الفراشة أصبح فتيات Ftayat.com : يتم تحديث الموقع الآن ولذلك تم غلق النشر والمشاركات لحين الانتهاء من اتمام التحديث
ترقبوا التحديث الجديد مزايا عديدة وخيارات تفاعلية سهلة وسريعه.
فتيات اكبر موقع وتطبيق نسائي في الخليج والوطن العربي يغطي كافة المجالات و المواضيع النسائية مثل الازياء وصفات الطبخ و الديكور و انظمة الحمية و الدايت و المكياج و العناية بالشعر والبشرة وكل ما يتعلق بصحة المرأة.
هذا تقرير لقيته وان شاء الله تكونين تستفيدين منه
عن الدراسة في شهر لرمضان
"أصدر وزير التربية والتعليم الدكتور عبدالله بن صالح بن عبيد تعميماً لجميع قطاعات الوزارة وادارات التربية والتعليم بالمناطق والمحافظات وكليات المعلمين وكليات البنات يبلغهم فيه انه بناءً على التوجيه السامي بشأن دوام رمضان فإنه تقرر ان تكون ساعات الدوام الرسمي خلال شهر رمضان المبارك لهذا العام 1426ه بمعدل خمس ساعات يومياً تبدأ من الساعة العاشرة صباحاً وحتى الساعة الثالثة بعد الظهر، وقد حث الوزير الجميع بالتقيد بهذا الدوام لشهر رمضان المبارك والتمشي بموجبه."
وهذا ايضأ... بس هذا التقرير تم في الامارات
هذا التحقيق حول «كيف يقضي أبناؤنا الطلاب أوقاتهم في أيام رمضان» فنقف في جولتنا بين الطلاب للوقوف على حقيقة شكواهم.. ولمعرفة من المتهم الأساسي في ضعف التحصيل الدراسي لديهم في رمضان.. فهل عدم قدرتهم على مقاومة ما تقدمه الفضائيات من برامج ومسلسلات وفعاليات رمضانية؟ أم أن المسألة تحتاج بعض الوقت للتعوّد والتأقلم مع الوضع الجديد؟الإجابة تحملها لنا آراء هذه المجموعة من الطلاب في المرحلة الثانوية.
يقول محمد الشحي رئيس مجلس طلاب رأس الخيمة ويدرس في الصف الثاني عشر العلمي في مدرسة طنب للتعليم الثانوي إنه ينفي تماماً أن يتمكن التلفاز من احتلال وقته لدرجة تجعله يفقد السيطرة على تحصيله الدراسي.. فيقول: أحاول على قدر الإمكان تنظيم وقتي ما بين العبادات والتزاماتي الدراسية.
من جانبه، يحكي محمد عتيق محاولته لتنظيم وقته أول أيام الدراسة في رمضان فيقول في أول يوم رمضان ومع تزاحم فترة ما بعد الإفطار ما بين تناول وجبة الفطور وصلاة العشاء والتراويح وعدم كفاية الوقت للدراسة قررت تخصيص ساعات الفجر للانتهاء من واجباتي اليومية، وكانت النتيجة للأسف أنني رقدت بعد الفجر وما قدرت! فنسبة التحصيل الدراسي تتفاوت بيننا ويرجع السبب لاختلاف برامجنا اليومية من ناحية تنظيم جدول الدراسة بما فيه من النوم المبكر وعدم السهر.
* عدم استقرار
أما عبدالله أحمد لكي فقد وصف شعوره عندما يكون غداً الامتحان قائلاً على الرغم من عدم كثرة الدروس المقررة للامتحان في اليوم التالي، إلا أنني لم أستطع الانتهاء من دراستها بالشكل المطلوب، وحقيقة أشعر بحالة من عدم الاستقرار في مواعيدي واختلاف عاداتي اليومية أدى بي إلى هذا الشعور، وأتمنى أن يختفي هذا الإحساس بعد الاعتياد السريع على الوضع الجديد.
ويقول: من الصعب عدم مشاركة أفراد الأسرة في التقاليد الرمضانية التي ننتظرها طوال العام على أحرّ من الجمر مثل التزاور بين الأهالي ومساعدة الوالدة في تحضير الحلويات، ففترة ما بعد الدوام أعود للمنزل وليس لديّ أي قدرة للبدء في الدراسة نظراً للإرهاق وضعف الاستيعاب،
فغالباً ما تكون فترة ما قبل المغرب ضائعة، وبعد الإفطار أشعر بأن المهام بدأت تتزاحم فوق رأسي، من دراسة وواجبات مدرسية وامتحانات هذا طبعاً بالإضافة إلى صلاة التراويح والعبادات حتى أشعر إنني عاجز عن عمل أي شيء من كثرة الأعباء المتراكمة عليّ.
* عبيد خليفة يؤكد أنه منذ اليوم الأول حرص على أداء العبادات وقراءة جزء من القرآن الكريم بعد صلاة العصر، ويذاكر ساعة ونصف الساعة حتى صلاة المغرب، وبعد التراويح ساعتين فقط لأنه لا يقدر على أكثر من ذلك، ثم ينام حتى يحين موعد السحور،
وقال: حاولت أذاكر بعد الفجر لأن عندي امتحاناً وما قدرت فنمت حتى موعد المدرسة ولكي أكون منتبهاً وأستوعب ما سيتم تدريسه أثناء الحصص، فاختلاف الجو المعتاد عليه ومحاولة التكيف خلال فترة الدراسة على نظام معين ووقت محدد من الصباح الباكر إلى فترة الظهيرة، وفجأة يجد نفسه في نظام جديد وحالة مختلفة تستغرق منه وقتاً للاندماج في الدراسة.
