sameera
13-07-2022 - 05:54 am
عندما أذهب الى سريري أضيء جميع الأنوار ..
أفتح جميع الأبواب ..
أخاف الوحدة ..
اخاف الظلمة ..
اخاف أن أحشر وراء أربعة جدران ..
ألقي بجسدي المتعب على سريري ..
أبحث عن نوم ..
لا .. بل أبحث عن حلم ..
أبحث عن أغنية لم أسمعها في النهار ..
ابحث عن وجوه لم أصادفها في يومي ..
أبحث عن كلمة مورقة لم تصادفني في عمري ..
ولكن .. لا أجد كل هذا فوق مخدتي ولا تحت لحافي ..
لانوم .. لا أحلام .. لابسمة .. لا همسة ..
مخدتي حجر كبير من الهموم ..
ولحافي بحر كبير من القلق ..
وسريري صحراء جرداء الا من الجثث و المقابر ..
اتقلب في الظلمة ..
أتألم في العتمة ..
اقفز الى الأحلام .. افتح الأبواب ..
اقفز الى الذكريات .. افتح الجروح ..
اقفز الى الشارع الطويل .. حيث الف وجه ووجه يطاردني .. يعاتبني .. ثم يتجاهلني ..
اقفز فوق ركام الآيام .. فوق غيوم الأحلام .. فوق منابع الأمل و واحات الفرح .. ومع هذا يأبى النوم أن ينقاد إليّ ..
الف رسالة اعتذار اكتبها اليه ..
والف همسة حب اسكبها بين يديه ..
والف وردة ازرعها على أوراقي ابعثها الى بريده ..
فهل يأتي ..
لا ..
لا نوم .. لا إغفاءة ..
لا راحة .. لا سكون
وأقضي ليلتي الملم العتمة عن عيني وقلبي ..
واقضي ليلتي ازرع نجوما في سماء المكان ..
واقضي ليلتي اركض خلف أفكار متناثرة متناحرة ..
ولا يطل الفجر على المكان إلا وجثث افكاري متناثرة ..
هنا فكرة قديمة ..
هنا فكرة عقيمة ..
هنا فكرة عظيمة ..
هنا فكرة غبية ..
وهذه .. اليست فكرة جميلة .. ؟
وتلك .. الم تكن بالأمس فكرة رائعة .. ؟
وما اتعس هذه الفكرة ..
وما اقبح هذه .. وما اوقح تلك ..
انهض من فراشي .. انثر لحافي في الهواء فتتساقط أفكاري .. و تتناثر همومي ..
لا شيء سوى الأشلاء ..
لا شيء سوى بقايا احلام ..
لا شيء سوى النعاس يحاورني الآن .. يهاجمني ..
بقايا الليل تختبيء تحت سريري ..
ونجمة فوق وسادتي تحمل برقية اعتذار من ليل ونوم لم يرأفا بحالي ..
وقلم ذهبي شق عنان الإبداع
فهطلت مفردات كاللؤلؤ
غاليتي أقف لحرفك تبجيلاً
فسلم اللسان والبنان
دمتي بعز وشموخ
جل ودي