- لكن !!
بسم الله الرحمن الرحيم
أصحاب العقول في راحة ... قيلت هذة في هؤلاء من يتحكمون بعقولهم ويكون دليلهم في نجاحهم وفشلهم. أثبتت هذة المقولة عقل الإنسان دليله إما للخير أو الشر.
الخير طريق نور وسعادة وهناء ... والشر طريق ظلام وكئابة وشقاء
أحياناً يشذ من هذة القاعدة من يستخدم عقله في الشر ليؤدي به لحدود الخير ,,, أقصد هنا بالنوايا.
هناك من يفعل الخير لأنه ناوي الخير وقاصده وهناك من يعمل الخير ونيته شراً لشيء ما في نفس صاحبه ولا يعلمه الا هو.
مقدمتي طالت عن حديثها في العقول والنوايا لكن ليس هذا مغزي قصيدي ... بل أنا المّح لشيئاً اريد فهمه قبل أن اغرق في اليابسة.
فتوى من احد كبار العلماء اجازت عمليات ترقيع بكارة الفتيات ضمن حدود وضوابط معينة ، سأسردها وأعلّق على ما أريد داخل حدود المعقول أو خارجها احياناً.
أجازت الفتوى ترقيع بكارة المغتصبة ، هذة الأمر لا يختلف عليه اثنان ... فما ذنب هذة المظلومة أن تكون عاراً على عائلتها نتيجة جريمة اختلفت انواعها وهي ليس لها لاحول ولا قوة كي تقاوم ، فهنا ارفع يدي بتحية احترام.
الإجازة الثانية كانت للفتاة التي تتعرض لحوادث عرضيّة كحوادث سير أو سقوط أو جراء ركوب الخيل وغيرها ,,, هنا الفتاة ممكن ان تقتل أو تشرّد في حال اكتشاف عدم بكارتها ... فهنا لا ذنب لها ولكن هناك ذئاب لا يرحمون من في الأرض كي يرحموا هذة المسكينة. فهذة الفتوى هي الدرع الحامي بعد الله لتعيش حياتها كالباقيات بشرف وسعادة.
الفتوى الثالثة كانت من نصيب التائبة ، من أحد نعم الله أن هذة الفتوى وجدت كي تنعم هذة التائبة الى الله بحياة تعوّضها بالحلال عن مافاتها... فبعد توبتها الى الله لابد للناس والمجتمع أن يعفوا عنها لأننا لسنا افضل من الله. فمن نحن كي لا نسامح طالما رفعت يدها لله تائبة ، فهذة الفتوى أعادت التائبة كما كانت بكراً لتمرح في جنان الحياة مع زوجاً كما تتمنّى.
لكن !!
هنا سأعود بالنوايا مرة اخرى... يوجد فئة من البشر يتكوّنون من الشر وعقول شيطانية ، فبعضهم وجد من هذة الفتوى مخرجاً لما يريد فعله ... بعض الفتيات الشيطانيات مستعدون للإنحراف ولكن هذا الغشاء الرقيق يحول بينهم وبين أفعالهم.
والبعض الأخر وجدها طريقاً للإستمرار في ماهم فيه ... هؤلاء اللاتي انحرفن وجدن من هذة الفتوى محفزاً لهم للمضي قدماً في بيع الشرف الغالي.
في النهاية وجد هناك مايرقّع هذا الشرف المبعثر في أحضان الرجال ... فقط عليها التمثيل بالتوبة وترقّع هذة البكارة التي بلا شرف وتتزوج ذاك الرجل المخدوع ، فالفتيات البكارى اللاتي بلا شرف هم من اقصد بالنوايا الشريرة ... بكل بساطة لكل داء دواء.
لم استطع ان اجد جواباً ، ولو كنت ذي سلطة لعشت دوامة ... هل أقرر بالموافقة وأكون سبباً في عودة السعادة والحياة من جديد لهؤلاء الضحايا الثلاث ، أو اكون سبباً في زيادة الفساد و استمراره و اعيش بالذنب باقي حياتي.
فمن المظلوم في اتخاذ مثل هذا القرار ، قرار مثل هذا سيكون في صالح الجميع ، الطالح مع الصالح سيوافق بكل تأكيد ولكن كيف لي أن اعرف من هي بكراً.
لا ندري متى نكون ذوو نوايا حسنة حتى نهنئ بالحياة التي نريد ونريح من حولنا.
منقول من أجل الأخت مشاعر محطمة
اللهم ارنا الحق حقا وارزقنا اتباعه وأرنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه
اللهم استر على بنات المسلمين