الفراشة أصبح فتيات Ftayat.com : يتم تحديث الموقع الآن ولذلك تم غلق النشر والمشاركات لحين الانتهاء من اتمام التحديث ترقبوا التحديث الجديد مزايا عديدة وخيارات تفاعلية سهلة وسريعه.
فتيات اكبر موقع وتطبيق نسائي في الخليج والوطن العربي يغطي كافة المجالات و المواضيع النسائية مثل الازياء وصفات الطبخ و الديكور و انظمة الحمية و الدايت و المكياج و العناية بالشعر والبشرة وكل ما يتعلق بصحة المرأة.
الأحلام تتحقق
21-02-2022 - 06:24 am
  1. مقدمه

  2. الثقة بالنفس

  3. معنى الثقة :

  4. مقومات الأهمية في البيئة و المجتمع

  5. 1 القوة والفعالية

  6. ثانياً : الطاقة البشرية الكبيرة

  7. 2 الثبات والمواجهة

  8. 3 الإملاك والتقدم

  9. الولاء المسجور

  10. محركات وطنية

  11. مقوِّمات الأهمية في الإنسان ذاته

  12. 1 السكينة والاستقرار

  13. 2 الفائدة والانتفاع


مقدمه

وهذا موضوع مهم وتشتد الحاجة إليه، في مثل أيامنا هذه التي تكالب فيها كل أعداء الإسلام على هذه الأمة من كل حدب وصوب؛ حتى وهن الإيمان في القلوب وضعف اليقين في النفوس، ووجد عند بعض ولاة أمور المسلمين هزيمة في نفوسهم ، وفي حقائق إيمانهم ، وفي محاسن إسلامهم ، وفي مآثر أمتهم ، وفي مكامن قوتهم ، وفي مجالات قدرتهم، ولعلنا لا نريد أن نستبق القول بالحديث عن أهمية الموضوع ومعرفته .

الثقة بالنفس

معنى الثقة :

