الفراشة أصبح فتيات Ftayat.com : يتم تحديث الموقع الآن ولذلك تم غلق النشر والمشاركات لحين الانتهاء من اتمام التحديث ترقبوا التحديث الجديد مزايا عديدة وخيارات تفاعلية سهلة وسريعه.
فتيات اكبر موقع وتطبيق نسائي في الخليج والوطن العربي يغطي كافة المجالات و المواضيع النسائية مثل الازياء وصفات الطبخ و الديكور و انظمة الحمية و الدايت و المكياج و العناية بالشعر والبشرة وكل ما يتعلق بصحة المرأة.
دلوعة_الإمارات
07-11-2022 - 07:07 am
رفعت السماعة واجبت النداء قائلا نعم السلام عليكم، فاذا بصوت شاحب قطعته عبارات البكاء والالم وما ان سمعته حتى تدافعت كل حواسي تجاه ذلك الصوت الحزين البائس ولم اعد اسمع سوى صوت البكاء والنشيج والانين واذ بها امراة حملت من الاحزان ما ناءت به سماعة الهاتف فسئلتها باهتمام ،
ما بالك يا اختاه لماذا كل هذا البكاء والعويل؟ فاجابتني بصوت الغريق المستغيث الذي يبحث عن النجاة ، يا شيخ قل لي بربك ماذا تفعل امراة سارت بها الاقدام في درب الضلال؟ ماذا تفعل فتاة اغضبت عينها عين نور فلم تعد تبصر سوى الظلام؟ ماذا تفعل زوجة غرقت في بحر الفجور والرذيلة؟ ماذا تفعل من استبدلت نور الهدى بضد الفضيلة؟ ماذا تفعل من خانت ربها وزوجها واهلها والتقاليد الاصيلة؟ ماذا تفعل من تجرعت من خدر المعاصي كؤوسا مريرة ؟ ماذا تفعل من تصبح وتمسي للشهوات المحرمة اسيرة وتتعامى عن درب التقى والبصيرة ؟ اجب يا شيخ .
اجب ان كنت تجد لها جوابا فقد احرقتها نفسها لوما وعتابا . فقلت لها مهدئا هوني عليكي يا اختاه وان دموعك الساخنات لتعلن باذن الله تعالى ميلاد امراة جديدة وبداية صفحة سعيدة في حياتك ولكن اخبريني لماذا سلكتي هذه الدروب؟ لماذا تماديتي في المعاصي والذنوب؟ لماذا خالفتي علام الغيوب؟ فقالت بنبرة حزينة نادمة زوجي هو السبب نعم هو الذي قادني الى الهاوية هو الذي اوقعني فريسة للكلاب العاوية .
زوجي هو الذي قتلني بيديه لقد قتل في كل المياديء والقيم هو الذي قتل في كل المعاني الجميلة وقطع بيني وبينه كل حبال الود ودمر جسور المحبة التي بيننا بيد من قسوة وجهل وجحود. صمتت محدثتي قليلا تلتقط انفاسها وتمسح دموعها ثم تابعت قائلة . لقد نشات احلم بالزوج الرقيق الذي ينير لي الطريق احلم بقناديل الحب ومشاعر العطف والحنان التي تقودني الى دروب الامان .
نشات احلم بمن يطوي معي صفحة الاحزان ويبدلها بصفحات مشرقة من السعادة والاطمئنان نشات ومعي نشات كل احلامي ، كنت اكبر وهي تكبر قبلي وتسابقني في مضمار حياتي حتى طرق باب المنزل الفارس المنتظر او هكذا ظننته وتزوجت منه وشعرت حينها انني لم اعد في حاجة لتلك الاحلام المخملية لانها غدا ستصبح مع زوجي حقيقة واقعية احياها واعيشها فودعتها في ليلة زفافي وقلت لها وداعا في سماء الخيال فلن اعد اراك وان كان لي اجتماعا معك ففي ارض الواقع سوف القاك , ومرت الايام وانا اعيش مع زوجي الذي شعرت بجفوته بعد اشهر من زواجنا لكنني تحملت وقلت .
غدا ساسحره بكلامي وطريقتي في التعامل وساجعله يشعر بي ويحس بكياني ويتخلى عن تلك العقلية المتعجرفة ولكن هيهات هيهات . هيهات للحديد ان يفل ومرت الشهور تتبعها الشهور والامر يزداد سوءا والجفوة بيننا قد سببت فجوة عميقة عمقها عمق احزاني على احلامي الجميلة التي ودعتها على امل اللقاء بها في ارض الواقع لكن يبدو انني ودعتها الى الابد فلن اراها ما دمت احياها مع هذا الانسان .
