- يبدأ البرنامج الآن :
السعادة قرار ، أول من يتخذه أنت حينما تفكرين باتجاه إيجابي نحو ذاتك ونحو الآخرين ، الموروثات الفكرية التي تشدك إلى الماضي وأنت تسقطين ضعفك على الظروف قد تكون فيها شئ من الصواب لكنها تتحول وبفعل إرادة الإنسان إلى محطات بناء تصنع منك شخصية متميزة ، وهنا أضع بين يديك خلاصة تجارب شخصية وآراء لفلاسفة في علم الأخلاق وعلماء النفس فهموا طبيعة النفس الإنسانية، وقبل أن آخذك إلى بعض هذه الرؤى والتأملات أبحث معك حالة الصدق مع النفس والانفتاح الشفاف مع الله سبحانه ، فحينما يفكر الإنسان في بناء نفسه ينبغي أن ينطلق من محطات الضعف ويشكر ربه على نعم كثيرة ، لا تقفي مكتوفة اليدين عاجزة عن فهم موقعك في الحياة ، انطلقي شاكرة الله سبحانه لأنك قطعت مشوار الحياة محققة الكثير من الإنجازات ، أعطيت السعادة لمن حولك ، خططت لأشياء قد آتت ثمارها ، نعم كثيرة تستحق منك الشعور بالبهجة والثقة كي تتصالحي مع نفسك..
يبدأ البرنامج الآن :
· رسالة شكر لله وحمده على النعم الكثيرة فالله يعاهد عبده إن شكر النعم والتزم بتسخيرها لما يرضيه سينال مكافآت جمة لن تخطر على باله ، ففي كل صباح قفي أمام النافذة وتأملي الكون الفسيح وعظمة الخالق في منحك نعمة البصر السليم والساعدين القويين والساقين المشدودين ، القامة السليمة ، أنظري للعالم برؤية متفائلة ، لا تكتأبي ولو سرا من شائبة في وجهك أو امتلاء في بدنك ، أشياء بسيطة تعكر مزاجك ، أنظري إلى النواحي الإيجابية في ظاهرك وباطنك، إنك محملة بكم هائل من النعم لا يقدرها إلا من يفقدها.
· اشحذي في روحك الطاقة الإيجابية حينما تضعين موازنة بين النقاط المثمرة في حياتك والجوانب السلبية ستجدين أن السلبيات قليلة مقياساً للإيجابيات لذا دوني في مفكرة صغيرة إنجازاتك التي شعرت بالرضا عنها وأعطيها الأهمية كأن ((ساعدت ابني على النجاح بتفوق )) ، (( قدمت مساعدة مالية بسيطة لجارة عزيزة )) (( رتبت الملابس الشتوية المبعثرة في خزانات الثياب)) هذا الجانب سيحفز تطلعاتك لتتجهي دوماً في هذا الاتجاه فيرتفع تقديرك لذاتك.
· لقني عقلك الباطن كل ليلة وقبل النوم كل الصفات التي تودين أن تكون فيك فإنها ستنطبع في الذاكرة وتصبح عادة وإيحاء تتصرفين على ضوئه ، قولي مثلاً: ((أنا قوية ، أنا صبورة ، أنا واثقة من نفسي..)) كرري كل هذه المعاني وباستمرار مؤكد أنك بعون الله ستصبحين شجاعة ، قوية ، صبورة ، قادرة على تخطي الأزمات.
· تعلمي فن إدارة الوقت وترتيب الأولويات وعمل جدول زمني لزياراتك الاجتماعية وأعمالك اليومية حتى تتخلصي من الفوضى وضياع الوقت والجهد في هوامش الأشياء دون المحتوى والقضايا الهامة.
· اعلمي أن كل جزء فيك يحتاج إلى تدريب وترويض ، عقل ، جسد ، روح ، قلب ، إقرئي ، غذي عقلك بالثقافة والمعلومات كي تتنامى شخصيتك وحتى يكون لديك حضور اجتماعي ولسان بليغ وفكر منسق ، فالعلم ينشط الجهاز العصبي ويستحث الموصلات العصبية على ممارسة نشاطها ، والجسد في حاجة إلى رياضة يومية ، كالتريض في الطبيعة مشياً على الأقدام مدة نصف ساعة يومياً ثم خصصي نصف ساعة للتأمل مع التنفس العميق.
