safaelkhalifa
14-12-2022 - 07:52 am
تحول عقيد سابق في الجيش الصيني الأحمر إلى راقصة في الباليه بعد أن خضع لعملية لتغيير جنس انتقل على إثرها إلى مصاف الإناث، وقد عثر هذا الضابط السابق على ضالته المنشودة، ووجد نفسه على حد زعمه كراقص باليه - أو بمزيد من التحديد كباليرينا.
ففي نقلة مثيرة، استحوذ جين زينغ الذي تحول إلى أنثى على إعجاب عالمي ببراعتها في الرقص، كما أنها تمكنت من إقناع النظام الشيوعي الشمولي المحافظ بالسماح لها بتكوين فرقة باليه تتمتع بحرية فنية لم تكن بأي حال معهودة من قبل.
وتقول جين، وهي من شنغهاي: «في الوقت الحالي، أعمل في الترويج للحزب والدفاع عنه في آن معا، وعندما يتحدث سياسي أجنبي عن مشاكل حقوق الانسان في الصين، فإن شعبنا يجيب قائلا: نعم، ولكن لدينا عقيد في الجيش سمحنا له بأن يتحول إلى أنثى، وهو حاليا يؤدي عمله كراقصة أولى في الباليه».
ويشار إلى أن صحيفة ذي نيويورك تايمز الامريكية أطلقت على جين صفة «الفريد المتميز» حتى قبل أن يتحول إلى أنثى، كما أن صحيفة دير زيت الألمانية وصفتها بأنها «ربما كانت أفضل راقصة في العالم» وذلك منذ عودتها إلى خشبة المسرح وصالات الرقص اثر فراغها من عملية تحويل نوع الجنس، وقد استغلت الحسناء السمراء ممشوقة القوام شهرتها أيما استغلال واستثمرتها كما ينبغي، وتحدثت في هذا السياق قائلة: «ظللت دائما أحمل روحي على كفي». وعندما حاول مسؤولو الحزب الشيوعي الاعتراض على جين زينغ ومنعها من وضع الألحان الراقصة للباليه والمثيرة للجدل، ردت عليهم بقولها: «لست أداة الرقص لديكم» وبدلا عن ذلك، قامت بأداء رقصات الباليه في شانغهاي قبل الرقص لعدة أشهر في باريس.
وقد ظلت جين تزدهي بأنوثتها وتتباهى بها كما الطاؤوس وهي ترتدي القلادات والتنورات القصيرة والأحذية ذات الكعب العالي، وذلك حتى قبل أن تستقر مع زوجها الألماني هانز جيرد، وهو مدير أعمال تنفيذي، وتتبنى ثلاث طفلات يتيمات هن ليو ونيني وجوليان، وقد أصيب متعهدو الحفلات ايضا بالصدمة من سهرها ومشاركتها في الحفلات المقامة بالملاهي والأندية الليلية برغم انها أكدت انها أقلعت عن ذلك.
وشغفت جين برقص الباليه منذ نعومة أظفارها اثر مشاهدتها للراقصين والراقصات في فيلم سينمائي عندما كانت في السادسة من عمرها، وفي سن التاسعة، كان الصبي المتأنث يتوسل والديه لحضور دروس في الرقص، حيث رفض والداه في بادئ الأمر السماح له، ثم وافقا على تسجيله في فرقة الرقص بالجيش، والتي كانت وقتها الأفضل في البلاد، وذلك على أمل أن يجعل منه الجيش الصيني رجلا مكتمل الرجولة،.
وعندما بلغ سن السابعة عشرة، فاز بجائزة وطنية في الرقص نظير أدائه الرائع كراقص رئيسي في فاصل رقص شيوعي تقليدي، وفجأة بزغ نجم جين زينغ كراقص لا يشق له غبار في الجيش الصيني، مما سمح له بالترقي مرة تلو الأخرى، وبفضل شهرته ونجاحه كراقص، أتيحت له فرصة االسفر حول العالم، وقد تلقى بعض الدروس في رقص الباليه قبل أن يقرر اخيرا انه امرأة سجينة في جسد رجل، وفي سن السابعة والعشرين خضع جين لسلسلة من العمليات الجراحية لتغيير نوع الجنس وحصل أخيرا على موافقة المسؤولين في السلطات الصينية بعد سنوات من النقاش معهم باقناعهم بأن العملية الجراحية هي واجبه الوطني.
وقد تحدثت جين البالغة من العمر حاليا 38 عاما فقالت: «رفضت أن أجري العملية الجراحية في دولة أخرى، وقلت لهم: ان ولادتي ثانية لا يمكن أن تحدث في أي موقع في العالم سوى الصين».