- يقول صاحب الرؤية :
يقول صاحب الرؤية :
رأيت أنني أسير في شوارع المدينة المنورة و كانت الساعة حوالي الثامنة و النصف مساءا ، و رأيت جميع الناس رجالا و نساء متبرجات غير محجبات و نساء اجنبيات لون شعورهن اصفر واقفين خارج بيوتهم والبعض مفترشين الإسفلت بسجاد احمر مزخرف، و كان هناك عمال نظافة يقوموا بتنظيف الإسفلت و معهم شيخ كبير يمشي بين الناس ومعه عمال النظافة من خلفه ويجمع قطع الخبز المتسخة بماء القمامة المتعفنة و يضعها في كيس أسود اللون ، إقتربت منه و سألته ماذا يفعل ؟ فأجابني وهو يحمل قطع الخبز بيديه ويصفي الماء العفن ثم يضع الخبز في الكيس فقال : هذا علاج أهل المدينة ومكة يقصد الماء المتعفن ، ثم مشيت و رأيت شيخ كبير يجلس على كرسي تحته سجادة ، ناداني باسمي و قال لي ارفع رأسك للسماء و أنظر ، رفعت رأسي فلم أرى شيئا غير ظلمة الليل ، قال لي مرة أخرى ارفع رأسك وأنظر ، قلت له لا أرى شيئا ، ثم رفعت رأسي فرأيت القمر و عليه علامات عضة أسنان عظيمة في أسفل الجانب الأيمن من القمر ، كان عدد العلامات حوالي خمس أو ست ، أصابتني الدهشة من المنظر و عرفت سبب خروج الناس في هذا الوقت وفضولهم، كانوا يقولون هذه آية من رب العالمين و كانوا سعيدين بذلك ، و ثبت المشهد في الرؤية على هذا المنظر لفترة طويلة حتى شعرت بالملل وانا انظر للسماء و ترسخت تفاصيل شكل القمر في ذاكرتي ، أنزلت نظري لأجد الشيخ الكبير على حاله ينظر إلى السماء و جميع الناس في الشارع واقفين ينظرون إلى القمر ، و فجأة إذا بي أسمع صياح الناس و هم يقولون " انظروا آية الله ... انظروا آية الله " و هم يشيرون بأيديهم إلى القمر ، نظرت إلى القمر فإذا بمنظر شنيع أوقع في نفسي الخوف والرعب، رأيت أن الجزء السفلي الأيمن المعضوض سابقا قد أختفى وسقط و بقيت علامات الأسنان واصبح شكل القمر هلال معضوض الحواف من طرفه، نظرت إلى الناس فرأيت دخان على هيئة ضباب بارد يعم وانتشر في المكان فأخذت أصيح بأعلى صوتي " يوم تأت السماء بدخان مبين يغشى الناس هذا عذاب اليم " ، و إذا بصراخ الناس يزداد فنظرت إلى السماء مرة أخرى فرأيت القمر و قد بدأ ينتفخ و ينتفخ و ينتفخ ، حتى حصل ما كانت تخشاه نفسي و أنفجر القمر وقلت في نفسي لن نرى القمر مرة اخرى و سقطت منه قطعتين على مدينة جدة ، إحدى القطعتين وقعت على شاطئ البحر القريب من جدة وكنت اراها واتابعها بعيني وهي تسقط بعد الانفجار حتى وقعت و أحدثت فجوة عميقة في قاع البحر وغارت على إثرها مياه البحر وانسحبت مياه البحر الى الاعماق و تناثر السمك الميت بكثرة على الشاطئ ، و خرج الناس بعد ذلك إلى الشاطئ فرحين يسارعون بجمع الأسماك الميتة ، و كنت أقول في نفسي أن عملهم هذا سيتسبب لهم بضرر كبير ، و اثناء وجودي على مكان مرتفع رأيت موجة ذات إرتفاع كبير جدا جدا يفوق ناطحات السحاب قادمة من عمق البحر الذي سقطت فيه قطعة القمر بإتجاه الناس وهم لا يرونها لانشغالهم بجمع السمك، و في لمح البصر حملت الموجة الناس رجالا و نساء واكثرهم من النساء ذوات الشعر الاصفر و المتبرجات إلى داخل البحر ثم عادت و قذفت بجثثهم على الجبال ، انتهت الرؤية
قام بتفسير هذه الرؤية أحد المشايخ المعروفين المشهورين بتأويل الرؤيا وكان يكتم بكاءه وهو يستمع لصاحب الرؤيا عبر الهاتف الجوال فقال بعد أن سأل عن عمل صاحب الرؤية فأجابه بأنه من اهل الدعوه الى الله و الاحتساب بالمعروف بين الناس في مدينة جده ..فقال الشيخ :
أما الماء النتن الذي في الخبز فهو الحق بإتباع الكتاب والسنة والامر بالمعروف و النهي عن المنكر، و يرى أنه نتن لأن الحق بالكتاب و السنة مكروهة عند العامة في هذا العصر بعد انتشار الفساد و المجاهرة بالمعاصي و هو علاج لأحوال أهل المدينة و مكة حاليا لانتشار المنكرات العظيم بها ، و أما خروج الرجال و النساء فهو انفتاح الدنيا و سيكون خروج للمرأة و عملها و تركها لبيتها و فساد ومال حتى لا تبقى امرأه في بيتها الا اصيبت بالفتنة ، و اما الضباب فهو فتنة المال يعم الناس ، و اما القمر فهو موت عالم معروف و خروج آية عظيمة من علامات الساعة الكبرى ، أما عدد علامات الأسنان الخمس أو الست التي رأيتها على سطح القمر فتدل على عدد الاسابيع او الاشهر القمرية او السنوات المتبقية لتحقق هذا الأمر و تدل على عدد أهل الحسبة اللذين يعملون مع صاحب الرؤية و لن يصيبه هو ومن معه مكروه بأمر الله .
علما بان صاحب الرؤية معروف في مجال الدعوه و الاحتساب ويسكن مدينة جدة حاليا وقد رأى هذه الرؤية قبل حوالي ستة اشهر اي بتاريخ 12-7-1428ه بعد سلسة مستمرة من الرؤى المتشابهة بضرب امواج عاتية لشواطيء مدينة جدة بعد زلزال مدمر وسقوط اسقف مباني على الساحل الغربي واقتلاع الامواج والرياح لها.
حمانا الله و اياكم من كل مكروه قال تعالى"واتقوا يوما ترجعون فيه الى الله ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون"
وبصراحة الفساد بدأ ينتشر وخاصة في جدة
اللهم اكفنا شر الفتن ما ظهر منها وما بطن