- تقول أخصائية التغذية " رنا صواف " في أكاديمية التغذية الأمريكية :
- المتزوجات.. كيف يمكن أن يستعدن تناسقهن؟
تقول أخصائية التغذية " رنا صواف " في أكاديمية التغذية الأمريكية :
مع أن البدانة تُعد من المشكلات الصحيّة لدى كل من الرجل والمرأة إلاّ أنها بالنسبة للمرأة تُعدّ مشكلة جمالية ونفسية أيضاً، ولهذا تكتسب المزيد من الأهمية لدى النساء اللائي تشكل الرشاقة والتناسق البدني عندهن هاجساً وحلماً جميلاً يسعين إلى تحقيقه بمختلف الوسائل المتاحة. وهناك عدة عوامل تلعب دوراً هاماً في زيادة وزن المرأة .. من أهمها:
- تجربة الزواج: يَحدث فيها تغيّرٌ في نظام حياة المرأة وكيفية التعامل مع عالمها الجديد المتمثل بالزوج وأهل الزوج وكيفية إرضاء الطرفين، مما يزيد من الضغط النفسي (Stress) فتلجأ إلى تناول الطعام كمحاولة للتعويض عن هذا التوتر؛ إذ إن الأكل يعمل كمهدّئ نفسي.
- محاولة المرأة العناية بزوجها بتحضير الوجبات الشهية المختلفة، وهذا يزيد من شهيتها.
- - هناك الكثير من النساء اللاتي لا يشاركن في ترتيب بيوتهن أو تحضير الطعام وتربية وتدريس أولادهن، وهذا يقلّل من حركة المرأة وتفاعلها مع أولادها، ويسبب ضغطاً نفسياً خفياً قد لاتشعر به إلا بعد فوات الأوان.
- الزيارات الاجتماعية الكثيرة، والاعتماد على وجبات المطاعم وخاصةً الوجبات السريعة، والتي تترافق مع تناول الكثير من الأطعمة الشهية والدسمة.
- عندما يبدأ الوزن بالازدياد تُصاب المرأة بالاكتئاب، والذي يدفعها للبحث عبثاً عن حل جذري وسريع لهذه المشكلة، ومن جراء ذلك يمكن أن يزداد الاكتئاب والوزن بدلاً من أن ينقصا.
- في مرحلة الحمل تطرأ على المرأة الحامل تغيّرات عديدة، وللأسف نقول: إن العديد من الحوامل يعتقدن أن المرأة خلال مرحلة الحمل يجب أن تلتهم الكثير من الأطعمة، ومثل هذا الاعتقاد السائد بين النساء يُعدّ اعتقاداً خاطئاً؛ إذ ينبغي على الحامل أن تتناول الغذاء المناسب، وعليها اتباع النظام الغذائي الصحي والرياضة المناسبة للحفاظ على صحتها وسلامة جنينها.
- بعد الولادة كثير من النساء لايرضعن أطفالهن خوفاً من تهدّل صدرهن، وهذا خطأ فادح؛ إذ إن حليب الأم مفيد جداً للرضيع فالرضاعة الطبيعية تزيد من الترابط العاطفي بين الأم والوليد، وتنشط المناعة عند الوليد مما يقلل من أمراض الرّبو والتحسّسات الهضمية في المستقبل، كما أن الرضاعة تساعد على تخفيض الوزن وإعادة الرحم إلى حجمه الطبيعي.
- تناول حبوب منع الحمل وهي تزيد الشهية والوزن في 50% من الحالات.
المتزوجات.. كيف يمكن أن يستعدن تناسقهن؟
من المعروف بأن التي ترتبط بالبدانة كأمراض القلب والأوعية الدموية والسكري وغيرها، ولهذا ينصح باتباع الإرشادات التالية للمحافظة على صحة وجمال الجسم:
- تقسيم الوقت بين البيت والأولاد وأشياء أخرى مفيدة كالعمل الجزئي، أو الدراسة حتى لا تصبح الحياة مملّة لا قيمة لها، فالإحساس بالملل أو الفشل يزيدان من التوجه إلى الطعام كتعويض لاشعوري عن الكبت النفسي والعاطفي.
- التحكم بالشهية: عند الذهاب إلى أي اجتماع عائلي تلبية لإحدى دعوات الطعام، يمكن تناول صحن سلطة أو خضراوات مسلوقة قبل الذهاب؛ لأن المعدة عندما تكون خاوية، قد لا يستطيع المرء التحكم بشهيته لدى تقديم الطعام له.
- الانتباه إلى كيفية طهي الطعام في البيت، وتقليل نسبة الدهون وخصوصاً الحيوانية المستعملة في الطهي.
- الإكثار من الحركة: للمحافظة على تناسق الجسم ولتفادي زيادة الوزن يُنصح بالإضافة إلى ما سبق بالإكثار من الحركة كالمشي وصعود الدرج إلى آخره...
- التقليل من مشاهدة التلفاز ما أمكن؛ لأن التلفاز يحوّل الانسان إلى شخص متلقٍ (منفعل غير فاعل) فالإنسان يستلقي ويصبح عنصراً سلبياً متلقياً للمعلومات، وأثناء ذلك يتناول الكثير من الطعام أثناء مشاهدة سيل الدعايات المتعلقة بالطعام من دون الانتباه إلى كمية السعرات الحرارية التي تمّت إضافتها إلى الجسم، والتي تتراكم تدريجياً على شكل دهون تتجمع في أماكن مختلفة من الجسم.
وأخيراً نشير إلى أن الجمال نعمة، وأن المحافظة على تناسق الجسم ووقايته من المضاعفات المرتبطة بالبدانة ليست بالحلم المستحيل؛ إذ يمكن للمرأة أن تحقق الرشاقة والصحة والجمال باتباع قواعد الصحة العامة، والالتزام بإرشادات الطبيب، وأخصائي التغذية طيلة مراحل حياتها.
مع تمنياتي بالرشاقه لكل الفراشات وبحياة سعيده مع ازواجهم واهلهم
وانا اقول ليش اسمن اي الحين عرفت
يعطيك العافية امزح معك وكل عام وانت بخير