لاستيقظ على سماعها كلما اطل ذلك الشخص مرة اخرى كانت ترانيم قلب امي تتغير ويتحشرج صوت ابي العذب عندما يغني كلما اطل هذا الرجل من داخل المربع الزجاجي تلاشت البسمات وساد مكانها صمت رهيب
في اخر ايام شهري السابع جلست امي وابي وجدتي وجدي امام الصندوق كعادتهم يتفرسون في وجه ذلك الشخص وهو ينقل لهم الاخبار من هنا وهناك هذه المرة كان وجهه خاليا من اية ابتسامات وكانه خسر لسانه في معركة تحدث كعادته كل ليلة ولكن هذه المرة لم تكن كلماته كالمعتاد لم تكنالدموع التي ذرفتها عين امي كعادتها لم يكن صفير انفاس ابي وصمت جدي وجدتي عاديا هذه الليلة حتى انا لم اكن صامتة كعادتي في تلك اللحظة عندما ذكر هذا الشخص اسمك الرسول "صلى الله عليه وسلم " وتحدث عن الاساءة البشعة التي رسمتها يد انسان قطع الله يده بدات اتلوى في رحم امي محاولة قطع ذلك الحبل الذي يربطني بعالمكم وكانني لا اريد الخروج لعالمكم القاسي الذي يحتوي مثل هؤلاء الاشخاص الذين يغمسون اقلامهم في دماء قلوبنا مدعين الوحي والالهام بقيت طوال تلك الليلة اتقلب كلما تقلبت امي حتى اطلق المؤذن نداءه للصلاة
مع نهاية شهري الثامن دار حوار بين امي وابي حيث قالت له : حان موعد ولادتي وانا خائفة ترى كيف ستكون الام الولادة تقول النسوة ان الولادة الاولى اشبه بالم شخص تنزع اسنانه بكماشة استرسلت امي قائلة : يارب سهلها اخرج ابي كتابا واخذ يقرا لها عن الولادة وعن الرعاية الطبية فقاطعته بسؤالها :ترى ايوجد مسكن للالام او ما شابه ذلك يمكن ان يخفف الالم اجاب ابي : نعم يوجد داخل المستشفى واخذ يشرح لها عن غرفة الولادة المعقمة وعن درجة حرارة الغرفة التي يوفرونها لاجل الطفل وكيف انهم يصغون من خلا جهاز يسمى المونيتور الى دقات قلبي وكيف يوفرون سبل الراحة الكافية قاطعته امي مرة اخرى : طيب اهم شيء اريد ان تكون جنبي في هذه اللحظات احسست بيدها وهي تضغط بقوة على يد ابي وكانها تعبر عن مدى خوفها وقلقها اجاب ابي بصوت متردد ان شاء الله الله يسهل توقف الحوار بين ابي وامي على صوت دقات جدتي على باب البيت والتي قالت بصوت متلهف للقاء : بكرا بتدخلي في شهرك التاسع يا ام عنود اجابت امي : بس انا خايفة من الطلق والوجع فقالت جدتي : لا تقلقي اليوم الطب تطور حتى اني سمعت بوجود ابرة في المستشفى بتخلي الست ما تحس بالوجع عند الولادة اجابت امي بصوت فرح وكانها وجدت كنزا للتو قائلة : صحيح يا محمد اجابها ابي : نعم لا تخافي راح تكون امتع لحطات الحياة لحظات الولادة
مع هبوب نسيم اليوم السادس من شهري التاسع معطرة بانفاس الفجر الاولى شعرت اني قريبة اكثر الى عالمكم احسست ان ارادة الله اقتربت وان موعد خروجي الى عالمكم اصبح قريبا افاق ابي على صوت طرقاتي على بوابة عالمكم من داخل رحم امي بدات احس بصوت المحبة يعلو شيئا فشيئا كلما اقترب الصباح زكاني اعلن لهم حان موعد الخروج من عالمي الى عالمكم
خرج ابي مسرعا من البيت متجاوزا ثلاث سيارات واقفة امام بيتنا ولكن لا يجوز لها الوصول الى القدس باحثا عن حافلة تقل امي الى المشفى اقتربت اكثر من عالمكم على صدى صرخات امي وهي تتالم ارسلت عيني وسمعي لكي ارى لماذا تاخر ابي حيث شاهدت مشهدا غريبا لم استطع ان افهمه شاهدت ابي يقفز وسط الشارع من سيارة الى اخرى محاولا اقناع الشخص الذي يجلس داخلها لمرافقته لاصطحاب امي الى المشفى هذا يرفض واخر يقول لا استطيع عارف انت الحاجز
