الفراشة أصبح فتيات Ftayat.com : يتم تحديث الموقع الآن ولذلك تم غلق النشر والمشاركات لحين الانتهاء من اتمام التحديث ترقبوا التحديث الجديد مزايا عديدة وخيارات تفاعلية سهلة وسريعه.
فتيات اكبر موقع وتطبيق نسائي في الخليج والوطن العربي يغطي كافة المجالات و المواضيع النسائية مثل الازياء وصفات الطبخ و الديكور و انظمة الحمية و الدايت و المكياج و العناية بالشعر والبشرة وكل ما يتعلق بصحة المرأة.
لبنانية متميزة
27-08-2022 - 09:10 am
  1. الناس كلهم منها.تعدل آلام هذه الساعات..

  2. عجبت كيف تكون لي هذه العاطفة على بغي!!!

  3. ووقفتْ ووقفت وساد الصمت والسكون.فلا حركة ولا كلام..


بنات العرب في إسرائيل..
هذه القصة من كتاب"قصص من الحياة"للشيخ"علي الطنطاوي".وهي بأسلوب الشيخ نقلتها حرفيا..
,,,,,,,,,
نشرت عام 1952
هذه قصة واقعية قرأتها ملخصة في سطور في كتاب من(أثر النكبة)للأستاذ نمر الخطيب بطلها رجل
من فلسطين يحسن الانكليزية كان له صديق من أعضاء اللجنة الدولية.
سأله أن يأخذه إلى تل أبيب في تل أبيب ليجدد ببلاده عهدا.فأجابه إلى ما سأله وألبسه لباس أعضاء
اللجنة حتى غدا كأنه واحد منها..
ووصلوا تل أبيب.فأنزلهم اليهود في فندق عظيم..وأولوهم أجمل العناية وأكبر الرعاية.حتى لقد
أخبروهم أن إدارة الفندق ستبعث إلى غرفة كل واحد منهم فتاة بارعة الجمال.لتكون رفيقة تلك الليلة..
قال:ولما أويت إلى غرفتي.تمثلت لي الفتاة التي وعدت بها .فملاءت صورتها نفسي وهاجت فيها
أدنأ غرائزها.وأحط شهواتها.ونسيت أني في بلد العدو .وأن علي التوقي والحذر.وارتقبت ليلة(كما يقولون)
حمراء.تلتهب فيها الأعصاب بنار الشهوة الجامحة.وخيل إلي الساعات الباقية دون الليل.وطالت دقائقها.
وجثم وقت الإنتظار على صدري فتقارب نفسي.وازداد خفقان قلبي.وأحسست بركبتي تصطكان.وكنت أقعد
فلا أطيق القعود.فأقوم فلا أرتاح إلى القيام.وحاولت القراءة فكانت الكلمات تتراقص أمام بصري.ثم تستحيل إلى
صور صبايا .وتضيع المعاني فلا أدرك إلا المعنى الواحد الذي هو في ذهني.
وكذلك تصرمت ساعات.,ما أظن أنه مر علي في عمري أثقل منها.وما أظن لذائذ الوصال لو جمع لي ما يلقاه

الناس كلهم منها.تعدل آلام هذه الساعات..

وجاء النادل يقدم إلي فتاة.جرفتها ببصري في لمحة واحدة .وجمحت بي الغريزة .ولم تكن فتاة ولكنها كانت فتنة في ثوب امرأة .وكانت الحب الذي غنى له الشعراء .وهاموا به مصوراً فتاة..
كذلك كنت لما ثبت النظر أخيرا على عينيها.لقد كانت لها عينان.لا يستطيع السمو إلى بيان وصفهما البيان.عينان فيهما شيْ لا أدري ما هو.ولكن أحلف أني ما مكنت بصري منهما حتى أحسست بأن أعصابي المشدودة قد استرخت.وأن دمي الفائر بالشهوة قد برد.وأن قد طارت من رأسي كل فكرة جنسية, وامتلاء قلبي عطفا وحنانا.كأن أمامي قطعة وديعة حلوة الوجه.ناعمة الشعر.هذا ما شعرت به وأنا أعتذر من غرابة هذا الشعور.وتوهمتها من طهر عينيها زنبقة من زنابق الجبل.بيضاء كالثلج نقية كالندى.لم يمسسها ا لا نسيم الأصيل ولم تقبلها إلا أشعة الشمس.ولم تبصر عُريها إلا عين أمها..
وعجبت أنا من نفسي .مما عراني قبل أن يعجب القارئ مما اروي..

