قد تستغربون من كتابتي لموضوع
كهذا ولكن اسالك بوجه الله ان تكملي قراءة الموضوع
ولو كتبت ام الزوج قد لا يفتح الموضوع من اصله
.ولكن دائما نكتب عن الموضه والتجميل واخر صيحات
الموضه والالوان وننسى موضوعات اهم قد تبني حياة
سعيده وقد تهدمها..لذاوضعت هذا الموضوع لانها...
كلمات قراتها وتاثرت واثرت بشكل جذري بحياتي
احببت ان تقراؤها وان شاء الله يرزقكن الحياة الكريمة ...
تقول .....(احداهن)...
يسألونني متعجبين: لماذا كل هذا الحزن وكل هذه الدموع
على فراقها؟!.. أتكون الحماة (ام الزوج)..أمًّا فعلاً؟! أتنزل
في القلب منزلة الأم؟!! وكيف لا أبكيك بكل جوارحي،
وقد نادى المنادي على زوجي من السماء.. ماتت التي
كنا نرحمك من أجلها؟! ألست أنا وزوجي قلبًا واحدًا؟
أليست الرحمة التي تنزل على زوجي تنزل عليَّ أنا أيضًا
وعلى بيتي وأولادي؟! أليس من حقي أن أفزع وأجزع
وأرتعد خوفًا من رفع الرحمة التي كانت تُظِلُّنا وتسترنا
وتحفظنا وأنت بيننا؟! أليس من حقي أن أبكي على
حرماني من الأمان الذي كان يمنحني إياه دعائك؟!
لم أخش على زوجي من أي شرٍّ في وجودك، أراه
يدخل عليك كل يوم وهو خارج إلى عمله يقبّل يديك..
ويمسح بها عينيه.. تربتين على رأسه، وتزفِّينه بدعائك
.. ما زال صوتك بأذني:ربنا يسلّم طريقك.. يا رب يرزقك حلال
ربنا يحبك ويحبب فيك خلقه.. ويكفيك شر أذية الناس
كنت أحس بالأمان وأقول - في نفسي - مهما كانت
معاناتي معك وتعبي في خدمتك، حسبي دعائك الذي
يملأ بيتي، يا رب احفظها ولا تحرمنا دعاءها وبركتها،
ولكنه الموت لا يرده دعاء ولا توقفه الأماني، فلكل أجل كتاب.
اللهم لا تفتنا بعدها، ولا تحرمنا أجرها، واغفر لنا ولها،
لقد أكرمني الله تبارك وتعالى بنزولك في بيتي؛ لتكوني
سببًا لرضى الله عنا. فدعاؤنا لله دومًا:"اللَّهُمّ يَسِّرْ لَنَا عَمَلاً طَيِّبًا تَرْضَى بِه عَنَّا
وهل هناك أطيب وأطهر من التقرب لله تعالى ببر
الأم والإحسان إلى الزوج؟! فقد قالت السيدة عائشة
- رضي الله عنها: سألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم:
"أي الناس أعظم حقًّا على المرأة؟ قال: "زوجها"،
قالت: فأي النساء أعظم حقًّا على الرجل؟ قال: "أمه".
فتيقنت أن أفضل طاعة للزوج وأعلى إكرام له يكون
بإكرام والديه، وخصوصًا أمه، وأن من الوفاء الزوجي
أن أعينه على برّ أمه وأهله، وأن أحميه من الفتن المهلكة
التي تترتب على عقوق الأم وقطع الرحم.
فقد قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم: "رغم أنف،
ثم رغم أنف، ثم رغم أنف من أدرك أبويه عند الكبر أحدهما أو كليهما فلم يدخلاه الجنَّة".
فكيف أُعرِّض زوجي لهذا البلاء الشديد الذي لن تكون
عاقبته هلاك عليه وحده، بل عليّ وعلى بيتي، وكيف
أحرم زوجي وأحرم نفسي من الفضل العظيم الذي وعدنا الله
به في الدنيا وفي الآخرة إذا أرضيناه، فدعوت الله في سجودي
أن يُعِينني على بِرّك، وييسر على خدمتك، ويرزقني النية الخالصة
لوجهه الكريم، فلا أنتظر مقابل لخدمتك منك، ولا من زوجي،
حتى لا يحبط عملي ويكون هباء.
وكلّي أمل في الله تعالى أن يتقبل مني ويتقبل دعائي،
وأن تكون وفاتك رحمة لك من الألم والعذاب، وأخيرًا أدعو الله
مجددًا أن يرزقني عملاً طيبًا يقربني منه ويرضى به عني...اختكم