كانت اول مرة اسمع بهذا الاسم من هذا الشخص الذي يدعى حاجز ؟؟؟؟ من هذا الحاجز الذي يمنع الناس من مساعدة بعضهم ؟؟؟؟؟؟؟؟
قلت لنفسي ربما هذا الشخص الملقب بالحاجز شرير ليس له قلبا يمنع الناس من مساعدة بعضهم
اخرج ابي من جيبه اوراق غريبة وضعها في يد شخص اخر يجلس في داخل حافلة وقال له : يالله معي ان شاء الله ربنا يسهلها لم تؤثر هذه الكلمات في هذا الشخص الذي اجاب : انت عارف انهم اذا ركبت معي ضفة راح يسجنوني وياخدوا السيارة
تعجبت حين عاد ابي ادراجه الى المنزل متجاوزا السيارات التي تقف امام البيت تعجبت من هذه اامور التي تحدث في عالمكم دفعت صرخات امي جدي الذي خرج حافي القدمين للبحث عن ابي
ساعة مضت على امي وهي تتالم تتوسل ان تصل الى المشفى وها هو جدي يحاول ان ياتي بحافلة الحقت سمعي ونظري خلف جدي الذي اعاد محاولة ابي تكررت مرة اخرى تلك الكلمات :ممنوع سجنبياخدوا السيارة لا استطيع وقف جدي امام سائق اخر طالبا منه ان ياخذ امي وجدتي فقط واجاب السائق : انت عارف الوضع فسالت من داخل عالمي : عن اي وضع يتحدثون تنازل جدي عن مطالبه وطلب من سائق اخر ان يوصل امي وجدتي قرب الحاجز لتكملا المشوار مشيا على الاقدام صرخت بلغة عالمي : كيف يمكن لامراة حامل تشعر بالالام المخاض منذ اكثر من ساعة ان تذهب مشيا على الاقدام امام الحاح جدي وافق السائق على مرافقة امي صعدت امي الى السيارة التي انطلقت مسرعه بين تلك الحفر التي تملا طرقات عالمكم حتى ابطات وراء صف كبير من السيارات المتوقفة يتقدمهم اشخاص ذوو زي غريب صرخت باعلى صوتي لماذا التوقف ؟؟؟ لماذا لا تستمر ايها السائق ؟؟؟ الا تسمع صرخات امي المتالمة ؟؟؟؟
مر وقت طويل والسيارة لم تسير امي تصرخ والسائق تعتريه نظرات الحزن وكانه لا يقوى على الحراك تسائلت وانا اقترب اكثر من عالمكم : ما هذه القسوة ؟؟؟ اهذا هو المشفى الذي يولد به اطفالكم ؟؟؟ اهذه هي الاجاوء المعقمة في عالمكم المليء بغبار السيارات والجو الملوث والدخان المنبعث الذي يغطي الارض ؟؟؟اخرجت راسي وسط صرخات امي المؤلمة خرجت الى عالمكم المليء بالتلوث والاهانة تلوث الجو والفكر
نزفت امي داخل السيارة وسط ملايين الجراثيم والفيروسات التي تملا عالمكم هذا
احسست حينها ان عالمكم يستلطف عذاب امي وكانه يقول : ما اجمل الخطوط التي ترسمها هذه المعاناة
اول ما شاهدته في عالمكم كان فقاقيع ارض كاذبة مدججة بالسلاح اهذا هو المشهد الاول الذي يشاهده اولادكم عند مولدهم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
وقت طويل مضى وانا انتظر الوصول الى المشفى كنت ابحث خلاله عن ابي وجدي اين هما لماذا لا اراهم يخففون الم امي لماذا يمنعهم لون هويتهم من متعة الانتظار خارج غرفة الولادة وسماع صرختي الاولى كاي مولود يدخل عالمكم
اتسائل ايها الناس عن عالمكم هذا لما المحبة في عالمكم راكعة صامتة ؟؟؟؟
اتسائل ايها الناس والدماء تنزف من قلب امي عن تلك السيوف التي تطعن قلوبكم والسهام التي تخترق صدوركم ؟؟؟
اتسائل لماذا تنتظر امي تاشيرة دخول الى المستشفى ؟؟؟
لماذا افتش في يومي الاول في عالمكم عن الحياة بين قبور السلام المتراكمة ؟؟؟