عجبت كيف تكون لي هذه العاطفة على بغي!!!

أو ليست بغياً هذه التي يقدم جسدها اليهود قرَى لضيوفهم كما يقدمون لحوم الخراف وشحوم الخنازير ؟؟
وعدت أنعم النظر إليها.فأرى صبية في ثياب الغواني. ولكن في عينيها حياء العذارى .وأرى فيها ملامح رقة وتهذيب كأنها ملامح طالبات المدرسة.لا فتاة من فتيات الليل..فرحت أحاول أن أوحي إلى نفسي أنه ذل البغايا حين يسرقن أنظار الأبكار..

ووقفتْ ووقفت وساد الصمت والسكون.فلا حركة ولا كلام..

وعجبنتْ هي مني أكثر من عجبي من نفسي.كأنها ما تعودت من قبل إلا لقاء وحوش في ثياب بشر.لا يرون فيها إلا ما يراه الذئب في جسد النعجة,لا يعنيه منه لونه في نظره.ولا ريحه في أنفه.ولا لينه في كفه.ولكن طعمه تحت أنيابه.وإن كان جسد النعجة ينال مرة فتموت وتستريح.وهذه (نعجة)يتعاورها الذئاب كل يوم فهي تموت كل يوم ميتة جديدة..
وقفت متململة تحاول الإبتسام فلا يلوح على شفتيها إلا بقايا ابتسامه ماتت من زمن طويل.وثقل الموقف ولم يفتح عليّ بكلمة .فأرادت الخلاص فأشارت إشارة المحكوم عليه إلى الجلاد ليعجل بالإنفاذ ويخلصه من الإنتظار الذي هو شرمن الإنفاذ ...
ودعوتها فقعدت إلى جنبي .وبصرها تائه في الأفق البعيد.كأنها تتحرك وهي منوَّمه. وكلمتها بالإنكليزية فأجابت جواب غير متمكن لها.فكلمتها الكلمات القليلة التي أحفظها من العبرية.فعلت وجهه سحابة سوداء من الألم.وغامت عيناها ولم تجب.,
ففكرت هل أخاطر وأكلمها بالعربية.وكنت أعلم ما في ذلك من الأذى والضر بي.ولكني أقدمت وقلت لها هل أنت عربية؟؟
فانتفضت انتفاضة لو كانت بصخرة لصبت فيها الروح..ولا نبجست فيها الحياة.وأضاء ذلك الوجه الجميل.الذي كان عليه نقابان؛نقاب من التيذُّل الظاهر.ونقاب من الألم الخفي.وأشرق بنور سماوي وحدَّقت في بعينيها العجيبتين.وفيهما لمعة من الفرح وفيهما حملقة الذعر وقالت:-
  • هل أنت عربيّ؟؟

فترددت ما بين خوفي منها وبيت عطفي عليها .خفت أن تكون يهودية فتشي بي.وأشفقت أن تكون عربية تحتاج إلي.ثم غلبت ثقتي بها.فقلت لها:
  • نعم
  • قالت:وأنا عربية من أسرة (كذا)من بلدة كذا)ومعي خمس وثمانون من بنات العرب..