الثقة لغة : الثقة مشتقة من الفعل الثلاثي وثق، وهي كلمة تدل على العقل والإحكام، يعني على الضبط والقوة والتمكن، ووثقت الشيء أحكمته، والميثاق هو العهد المحكم، والمواثقة هي المعاهدة، بمعنى أن الثقة هي إحكام الأمر والاطمئنان إليه، وضبطه بحيث يمكن الانتفاع به والاستفادة منه، والاعتماد عليه والبناء عليه، أما الأمر الذي لا يكون محكماً ؛فإنك لا تستطيع أن تعتمد عليه، إذا أردت أن تصعد على مكان؛ فإنك أولاً تريد أن ترى هل هذا المكان ثابت وصلب، حتى تضع قدمك وتستطيع أن ترتقي، أما إذا كان بناء هشَّاً أو خشباً متهالكاً تضع قدمك تعتمد عليه ترتفع فإذا به يهوي بك، فالثقة معناها : " إحكام الأمر بحيث يعتمد عليه وبحيث يمكن الاستفادة منه والبناء عليه " ، ولذلك يقولون : " الوثيقة بالأمر هي إحكامه والأخذ بالثقة في دعاء النبي صلى الله عليه وسلم : ( واخلع وثائق أفئدتهم ) ، أي العقود والعهود التي تكون في النفوس، والله - عز وجل - قال في كتابه : { وميثاقه الذي واثقكم به } .
والثقة عندما تقول وثقت بشيء أي ائتمنته ، فإذا ائتمنت إنسان، ماذا يكون تصرفك معه؟ تكون مطمئناً إليه تستطيع أن تأتمنه على سرك، تستطيع أن تستعين به في عملك، تستطيع أن تستنجد به في خطبك لأنك تثق به، أما إذا لم يكون عندك ثقة به فإنك إذا وقعت بك ملمة ؛ فإنك لا تستنجد به ؛ لأنك لا تكاد تطمئن إلى إجابته، ولا إلى نصرته، ولا إلى علاقته وأخوته ونحو ذلك .
ثم النفس تعرفها صعب جداً، وقد اختلف أهل العلم وعلماء النفس والفلسفة في تعريفها، وبالجملة تدور هذه المعاني قبل أن ندخل فيها بين النفس والروح والعقل، وهل هما شيء واحد أم هي أشياء مختلفة ومتفرقة .
معنى النفس لغة : " مشتقة في اللغة من النفَس، وهو الريح الذي يخرج "، سمي ذلك ؛ لأن النفس هي الروح أي الحياة، وهو ذلك ذلك النفس والريح الذي نأخذه من الهواء ونخرجه كما نعرف والذي يعتبر توقفه توقف الحياة، ولذا قالوا في تعريفها النفس هي الروح، ولذلك تطلق النفس على الإنسان كله، كما ذكر ابن عباس لكل إنسان نفسان، نفس هي العقل الذي يميز به، والأخرى هي نفس الروح التي بها الحياة ؛ فإن أراد أن يبين أن النفس تطلق على الحياة، وهي وجود الحركة والقوة الفاعلة، والنفس وهي القدرة الفاعلة والمتحركة، ثم النفس وهي القوة العاقلة والمدركة وكلاهما يطلق عليه نفس .
الثقة بالنفس اصطلاحاً : أن يكون هناك إحكام لأمرها واعتماد عليها استناداً إلى ذلك الإحكام .
والإحكام معناه حينئذٍ : أن يكون الإنسان قد عرف المنهج الذي يسوس به نفسه، ثم طبق هذا المنهج ثم استمر عليه؛ لأن الرجل لما جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم يستنصحه ويقول له : قل لي في الإسلام قولاً لا أسأل عنه أحداً غيرك ! قال له : ( قل آمنت بالله ثم استقم ) .
فجعل له معرفة الاعتقاد والصلة بالله ، ثم العمل بذلك والاستمرار عليه ، وهو الذي يدل عليه الاستقامة .
قبل أن ندخل إلى موضوع أهمية الثقة بالنفس، نريد أن نشير إلى معنى مهم، الثقة بالنفس تعني وجودها، وانعدام الثقة بالنفس تعني زوالها، ما معنى ذلك أخبر النبي صلى الله عليه وسلم عن ما يأتي في آخر الزمان : تتداعى عليكم الأمم كما تتداعى الأكلة على قصعتها، فقال بعض الصحابة : أمِن قلة نحن يومئذ يا رسول الله ؟ قال : لا ! أنتم يومئذ كثير ولكنكم غثاء كغثاء السيل ، وليقذفن الله في قلوبكم الوهن ، ولينزعن من قلوب عدوكم المهابة منكم . فلما سئل عن الوهن بين النبي صلى الله عليه وسلم حقيقته وهو : " حب الدنيا وكراهية الموت " .
هذا الحديث يعطينا مؤشراً مهماً هو الذي نريد أن نجعله تقدمة لأمر أهمية الثقة بالنفس .
ما هو غثاء السيل ؟ هو الزبد الأبيض الرابي الطافي فوق الماء . هل فيه فائدة ؟ هل ينتظره الناس للانتفاع به ؟ هل يبقى ويدوم ؟ معنى ذلك أن هناك من ا لناس من لا قيمة له ولا نفع منه، ولا أثر منه ، وبالتالي فالحقيقة أنه لا وجود له، وهذا تماماً مثل الأصفار التي في يسار الأرقام هل تزيد في القيمة شيئاً ؟ نحن إذا أضفنا الواحد إلى الواحد صار اثنان ، وإذا أضفنا الكسور أيضاً الربع إلى الربع يصبح نصفاً، لكن إذا أضفنا الصفر إلى مئات من الأصفار أو إلى عدد لا نهائي من الأصفار ما هي النتيجة ؟ هي الصفر مرة أخرى !
ما أريد أن أقول من هذا الكلام : إن في أبنائنا وفي واقع حياتنا من الأعداد الغفيرة المسلمة، من يعدون أصفاراً كأنما لا وجود لهم في هذه الحياة، هؤلاء في غالب الأحوال فقدوا ثقتهم في أنفسهم، وأصبحوا يشككون في كل قدرة يمكن أن يعتمد عليها، وفي كل أثر يمكن أن يبقى لهم في هذه الحياة، وفي كل نجدة أو هبة أو نخوة يمكن أن يتقدم إليها ويكون لهم بها أثر ونفع وفائدة .

