اليون المستقبل هل هي نعمة ام نقمة

1. أهلا يالفراشات الغاليات

ا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أهلا يالفراشات الغاليات

ان حواسيب المستقبل ودورها في التأثير على التوظيف البشري وذلك بأن تأخذ هذه الحواسيب على عاتقها القيام بالعديد من الوظائف التي يشغلها البشر في الوقت الحالي كمهنة الطب البشري مثلاً.
هذه الرؤية المستقبلية تعد اللبنة الأساسية التي يستمد منها كتاب الخيال العلمي أفكارهم وكتاباتهم، وبها انتشرت كتب وروايات وأفلام تتحدث عن الآليين وتأثيرهم على الوجود البشري وكيف سينقلب هؤلاء الآليين على البشر فيحكمونهم ويجعلونهم كعبيد ومن هذا الكلام. هذه النظرة المستقبلية توسعت بعد أن كانت حكراً على كتاب الخيال العلمي وأستديوهات تصوير الأفلام ليتبناها أيضاً الوسط العلمي، وأقصد بالوسط العلمي علماء الطبيعة وأساتذة الجامعات العلمية. فمن يلاحظ الكتابات والمجلات العلمية في الفترة الأخيرة يرى زيادة الاهتمام وبشكل كبير في الحديث عن الآليين وحواسيب المستقبل وكيفية تطويرها . فمجلات علمية شهيرة مثل spectrum التابعة لهيئة IEEE لا تكاد يخلو عدد منها من الحديث عن الآليين وحواسيب المستقبل، وهذا بلا شك يجعل معاهد البحوث العلمية والجامعات في مختلف أرجاء العالم تهتم بهذا الصعيد وتولي له اهتماماً كبيراً في نشاطاتها. بل وتتسابق هذه الأوساط العلمية في تطوير أجيال جديدة من الآليين لها قدرة على التفكير والحركة بشكل أفضل وتقوم بمهام حيوية جديدة في المجتمع البشري. فمعهد مثل Massachusetts Institute of Technology الذي يعد أفضل المعاهد العلمية على مستوى العالم خصص أقساماً شغلها الشاغل تطوير حواسيب المستقبل بشكل يجعلها قادرة على التفكير والحركة بشكل أفضل. وشركات تجارية عالمية مثل Sony اليابانية لها باع معروف في مجال تطوير الآليين، فرجلها الآلي QRIO بلغ من الشهرة ما جعله يجوب العالم ويأسر نظرات وسائل الإعلام لفترة من الزمن.
النظرة المخيفة التي ينظر إليها كتاب الخيال العلمي لمستقبل الآليين والفزع من أن ينقلب الآليون على البشر فيتفوقون عليهم ويؤذونهم، جعل سن بعض القوانين لتحكم كيفية صناعة وتطوير الآليين هاجس العديد من الأشخاص. وأشهر من بادر بوضع مثل هذه القوانين هو كاتب الخيال العلمي المعروف Isaac Asimov الذي اشتهر بقوانينه الثلاثة والتي تنص على :
1- أن لا يؤذي أي آلي الوجود الإنساني ، أو أن يسمح بطريقة ما تعريض الإنسان للخطر.
2- أي آلي يجب عليه أن يطيع الأوامر التي أعطت إليه من قبل البشر، ما عدا تلك الأوامر التي تتعارض مع القانون الأول.
3- أي آلي يجب عليه أن يحمي وجوده الخاص، طالما أن هذه الحماية لا تتضارب مع القانون الأول والثاني.
العجيب في الأمر أن يتبنى بعض العلماء المعروفين في الوقت الحالي هذه القوانين الثلاثة خوفاً من الكارثة التي يتوقعها كتاب الخيال العلمي.
بالنسبة لي ، أنا لا أعتقد أن يصل الآليون لدرجة من الذكاء
تجعل كارثة كتاب الخيال العلمي محتملة. ماذا عنكم؟؟
دمتن بخير