· لا تعطي الأشياء أكبر من حجمها الطبيعي ، المهم أن تفعلي كل ما في وسعك دون قلق ، لا ترتبكي لأن ابنك لم يحقق الامتياز المطلوب في الاختبار ، أو أنك لم تنالي الترقية بعد هذه السنوات الطويلة ، قلق من تغير مزاج زوجك ، القلق مصدره عدم الرضا عن الذات ، انظري لنفسك نظرة ثقة واعتزاز حتى يرى الآخرون فيك ما ترينه في نفسك، وتأكدي أن كل ما في الكون من حوادث وظروف ومشاكل مقنن في ترتيب كوني رسمته يد الإبداع الإلهي وكل ما يحدث فهو في عين الله وشعارك في أتعس الظروف هو : (( أفوض أمري إلى الله إن الله بصير بالعباد )).
· تعاملي مع الآخرين بلغة الحب والاحترام ، إن فكرتنا عن الناس تأتي بناء على نظرتنا نحن لهم ، فلو جئت بروح محبة صادقة حتماً سيودك الآخرون ، فلا محل للعدوانية والتصادم فالله يوصينا في كتابه الكريم أن نتعامل حتى مع عدونا بمحبة كما في قوله تعالى: (( ادفع بالتي هي أحسن السيئة فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم )).
· خصصي لنفسك وقت هادئ بعيداً عن زحام البيت والأولاد ، وهذا هو الوقت الذي ينفس عنك الضغوط والإزعاج ، دعيه لمحاورة ذاتك وترتيب نفسك وهواياتك المحببة (( تذكري أن لنفسك عليك حق )) وأن العطاء ينضب إذا لم تستردي بعضاً من أنفاسك كنوع من التجديد.
· لا تقارني نفسك بأحد كوني كما أنت شكلاً ومضموناً ولا تفكري بتقليد أحد فلكل واحد منا بصمته الخاصة التي تحمل جيناته الوراثية وصفاته الشخصية وتقبلي ذاتك بعيوبها وسلبياتها ، إنها المصالحة مع الذات والاطمئنان .
· دائماً فكري في الآخرين وإسعادهم والغفران لهم لأننا جزء من هذا الكل ، تصرفك الودود هذا سينعكس على الآخرين ، سيودونك ، يحبونك ، يدعون لك ، تذكري الشجرة المثمرة التي ترجم بحجر كيف تلقي بثمرها للراجم.
· حاسبي نفسك كل ليلة وعاهدي الله على ترك الأخطاء والذنوب ومحاولة إحلالها بعادات طيبة وترويض النفس على تقبلها تدريجياً مثال على ذلك (( الاستغابة )) ذنب تقع فيه أغلب النساء ، بمجرد أن يوسوس لك الشيطان اقترافه تمتمي بأنشودة أو دعاء ليشغلك عن هذا الذنب.
· اجلسي ضمن ساعة محددة أو أكثر مع زوجك والأولاد للحوار معهم في قضية أسرية ، اسمحي لكل فرد في الأسرة يتكلم بتلقائية ليعبر عن مضايقاته وأحاسيسه ونقده كي تتوثق الأواصر وتزول الأقنعة ولكي يتعلم الأولاد فن الحوار والتعبير عن الذات بكل جرأة وطلاقة ، وتمضين هكذا في تواصل يومي مفتوح طوال الحياة.
· فاجئي أولادك وزوجك والأهل والأحباء بهدايا في المناسبات المفرحة أو ترتيب موقف إيجابي يدعم بمكافأة ، كشراء هدية لابنك عندما يقلع عن عادة الكذب.
· رتبي أوراقك وتخلصي من الأشياء البالية في المكتبة وخزانات الثياب التي تربك عليك تفكيرك واكتفي بالأشياء التي تحتاجينها ، تأكدي أن هذا الأمر البسيط سيخلق عندك حالة من الاستقرار.
