- السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
- 1: خطوات تتعلق بك أنت.
- 2 خطوات تتعلق بزوجك :
- لابد أن أترك هذه الخصلة الذميمة من الآن ولن أمارسها أبداً.
- سأقلع، سأقلع ولا رجعة لهذه العادة الخبيثة أبداً.
- تمرين تطبيقي للإقلاع عن العادة السيئة:
- ألح على الله تعالى بالدعاء أن يخلصك منها، ولا ترجع إليها مرة أخرى.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الى الفراشات الغاليات لانني كثير ماادخل لهذا القسم ووجدت كثير من الزواجات يشتكون من اهمال ازواجهم لهم وممارسة بعضهم لعادة السيئة والمقززة فكنت اقرا في احد المنتديات الاستشارية ووجدت احدى الاخوات وجهة سؤال توضح فيه تقصير زوجها وممارسته للعادة السيئة فكن هذا الحال الذي طرحه المستشار فاردت ان اطرحه لكم لعل الله ان ينفع به واتمنى من يدخل الموضوع ان يدعوا لي دعوة صادقة من القلب ان يسهل الله له امري واليكم
الحل
بسم الله، والصلاة والسلام على رسول الله نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أختي الكريمة: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
تألمت كثيراً لما يحدث من زوجك من ممارسته للعادة السرية.
وأقول لك – هناك خطوات عملية تسهم في الحد من المشكلة أو علاجها بشكل كلي، ومنها:
1: خطوات تتعلق بك أنت.
أولاً أود ألا تهتز ثقتك بنفسك؛ ولا تنظري لنفسك على أنك أنت السبب في وصول زوجك إلى هذا الحد؛ فأنت امرأة قد حباك الله تعالى بكثير من النعم والإيجابيات التي لا توجد لدى غيرك من النساء، لذا آمل أن تجلسي مع نفسك وتكتبي محاسنك وإيجابياتك التي تتمتعين بها، وبهذا ستزيد الثقة لديك، وستتغير نظرتك الدونية لنفسك إلى نظرة إيجابية ترين من خلالها نفسك في قمة ثقتها.
ثانياً احرصي على أن تقرئي هذه الإيجابيات يومياً حتى تعلق بذاكرتك، وتدفعك لتحسين ثقتك بنفسك.
ثالثاً استحضري الأيام الجميلة التي عشتها مع زوجك، وارسمي لها صورة ذهنية كبيرة فاستحضار هذه اللحظات يجعلك تنظرين للمستقبل نظرة تفاؤل وإقدام.
2 خطوات تتعلق بزوجك :
أولاً : احرصي على تقوية الجانب الإيماني لديه، فإذا كان يتهاون بالصلاة فلا تتركيه هكذا بل ابذلي جهدك في إصلاحه؛ لأنه إذا صلحت الصلاة ستؤثر في سلوكه، ومن ثم ستجعله مطمئن النفس، حسن العشرة، بعيداً عن المعاصي.
ثانياً: احذري أن تفضحي زوجك أمام أقاربه ومعارفه؛ لأن هذا سيجعله يتمادى في معاصيه ولا يلقي لها بالاً وتأخذه العزة بالإثم ويصبح العلاج صعباً.
ثالثاً: حاولي تغيير بعض العادات خاصة وقت إقباله على ممارسة هذه العادة بأن تشغليه بأي شيء في المنزل، أو خارجه.
رابعاً: السيطرة على الأفكار: بأن يشغل الإنسان وقته فيما فيه الفائدة، فيمكن ؟ أن يملأ وقت فراغ الصحبة بمصاحبة أصدقاء الخير والخروج معهم، ويمكن أن يملأ وقت الفراغ بأي نشاط يعود عليه بالفائدة.
خامساً: ساعديه على التخلص من العادة السرية بتزويده بخطوات عملية للتخلص من العادة السرية ( حاولي أن تقدميها بطريقة غير مباشرة ) .
أخي الكريم: سأدلك على عدة خطوات عملية لحل مشكلتك بإذن الله، آمل أن تجد منك هذه الكلمات استعداداً كبيراً لتطبيقها؛ كي يكون العلاج بإذن الله.
أنت تحتاج لزرع الثقة في نفسك بأن هذه المشكلة سيكون لها نهاية قريبة بإذن الله ولذلك فعليك بما يأتي:
أولا: تقوية الاعتقاد في الله تعالى.
ثانياً: تقوية الاعتقاد في نفسك بأنك قادر على ترك هذه الخصلة الذميمة.
ثالثاً: تقوية الاعتقاد في من حولك، ممن نصحوك بتركها كزوجتك مثلاً أنها تريد السعادة لك.
أعد قراءة النقاط السابقة مرة ومرة ومرة بتمعن وتفكر فيها واحفظها،وسوف أقوم بتوضيح الطرق العملية لكل نقطة فيما سبق.
أولاً: تقوية الاعتقاد في الله تعالى: ويكون ذلك بتفعيل أسماء الله سبحانه وتعالى في نفسك؛ فإن من أسماء الله تعالى أنه (القادر) سبحانه وتعالى، فعِّل اسم الله (القادر) بقولك : الله تعالى قادر على أن يخلصني من هذا العذاب الذي أنا فيه ، الله تعالى قادر أن يجعلني أعيش حياة سعيدة، الله سبحانه وتعالى قادر أن يجعلني من أحسن الناس ، الله تعالى على كل شيء قدير وهو سبحانه وتعالى قادر على أن أكون سعيداً في حياتي الزوجية، الله تعالى لا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء وهو القادر على أن يشفيني من مرضي هذا. أعلم أن الله على كل شيء قدير، وأن الله قد أحاط بكل شيء علماً.