مقومات الأهمية في البيئة و المجتمع

1 القوة والفعالية

بدون الثقة بالنفس يكون هناك الضعف الشديد، والسلبية الكبيرة التي تقعد الناس كما قلت عن أن يكون لهم أثر في الحياة، ماذا يكون همه، همه أن يأكل ويشرب وأن ينام ويلعب، فإذا حصر همه في أمور خارجة عن ما يمكن أن ينفع به نفسه أو أن يتعدى نفعه إلى غيره فيكون في الأصل فاقدة أو ضعيفة الثقة بالنفس، أمة الإسلام في عصرنا الحاضر ربما نقول أنها فقدت كثير من أسباب القوة والفعالية، لكن عندها أمران مهمان يمكن أن تعود بهما إلى قوتها وفعاليتها، وأن تستثمر الكثير من القوة التي عطلتها ؛ لأن بعضكم يقول إن لدى الأمة الإسلامية ثروات عظيمة وكبرى، وأن عندها مواقع جغرافية مهمة وعندها وعندها، لكننا كلنا جميعاً نرى تكاد تكون خالية من كل هذه القوى، لأنها ليست لديها فاعلية وليس لها أثر ما قيمة وجودها، ما قيمة أن يكون عندي ملايين في جيبي، ثم لا أنفق منها ريالاً أصنع بها طعاماً أو أصنع به شيئاً مما أحتاجه إليه .
أولاً : المنهج الرباني المعصوم وهي نعمة الله للأمة التي ينبغي أن تشكرها .

ثانياً : الطاقة البشرية الكبيرة

عندنا بشر إذا استطعنا أن نعيد إليهم الثقة بأنفسهم أن نعمق الإيمان في قلوبهم، أن نغرس اليقين في نفوسهم، أن نعطيهم قوة يستمدونها من قوة الله عز وجل ؛ فإننا حينئذ سنحول هذه الأمة إلى طاقة فاعلة وقدرة هائلة لا يمكن أن يقف معها وأمامها شيء بإذن الله - عز وجل- لكن إذا كان أفراد هذه الأمة أفراداً ضائعين تائهين لا يثق أحدهم في أن ينطق بكلمة، ولا أن يحرك ساكناً فأي شيء يمكن أن ننتظر من هذه النفوس أو من أولئك الأشخاص، الأهمية .