* أحمد عبدالله جكة يضيف على ما قاله زملاءه: بصراحة في رمضان ما عندنا استعداد لأداء امتحانات، ولست أدري كيف سنؤدي امتحان المحاولة الأولى الذي سيأتي في منتصف شهر أكتوبر الجاري، لأن ما في وقت كاف للمذاكرة،
وللعلم أنا من الطلاب المتفوقين في المدرسة ومعدلي فوق 95% وهذا ليس رأي طالب فاشل أو متقاعس أو كسول فهذه آراء نخبة من أفضل طلاب المدرسة، وأكيد أن اقتراحي هذا سيقابل برفض الكثيرين ولكننا نريد توصيل صوتنا للمسؤولين ليشعروا بصعوبة الوضع الذي نعاني منه.
* تأجيل الامتحانات
* وأوضح زميله عامر عبدالله عتيق نائب رئيس مجلس طلاب المنطقة ويدرس في الثانوية العامة أن في رأيه جعل الامتحانات في هذا الشهر المبارك كل يوم سبت أي مع بداية الأسبوع حتى نتمكن من المذاكرة في متسع من الوقت أيام الأربعاء والخميس والجمعة،
حتى لا تتأثر مستوياتنا التحصيلية ومعدلاتنا الدراسية بالنتائج التي سنحصل عليها إذا امتحنا خلال أيام الأسبوع، وأنا لا أضيع وقتي في مشاهدة مسلسلات أو متابعة دورات رمضانية ومع هذا لا أجد وقتاً كافياً لإنجاز كل المطلوب مني، وأدعو الله أن يعينا على حسن طاعته وقوة الاستيعاب في المذاكرة.
* عبدالله سعيد أبو الريش في الصف الثاني الثانوي العلمي يؤكد أنه يواجه المشكلة نفسها التي أعرب عنها زملاؤه بمنتهى الصراحة، وقال: أنا أحاول أن أنام وقتاً كافياً حتى أتمكن من الذهاب إلى المدرسة صباحاً وأنا منتبه وواعٍ، وأكيد من تعب ومجهود المدرسة والصيام وبعد العودة إلى البيت أنام حتى العصر وبعد الصلاة أقرأ في كتاب الله حتى قبل المغرب بساعة
لأننا نعمل كل يوم مفطر ولازم نجهز له وأنا أقوم بهذه المهمة، وبعد العشاء والتراويح أقوم بحل الواجبات الكثيرة التي أخذناها في المدرسة، وأنام حتى السحور، والآن أطرح عليكم هذا السؤال: هل الساعتان الباقيتان بعد الفجر تكفيان لمذاكرة امتحانين مطلوب تأديتهما في هذا اليوم؟
* ضعف الاستيعاب
* خليفة صالح المحمودي بالصف الثاني عشر ومن المتفوقين دراسياً حيث لا يقل معدله عن 98% يشير إلى ضرورة مراعاة المدرسة للظروف الخاصة جداً في رمضان لأننا في الظروف العادية خلال السنة نستذكر دروسنا على خير وجه وننظم وقتنا ونجتهد والحمد لله ننافس ونحصل على أعلى الدرجات، وأنا مع الاقتراح الذي قاله أحد زملائنا بتأجيل امتحانات المحاولة الأولى حتى بعد عيد الفطر المبارك
لنتمكن من الاستعداد له بشكل يمكِّننا من الحصول على نسب عالية، لأن التحصيل الدراسي يصعب أثناء الصوم بسبب ضعف الاستيعاب العقلي، فمن المسلمات أن الغذاء، خصوصاً وجبة الإفطار، عامل مهم في تهيؤ الطالب وتحسين قدرته على التحصيل الدراسي، كما ان اختلال نظام النوم يؤثر وبشكل كبير على قدرتنا الجسمانية والعقلية وبالتالي يضعف الاستيعاب.
* أكد الخبراء أن تحسُّن الحالة الإيمانية للإنسان في هذا الشهر المبارك يؤدي بشكل طبيعي إلى تحسن كامل في كل أحواله النفسية والصحية، بل وتزداد قدرة الإنسان بفعل الصيام على التركيز والاستيعاب، وصوموا تصحّوا.
حبيبتي انا ماعندي تحقيق عن المواضيع اللي انتي حددتيها بس انتي طلبتي مني التحقيق اللي عن الكتابة على الجدران ... فأنا رح انزلة لكي هنا وان شاء الله أفيدك.....
( ظاهرة الكتابة على جدران المدرسة )
الكتابة على جدران المدرسة ظاهرة تفصح عن صعوبة بالغة في التعبير عن خبايا الذات ومعاناتها بصورة طبيعية. كما أن الكتابة على جدران المدرسة أو في دورات المياه يشير إلى تدني مستوى العلاقات بأبعادها المختلفة بين الطالبة وبين عناصر المجتمع المدرسي الأخرى ، وتكمن صعوبة القضاء على الحالات الفردية لهذه الظاهرة في كونها تمارس بشكل سري وبعيداً عن أعين الرقابة المدرسية ، ولذا أصبح لزاماً على المدارس استحداث برامج وقائية عامة وبرامج علاجية خاصة للحد من سلبية هذه الظاهرة على الفرد والمجتمع ، وذلك لأن الفعل التربوي يجب أن يسبق الضبط الإجرائي في مثل هذه الحالات ، لاسيما ونحن في مؤسسة تربوية مهمتها الأساسية تربية الأجيال وإعدادهم الإعداد السليم شخصياً واجتماعياً....
1- ما مدى انتشار ظاهرة الكتابة على الجدران ؟
تنتشر هذه الظاهرة بشكل كبير ومقزز في بلدنا الحبيبة، ولا يقتصر انتشارها في المدارس فحسب، إنما تنتشر وبكثرة على المباني وأسوار المنازل والمدارس وحتى المساجد...
تقول م.أ :
هذه الظاهرة منتشرة حتى في القدم ومازالت منتشرة ولكن هناك تحسن عن السابق - القليل من التحسن- ولعلنا نستطيع علاج هذه الظاهرة ومن ثم القضاء عليها......