فأحسست كأن خنجرا مسموماً قد أوقد عليه وغرز في قلبي.وكأن الأرض تدور بي ولكني ثبت ولم أحب أن أفجع المسكينة بهذا الحلم البهي الذي رأيت ظلاله على وجهها.لقد حسبتْ من خلال الفرحة الطارئة أنها في يافا العربية.,وأنها قد عادت إلى طفولتها المدللة.وعادت لها طهارة الطفولة.وأنها لا تزال العذراء البكر تعيش بين أهلها وذويها في حمى الأبطال العرب الذين كانو يحرسون أرض الوطن وعِرْض بنات الوطن.وحمى الجيوش العربية السبعة التي كانت أعلامها تلوح في الآفاق الأربعة البعيدة..من وادي النيل.و جنبات الأردن وخمائل الغوطة؟.وسهول العراق.وبطاح نجد..فتنبعث في نفوس عذارى فلسطين الدعة والأمن .وفي قلوب شبابه الزهو والكبر.وتمنعها أن تطيف بها رهبة من يهود..
ولكن هذه الإشراقة ما لبثت أن بدت حتى اختفت.إن الصبح الذي حسبته قد انبلج بعد ما طال منها ارتقابه لايزال بعيدا .والشاطئ الذي ظنته دنل بعد ما اشتد اليه حنينها لا يزال ضائعاً في الضباب.ولا يزال مكتوبا عليها أن تقاسي الذل آمادا أخرى-لا يزال في الكأس المريرة بقايا عليها أن تتجرعها..
خبتْ إشراقة النور التي وقدت على جبينها.وانطفاْ البريق الذي لمع في عينيها.وهيض الجناح فهبطت من سماء الاحلام إلى أرض الحقيقة التي قيَّدتها بها قيود اليهود.وصحت من سكرة الفرح فإذا هي حيث كانت.لا الحرية عادت ولا الأهل .ولا الليالي الماضيات تعود..
وفاضت النفس رحمة بها وحنانا عليها .فطوقتها بيدي فانكمشت والتصقت بي. كما تفعل القَّطة الوديعة.وأخفت وجهها في صدري..وهي تنشج نشيجا خافتاً..تمنيت لو أستطيع أن أشتري سعادتها التي فقدتها بحياتي لأردها عليها.وأحسست كأني كنت أحبها منذ الأزل..وأني لم أعش يوماأ منفرداًعنها..ولا أعيش يوما بعد فراقها..وأن قد امتزج منا الجسمان واتحد منا الروحان..واختصر الزمان حتى كان هذه اللحظة وحدها..كما يختصر شعاع الشمس في عدسة الزجاج في نقطة واحدة.وفي هذه النقطة الأشعة كلها.فلا ماض ولا آت يجيْ..
وهتفت بي ووجها خلال ثيابي.وأنا أحس خفق قلبها فوق صدري.كأنه حديث من قلبها لقلبي:
  • لن أعود إلى حمأة الرذيلة.لن أعود.خذني معك.إلى الشام إلى الأردن إلى الصحراء إلى أي بلد عربي لا حكم فيه لليهود.خذني أكن خادما ًلك.أكن أمة أو فأعني على الموت .فإني لا أجروء وحدي عليه.حتى لا أهين بجسدي الملوث الأرض التي احتوت رفات الأجداد..

وللقصة بقية...تابعونا


التعليقات (9)
شيماء20001
شيماء20001
واو قصة روعة حسبي الله ونعم الوكيل في اليهود مشكورة حبيبتي على القصة ووننتظر البقية