انه يعاملني بكل قسوة وفظاظة اخاطبه بحلو الكلام ورقيقه فيرد علي باقبحه وافظعه ، احاول التقرب منه بالتجمل له والتزين فاجد نفسي اصطدم بحائط صخري لا يحس ولا يشعر ولا يتذوق معنى الجمال . احزن فلا يبالي بحزني فابكي فلا يسال ما بال عينيك تدمعان فهو لا يعلم انه سبب احزاني والامي. لا اكاد اراه واجلس معه طوال اليوم الا فترات بسيطة وحتى في تلك الفترات القصيرة لا تسلم من سخريته بي وانتقاداته لاعمالي المنزلية .
وفي الليل اظل انتظر عودته الى ساعة متاخرة ليعود منهك القوى متعبا فيلقي بنفسه جثة هامدة على الفراش لينام كل همه ان ياتي للبيت ليجد الطعام مهيء وينام ثم يخرج الى مشاغله وزملائه. قلت له ذات مرة وهو يريد الخروج الى احدى سهراته الليلية ارجوك يا زوجي ابقى معي فانا احتاج اليك فلا تتركني وحدي فنظر الي ساخرا وقال وماذا ينقصك؟ لقد وفرت لكي افضل الطعام واللباس والاثاث وفوق هذا وذاك وفرت لكي دشا تتابعين من خلاله مئات القنوات الفضائية المتنوعة ليملاء وقت فراغك فماذا تحتاجين بعد ذلك؟ فقلت له بنبرة منكسرة خجولة ، احتاجك انت ، احتاج الى كلماتك الحلوة وعباراتك الرقيقة المرهفة ، احتاج الى حنانك وعطفك ومودتك، احتاج ان اشعر بقربك مني لتطرد عني كل المخاوف .
تقهقه ضاحكا وقال هذا كلام فارغ العالم يعيش مشكلات اقتصادية وسياسية وانتي تهتمين بمثل هذه التفاهات . فقلت له على الفور وهل حرماني من عطفك وحنانك هو الذي سيحل مشاكل العالم وينهيها ، كلا انه لن يغير من الواقع شيئا بل سيضيف مشكلة جديدة هي مشكلتي انا زوجتك المسكينة . فالتفت الي مغضبا وهو يمسك بمقبض الباب خارجا وقال دعي عنكي هذه الفلسفة الفارغة ثم اغلق الباب وولى. لحظتها بكيت بكل حرقة ولوعة وتسائلت مع نفسي زوجي يهتم بغيري، فلماذا لا يهتم بزوجته ورفيقة دربه التي قتل مشاعرها ودمر احاسيسها الرقيقة بنار استهتاره وعدم مبالاته بها واهماله لها ؟ تبا لك يا زوجي لماذا هذا التناقض. ان فرحت معه يوما نكد علي تلك الفرحة وابدلها بايام من الهم والغم .
لقد طرقت معه كل السبل لكنه اوصد الابواب في وجهي. لقد اصبحت اقضي اغلب اوقاتي في مشاهدة القنوات الفضائية والتنقل من قناة لاخرى لعلي انسى ماساتي المريرة مع ذلك الزوج . وذات مساء كنت جالسة اتابع احد الافلام العربية وكانت احداث الفلم شبيهة باحداث حياتي وكانت تلك الاحداث تدور حول زوجة اهملها زوجها وانشغل عنها بسهراته واعماله فاحست بالفراغ الرهيب يملأ حياتها فخانت زوجها واقامت علاقة محرمة مع صديق زوجها وسقطت معه في اوحال الرذيلة .
حقيقة وانا اشاهد ذلك الفلم خطر لي خاطر لاول مرة في حياتي يخطر على قلبي خاطر يقول لماذا لا تفعلين كما فعلت تلك الزوجة المحرومة؟ لماذا لا تجربين كما جربت هي فلعلك تجدين ما تبحثين عنه من مشاعر وكلمات واحاسيس وعبارات عند رجل اخر وهنا استيقظ مناج الطهر والعفاف في قلبي وصرخ في داخل وجداني لا هل تريدين ان تكوني خائنة كتلك الخائنة؟ لماذا تستبدلين الفضيلة بالردذيلة مهما كان اهمال الزوج فهذا لا يبرر لكي ولا يسوغ لكي ان تخونيه وتدنسي شرفه مع رجل اخر فان الخطأ لا يعالج بخطأ مثله وان النار المحرقة لا تطفأ بنار مثلها.