· كوني دائماً مبادرة في كل شئ ، مبدعة في الحفاظ على زوجك ، متفننة في جذبه ، متغيرة في شكلك ، عطوفة ، حنونة ، ملهبة لعواطفه ، تثيرين فيه الحوافز والنشاط ، تفجرين فيه نبع العاطفة والحماس إلى الحياة ، وهذا لن يكون إلا إذا كنت أنت متجددة ، متغيرة ، متطورة ، باحثة عن كل ما هو جديد في عالم الجمال وفنون الحب ، تعلمي فنون العشق ليظل لك حبيباً إلى الأبد ، ولو نشطت كل امرأة وأبدعت في هذا الدور لما هجر الزوج عشه ، وسمعنا عن الخيانات والزواج الثاني والطلاق ، للمرأة أسلحة أنثوية مدربة عليها بالفطرة تستطيع استغلالها بذكاء لتسعد حياتها الزوجية.
· الاهتمام بالنظافة الشخصية اليومية ، فكثير من الأزواج هجروا زوجاتهم بسبب الروائح الكريهة والأوساخ العالقة بالجلد والثياب والتي تظل فترة طويلة دون غسيل ، وأحياناً إهمال نظافة الفم والأسنان ، أو تجاهل الأجزاء الداخلية في الجسم وهي منطقة إن لم تتطهر جيداً تكن عرضة للجراثيم والأمراض ، ينفر بعض الأزواج من زوجاتهم لهذه الأسباب رغم أن الزوجة قد تكون متكاملة في الأخلاق والطاعة ولم يجد أدنى ثغرة لمحاسبتها ، ويخجل من مصارحتها ، فقد قرأت في مجلة " طبيبك " أن المحاكم تضج بحالات الطلاق سببها هذه الروائح وقد صرحوا للأطباء هذا السبب الذي يتعذر عليهم التحدث فيه علناً ، فالحب يدخل من الباب ويهرب من الشباك بسبب هذه الروائح الكريهة ، أنصحك الاهتمام بالحمام اليومي ، المضمضة المستمرة وعلاج الأسنان المسوسة ، حمامات البخار الدورية تجدد جلدك وتنقيه من الشوائب وتفتح مساماته وتطهرك، هناك وسائل عدة للمحافظة على الطهارة والنظافة والجسم النقي ، هناك الزيوت العطرية تخلط مع الماء ، العطور والكريمات الزكية الرائحة، البودر على أنواعه ، يجب أن تعلمي أن أهم وسائل جذب الرجل الرائحة الطيبة ، وأهم أسباب نفوره الرائحة الكريهة.
· حافظي على صحتك بالغذاء الصحي المتوازن فحاجتنا إلى الغذاء تتغير مع تقدم العمر ، لا تتبعي الحميات المعروضة في الصحف والمجلات لأنها ترسم لك أحلاماً سريعة سرعان ما تفشل ، تسبب لك الانزعاج والإكتئاب وتحرمك من الغذاء المتكامل ، ضعي الاعتدال مقياساً لكل شئ في حياتك فخير الأمور الوسط، لأن التفريط كالإفراط ، الحرمان أشبه بالعقاب للجسم ، والجسم كائن حي له رد فعل سلبي سيندفع إلى الطعام بنهم فيما بعد وبالتالي ستستردين وزنك السابق أضعاف مضاعفة لهذا كلي كل شئ وباعتدال لا تحرمي نفسك من أي شئ تحبينه ، فالعبرة في النوعية ، الأمر كله لا يتعدى كونه مجرد سلوك وعادة تصقل وتقوم بشكل معتدل لتتكامل النفسية والجسد ستخسرين وزنك بالتدريج وأنت مبتهجة سعيدة وسيستمر معك هذا النظام طول الحياة مع المشي نصف ساعة أو ساعة يومياً وشرب الماء الفاتر ، والتنفس الهادئ ، ستنعمين بجسد موفور الصحة.