اتسائل عن النحصورين منكم في سجون اجسادهم ؟؟؟

في تلك اللحظة وصلت السيارة قرب الحاجز وما هي الا لحظة نظرت بها تلك المجندة الي وانا ملقاة تحت اقدام امي مضرجة بدمائي اتارجح بين عالمي وعالمكم بذلك الحبل السري الذي جففته لحظات الانتظار حتى صرخت وكانها شاهدت للتو وحشا مرعبا طالبة من السائق ان يغرب عن وجهها ومن معه !!!!!!!!!!!!!!
وانا اغادر الحاجز في طريقي للمشفى تمنيت وبقيت اتمنى بلغة العالم الذي اتيت منه حتى قطع مقص عالمكم الحبل الذي يربطني بلغة العالم الذي اتيت منه فاصبحت جزءا من عالمكم ومن افكاره قررت حينها ان لحظة الصمت تكون اعظم اذا كانت صادقة فتحولت عنكم وعن عالمكم لاستدفء حضن امي صامة اذني عما يحدث في عاملكم الى حين ..........
والان وبعد ما قراتموه هي مقاله قراتها لقصص نسوة فلسطينيات ذكرت بها اسماء العديدات منهن من ماتت ومنهن من مات طفلها ومنهن من مات الاثنين معا
ما زال العالم يقف وقفة المتفرج
مازال العالم يقف صامتا
مازال لا يتحرك مهما راى منمجازر تحدث لنا
لما ؟؟
هل ذنبنا اننا فلسيطنيو الهوية ؟؟؟؟؟؟
اذا كان هذا الذنب وهذا السبب
اذن فاني اكبر اثمة
لا بل اخطر مجرمة
وسابقى على اجرامي ولن اتراجع
انا لن انساكي فلسطين


التعليقات (4)
الفراشة الباكية
الفراشة الباكية
اختي موضوعك اكثر من روعة
موضوعك ابكاني
انا من عشاق فلسطين
ومن المتحسرين و الاسفين و الحزانة على اهل فلسطين
تحياتي لك اختي
و ادعو الله ان يفرجها عليكم و على الامة باسرها

عشقي للغرام
عشقي للغرام
ممتاز سكر
موضوعك كتير مهم
وبيشرح جزء بسيط جدا من المعاناه اللي بيعانيها الشعب الفلسطيني سواء
هدي قصه من بليون القصص الفظيعه اللي بتحصل في هدا الشعب المقاوم البطل
ربنا يقوينا على اعدائنا وينصرنا عليهم
وبحييكي اختي الكريمه على موضوعك الرائع جدا
ودمتي بخير

sokar1984
sokar1984
وهل يكفي ان ننظر وننتظر
هل يكفي ان نموت ونحن واقفين متفرجين
هل يكفي صمتنا الممتلء بالحزن
هل سيكون النصر بقلوب ملاها غضب تخاف اخراجه
شكرا لمن مر ووضع بصمة

sokar1984
sokar1984
من كل يلي دخلو وقراوا ما في غير ردين بس

يافراشات يلحلوات ساعدوني أرجوكم
قصة أنت لي