&غلا المدينه&
29-09-2022 - 09:22 am
نقرة
تلو
نقرة
ثم انهمر المطر
كدموعي لما صدح الخبر
غسل المطر الأرض كل الأرض
وبقيت أنا
أرمقه .. كيف ؟ وأين ؟ أتركه
قلباً مدفوناً بين الترب
أبكيه كثيراً يزلزلني الفقد
ينزع أحشائي يمزقها
ليس بذنب إلا الحب ...!!
أركض خلف الأطياف
أرجع طفلة تحمل بالأكتاف
أبحث عن قلب
لم أجد قلباً كالأب
أتذكر أحلامي معه
ألعابي وأثوابي ، هذا الأحمر يعجبه
ذاك العاجي ... كم وكم من ثوب
أفزعني رحيلك يا أبتي
أظلم فجري ، بعثر غدي
صوت واحد أذكره
لم يعد لي من أب
عيناكَ كتاب أحمله
وحديثك شعراً أنشده
وتصرخ أوجاعي فأخرسها
ببقايا رسمك بأجندتي
وأعود لأمضي وحدي بالدرب
أتسكع بين الأوراق
وأطرق أبواب الأشواق
أتجرع كؤوس الخذلان
أين أنتَ يا أبتي ؟
تبصر آلامي تحملها عني
وتجلو حزني بدعاء عذب
أنثر أقلامي لأرسم قافيتي
وأحيك بداية فاجعتي
فتهب حروفي مذعورة
لا تقدر أن تصف الصورة
فتسيل شجوني دمعاً من قلب
ودعتك وأسكنت روحي
وحفظتك عطراً بعروقي
ثم محوت آثار عذابي
لأخفيها عن أعين أحبابي
فبعدك ذبلت أفراحي
وشقيت بليل جراحي
لكني يا أبتي
لم أفتأ أذكر طهرك
لم أبرح يوماً أرضك
لم أنسى أبداً دفئك
ودعوت كثيراً يا أبتي
أن تخلد مسروراً بنعيم الرب
منقول