2 الثبات والمواجهة

إن الثقة بالنفس تعطي صاحبها قدرة على الثبات في مواجهة الأعاصير والأحداث، ونحن في زمن يسمونه كما تسمعون عصر العولمة في زمن توجهت كل السهام والقوى والأساليب لكي تمسخ هوية المسلم، فلا يعود له طعم ولا لون ولا رائحة كما يقال، لا يعرف له نسباً ينتسب إليه، ولا تاريخاً ينتمي إليه ولا يمكن إلا أن يكون ذلك البناء المفرغ عندما يكون هناك بناء ليس فيه نوافذ وليس فيه أبواب، الريح تدخله وتخرج منه، والأشياء تدخله وتخرج منه، تعبث وتعيث فيه كما تشاء، وهذا هو حال بعض المسلمين، الذين أصيبوا بالهزيمة النفسية، حتى صاروا لا يرون في دينهم عظمة، ولا يرون في رسولهم ونبيهم عليه أفضل الصلاة والتسليم مزيّة ولا خصيصة، ولا يرون في تاريخهم فخراً ولا عزاً ولا يرون في أنفسهم شيئاًَ يذكر، لأنهم يقولون ماذا نقول القوة العسكرية عند أعداءنا التقدم الصناعي عند أعداءنا التحرك الديبلوماسي عندهم وعندهم وعندهم وكذا وكذا ويعظَّمون أعداءهم وليس عندهم من الثقة بأنفسهم ما يجعلهم يقفون ويقولون نحن عندنا ما هو أعظم من ذلك، لكننا عندنا قصوراً ولكننا نحتاج كذا وكذا، لذلك نقول من وثق بنفسه ومن أخذ هذه الثقة حق أخذها فإنه حتى وإن خلت يديه من كل أسباب المقاومة المادية، فإنه يبقى قوياً شامخاً وسأذكر فيما بعد أمثلة يسيرة على ذلك .

3 الإملاك والتقدم

الثقة بالنفس تجعلك تمتلك ما تريد وتتقدم إلى ما تريد، عندهم العلم ما بالنا لا نمتلكه ولا نتقدم فنأخذه، ما بالنا لا نستطيع أن ننقلع ! ما بالنا نظل مطأطأين رؤوسنا ننتظر غيرنا ان يحل مشكلاتنا وأن يصنع لنا مركباتنا وأن يعد لنا كل أسباب حياتنا ! ونحن لا نتقدم لأن هناك هزيمة نفسية، لأن هناك عدم ثقة بالنفس، يقولون كيف يمكن أن يكون عندنا المصانع والقوة والذرية، مستحيل لماذا لأنهم كسروا وحطموا في أنفسهم الثقة والقوة التي يعتزون بها في أنفسهم فلن يستطيعوا حينئذ أن يتقدموا ولا يستطيعون من باب أولى أن يمتلكوا ولا أن يغيروا .
لعلي وأنا أتحدث إليكم أذكر هذه المعاني الثلاثة أعيد إليها أمثلة من سير أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ومن وقائع وأمثلة الحياة بعمومها، عندما نقول القوة والفعالية فيما ذكرناه من أول عناصر الأهمية، ماذا كان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قبل إسلامهم وإيمانهم، قوم جاهليون يعبدون الأصنام من تمر ثم يأكلونها، قوم جاهليون عندهم عصبيات وعنجيهات وطبقيات وقوميات ، ليس لهم ذكر في التاريخ، ليس عندهم أمل ولا طموح ، يخافون من أعداءهم القوى الكبرى تسيطر عليهم بل أذيالهم من الغساسنة والمناذرة يسيِّرونهم كيف يشاءوا، ثم جاء الإسلام والإيمان غيَّر أولئك الناس ووثقوا بأنفسهم بعد إيمانهم بربهم، عرفوا أن عندهم من القوة والقدرة ما يستطيعون أن يكونون سادة الدنيا كلها، مع أنهم كانوا في الصحراء القاحلة، مع أنهم لم يكن عندهم أي شيء من أسباب المادة والقوة، ولكنهم بعد إيمانهم بالله وثقوا بأنفسهم فقال قائلهم وهو ربعي بن عامر مقالته المشهورة المعروفة : " جئنا لنخرج الناس من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد، ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام، ومن ضيق الدنيا إلى سعة الدنيا والآخرة " .
ماذا كان عندهم لم يكن عندهم شيء إلا إيمانهم بالله - عز وجل - وثقتهم بأنفسهم المعتمدة على منهج الله سبحانه وتعالى ، وعندما نقول الثبات والمواجهة أمام هذه الهجمات الشرسة، وأمام هذا التضليل العظيم وأمام المسخ الفكري والغزو الذي يحيط بالأمة وأبنائها وشبابها على وجه الخصوص، قد وقع ذلك في عهد الصحابة رضوان الله عليهم، لكن ثقة النفس والبناء المحكم لها هو الذي صد تلك الهجمات .