· ضعي في اعتبارك دوماً أن مطبخك هو عنوان شخصيتك ، وطعامك الذي تعدينه هو دواء وشفاء للأسرة لأنك تفعلين ذلك وأنت في حالة حب وعاطفة وسرور ، يديك طاهرتين ، نظيفتين ، لسانك يلهج بالبسملة وذكر الله ، قلبك نابض بالحنان ، حرصك على التوازن في كمية الدهون ، خوفك على أولادك من أكل ملوث أو جرثومة فاسدة تتلف الطعام ، أنت تفعلين ذلك بطاقة إيجابية فعالة ، تصبين إحساسك وأخلاقك في ذرات الطعام وسينتقل هذا الإحساس والطاقة الإيجابية للأسرة ، سينعم أولادك بالصحة ، بالعافية ، بالقوة ، لأنك في الغالب نثرت معان إيجابية دخلت في أفواه الأولاد وبطونهم وقلوبهم وكيانهم حرصك على الأواني النظيفة ، غسل الخضار ، اللحم المجمد الذي تركتيه لساعات يفك من الثلج حتى يعد للطبخ ، أنت ملمة بكل هذه القواعد ، حينما يكون أولادك وزوجك في صحة جيدة حتماً ستكونين سعيدة ، الأولاد المرضى باستمرار مصدر قلق وإزعاج للأم وملاحظ أن البيوت التي تعتمد على الخادمات في طهي الطعام معرضة أكثر من غيرها للأمراض ، الأم تأمرها أن تلقي البطاطس ولا تعرف أن هذا الزيت الذي اسود لونه قد حمل الأمراض إلى الأولاد ولوث الدم ، لا تعرفين هذه الخادمة التي قد تكون غير طاهرة ، ملوثة بأحاسيس عدوانية ، بقت الجراثيم عالقة تحت أظافرها ، يمتلئ قلبها حسداً أو غيرة أو ربما حقداً دفيناً يفرز ذراته في الطعام عندما تغضبين عليها لخطأ اقترفته ، كل هذه الاعتبارات يجب أن تكون تحت الملاحظة ، للأسف بعض الأمهات يتركن كافة أعمال المطبخ بيد الخادمة دون حتى أدنى إشراف وتوجيه ، أو الاعتماد على أكل المطاعم ، الوجبات السريعة التي يتم توصيلها إلى المنازل، ألا تعرفين أن الإفراد في هذا النوع من الأكل يسبب الأمراض والسرطانات الجديدة وأعراض لم نسمع بها من قبل ، هذا الإهمال وذلك التقصير يؤديان إلى شقاءك ، قد لا تعرفين السبب ، إن الخادمة تعطي لبيتك طاقة سلبية وصفات سيئة تنتقل عبر هذه اللقيمات ، قد لا تدركين قيمتها وأهميتها في الظاهر.
· اتركي زوجك في فترات متباعدة لوحده ، لا تضغطي عليه ، لا تكوني رقيبة على تحركاته وتصرفاته تسدين عليه المنافذ ، تشقيه بالملاحقة ، امنحيه الحرية ليمارس هوايته ليخرج مع أصدقائه ، ليتمشى بحرية في الهواء الطلق ، الرجل في بعض الأحيان يحب أن يتوحد مع نفسه ، يحاور ذاته ، وجودك المستمر يضعف من رغبته ويبدد شوقه ، دعيه هو الذي يبحث عنك ، ليشعر بالفراغ الذي تتركينه له ، لا تحولي جلستك معه إلى ضجر وقرف يشعر بثقل مجلسك معن ، الزوجة الذكية هي التي تداري هذه الحاجة في نفس زوجها ، تتركه إن أحست بملله. اذهبي لقراءة كتاب ، لزيارة أهل ، لعمل نافع ، اتركي له مساحة يمارس فيها حريته.
· حاولي أن تصنعي الرفاهية في بيتك اتركي النوافذ مفتوحة كل صباح ليدخل الهواء العليل ، ضوء الشمس ، نور الحياة ، لون الطبيعة ، تغريد البلابل ، رائحة الورد ، سينشرح قلبك وستفتح نوافذ الروح على مصراعيها ، تفاعلي مع الطبيعة فهي أنقى صديقة تعلمك التلقائية والشفافية والعذوبة ، فقد ثبت علمياً أن اللون الأخضر والنظر إلى الزرع يقوي البصر ويريح الأعصاب ، هذه المظاهر الخلابة تبعد عنك الهم والحزن ، لهذا فكري أن تضعي في بيتك بعض النباتات الداخلية ، والطيور ، تخيلي نفسك وأنت تشربين قهوة الصباح أمام نافذة مفتوحة على الطبيعة بجانبك أصيص ورد تنشد حولك طيور الحب أحلى الأنغام ، أو شدو جميل لكناري زاهي الألوان ، سيكون يومك مبتهجاً وسعيداً خصوصاً عندما تبتسمين للحياة ابتسامة صادقة ملؤها التفاؤل حتماً ستنجزين في ذلك اليوم إنجازاً رائعاً.