وتقول ح.أ :
تنتشر هذه الظاهرة بشكل مفزع ، مما يعكس قلة الوعي والاهتمام بالممتلكات العامة ويجب اتخاذ إجراءات تقضي على هذه الظاهرة القبيحة....
2- ما الأسباب التي تدفع الطالبات للكتابة على حائط المدرسة؟
قد يكون السبب الذي يدفع الطالبة لذلك هو عدم قدرتها على التعبير اللفظي عما في نفسها أو لخوفها من السلطة المدرسية، لأن ما تريد الطالبة التعبير عنه لا يتوافق مع السياق العام للقيم المدرسية والاجتماعية...
تقول ب.ح :
قد تجد الطالبة المتعة بالقيام بهذا العمل فهي لا تهتم بالأماكن العامة إذ أن لا شأن لها ولن يعود لها ( في نظرها) بالخسارة في شي..
وتقول م.ع :
ربما لأوقات الفراغ أو لحب إظهار الذات بطرق غير سليمة أو لإثبات قيمتها لدى صديقاتها وأنها صاحبة أعمال مشاغبة أحياناً في المدرسة ...
أما ش.أ فأرجعت الكتابة على الجدران إلى 3 أسباب رئيسية وهي:
1- دوافع غريزية ورغبات مكبوتة في الطالبة....
2- دوافع الشتم والسب لبعض العناصر من الطالبات والمعلمات أو عضوات إدارة المدرسة بغرض الإساءة إلى أشخاصهم بسبب مواقف تربوية أو اجتماعية معينة لم ترض عنها الطالبة...
3- قد يكون فقط للهو أو إشباع الميل إلى الكتابة من أجل الكتابة فقط أي أن ما تكتبه الطالبة لا يحمل هدفا محددا...
3- ماذا يمكن أن تكتب الطالبة على جدران المدرسة؟وماذا تستفيد من ذلك؟
عندما نقف أمام نوعية العبارات المكتوبة فأغلبها تدل على الحالات النفسية التالية:
- نفسية طالبة معقدة بل وحزينة فتكتب:(الحزينة ، الوحيدة ،اليتيمة)
- نفسية طالبه عاشقة متيمة فتكتب:(أحبك ، أسيرة الحب ، المتيمة)
- نفسية طالبه مثقفة مهمله فتكتب:(إذا لم تستحي ففعل ما شئت ، من راقب الناس مات هماً)
- نفسية طالبه طموحة فتكتب:(المفكرة ، عبقرية زمانها ، الذكية)
- نفسية متعصبة فتتعصب لمعلمه تحبها أو طالبه أو أي شخصيه معينه...
وغير ذلك قد تكتب حروف ، مقطع من أغنيه ، رموز ربما لن يفهمها غيرها - رسم بعض الرسومات .... الخ
ومن جانب الفائدة فاجتماعيا لا تكسب بل تفقد .. أما بين الصديقات فربما تكون بينهم تحديات أو ما شابه لتكسبها، أو ربما لتفريغ بعض مكنوناتها على الحائط !
4- ما هي طرق الوقاية والعلاج من هذه الظاهرة؟
تكثر طرق الوقاية والعلاج من ظاهرة الكتابة على الجدران والتي لا يقتصر انتشارها في المدرسة فحسب بل نرى إن المدينة قد امتلأت مبانيها و أسوارها أنواعا كثيرة من الكتابات والرسومات فتظهر مواهب الطلاب على تلك الجدران فيشبعون هواياتهم عليها.. أو يعبرون عن مشاعر القلق أو الاكتئاب وتنفيس عن المكبوتات والضغوط النفسية، والنزعة ألي تأكيد الذات والتعبير عن الإرادة، والتعبير عن الانتقام من الآخرين، والإعجاب بالجنس الأخر ونقل مشاعر الحب، ويظهر ذلك بصورة أكثر على جدران مدارس البنات..
ويظهر من ذلك أن أقوى الدوافع التي ظهرت مقارنة بنسب الدوافع الأخرى هي توصيل رسالة للآخرين عبر الجدران منها ما قد يكون تأكيدا للذات أمام الأقران، ومنها ما ينم عن العاطفة والحب، أو مشاعر الصداقة، أو مشاعر الاكتئاب والقلق.
وبما أننا نتحدث عن هذه الظاهرة داخل محيط المدرسة سنذكر فيما يلي بعض طرق الوقاية والعلاج من هذه الظاهرة داخل المدرسة فقط:
طرق الوقاية من ظاهرة الكتابة على جدران المدرسة منها:
1- يتم كتابة عبارات إرشادية توضع في أماكن بارزة في المدرسة تبين أضرار هذا السلوك ، كما يتم توزيع مطويات خاصة بهذه المناسبة ، وتصدر جماعة التوجيه والإرشاد صحيفة حائطية حول هذا الموضوع0
2- استغلال منبر الطابور الصباحي وكل منبر في المدرسة للتحذير من هذه الظاهرة وطرح المقارنة بين بيئة خالية من الكتابات وأخرى مشوّهةٍ بها لتميز الطالبة بنفسها وتحكم عقلها .
3- وضع حوافز للفصول النظيفة .
4- معرفة الأسباب المؤدية لتلك الظاهرة وأهمها الضغط النفسي على الطالب...
5- دعم دور المنزل فقد يكون هناك قصور في الدور الأسري فيما يتعلق بتنمية الحس الوطني والشعور بالمسئولية.
بعد انتهاء تنفيذ البرنامج على المستوى الوقائي يتم إتباع الإجراءات العلاجية التالية:
1- يتم تشكيل جماعة من الطالبات بمعرفة مديرة المدرسة والمرشدة الطلابية مهمتهن رصد الطالبات الذين يمارسون هذا السلوك والإبلاغ عنهم بشكل سري لدى مديرة المدرسة أو المرشدة الطلابية0
2- تستدعي المرشدة الطالبة - للمرة الأولى - إلى مكتبها وتعقد لها جلسة إرشادية تبصرها فيها بعواقب هذا السلوك وتبلغها بتسجيل هذه المخالفة عليها من قبل الاداره0
3- إذا تكرر السلوك من ذات الطالبة تعقد لها المرشدة الطلابية جلسة إرشادية بحضور مديرة المدرسة وتبلغها فيها مديرة المدرسة باتخاذ الإجراء المناسب ضدها الذي نصت عليه لائحة الانضباط السلوكي0
4- إذا تكرر الأمر لنفس الطالبة يتم ابلاغ ولي أمرها بتصرفاتها والإجراءات التي اتخذت بحقها.