وذات مساء جلست انتظر عودة زوجي من احدى سهراته وهو لا يعود الا في ساعة متاخرة من الليل وقد تملكني من الخوف والوحدة والوحشة ما الله به عليم فجلست اندب حظي واجتر الالامي وشريط احلامي يمر امامي اراه يسقط في نارهمومي فيحترق شيئا فشيئا ، بكيت ساعتها بحرقة حتى مللت من البكاء فاخذت اقلب في القنوات الفضائية لعلي اجد شيئا ينسي تلك الهموم والالام الفظيعة التي اشعر بها وفجأة رن جرس الهاتف بجواري فهممت الا ارد على الهاتف ولكنني خشيت ان يكون المتصل هو زوجي فيقيم الدنيا ولا يقعدها رفعت السماعة بعنف متململة متضجرة من هذا المتصل المزعج الذي لم يجد وقتا يتصل فيه الا هذا الوقت وقلت بجفاء واضح نعم فبادرني صوت رقيق ناعم نعومة جلد الافعى قائلا انعم الله عليك واسعد الله لك الايام فاجبت بقسوة وعنف عليه قائلة ماذا تريد.
فاجاب معذرة لعلي اخطات في الرقم ولكن هذا الصوت يوحي لي بانه بعاني من الالام الوحدة والاحزان فلماذا هذا القلب الرقيق كل تلك الهموم . تقول الزوجة حقيقة يا شيخ لا اكتمك سرا لقد طرقت كلماته قلبي قبل اذني وزلزلت كياني ووجداني فاحمر وجهي وخفق قلبي بسرعة شديدة خفقات لم استطع تفسيرها ، هل هي خفقات خوف ام فرح ، ولا تستغربن ذلك فهذه المرة الاولى منذ زواجي التي يشعر بي فيها انسان ويعلم من نبرات صوتي ما انا فيه من احزان واشجان ثم تداركتني رحمة الله فاغلقت السماعة على الفور واختلطت مشاعري بالدموع فلم اعد ادري اهي دموع الفرح ام دموع الخوف.
حقيقة لقد فرحت لانني وجدت من يشعر بالالامي وهمومي بعد ان تخلى عني الجميع حتى اقرب الناس لي وهو زوجي وكذلك خفت اشد الخوف لان هذه هي المرة الاولى في حياتي التي يخاطبني فيها رجل بهذه الطريقة فلجات الى الصمت وكانني اهرب من تلك الافكار ولكن ذلك الصمت قطعه صوت رنات الهاتف وهي تتعالى من جديد وكانها اجراس تدق قلبي الجريح المحطم او كانما هي مدافع تدك وتدمر حصون الفضيلة في قلبي وبدا الصراع في داخلي صراع بين الخير والشر بين الفضيلة والرذيلة بين الامانة والخيانة بين عقلي الذي يصرخ بي ويقول لا تكلميه وبين قلبي الذي يهتف بي ويقول حادثيه وكلميه فلعل عنده السعادة التي تبحثين عنها وفي النهاية انتصر البؤس النفسي والحرمان العاطفي على نداء الايمان والعقل فلم اشعر بنفسي الا وانا ارفع السماعة واقول له ماذا تريد مني ايها الانسان؟ فقال بنبرة حانية رقيقة انا لا اريد منك شيئا ولكنني احمل بين ضلوعي قلب انسان يهتم لمعاناة الاخرين ويتالم للالامهم فهل انا مخطيء لاهتمامي بالاخرين ان كنت كذلك فاغلقي السماعة في وجهي .
فقلت له على الفور كلا لست مخطئا بل هذا شعور نبيل منك فبادرني قائلا انني اسمع في صمتك انينا واحزانا واسمع في الانين كلاما واشجانا فتكلمي وخففي عنك الهموم. حقيقة يا شيخ لقد سكت ولم انطق بكلمة ولكن مقاومتي بدات تضعف وتخور فتابع كلامه قائلا ما بال الزهرة الندية باكية شجية ما بال هذا الصوت الجميل اصبح حزينا تائها حيرانا غردي يا عصفورتي الجميلة وانثري حديثك لتسمعه القلوب الاصيلة وستجدين مني كل اذن صاغية وقلبا يتسع لهذه الهموم.