· تعلمي فن الكلام فجمال المرأة في لسانها ، كلامها ، قالوا : (( كوني جميلة واصمتي )). فكم من حسناء أتلفت حسنها بسبب أسلوبها الفج ولسانها الجاف وطريقتها المنفرة في معاملة الآخرين ، كلما كان أسلوبك جميل ، طلي ، مهذب، أحبك الناس ، اطلبي دائماً بأدب مستخدمة عبارات رقيقة ( إذا سمحت ، ممكن ، من فضلك ، إذا تكرمت ) تحية الناس صباحاً مساءاً تعطيك هالة من الاحترام والتودد ، مصافحة الصديقات بحرارة مع الضغط على الكف يعبر عن محبتك لهن ، اعتذري بلطف إن أخطأت ، استأذني من صاحب الشأن إذا أردت أن تأخذي شيئاً ، حتى إذا قمت من مكان أنت مدعوة فيه لطفي الأجواء بعبارات جميلة تدل على رغبتك في البقاء لكن لظرف ما تضطرين المغادرة ، لا تشعري الجالسين أنك ضجرة، ملولة ، مزعوجة ، إذا تحدث أحدهم انصتي ولا تقاطعي فالله خلق لنا أذنين ولسان واحد لنسمع أكثر مما نتكلم ، إذا دخلت في نقاش لا تغضبي ولا تحتدى ، أبدي الموافقة والاحترام للطرف الآخر ثم أضيفي رأيك واقتراحك ، فالمهم هو الاتفاق على نقطة مشتركة لا الاختلاف وفرض الرأي وإثبات الذات ، اهتمي بالمتحدث أو المتحدثة مع إظهار إمارات التقدير والاحترام بنظرة عينيك ، بطريقة جلستك ، بتهذيبك ، لا تقتحمي الناس بلهجة عنيفة ، صارخة ، خفضي صوتك في الحديث بحيث تكون نبرة معتدلة ، مسموعة ، وتواضعي مع الكبار في السن ووافقيهم الرأي مداراة لهم ، لأن الكبير يشعر أنه الأصوب ، وانصحي الصغير بلطف ومحبة. مع زوجك تأدبي في الحديث واهمسي له في حالة الإنسجام العاطفي وإذا حاورتيه أشعريه بالاحترام وسداد الرأي فعناد الرجل وتحديه يفقدك محبته ، المكاسب التي تحقيقينها بالتوافق والانسجام أكبر بكثير من التشبث بالرأي والتعنت.
· استخدمي لغة الزهور في معاملاتك الشخصية ، إبعثي لزوجك في عمله وفي المناسبات السعيدة باقة ورد تفاجئينه بها في عمله ، كعيد ميلاده ، عيد زواجكما، اعتذار لذنب اقترفتيه بحقه ، إذا ترقى بعمله مع كلمة بسيطة تعبرين بها عن اهتمامك ومحبتك ويمكن أن يتحول الورد إلى لغة اعتذار تقدم لصديقة ، حدث بينك وبينها زعل ، ابعثي الورد لمريض في المستشفى تعذر عليك زيارته ، وأحياناً هدية لعرس ، لحفلة لم تستطيعي الذهاب ، الزهور رسالة حب عميقة توثق العلاقات وتصفي النفوس وتطيب الجروح وخصصي لغرفة نومك أصيصاً خاصاً مزداناً بالورد ، افعلي ذلك وستعرفين سحر الورد وتأثيره على النفس.
· تفنني في مائدة الطعام فهي في أغلب الأحيان تقليدية ، رتيبة ، السيدة الأنيقة الذكية هي التي تتفنن في إعدادها وتجديدها بين فترة وأخرى ، فكري أن هذه المحاولة هي نوع من الهواية الممتعة ، يمكنك تجديد المفارش بألوانها الزاهية ونقوشها المختلفة وشموعها الرقيقة مع بعض اللمسات الجميلة منك تخلقي جواً من المتعة والمرح في البيت ، فضوء الشموع المعطرة وتنسيق الزهور والمناديل والأكواب والملاعق فن يمكن ممارسته والإبداع فيه باستمرار ، أتعرفين ماذا تخلق هذه الأشياء البسيطة في نفس الرجل وروح الأبناء ؟ الرجل يفتخر بزوجة فنانة بطبعها ، مبدعة في عطائها.