MARWA MRAMERO
MARWA MRAMERO
مشكوره ننتظر البقيه

لبنانية متميزة
لبنانية متميزة
شكرا على مروركم
اسعدتوني

لبنانية متميزة
لبنانية متميزة
لقد رأتْ فيّ المسكينة شعاعة تخلفت من نهارها.وزهرة بقيت من روضها فحسبت أن النهار الذي ولى وغربت شمسه يعود.وأن الروض الذي جف وصوَّح نبته يرجع هيهات هيهات!!!لقد فقد العرب كبرياء العرب..وأضاعو عزة العرب.وشهامة العرب..
لقد هتفت أسيرة عربية في قديم الدهر .باسم ملك العرب فنحي الكأس وقد دعا بها ليشربها ووثب من فوره يجيبها..
(أجابها)معلنا بالسيف منصلتا ولو (أجاب)بغير السيف لم يجب
حتى اقتحم من أجلها جيش هرقل صاحب الربين والبحرين ونازل الروم الذين كانوا يوماً سادة الأرض.وعاد بالمرأة وعاد بالنصر الذي طبق خبره الأرض.وطاول مجده السماء..
فهل من ينقذ اليوم آلاف النساء.نساء العرب من سبي أذل الأمم :اليهود؛هيهاتّ لقد فقد العرب كبرياء العرب وعزة العرب!!
وعادت تقول وهي مخفية وجهها خجلا:إن ترني اليوم ما شية في طريق الفجور .فلقد كنت يوما بعيدة عنه.جاهلة به.وكان لي أخت.وكانت........
وشهقت شهقة أليمة....فهل يعلم أحد أين هي أختي؟؟!!!
لقد أراد لي والدي الحياة الكريمة.فربياني على الدين والخلق.وعلماني حتى نلت الشهادة الابتدائية وتهيأت للمتوسطة وأطلعني أبي على روائع الأدب وكنوز المعرفة.وكان يرجو لي مستقبلاً...فكان مستقبلي.......كان.....كان.... وشهقت بدمعها....
لقد قتلو أمي يوم الواقعة.أفتدري كيف قتلوها؟؟إنهم وضعوا البندقية في........
كيف أقول:في مكان العفاف منها..فوقعت أمامي تتخبط بدمها..أما أبي فهرب بي وبأختي وانطلق يعدو حتى لحقوه .فجعلوا يضربونه بأعقاب البنادق وبأيديهم وبأرجلهم حتى سقط واستاقونا..........
ورحت التفت وأنا أكاد أجن من الذعر أنادي :أبي أبي!
أحسب أن أبي يسمع ندائي بعد الذي نزل به أو يقدر على حراك.ولكن أبي قد سمع وشدّت روح الأبوة وسلائق العروبة عزمه.فنهض يسعى لينقذني وكلما ونى ذكر ابنته التي رباها بدمه وغذاها من روحه ورجا لها المستقبل البارع ستغدوأمة لليهود .فتعاوده القوة حتى استنفد آخر قطرة من قواه.فسقط مرة ثانية قبل أن يدركنا...
تمر على الإنسان المصائب الثقال فينساها.يمرض حتى يتمنى الموت ثم يدركه الشفاء فينسى أيام المرض.ويموت وليفه فيألم حتى يعاف العيش ثم ينسى موت الحبيب.ولكن مصيبة الفتاة بعفافها لا تنسى حتى ترد ذاكراها معها الموت...