الولاء المسجور

كعب بن مالك - رضي الله عنه - تعرفون أنه من أحد المخلفين الثلاثة الذين تخلفوا عن تبوك وعاقبهم النبي - صلى الله عليه وسلم - بأن يقاطعهم الناس فلا يكلمونهم، في شدة تلك المقاطعة وبعد مُضِيَّ ليال متوالية، جاء إلى كعب بن مالك رجل من رسول من الدولة العظمى، يسأل عن كعب بن مالك فيشير الناس إليه ، فإذا به يسلمه خطاباً وإذا فيه : " قد علمنا أن صاحبك قلاك فالحق بنا نواسك ولم يجعلك الله بأرض هوان " . أي إذا قاطعوك وهجروك فتعال إلينا وأقبل إلينا سوف نعطيك ونجعلك وتكون عندنا كذا وكذا، أليست هذه إغراءات ؟ أليست هذه مضللات ؟ فماذا قال ؟ وماذا فعل كعب بن مالك ؟ قال : " فعلمت أنها الفتنة " .. هذه هي الفتنة وهو بإيمانه وثقته بربه أعلى وأرسخ من أن تناله هذه الأمور .. قال : فأخذتها وسجرتها في التنور، الغزو موجود في كل وقت، لكن إن صادف نفوساً خربة وقلوباً ميتة تمكن منها، وإن صادف نفوساً حية وقلوباً واثقة رد على أعقابه خاسئا خاسراً .
وعندما نقول : الامتلاك والتقدم، كيف كان لأولئك الأصحاب ومن جاء بعدهم، كيف صنعت أمة الإسلام يوم انفتحت على حضارة فارس وحضارة الروم، واليونان، هل انبهروا بها هل ذلوا لها هل استسلموا لكل ما تعطيه إياهم، كلا لقد أخذوا منها خيرها وتركوا شرها، بل امتكلوا كل قدراتها وقواتها الأرضية والمادية، بل استطاعوا هم الذين يملكون أزمتها ويطورون مساراتها ويزيدون في علومها حتى صارت حضارة الإسلام والمسلمين هي التي تنير الكون كله ولا تزال كثير من أسباب التقدم الحاضر مردها إلى كثير من علوم المسلمين واجتهاداتهم، حتى غير المسلمين يمكن إذا أخذوا بالثقة بالنفس أن ينالوا شيئاً كثيراً من حظوظ الدنيا .