5- تبلغ مديرة المدرسة الطالبات في الإذاعة الصباحية عن سلوك تلك الطالبة وتصرفها وما اتخذته الإدارة من إجراءات في حق تلك الطالبة وان من تسلك سلوكها ستلقى مثل ما واجهته من عقاب...
5- إذا رأيت طالبه تكتب على حائط المدرسة.فما دورك كعضو فعال في مدرستك ومجتمعك؟
أخذنا رأي بعض الطالبات حول دورهن تجاه الطالبة المُمَارسة لهذا السلوك...
فقالت ه.س: بالتأكيد سأنصحها بأن هذا المكان جزء من مجتمعنا الذي يعكسنا من خلاله فيجب تجميله..
أما ع.أ فقالت : نصيحتها بالحسنى , وإخبارها أن هذا السلوك يعتبر من التخلف ولا يواكب الرقي الحضاري ..
وبذلك يجب علينا القضاء على هذه الظاهرة الغير الحضارية بتحسين البيئة التعليمية والممارسات التربوية وتكوين وتعزيز الصداقات النافعة ، ودعم دور المنزل في الجانب الوقائي وتكثيف الحملات الإعلامية والإرشادية في زيادة الوعي بين الطلبة، وتثقيفهم
وتذكروا أن بقاء الحوائط نظيفة.. تدل على النظافة الشخصية ، والوعي والسعي للمحافظة على المجتمع والرقي به نحو الأفضل)
ان شاء الله يكون عجبك يا عسوله...
لكي حبي ...
جبت لك هالموضوع عن الجوالات الكاميرا
وانشالله يعجبك
جوال الكاميرا".. أزمة تغزو أفراح السعودية
2004/09/23
** فواز محمد
أثارت حوادث استخدام كاميرا التليفون المحمول في تصوير الفتيات والسيدات في الأماكن العامة وتبادل الصور بين الشباب قلق العائلات السعودية بسبب سوء استخدام هذه التقنية من قبل الشباب والفتيات، وزاد القلق ليمنع بعض السعوديات من حضور حفلات ومناسبات الزواج خوفا من قيام بعضهن باستخدام هذا الجوال في التقاط الصور التي يمكن أن تأخذ طريقها لتظهر على شاشات الحاسوب أو في مواقع الإنترنت.
وقامت العديد من قاعات وقصور الأفراح بإيجاد وظائف نسائية جديدة لمواجهة هذه الظاهرة.. حيث استحدث ملاك القصور والقاعات وعوائل العرسان جلب "مفتشة جوالات" تمتاز بمواصفات خاصة لأداء مهمة تتلخص في تفتيش جميع النساء لسحب الجوالات ذات الكاميرات.
وسرعان ما انتشر وجود مفتشة جوالات عند المداخل النسائية لأبواب قاعات وقصور الأفراح في السعودية وأصبح ذلك مألوفا ومحببا عند السيدات؛ نظرا لخوفهن من اقتحام الجوال المزود بكاميرا لخصوصياتهن.
ممنوع الدخول
كما تقرر مؤخرا منع إدخال أجهزة الجوالات المزودة بكاميرات إلى الأماكن العامة والحدائق والمنتزهات والمستشفيات.. وقد شرعت العديد من المنتزهات بدءا بالمدينة المنورة وغيرها من المدن في تطبيق تعليمات الأجهزة المعنية بمصادرة أي جهاز مزود بكاميرا داخل الحدائق إذا ثبت قيام صاحبه أو صاحبته بالتصوير ورفض الالتزام بالتعليمات.
ويواجه المسئولون في قصور الأفراح بعض الصعوبات في تطبيق التعليمات نتيجة كثرة أعداد النساء اللاتي يحملن الجوالات المزودة بكاميرات؛ حيث يصعب تفتيش الجميع بسبب تزامن حضورهن في وقت واحد محدد يكون الزحام فيه على أشده.
كما يذكر أن عددا كبيرا من المؤسسات الحكومية والأهلية منعت مؤخرا موظفيها من الدخول إلى مقارها بهذا النوع من الجوالات الذي تسبب في مشاكل أخلاقية واجتماعية كثيرة.
وقد عبر عدد من الأهالي عن ارتياحهم لهذه الخطوة التي تم اتخاذها من قبل أصحاب القصور والمسئولين، والتي تضمن الخصوصية لعائلاتهم.
مفتشة جوالات
وباستطلاع آراء أفراد من المجتمع السعودي حول هذه الإجراءات لمنع تجاوزات "جوال الكاميرا".. أكد "عبد الله الخالد" -موظف- أن التشديد الكبير عند مداخل قصور الأفراح وقيام مفتشة خاصة بالبحث الدقيق عن الجوالات منح عائلاتنا الطمأنينة خاصة بعد ظهور إشاعات حول قيام بعض النساء بتصوير الحفلات.. والقبض عليهن داخل إحدى القصور.
من جهتها أشادت "أم إبراهيم" -ربة منزل- بالتفتيش، وقالت بأن هذه الخطوة صارمة ويجب أن يلقى هذا العمل قبولا وتعاونا من الجميع.. موضحة أن المفتشات لا يسمحن للمدعوات بالدخول إلا بعد التفتيش على جوالاتهن والتأكد من عدم حمل إحداهن الجوال المزود بالكاميرا.
وأضافت أن هذا التفتيش لا يسبب امتعاضا من قبل النساء بل العكس هو يبعث بالطمأنينة.