لقد كانت هذه الساعة بداية آلامي التي سأحملها معي إلى القبر فقدت الأب والأم ثم فقدت العفاف وغدوت مثل البغايا..فأين عينا أبي ترياني؟أين أبي؟هل هو معذب مثلي أم قد مات واستراح؟؟
اني لأرجو أن يكون قد مات.أفرأيت ابنة تتمنى الموت لأبيها؟نعم حتى لا يرى ما حل ببنته فيجد ما هو أشد عليه من الموت..
ولما غدوت وحيدة في أيديهم .وعرفت أنه لا معين لي بعد أن فقدت أبي .تنبهت القوى الكامنة فيّ!وأمدَّني اليأس بالعزم. وشعرت بأني كبرت فجأة حتى أصبحت بجانب أختي الصغيرة أما لها بعد أمها..وأبأ بعد أبيها.وأن عليّ أن أحميها..وقلت لنفسي:إذا كانت الدجاجة تدفع عن فراخها هجمة النسر. والقطة إن ضويقت واستيأست تقاتل كالذئب ؟فلم أعجز عن حماية مثل هذه الطفلة؟وقد كانت طفلة حقا ..كانت في الثالثة عشره.تبكي بكاء ما رأيت مثله قط.وترتجف كل عضلة من جسمها كما ترتجف كل ورقة في الشجرة هبت عليها رياح الخريف..
وتنمرت واسبسلت دونها ولكنهم غلبوني وأخذوها مني.ثم وضعوني في سيارة جيب من جنود يهود..
وطفقت أدافع بيدي ورجلي. وأعض بلساني حتى عجز عني أنا البنت الضعيفة ثلاثة الرجال.فلو أن كل عربي من أهل فلسطين وكل امرأة وكل ولد كان قاتل بسلاحه وقاتل بعصاه إن لم يجد السلاح.وبحجارة أرض الوطن وبيديه وأسنانه.لما استطاع اليهود.......
ولما ذكرت اليهود ارتجفت من الخوف..تلفتت حولها تخشى أن تسرق همسها آذان خفيه فتنقله إلى جلاديها..
قالت:
وصب في الخوف على أختي قوة لم أكن أتصور أنها تكون لأحد..فاغتنمت لحظة غفلة من معي ووثبت من السيارة فوقعت على ركبتي,,,,,,وكشفت عن ركبتيها وقالت:انظر..ثم عاودها حياء العذراء التي كانتها يوماً والتي تقص قصتها فأسرعت فسترتهما...
قالت:وجعلت أعدو حافية وقد سقط الحذاء من رجلي على التراب والشوك.. حتى لحقو بي وأعادوني..
ورجعت أدافع..فأحسست غرز إبرة في يدي..ثم لم أعد أشعر بشئ..
وسكتت لحظة وكادت من الحياء يدخل بعضها في بعضها.وصار وجهها بلون الجمرة ثم تكلمت بصوت خافت كأنه آهات مكتومه لم أتبينها حتى دنوت منها ولفحت أنفاسها الحرى وجهي..
قالت::
ولما صحوت وجدتني متكشفة ملقاة على أرض السيارة !!!
وعادت تنشج ذلك النشيج الذي يفت القلب..
لقد أراقت دم عفافها لأن رجال قومها لم يريقوا دماء أجسادهم في سبيل الأرض وفي سبيل العرض..لقد خدروها بهذه الإبرة كما خدروا زعماء العرب بالوعود وبالخدع وبحطام من الدنيا من الدنيا قليل..
************
وللأحداث بقية..تابعونا..
__________________

