ارحم قلبي
02-09-2022 - 07:25 pm
قد أوضحت الدراسات الطبية التى قام بها كثير من المتخصصين فى هذا المجال أن هناك نوعاً
معيناً من البكتريا النافعة تسمى (عصويات دودرلين ) تتواجد بصفة طبيعية فى المهبل وهى
تعتبر الحارس عليه ضد الجراثيم الضارة وذلك أن للمهبل طبيعة خاصة فى تكوينه وخلقه فالمهبل ليس له وسيلة دفاع يواجه بها الجراثيم الضارة ويتخلص منها ويطردها إلى الخارج إلا بوجود ذلك الشرطى أى عصويات دودرلين وتلك العصويات تعيش على الجليكوجين ( النشا ) المخزون فى خلايا جدار المهبل وتحوله إلى حامض اللبنيك وهذه الحموضة تقتل الميكروبات الضارة .
وقد ثبت أن أعلى نسبة لتركيز الجليكوجين فى المهبل تحدث فى منتصف الدورة وأقل نسبة تكون قبل الحيض مباشرة وأقل منها إلى درجة العدم تكون أثناء الحيض وبالتالى فإن طبيعة المهبل تتغير من الحامضية إلى القلوية ، فتموت تلك العصويات ويأخذها تيار الدم معه إلى خارج المهبل .
وفى هذا الوقت بالذات - وقت الحيض - تكون الفرص كلها سانحة لنمو وتكاثر ونشاط الجراثيم الضارة فى غياب عصويات دودرلين التى تحول السكر إلى حمض اللبنيك القاتل للجراثيم الضارة .
وقد وجد أن هذه الجراثيم الضارة تزداد فى أعدادها وفى أنواعها وقت الحيض وليس من سبيل يمنع دخولها إلى جدار الرحم المتهتك فى هذا الوقت بالذات سوى شئ واحد فحسب ذلك هو تيار الدم المضاد من أعلى إلى أسفل وعلى ذلك فليس من الحكمة فى شئ معاندة الطبيعة بإقتحام حاجز الدفاع الأوحد والباقى للمحيض بعمل نشاط جنسى حيث تغيب عصويات دودرلين وتكثر الجراثيم الضارة التى تسبب إلتهابات الجهاز البولى والتناسلى للذكر إذا مارس العملية الجنسية.
وهناك نقطة أخرى مهمة إكتشفها الطب الحديث وهى أن النسيج الذى يُبطن جدار عنق الرحم يكون فى وقت المحيض معرضاً للجروح وسهل الإقتحام ولو دخل رأس الحيوان المنوى هذه الخلايا وقتئذ فإن بإمكانه إحداث تغيرات فى خواص الحمض النووى داخل الخلايا ويجعلها أكثر قابلية للتغيرات السرطانية والمعروف أن تغيرات هرمونية كبيرة تحدث فى المرأة أثناء الحيض مما يجعلها تعزف عن النشاط الجنسى فى هذه الفترة .
والمعروف أن الأوعية الدموية المُغذية للرحم تكون متمددة فى فترة الحيض ومع دخول وخروج القضيب أثناء الجماع فإنه هناك إحتمال لدخول الهواء إلى هذه الأوعية المتمددة داخل الجسم و إحتمال أن هذا الهواء يسد الأوعية الدموية فى المخ أو الرئة وهذا يؤدى إلى حدوث إغماء وربما الوفاة نفسها ، هذا بالإضافة إلى أن الجماع أثناء الحيض يعمل على دخول الجراثيم إلى الرحم - الذى يكون أثناء الحيض مرتعاً خصباً للميكروبات.
ورغم كل هذا كان الإسلام عطوفاً لطيفاً فلم يفرض غير الطهر والتطهر لإستئناف العلاقة الزوجية بعد الحيض ولم يحرم المرأة من أى رغبة جنسية قبل الحيض وبعده وفى منتصف الدورة وقصر التحريم على المحيض وقتا ومكاناً ومباشرة ولم ينه الإسلام عن ملاطفة الحائض بل حث عليها حتى يخفف ذلك عنها بعض ما تعانيه من آلنفسية وأوجاع بدنية.
م
ن
ق
و
ل
للفائدة
الله يعطيك العافيه على المعلومه الرائعه
ولك جزيل الشكر