· ادخلي إلى بيتك الإفراح والبركات عبر الولائم الجماعية والدعوات في المناسبات وغير المناسبات ، لتبثي روح الجماعة في النفوس خصوصاً دعوة أهل الزوج أو أهلك أو ربما صديقاتك ، أنت تعرفين أن الزمن السريع هذا أثر على علاقاتنا الاجتماعية إذ تعرضت إلى الفتور والهزال فلم يعد للناس الوقت الكافي للزيارات إذ تباعدت اللقاءات العائلية واقتصرت على المناسبات فقط ، لهذا بادري من جانبك إلى ترميم هذه العلاقات لتصفي النفوس وتجمعي بين القلوب عبر دعوة عشاء أو غداء مشبعة الجو كله بالمحبة والمودة والاحترام ، فالمضيفة الماهرة هي التي تحتوي ضيوفها بلطفها ورعايتها واهتمامها ، تشعر الجميع وكأنهم في بيتهم دون قيود أو ضغوط أو رسميات ، لا ترعى بعض وتهمل البعض الآخر فتتولد الحساسيات والمشاكل والظنون الخاطئة ، لا تتوتري لأن هناك بقعة دهنية لوثت المفرش، أو الخادمة نسيت أن تغسل الملاعق ، أو ربما تأخر أحد الضيوف ، كوني سيدة الموقف تصرفي بلباقة ، ابتسمي للضيوف معبرة عن سعادتك بهم وفرحتك بلقائهم واشتياقك للقياهم ، فالمهم هنا حرارة اللقاء لا عرض مهاراتك وذوقك فقط ، حرصك على راحتهم بأن توفري للجميع المجلس المناسب ، لا يهم إن كسر أحد الأطفال كوباً أو صحناً ، لا تنزعجي إن تناثر الطعام على البلاط ، قد تخسرين أشياء مادية لكنك تكسبين قلوب محبة.
· ( أنا محظوظة ) هكذا بكل بساطة حدثي نفسك والناس ، فالله منحك كل النعم، والحظ هو مجموع هذه النعم ، والنعم ليس بكميتها ، بل بمقدار إحساسك بها والتفاعل معها ، فتصرفاتنا هي انعكاس لما نفكر به ، إن شعورك بالاكتفاء والقناعة هو قمة الرضا عن الذات ، والرضا أشبه بالمطهر لأحزانك ، لهمومك، فإن أقبلت عليك الدنيا حمدت الله شاكرة وإن أدبرت عنك صبرت محتسبة ، يكفي أنك تضعين رأسك على الوسادة مرتاحة ، بعيدة عن القلق والتوتر والحقد وكل ما يكدر النفس ويلوثها ، حتى أن هناك من يحسدك على هذا الاستقرار ، ألست معي أن هذا هو قمة الحظ ؟ عندها سيأتي إليك الحظ خاضعاً راكعاً ، أما التي تشتكي وتتذمر وتندب حظها سيهرب منها الحظ دون رجعة
· خططي لحياتك وأهدافك وأحلامك وحددي فترة زمنية لكل هدف حتى يتحقق لأن الأهداف دون نهاية زمنية أشبه بالحلم ، فمثلاً فكرت بالسفر لهذا الصيف خططي لذلك ، رتبي الميزانية المادية ، حددي الفترة كي تتناسب مع الجميع ، اختاري الوسيلة والسكن ، فإذا ما أتى الصيف يتم تنفيذ خطة السفر ، كذلك في حال خطة التسوق حددي احتياجاتك والميزانية، السوق المناسب ، تصفية الملابس القديمة ، كيفية التصرف بها ، المهم أن تتصرفي دوماً بطريقة منظمة ، مرتبة ، منسقة ، بعيدة كل البعد عن الارتباك والفوضى.
أتمنى لكم الفائده
انا حفظته عندي لاني احتاج ارجع له دائما لتجديد الطاقه والمحافظه على الهمه في انجاز الاعمال
بارك الله فيك وجزاك خير الجزاء