قالت يا شيخ لا اكتمك سرا انني بدات اقارن في داخلي بين هذا الغريب الذي فتح لي قلبه ليسمع همومي والالامي وبين زوجي الذي كلما حاولت الجلوس معه لابث همومي ومعاناتي اعرض عني وتركني اكلم نفسي. ولعب الشيطان في روعي، هذا الغريب يسمع منك الالام ويتالم لهذه المعاناة فلماذا تقابلين احسانه بالصدود والجمود؟ ادركيه وكلميه فهو المنقذ لك مما انتي فيه واحذري ان يفوت فتخسريه الى الابد .
ولم اشعر بنفسي الا وقد انجرفت في تيار ذلك التاثير فبادلته الكلمات وكانت البداية كلمات الشكوى والالم وتفريغ المعاناة ولكن وبكل اسف جرت كلمات ومن نوع اخر واتصالات تطول لتصل الساعات بل لقد اصبحت انتظر موعد المكالمة بلهفة وشوق كبيرين فما ان يرن جرس الهاتف حتى ترن معه كل اجراس مشاعري واحاسيسي فرحة ونشوة وسرورا واصبحت اعيش مع زوجي المشغول جسدا بلا روح وبلا عقل وبلا مشاعر وكل تلك الاشياء قد حولتها الى ذلك الرجل الاخر الذي فتح لي قلبه فسلب كل حياتي ومشاعري .
تقول يا شيخ تفاقم الامر وتطور فلقد حددت معه موعدا للقاء، اللقاء الذي سيجمعني به لاول مرة في عقر داري اللقاء الذي سيجمعني به في بيت زوجي وفي غرفة نومه، وحان موعد اللقاء وعصفت بوجداني عواطف تأنيب الضمير واشتعلت في داخلي براكين الخوف من المصير وتيقضت دواعي الخير في داخلي وتسائلت مع نفسي يا قدمي الى اين المسير؟ بل الى اين المصير؟ اجب ايها القلب الكسير اما تخاف عذاب القوي الكبير.
لكن كانت عواطفي وشيطاني قد سيطرا على كل تفكيري فاصبحت احلم فقط بمن يروي ظمأ مشاعري وجسدي ويملاء فراغ قلبي ووجداني ، وكان اللقاء اللقاء المنتظر بشوق كبير وخوف اكبر. لقاء اقتصر على الكلمات والنظرات وكانه اراد ان يثبت لي انه ليس ممن يطاردون وراء شهوات الاجسام لاثق فيه اكثر واكثر .
تقول يا شيخ لكنني لا اخفي عليك انني قد عانيت مرارة الم وسياط الهبت قلبي واقضت مضجعي كيف لا وقد خنت زوجي وفي عقر داره وفي قلب مخدعه لقد خنت الامانة وهتكت الستار لقد طرقت معه باب الرذيلة وولجت معه الى الهاوية وتتابعت الاتصالات وذات مرة طلب مني اللقاء ولكنه اخبرني انه يريد ان يكون هذه المرة متميزا عن اللقاءات السابقة. فقلت له وماذا تقصد بذلك؟ فقال انتي تعرفين ما اريد عندها سقط القناع عن وجهه البشع القذر فانكشفت شخصيته وظهر الذئب على حقيقته.
فقلت له لقد اتفقنا على مجرد كلام ولقد اخبرتني انك ستقف بجواري وتفتح قلبك لي مساعدة لي في ماساتي لانك انسان رحيم عطوف. فقال ساخرا مني ان مجرد الكلام لم يعد ينفع هذه الايام وكل شيء لا بد له من ثمن. فرفضت ان اعطيه ما يريد وانهلت عليه باقبح السباب والشتم فهددني ببعض الاشرطة الصوتية التي سجلها لمكالماتي معه.
سكتت محدثتي قليلا تمسح دموعها ثم تابعت لقد حاولت علاج خطا زوجي واهماله لي وانشغاله عني وحرمانه لي لكنني عالجته للاسف بخطأ كبير بجريمة ابشع الا وهي جريمة الخيانة الزوجية. لقد اذنبت ذنبا عظيما. ماذا اقول غدا لربي جل وعلا بل ماذا اقول لاهلي واقاربي بل ماذا اقول لصديقاتي؟ انا اعترف بانني انا المذنبة وانا التي فتحت الباب للذباب . انني اعترف بانني التي قتلت نفسها بنفسها فانا القتيلة وانا القاتلة.