أما أصحاب قصور الأفراح فأكدوا أن هذه الوظيفة لم تفرض من قبل السلطات ولكن جاءت باجتهادات شخصية حتى لاقت استحسان الجميع.
وفي طريقة أخرى لمقاومة هذه الظاهرة قام بعض الأهالي بكتابة تحذير واضح على كروت الدعوة يحذر من حمل "جوال الكاميرا" مع التوضيح بأن القاعة ستقوم بالتفتيش وسحب جوالات النساء المزودة بكاميرا، وجاءت العبارة كالتالي: (ملاحظة هامة: سوف يتم تفتيش وسحب جوالات النساء المزودة بكاميرا).
الشابات الأكثر إقبالا
يؤكد "سعيد أحمد" -أحد بائعي الجوالات- أن "أكثر مرتادي المحل من الذين يسألون عن جوال الكاميرا هم من النساء وبالذات الشابات منهن"، موضحا أن "غالبيتهن يحرصن على اقتنائه لمجرد حب الظهور والتفوق على القرينات".
ويضيف أن "هذا النوع من الجوالات ممنوع بيعه من قبل السلطات ولكنه يباع في الأسواق بشكل خفي وبعيدا عن الأنظار، والعجيب أن هناك نوعا من الجولات لا يحتوي على كاميرا ولكن يمكن أن تضاف له كاميرا خارجية ويباع بشكل طبيعي".
ويضيف بائع آخر يدعى "ناصر" أنه من "الملاحظ أن تأتي فتيات لاستبدال جوالات جديدة بما معهن، أو بيعها أو وضعها للصيانة وفي داخلها صور لصديقاتهن أو صور لأفراد عائلاتهن ولم تنتبه إلى حذف هذه الصور قبل البيع أو الاستبدال أو الصيانة مما يعرض هذه الصور إلى الاستغلال".
ويؤكد ناصر أن "سعر جوال الكاميرا ارتفع بشكل مطرد حتى إن نوعا منه يباع ب1950 ريالا وآخر ب2450، وأقل سعر لها يبلغ 1200 ريال سعودي إلى جانب إمكانية إضافة إكسسوارات وكماليات تقدر ب350 ريالا"، (الدولار الأمريكي= 3.5 ريالات سعودية).
سطو الهاكرز
أما الشاب "أحمد سعد" فيرى أن "انتشار الإنترنت دفع بعض الشباب إلى نشر الصور على الإنترنت، إضافة إلى قيام الهاكرز المحترفين بالسطو على أجهزة الآخرين بحثا عن الصور مما يؤدي إلى تسرب صور الفتيات اللاتي تم تصويرهن من قبل زميلاتهن".
أما العريس "فواز أحمد" فيرى أنه "ينبغي الحرص الشديد من أصحاب قاعات وقصور الأفراح لمحاربة هذه الظاهرة، كما ينبغي التنبيه على المدعوين بخطورة حمل فتياتهم للجوالات ذات الكاميرا، منبها على ضرورة تكليف إحدى العاملات بتفتيش المدعوات -والمراهقات خصوصا- للبحث عن جوالات الكاميرا ومصادرتها".. مستنكرا هذا السلوك، خصوصا أن "هناك أجهزة تحمل كاميرات ولا يستطيع العاملات أو النساء التعرف عليها".
ويجد هذا النوع من الجوالات رواجا في السوق السوداء التي تنتشر بجوار أسواق الجوالات الموجودة في المدن السعودية، حيث تباع بأعلى سعر.. وقد شهدت هذه الأسواق إقبالا كبيرا وتزايد الطلب بعد ظهور مشكلة "جوال الكاميرا" في المجتمع السعودي وارتفع سعرها بشكل كبير.. ولم تستطع السلطات السعودية القيام بأي خطوة لمواجهة هذا الوضع.
الحوار الوطني الرابع
من جهتها أكدت "سهيلة زين العابدين" -العضوة بجمعية حقوق الإنسان السعودية- أن لجنة الأسرة والمجتمع في الجمعية تحاول الالتقاء بالشباب الذين تم القبض عليهم ومحاورتهم لمعرفة أسباب قيامهم بهذا الأمر الخطير.
وأشارت إلى أن هدف الالتقاء بالشباب الذين قاموا بالتصوير هو معرفة الأسباب النفسية والاجتماعية والظروف المحيطة بأولئك الشباب والتي دفعتهم لهذا التصرف.
وأكدت أنه "سيتم مناقشة دراسة حول الشباب واستخدامهم الأمثل للتقنية الحديثة وليس استغلالها في مثل هذه الأمور، وسيتم طرحها في الحوار الوطني القادم المتعلق بالشباب"، مضيفة أن "ظهور هذه الجريمة يعود إلى ضعف الوازع الديني وضعف التربية، وهي دليل على التفكك الأسري الذي بدأ يصيب المجتمع حيث يلاحظ انشغال الأم والأب عن الأبناء وإيكال تربيتهم إلى الخادمات والمربيات".
وقولي رايك وانا بالخدمه
وهذا بعد
الجوال ذو الكاميرا.. المتهم البريء
2002/09/30
داليا الحديدي **
أن يجعل الناس كلهم خدمه
العلم من شرطه لمن خدمه
يحفظ ما عاش ماله ودمه
وواجب حفظه عليه كما
غير محب له فقد ظلمه
ومن حوى العلم ثم أودعه
تم ما أراده هدمه
وكان كالمبتني البناء إذا
تذكرت تلك الأبيات بعدما لمسناه من هلع أصاب المجتمع الخليجي إثر ظهور الهواتف المحمولة الحديثة المثبت داخلها كاميرات مدمجة بحجم صغير لا تُرى مما يصعب اكتشافها. وسبب الذعر جاء بعدما تم نشر صور بعض الفتيات بملابس السهرة الفاضحة أثناء حضورهن عرس في الإمارات، فتم نشر صورهن على الإنترنت بعدما قامت إحدى المتلصصات بتصويرهن دون علمهن.