شيماء20001
شيماء20001
مشكورة أختي ننتظر البقية

فرفوشـ الحلوه ــه
فرفوشـ الحلوه ــه
قصه تقطع القلب.. ننتظر البقيه...

لبنانية متميزة
لبنانية متميزة
قالت::
وصرنا ننتقل من يد إلى يد أنا وبنات قومي العرب..كالإماء في سوق الرقيق..لم تهدر كرامتنا وحدها ولم تضع أعراضنا فقط،بل فقدنا صفات الإنسانية غدونا(أشياء)تباع وتشترى ويساوم عليها.صارت لحومنا قرى لضيوف اليهود!!!
إن البائس ليلقى في مغامرات اللصوص. وفي سراديب السحرة قلبا طيبا يحنو عليه ويخفف بؤسه ..ولكنا هنا لم نلقى هنا رحمة من أحد..
لقد قرأت مرة في قصة دفعها إليّ أبي مترجمة عن الكاتب الأمريكي أ.بيشرستو.أنه كان من أحلى أماني الرقيق أن يباع معه قريبه وألا يفصل الرق الأم عن بنتها والولد عن أخته..فكنت أعجب من تلك العصور وهوان الإنسانية فيها..فأي حقيقة مروعة مرعبة رايت؟؟بنات العرب صرن رقيقاً لليهود لا للعمل ولا للخدمة بل للخزي والفجور..وهأنذي مثل ذلك الرقيق..كل ماأتمناه أن يجمع الرق الأبيض بيني وبين أختي!!!!!!!
هذا ما تتمناه بنت الأسرة العربية الشريفة بعد نكبة فلسطين ..أما حنان الأب،أما حب الأم أما عزة العفاف وكرامة العروبة..وتلك الأيام التي كانت ترتع فيها روض الطفولة فلم يبقى من ذلك كله إلا صور باهتة في أعماق الذاكرة..لا تجرؤ هي أن تحدق فيها ...كلا إنها لا تستطيع أن تسمو إلى بعث هذه الذكريات ...إن الرأس الذي أحنته وصمة عار لا يقدر أن يرتفع بنظرة إلى السماء...
ولكن الوصمة يا أختي-يا أختي على ما أنت عليه..الوصمة ليست على جبينك أنت .إنها على جبين كل عربي يرضى لك هذا الذي أنت عليه..
وكانت ليلة ليلاء ما عرفت فيها إلا لذع الآلام..
لقد كان من المستحيل أن نفكر بالغاية التي بعثو بها من أجلها ..ذلك لأن الشهوة لا تنام على فراش حشي بأشواك الذعر.وغريزة الجنس لا تسكن قلبا ملأته بالآلام نكبات الوطن...
لقد صيرتها جوامع الأحزان أختي..ولا يستطيع الشيطان أن يدخل بين أخوين جمعتهما في ظلمة الليل أوجاع القلب الجريح..
وانتهت الليلة وجاء النادل ليقدم الفطور قوت الصباح ..ويحمل الفتاة قوت الليل..فاضطرمت في رأسي نار النخوة لما أبصرته.ولكنها كانت (يا للعار)نار القش تضطرم فلا تجد الحطب الجزل فتنطفئ..
وودعتني بنظرة...بنظرة لا يمكن أن يعبر عن وصفها ومعناها لسان بشري..وجاءت السيارات تحملنا لنعود من حيث أتينا..نعود ونترك بناتنا يفتك بأعراضهن اليهود..ومررنا بيافا.. ونظرت إلى هذه المنازل التي كانت بالأمس لنا فصارت لغيرنا.. خرجنا منها في ساعة واحة انحطت علينا النكبة كما تنحط الصاعقة .الأثاث الذي نضدناه قعد عليه غيرنا. والطعام الذي طبخناه أكله غيرنا..والفراش الذي مهدناه نام عليه غيرنا..آه آه هل أستطيع أن أنطق بالحقيقة المرعبة؟؟
ولكنها حقيقة......إن الفرش التي مهدناها هتك اليهود عليها عفاف بناتنا.!!!!
ويبقى على ظهر الأرض عربي لا يقنع وجهه حياء .ولا يواري وجهه خجلا. خجلا من أمجاد الأجداد خجلا من سلائق العروبة.خجلا من عزة الإسلام!!!!
***************************
واختفت يافا ..وغابت وراء الأفق وأنا لا أزال أرى تلك النظرة التي ودعتني بها.لن أنساها أبداً ..ولن أنسى أني تركتهم يأخذوها وأنا حي..وأني كنت جباناً ًً وكنت نذلاً كالآخرين.
انتهت ..
**********
__________________

**سوار العسل**
**سوار العسل**
قصة جدا مؤثره
للاسف انو هذا ما ال اليه الحال
اللهم اعز الاسلام والمسلمين....وأذل الشرك والمشركين
يسلمو عالقصة
ولاتحرمينا من جديدك

لبنانية متميزة
لبنانية متميزة
اسعدتني ردودكم يا حلوين

امريكيون يضعون كاميرا في قبر مسلم فانظروا ماذا وجدوا
قصة عائلة رومنسيةروعه لاتفوتكم