فقلت لها يا اختاه اخبريني بصدق هل وجدت مع ذلك الشاب الفاجر ما كنتي تبحثين عنه من عواطف صادقة ومشاعر واحاسيس مرهفة؟ فقالت لا والله لم اجدها ولن تجدها كل امراة تخون زوجها او اهلها اتدري لماذا يا شيخ؟ لان تلك المشاعر النبيلة والعواطف السامية لا تنمو الا في بيئة طاهرة نظيفة الا وهي بيئة الزواج والاسرة ، ولا تسقى الا بماء طاهر نقي الا وهو ماء الحب الزوجي .
اما مستنقعات الخيانة ومزابل المعاكسات فتلك اجواء مسمومة اثمة ممتلئة بالجراثيم يستحيل ان تعيش فيها المعاني السامية او تنبت فيها العواطف النبيلة الصادقة. سكتت محدثتي قليلا ثم قالت ماذا افعل يا شيخ ارجوك انقذني ماذا افعل انه يهددني بفضحي امام زوجي بالاشرطة المسجلة ثم انخرطت في بكاء مرير متواصل .
حقيقة تالم فؤادي لسماع تلك الاهات والزفرات وتفتت كبدي لتلك الدموع الساخنات وتفطر قلبي تلك الحقائق المرة التي تحمل في ثناياها مرارة مجتمعنا الذي عصفت بكثير من افراده الاهواء واسرته الشهوات فكان الحصاد عليهم علقما واشواكا وجراحا تدمي القلب وتبكي العين .
ثم قلت لها يا اختاه ذاك زرعك الاثم وهذا حصادك المر ولكن لا زالت الفرصة متاحة لتصلحي هذا الخطا فان ما فعلتيه جريمة بشعة ولكن الابشع منها ان تستمري على تلك الجريمة وتصري عليها. فيا اختاه اصلحي ما بينك وبين الله يصلح الله لكي هذا الزوج ويصلح ما بينك وبين الخلق وتوبي الى الله توبة ناصحة خالصة فهو سبحانه يقبل توبة التائبين ويقيل عثرة العاصين ويغفر للمستغفرين.
اختاه اقطعي تلك العلاقة مع ذلك الشاب الفاجر الذي لا يريد منك سوى اشباع شهواته الحيوانية وقطع اوساط الفراغ ولا ترضخي لتهديداته ولا تستسلمي لتلك الضغوطات وليفعل ما يريد وثقي انه لن يجروء على نشر تلك الاشرطة لانه سيتضرر من ذلك قبل ان تتضرري
انتهت المكالمة مع محدثتي وخلفت في نفسي الالاما لا تطاق وتساؤلات كثيرة.
لماذا نعرف الحق ونميز عنه؟ لماذا لا نقتدي برسول الهدى صلى الله عليه وسلم في التعامل مع زوجاتنا؟ لماذا تذود قلوبنا وعقولنا حتى تصبح اقسى من الحديد، ولن اقول الحجر فمن الحجر ما انشق بماء منهمر؟ ثم عندما نحصد العلقم نتباكى على تلك الايام ونندب الحظ وغربة الايام .
وبعد شهر ونصف تقريبا اتصلت تلك المراة مرة اخرى ولكن شتان بين هذه المرة وتلك المرة. صوتها هاديء ثابت تشع من نبراته انوار الهداية والاستقامة وتلمح في حروفه بريق السكينة والطمأنينة والسعادة والهدوء النفسي. ثم قالت لي لقد تبدلت حياتي يا شيخ ، لقد ولدت من جديد لقد اشرقت شمس الهداية على ظلام حياتي البائسة وصيرتها نورا وسكينة وطمأنينة، لقد اصبحت اوقاتي عامرة بطاعة الله ولقد تخلصت من ذلك الماضي المرير بحمد الله مع انني قد واجهت مصاعب كثيرة وكبيرة في سبيل ذلك احتسب اجرها عند الله ، ولكن لا يجني الورد من زرع الشوك.
واما زوجي فقد تحسن تعامله معي قليلا لما راى التغيير الذي طرا على حياتي واملي في الله كبير وثقتي به سبحانه لا حدود لها بان ينير له الطريق ويهديه سواء السبيل، فاجتمع معه في الدنيا على الحب والحنان وفي الاخرة في جنات الرحمن .
هذه القصة ذكرها الشيخ نواف المورقي في شريط اهات زوجة


التعليقات (2)
فراشتي
فراشتي
ألف شكر لك أختي

دلوعة_الإمارات
دلوعة_الإمارات
مشكورين عالمرور

امرأة على باب المقبرة
XxXX كيف ماتت XxXxX