لا شك أن هذا الاستخدام السيئ من قبل البعض يؤكد أننا ظلمنا العلم حينما وضعناه في أيدي السفهاء، حتى انقلبت الآية فصار سفلة القوم يعتبرون العلم خادما لأغراضهم الدنيئة. كما يصبح نشر صور الفتيات بهذه الصورة المسفة فضحاً للتناقض الموجود بين الصورة المحافظة للمرأة الخليجية في الشارع وصورة التبهرج والمنافسة في القدرة على التعري والتباهي بالقدرات الشرائية والجمالية بين النساء.
ولكن كيف يواجه المجتمع هذه القضية؟ وهل الاستخدام السيئ للتكنولوجيا الحديثة يبرر الإعراض عنها؟ أسئلة كثيرة تتعارك في الذهن: هل المجتمع الخليجي سيتحمل تبعات استخداماته السيئة؟ وكيف ينظر المجتمع لفضيحة نشر صور السيدات عبر هذا الجهاز وبثها عبر الإنترنت أو تمريرها إلى هواتف أخرى؟ وهل المجتمع في حاجة لهذه التقنية ولا يستطيع الغنى عنها؟ في هذا التحقيق نحاول البحث في هذه القضية.
إمكانيات متطورة ومطلوبة
فخري محمد مسئول مبيعات في محل للهواتف.. قال: الإقبال كبير على هذا النوع برغم أنه الأغلى في السوق. وأكد أنه باع في شهر 20 قطعة، ثمن الواحدة منها يتراوح ما بين 2800 و3000 ريال في قطر. وأوضح أن من مميزاته أن المستخدم يستطيع التقاط صور لأي شخص دون أن يلاحظ. كما أنه يستطيع الاحتفاظ ب100 صورة أو مسحها أو إرسالها لهواتف أخرى أو نشرها على الإنترنت. كما أنه لن يضطر لشراء فيلم وطبعه وتحميضه. وأشار فخري إلى أن مؤشرات البيع في الأيام القليلة الماضية انخفضت بعد أزمة نشر الصور في الإمارات.
أما حمد عبد الله طالب بكلية الحقوق فيقول: المشكلة أن التكنولوجيا وصلت لحد لا يستطيع أحد ضبطها، فهناك ساعات وولاعات سجائر أصغر في حجمها من الجوالات، تحتوي على كاميرات تصوير؛ وهو ما يجعلني أعتقد بأن الحل ليس في منع دخول الجهاز لأن الخطأ في الاستخدام وليس في الجهاز، ولا يعقل أن نتجنب استخدام كل تطور تقني بدعوى أن له مضارّ، فالإنترنت لها مضار كالاختراقات أو القنوات الإباحية، ولكن لا يستطيع مجتمع متطور أن يعيش بدون إنترنت. وتابع حمد: أنا لم أشتر هذا الهاتف لكنني سأشتريه لأنه سيتيح لي تصوير المستندات المليئة بالبيانات.
جريمة هتك عرض
ويوضح عيسى المري المحامي أن التقاط الصور ونشرها بهذه الطريقة يعتبر جريمة هتك عرض بالإكراه عقوبتها السجن، ويعود للقاضي إصدار الحكم الذي يتناسب مع ظروف كل قضية، مع العلم بأن التصوير في حد ذاته ليس جريمة إذا تم بعلم صاحبه.
"للأسف هذه القضية قد تخرب بيوتا؛ فمن سيقبل على الزواج بفتاة نُشرت صورتها شبه عارية على الإنترنت؟!" كما تقول ناهد مصطفى ربة بيت، ومن سيصدق أن الفتاة قد تم تصويرها دون علمها؟! إن أصابع الاتهام ستقول بأنها هي من أعطت صورها للشباب.
نقمة لا نعمة
ومن جانبه يعتبر الشاب فهد الرميحي طالب أن هذا النوع من التكنولوجيا يعد نقمة ومع هذا فهو يرى أن الكاميرا الخفية يجب أن يرخص باستخدامها بضوابط معينة كأن يجاز استخدامها للعاملين في الشرطة أو الصحفيين والمخابرات، بحيث يستوجب منح ترخيص أسوة بمن يريد حمل السلاح أو قيادة السيارة لأن مثل هذه الأجهزة تهدد الأمن العام.
أم هاجر ربة بيت، قالت: أنا ضد وجود هذا الموبايل في مجتمعنا وأطالب السلطات الأمنية بمنع دخوله إلى الدولة.
وأضافت: لا أرى إيجابيات لهذا الاختراع اللهم إلا بهدلة المجتمعات العربية!! وأضافت: أعتقد أننا سنصبح مضطرين لكتابة هذه العبارة على كروت الدعوة لأي عرس "ممنوع اصطحاب الجوالات" كما يكتبون "ممنوع اصطحاب الأطفال".
سلاح ذو حدين
أما عبد الواحد الحداد موظف متقاعد فيقول: إن التكنولوجيا سلاح ذو حدين، لكن في هذا العصر لن يستطيع أحد أن يمنع اختراق التكنولوجيا لكافة مناحي الحياة، وبفرض منع تداول هذا الجوال المتلصص فإن ذلك لن يؤدي لمنع التصوير؛ لأن الذي يريد التصوير قد يستخدم الكاميرا المدمجة في الساعات الصغيرة فالمنع ليس هو الحل.
وتتفق أميرة علي موظفة بهيئة السياحة مع هذا الرأي، وتبدي ترحيبها به متمنية شراءه لأنها ستشعر أنها تمتلك تكنولوجيا متطورة. وتعترض أميرة على من يطالب بسحبه من الأسواق، مؤكدة أن ذلك سيؤدي لرفع ثمنه تطبيقا لمبدأ الممنوع مرغوب.