من الآن لن أمارس تلك العادة وسوف أتحكم في شهوتي وسيوفقني الله تعالى لذلك.
· ردد العبارات السابقة الذي فيها اسم الله (القادر) وأنت تثق ثقة كبيرة بأن الله تعالى سيعافيك من هذا البلاء.
· يبدو الآن أن قد وصلت لدرجة كبيرة بأن المشكلة ستحل بإذن الله لأننا عظمنا ثقتنا في الله.
ثانياً: تقوية الاعتقاد في نفسك بأنك قادر على ترك هذه الخصلة الذميمة. نعم أخي الكريم أنت قادر فعلاً على ترك هذه العادة السيئة، لأن الله تعالى قادر على أن يوفقك لتركها. وكذلك من خلال سؤال نفسك هذا السؤال: من أنا؟ قل لنفسك: أنا الشاب الرائع ، أنا الفتى الناجح (استحضر عملاً سابقاً قمت به ونجحت فيه) أنا الشاب المسلم، أنا المؤمن الذي يراقب الله في السر والعلن، أنا المسلم الذي يطلب رضا الله تعالى.
لابد أن أترك هذه الخصلة الذميمة من الآن ولن أمارسها أبداً.
ثم قل لنفسك: (لست أنا) لست أنا الإنسان الفاشل ، لست أنا الإنسان الذي لا تراقب الله تعالى، لست أنا الإنسان الذي لا يستطيع التغلب على مشكلته، لست أنا الرجل الذي سيعيش تعيسًا في هذه الدنيا، لست أنا الإنسان الذي يفعل ما يغضب الله تعالى.
سأقلع، سأقلع ولا رجعة لهذه العادة الخبيثة أبداً.
بعد ترديد العبارات السابقة وكتابتها ، تكون قد وصلت إلى قناعة كبيرة بأن مشكلتك ستحل بإذن الله تعالى.
ثالثاً: تقوية الاعتقاد في من حولك، ممن نصحوك بتركها كزوجتك مثلاً أنها تريد السعادة لك. نعم -أخي الكريم- فكر في نفسك جيداً وقل لها: إن زوجتي تريد أن تساعدني في الوصول إلى حل لمشكلتي، إنها تريد بي الخير ، إن من استشرتهم حريصون على أن يصلوا بي إلى بر النجاة . فلماذا أظل هكذا ؟ لا لا لابد أن أتركها وأتخلص منها تماماً ولن أعود إليها أبداً مهما كان الحال.
الآن – أخي الكريم عاهد الله تعالى على أن تترك هذه العادة السيئة التي تجلب عليك العار والشنار، وقل: يا رب تقبل توبتي ووفقني لطاعتك.
تمرين تطبيقي للإقلاع عن العادة السيئة:
- اجلس جلسة مريحة باسترخاء، وخذ نفساً عميقاً لأكثر من مرة إلى أن تشعر بالهدوء والارتياح الفعلي.
- تخيل لنفسك صورتين فوتوغرافيتين بإطار: إحداهما إيجابية، والأخرى سلبية؛ بحيث ترى في الأولى صورة لك وأنت إنسان ذو حيوية فاعلة نشيطة، لم تبتل بالعادة (ولتكن صورتك قبل أن تنغمس في العادة السيئة) والصورة السلبية هي صورتك الآن بعد الابتلاء بها، وما ترتب عليها من آثار سلبية تراها على دينك وصحتك).
- قم بالدخول داخل إطار الصورة السلبية وعش داخل أحداث الصورة- وليس بالنظر إليها كأنك متفرج- بل كأنك فيها.
- وأنت تعيش أحداث الصورة السلبية تخيل في طرف أو زاوية هذه الصورة صورة صغيرة جداً داخل إطار وهي صورتك الإيجابية الأخرى.
- الآن استعد لتقوم بإحلال صورتك الحسنة بدلاً عن واقعك السيئ، قل أولاً: بسم الله، ثم قم بتكبير الصورة الإيجابية لتكبر وتكبر حتى تغطي على صورتك السيئة وتصبح هي الصورة الكاملة التي تراها وتعيش داخلها، وليست الصورة السلبية، عش داخل هذا الإحساس لفترة ثوانٍ معدودة.
- قم بتكرار التمرين بالعودة إلى نقطة الصفر حيث الصورة السلبية والتعايش داخلها، ثم وضع الصورة الصغيرة الإيجابية، ثم الاستعداد والبسملة، ثم تكبير الصورة الإيجابية بدلاً عن السلبية إلى أن تطمسها بالكلية، وكرر ذلك عدة مرات في اليوم.
استحضر دائماً العواقب الوخيمة الناجمة عن ممارسة هذه العادة السيئة، من اعتلال الجسد، وكذلك تأثيرها على حياتك الزوجية.
ألح على الله تعالى بالدعاء أن يخلصك منها، ولا ترجع إليها مرة أخرى.
أختي الكريمة: أوصيك بكثرة الاستغفار؛ فمن لزم الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجاً ومن كل ضيق مخرجاً ورزقه من حيث لا يحتسب.
لا تيأسي من محاولة تكرار المحاولات لإصلاح زوجك؛ فالله تعالى بيده قلوب العباد يقلبها كيف يشاء، فقد يصلح الله حاله بعد يومين أو بعد أسبوعين أو شهرين، المهم أن تواصلي محاولاتك، وتكثري من الدعاء، وتسألي الله تعالى له الهداية.
وفقك الله تعالى لما يحبه ويرضاه، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
منقول للفائدة
الرجاء من المشرفات عدم حذف الموضوع
شكرا لك