انصفوا ظلمي

أنصفوني . .
أنصفوا ظلمي
لا تصفوني بالأنانية
لست أنانية أنا ...
ألأ نني أطلقت جنود قلبي لتحاصر كل شع ور لديه
تصفونني بالأنانية !!
أم لأني شاغلت أفكاره الشاردة
واستكنت خيالات الجفون
وفي مجاري الأوردة
تصفونني ب المستعمرة !!
حبسته في زنزانة عشق وأذقته ألوان العذاب
مابين صدٍّ . . وانجذاب
مابين بعدٍ . . واقتراب
مابين فتورٍ . . وجنون
مابين جنةٍ . . وعذاب
تصفونني ب الطاغية !!
تمثلت بنجوم السماء في المساء
وب هالة القمر
وقرص الشمس في الإشراق والمغيب
كي لاتغازل عيناه غير عيوني
تصفونني ب المخادعة !!
تخبأت بين السطور في كتاباته
وأشعاره
وقصاصات الورق
وصفحات الجريدة
هل أنا مضللة ؟!
ذبت قطعة سكرٍ في فنجان قهوته
لئلا يينعم الفنجان ب حلاوة شفتيه
هل أنا قاسية ؟؟
غافلت أزهار الحديقة وسكنت العبير
لأنشر عطري في هوائه ليتنفسه
أأدعى ب السارقة ؟!
أسقيته خمراً
حتى بات مسلوب الإرادة
ونام كطفل صغيرٍ
دون وسادة ..
غطاؤه جفني
وعينيّ السرير
فهل أنا غاوية ؟؟
ألأني استوطنت اختزالات الضمير
وقدته خلفي يعيش اللامصير
استعمرت الأرض كي أكون موطنه الوحيد
وفرضت قوانين العشق المتزمتة
هل أنا مستبدة ؟؟؟
أنصفوا ظلمي . . وكونوا منصفين . .