مراسلو الجزيرة استخدموه
أما السيد منير سالم محاسب فيتساءل: أليس هناك ميكروفونات تسجيل في حجم الزر؟ كما أن الإنترنت مليئة بإعلانات كاميرات المراقبة الصغيرة واللاسلكية، ويرفض سحب الموبايل الحديث من السوق، قائلا: إنه مهم جدا لمراسلي الشبكات الإخبارية، مشيراً لاستخدام مراسلي قناة الجزيرة له. وأضاف: كلنا نذكر وليد العمري الذي استخدمه في نقل صور الدمار في جنين.
وختم كلامه محرفا لبيت شهير للإمام الشافعي:
نعيب هواتفنا والعيب فينا وما لهواتفنا عيب سوانا
ونهجو الجوال بغير ذنب ولو نطق الجوال لنا هجانا
ومن جانبه قال حسن فرج الله: أعطني أي صورة لك ولسوف أجعلك ترى نفسك بما لم تره. وفرج الله يعمل في مجال تكنولوجيا الجرافيكس لذا فهو يرى أن المسألة ليست قاصرة على تصوير فتيات في جلسات نسائية، ولكن من الممكن إذا وقعت صورة أي فتاة أو حتى رجل في يد خبير بمجال التصوير فهو قادر على عمل مونتاج للصورة بقص الوجه وتركيبه على جسد آخر قد يكون عاريا.
لا تجسسوا
ويقول محمود عنان موظف: الموضوع يتعلق بالتربية والأسرة، لعدم تطبيقنا للدين الإسلامي، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبدا كتاب الله وسنتي"، وقال: "إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق"، وقال أيضا: "أقربكم مني مجلسا يوم القيامة أحسنكم خلقا"، كما أمرنا الله "ولا تجسسوا...".
وعن رأي الدين فيرى الدكتور أحمد الكبيسي المفكر الإسلامي أن المرأة وبالرغم من أن لها أن تتخفف في الحفلات النسائية لكن إذا وجد احتمال لنشر صورها بأي وسيلة خاصة في ظل وجود هذه الأجهزة الخفية التي تكشف كل الأسرار، ففي هذه الحالة يصبح التخفف من الملابس حراما.
وفي النهاية، نتساءل: هل مضى زمن الحياء؟ وهل ولت أيام كان فيها الستر أولى، حتى عشنا لنرى ضرورة كتابة جملة "نتمنى لأجسادكن لباسا ساترا ولأطفالكم نوما هادئاً" على بطاقات الدعوى لحضور عرس ما؟!!.
وإذا كنا نحارب المتلصصين فإننا نطالب المرأة ألا تمنح الفرصة لأحد؛ فليس معنى تواجد المرأة في مجتمع نسائي أن تظهر بملابس تحطم كل ساتر، فالله لن يفضح إلا من فضح نفسه لكي يتحقق قول القائل: لا حياة لمن لا حياء له.
عن الدراسة في شهر لرمضان
"أصدر وزير التربية والتعليم الدكتور عبدالله بن صالح بن عبيد تعميماً لجميع قطاعات الوزارة وادارات التربية والتعليم بالمناطق والمحافظات وكليات المعلمين وكليات البنات يبلغهم فيه انه بناءً على التوجيه السامي بشأن دوام رمضان فإنه تقرر ان تكون ساعات الدوام الرسمي خلال شهر رمضان المبارك لهذا العام 1426ه بمعدل خمس ساعات يومياً تبدأ من الساعة العاشرة صباحاً وحتى الساعة الثالثة بعد الظهر، وقد حث الوزير الجميع بالتقيد بهذا الدوام لشهر رمضان المبارك والتمشي بموجبه."
وهذا ايضأ... بس هذا التقرير تم في الامارات
هذا التحقيق حول «كيف يقضي أبناؤنا الطلاب أوقاتهم في أيام رمضان» فنقف في جولتنا بين الطلاب للوقوف على حقيقة شكواهم.. ولمعرفة من المتهم الأساسي في ضعف التحصيل الدراسي لديهم في رمضان.. فهل عدم قدرتهم على مقاومة ما تقدمه الفضائيات من برامج ومسلسلات وفعاليات رمضانية؟ أم أن المسألة تحتاج بعض الوقت للتعوّد والتأقلم مع الوضع الجديد؟الإجابة تحملها لنا آراء هذه المجموعة من الطلاب في المرحلة الثانوية.
يقول محمد الشحي رئيس مجلس طلاب رأس الخيمة ويدرس في الصف الثاني عشر العلمي في مدرسة طنب للتعليم الثانوي إنه ينفي تماماً أن يتمكن التلفاز من احتلال وقته لدرجة تجعله يفقد السيطرة على تحصيله الدراسي.. فيقول: أحاول على قدر الإمكان تنظيم وقتي ما بين العبادات والتزاماتي الدراسية.
من جانبه، يحكي محمد عتيق محاولته لتنظيم وقته أول أيام الدراسة في رمضان فيقول في أول يوم رمضان ومع تزاحم فترة ما بعد الإفطار ما بين تناول وجبة الفطور وصلاة العشاء والتراويح وعدم كفاية الوقت للدراسة قررت تخصيص ساعات الفجر للانتهاء من واجباتي اليومية، وكانت النتيجة للأسف أنني رقدت بعد الفجر وما قدرت! فنسبة التحصيل الدراسي تتفاوت بيننا ويرجع السبب لاختلاف برامجنا اليومية من ناحية تنظيم جدول الدراسة بما فيه من النوم المبكر وعدم السهر.
* عدم استقرار
أما عبدالله أحمد لكي فقد وصف شعوره عندما يكون غداً الامتحان قائلاً على الرغم من عدم كثرة الدروس المقررة للامتحان في اليوم التالي، إلا أنني لم أستطع الانتهاء من دراستها بالشكل المطلوب، وحقيقة أشعر بحالة من عدم الاستقرار في مواعيدي واختلاف عاداتي اليومية أدى بي إلى هذا الشعور، وأتمنى أن يختفي هذا الإحساس بعد الاعتياد السريع على الوضع الجديد.