محركات وطنية

أذكر هنا قصة لرجل ياباني مشهور اُبتعث من اليابان إلى ألمانيا ؛ ليدرس علم الميكانيكا والمحركات، وهو يريد أن ينقل لبلده وان يقوِّي بلده، وأن يعزز من أحوال أمته، قال فذهبت فدرَّسوني الكتب والنظريات، قال وأنا أريد أن امتلك القدرة ، وأن أعرف كيف أتعامل مع هذه المحركات وأصنعها، قال فضللت حيران حتى سمعت عن معرض للمحركات الإيطالية فأخذت كل ما معي من المال وذهبت واشتريت محركاً مستعملاً وذهبت به إلى بيتي ووضعته في غرفتي أنظر إليه على أنه أعظم شيء في الوجود، ثم شرعت في تفكيكه، وقلت إذا فككته قطعة قطعة ثم استطعت إعادته ؛ فإن ذلك يعني أني سوف امتلك المعرفة اللازمة للتعامل مع هذه المحركات . قال : وكنت أفتح المحركات وأفككها ثم أرسم كل قطعة رسماً دقيقاً يوماً كاملاً من أوله إلى آخره، لم يكن لي فيه من الطعام إلا وجبة واحدة، ثم أعدت تركيبه فلما أعدته وشغلته فاشتغل فرحت فرحاً أعظم من كل شيء في حياتي، ثم يقول واصلت ذلك، وأخبرت رئيس بعثتي قال : قد بدأت الطريق، سأعطيك محركاً عاطلاً فأصلحه، قال : فأخذته ففككته ثم وجدت فيه ثلاث قطع بالية، فقمت بنفسي وصنعتها ورسمتها، وأصلحت هذا المحرك، قال : ثم قال لي لا بد الآن أن تصنع لنا محركاً كاملاً من صنع يدك، فتركت الدراسة وإكمال الدكتوراه ، وذهبت إلى مصنع للصلب ولبست لبس العمال وبقيت تحت إمرة واحد منهم، أساعده وأعاونه تسع سنوات، حتى استطعت أن أتقن هذه الصناعة، ثم سمع بي " ميكادو " إمبراطور اليابان ، فأرسل لي مالاً فقال فاشتريت عدداً كاملة لمصنع، ثم انتقلت إلى اليابان فقيل لي : إن الإمبراطور يريد أن يراك، فقلت له لا ألقاه حتى أصنع المحركات في اليابان . فقال : وبعد تسع سنوات كاملة، أخذت عشر محركات، وذهبت إلى الإمبراطور وقلت له هذه محركات يابانية من أولها إلى آخرها .
هذه تجربة إنسانية، فيها قوة وثقة بالنفس فيها مواجهة وامتلاك وتقدم، ثم نعود إلى هذه الجوانب الثلاثة في أهمية الثقة بالنفس في محيط الإنسان .

مقوِّمات الأهمية في الإنسان ذاته

1 السكينة والاستقرار

الواثق بنفسه مطمئن ليس عنده تردد، وليس عنده تبديد لجهده ووقته، الذي ليس عنده ثقة بالنفس يبدأ بعمل ثم يتردد فيتركه ويبدأ في غيره، ثم ينقضه فيضيع وقته ويبدد جهده، وكثيراً ما يمشي في قضية ويتوقف عاجزاً فيصيبه من ا لإحباط ما يصيبه، أما الواثق بنفسه المعتمد على ربه؛ فإن نفسه مطمئنة وساكنة وعنده وضوح في رؤيته، يستطيع به أن يسير إلى ما يريد .

2 الفائدة والانتفاع

فمن وثق بنفسه استطاع أن ينجز شيئاً بنفسه الذي يثق بنفسه، فيقول أريد أن أنال وظيفة معينة حتى اكتسب منها رزقاً معيَّناً أستطيع به أن أعيش في حياتي ونحو ذلك، يتقدم إلى هذا ويعمل ويثق بنفسه ويصل، أما الضعيف فيقول : ماذا أستطيع أن أعمل ؟ لا يمكن أن أنال وظيفة .. لا يمكن أن أتخرّج .. لا يمكن أن أفعل .. لا يمكن أن أصنع ، فلا يستطيع أن ينجز شيئاً فضلاً عن أن يفيد الآخرين


التعليقات (3)
مـgggج }~
مـgggج }~
الأحلام تتحقق’,
الله يجزآإآك كل خير غلآتي . .
ويوفقك ويسهل لك كل أمورك يآآآرب }~

الأحلام تتحقق
الأحلام تتحقق
الله يخليك ان شاء الله
واي شي تبونه انا جاهزه

eucdesign
eucdesign
(( اللهم إنى أسالك إيماناً دائماً ، وأسالك قلباً خاشعاً ، وأسالك علماً نافعاً ، وأسالك يقيناً صادقاً ، وأسالك ديناً قيماً ، وأسالك العافية فى كل بلية ، وأسالك تمام العافية ، وأسالك دوام العافية ، وأسالك الشكر على العافية ، وأسالك الغنى عن الناس))

ساعدوني جامعات الرياض تخصص E
اللي طلعت من المدرسه كم سنه ورجعت كملة دراستها تدخل تطمني