ويقول: من الصعب عدم مشاركة أفراد الأسرة في التقاليد الرمضانية التي ننتظرها طوال العام على أحرّ من الجمر مثل التزاور بين الأهالي ومساعدة الوالدة في تحضير الحلويات، ففترة ما بعد الدوام أعود للمنزل وليس لديّ أي قدرة للبدء في الدراسة نظراً للإرهاق وضعف الاستيعاب،
فغالباً ما تكون فترة ما قبل المغرب ضائعة، وبعد الإفطار أشعر بأن المهام بدأت تتزاحم فوق رأسي، من دراسة وواجبات مدرسية وامتحانات هذا طبعاً بالإضافة إلى صلاة التراويح والعبادات حتى أشعر إنني عاجز عن عمل أي شيء من كثرة الأعباء المتراكمة عليّ.
* عبيد خليفة يؤكد أنه منذ اليوم الأول حرص على أداء العبادات وقراءة جزء من القرآن الكريم بعد صلاة العصر، ويذاكر ساعة ونصف الساعة حتى صلاة المغرب، وبعد التراويح ساعتين فقط لأنه لا يقدر على أكثر من ذلك، ثم ينام حتى يحين موعد السحور،
وقال: حاولت أذاكر بعد الفجر لأن عندي امتحاناً وما قدرت فنمت حتى موعد المدرسة ولكي أكون منتبهاً وأستوعب ما سيتم تدريسه أثناء الحصص، فاختلاف الجو المعتاد عليه ومحاولة التكيف خلال فترة الدراسة على نظام معين ووقت محدد من الصباح الباكر إلى فترة الظهيرة، وفجأة يجد نفسه في نظام جديد وحالة مختلفة تستغرق منه وقتاً للاندماج في الدراسة.
* أحمد عبدالله جكة يضيف على ما قاله زملاءه: بصراحة في رمضان ما عندنا استعداد لأداء امتحانات، ولست أدري كيف سنؤدي امتحان المحاولة الأولى الذي سيأتي في منتصف شهر أكتوبر الجاري، لأن ما في وقت كاف للمذاكرة،
وللعلم أنا من الطلاب المتفوقين في المدرسة ومعدلي فوق 95% وهذا ليس رأي طالب فاشل أو متقاعس أو كسول فهذه آراء نخبة من أفضل طلاب المدرسة، وأكيد أن اقتراحي هذا سيقابل برفض الكثيرين ولكننا نريد توصيل صوتنا للمسؤولين ليشعروا بصعوبة الوضع الذي نعاني منه.
* تأجيل الامتحانات
* وأوضح زميله عامر عبدالله عتيق نائب رئيس مجلس طلاب المنطقة ويدرس في الثانوية العامة أن في رأيه جعل الامتحانات في هذا الشهر المبارك كل يوم سبت أي مع بداية الأسبوع حتى نتمكن من المذاكرة في متسع من الوقت أيام الأربعاء والخميس والجمعة،
حتى لا تتأثر مستوياتنا التحصيلية ومعدلاتنا الدراسية بالنتائج التي سنحصل عليها إذا امتحنا خلال أيام الأسبوع، وأنا لا أضيع وقتي في مشاهدة مسلسلات أو متابعة دورات رمضانية ومع هذا لا أجد وقتاً كافياً لإنجاز كل المطلوب مني، وأدعو الله أن يعينا على حسن طاعته وقوة الاستيعاب في المذاكرة.
* عبدالله سعيد أبو الريش في الصف الثاني الثانوي العلمي يؤكد أنه يواجه المشكلة نفسها التي أعرب عنها زملاؤه بمنتهى الصراحة، وقال: أنا أحاول أن أنام وقتاً كافياً حتى أتمكن من الذهاب إلى المدرسة صباحاً وأنا منتبه وواعٍ، وأكيد من تعب ومجهود المدرسة والصيام وبعد العودة إلى البيت أنام حتى العصر وبعد الصلاة أقرأ في كتاب الله حتى قبل المغرب بساعة
لأننا نعمل كل يوم مفطر ولازم نجهز له وأنا أقوم بهذه المهمة، وبعد العشاء والتراويح أقوم بحل الواجبات الكثيرة التي أخذناها في المدرسة، وأنام حتى السحور، والآن أطرح عليكم هذا السؤال: هل الساعتان الباقيتان بعد الفجر تكفيان لمذاكرة امتحانين مطلوب تأديتهما في هذا اليوم؟
* ضعف الاستيعاب
* خليفة صالح المحمودي بالصف الثاني عشر ومن المتفوقين دراسياً حيث لا يقل معدله عن 98% يشير إلى ضرورة مراعاة المدرسة للظروف الخاصة جداً في رمضان لأننا في الظروف العادية خلال السنة نستذكر دروسنا على خير وجه وننظم وقتنا ونجتهد والحمد لله ننافس ونحصل على أعلى الدرجات، وأنا مع الاقتراح الذي قاله أحد زملائنا بتأجيل امتحانات المحاولة الأولى حتى بعد عيد الفطر المبارك
لنتمكن من الاستعداد له بشكل يمكِّننا من الحصول على نسب عالية، لأن التحصيل الدراسي يصعب أثناء الصوم بسبب ضعف الاستيعاب العقلي، فمن المسلمات أن الغذاء، خصوصاً وجبة الإفطار، عامل مهم في تهيؤ الطالب وتحسين قدرته على التحصيل الدراسي، كما ان اختلال نظام النوم يؤثر وبشكل كبير على قدرتنا الجسمانية والعقلية وبالتالي يضعف الاستيعاب.
* أكد الخبراء أن تحسُّن الحالة الإيمانية للإنسان في هذا الشهر المبارك يؤدي بشكل طبيعي إلى تحسن كامل في كل أحواله النفسية والصحية، بل وتزداد قدرة الإنسان بفعل الصيام على التركيز والاستيعاب، وصوموا تصحّوا.