الفراشة أصبح فتيات Ftayat.com : يتم تحديث الموقع الآن ولذلك تم غلق النشر والمشاركات لحين الانتهاء من اتمام التحديث ترقبوا التحديث الجديد مزايا عديدة وخيارات تفاعلية سهلة وسريعه.
فتيات اكبر موقع وتطبيق نسائي في الخليج والوطن العربي يغطي كافة المجالات و المواضيع النسائية مثل الازياء وصفات الطبخ و الديكور و انظمة الحمية و الدايت و المكياج و العناية بالشعر والبشرة وكل ما يتعلق بصحة المرأة.
صمـــــ الشفايف ـــــت
24-02-2022 - 06:23 pm
عجبتني هذه الكلمات فنقلتها لاحلى فراشات
تُرى .. هلْ تَعُود ؟؟
لعلّه سؤالٌ طوى الصمتُ جوابه ،
فأصبح يترددُ في خاطري ، ويظهرُ أمام ناظري ،
ويسبحُ في أعماقِ فكري ... كلّما صرختُ به سمعتُ رجعَ السّؤالِ
يعيدُ السّؤال ، كثرتْ حولَهُ علاماتُ الاستفهامِ
حتى نأى عن حَمْلها رأسي الصغير ...
لو علمتُ له إجابة ... لما كتبتُ خطابي شكوى ،
ولكتمتُ السرَّ نجوى ، ولأبحرتُ بنهرِ الحياةِ كما أشتهي وأهوى ...
ولكنّي أعلمُ أنَّ الإجابةَ مدفونةٌ في قبرِ الصمتِ الطويلْ ،
الذي أحالَ جسدَ الضّعيفِ قتيلْ ، فالحَمَامُ ...
ردّد السؤالَ ونسي الهديلْ ، والفرسُ المضمّرُ يُعاني الهَمَّ ...
فصارَ تِمثالاً بلا صَهِيلْ ، والصحيحُ فقدَ الصّحةَ والعافيةَ
فأمسى طريحَ الفراشِ عَلِيلْ ...
ليستِ الإجابة مُجرّدَ كَلِمَةٍ تُلْقى ، أوْ خُطبةٍ بَتْرَى ،
أو إلياذَةٍ ذاتِ أوزانٍ ومعنى ...
ولكنّ الإجابةَ تتمثلُ في شيءٍ لا أعرفُه حتّى الآن .
فيا تُرى .. هلْ تَعُود ؟؟
لو تذكرتُ تلكَ السنين التي مضتْ ،
والأيامِ التي خلتْ ، والشهورِ التي تصرّمتْ ،
والساعاتِ التي انقضتْ ... لبكيتُ دهريْ ، ورثيتُ أمريْ ،
ولما اشتدّد في الملمات أزريْ ...
لو علمتُ أنَّ النهايةَ فيها قاضِيةْ ، لما أمّلتُ عيشةً راضيةْ ،
ولجعلتُ من حياتي رِحلةً ماضيةْ ...
لو نظرتُ بنظرةِ رجلٍ غيرِ وامقْ ، لتطلعتُ ورُمتُ أعلى شَاهقْ ،
ولما وَشَى بي كلُّ نذلٍ ومُنَافقْ ...
فيا تُرى .. هلْ تَعُود ؟؟
آهٍ يا ليلْ ... كمْ انقسمَ الناسُ نحوكَ أقسامْ ،
فأحرتَ بِطولِ سوادِكَ الأفهامْ ،
فلا أرى تَحْتَ ظُلمتِكَ إلاّ عَابداً قد أمضى وقتَهُ قِيامْ ،
أو ذَاكراً يَتلو المائدةَ والأنعامْ ،
أو شَاعراً قَدْ سَلَبَ العشقُ لُبّهُ فَشَدا بألحانِ الغرامْ ،
أو فاجراً قدْ نَاوَلَ الكأس يَسْقِي خِلّهُ ويَسْقِيهِ المُدَامْ ،
أو كَاتباً يبعثُ رَسائلهُ للحبيبِ يُبَادِلَه
الهِيَامْ ...
فإني أيها الليل أُعانِي مِنكَ الهَمّ ،
وأُلاقي بِطُولِكَ الغمْ ، فكأنّي مما أُعانِي غَرِيقٌ فِي لُجّةِ اليمْ .
فيا ليل : هل من صبحٍ يجلو ظُلمتكْ ؟
ونهارٍ يطردُ عُتْمَتَكْ ؟ ونورٍ يُزيحُ حُلْكَتَكْ ؟
أيها الليل : لقد ضربتَ أطنابكَ ببابي ، ونزعتَ عن جسمي ثِيابي ، وأعملتَ فكرِي ولُبابي ...
فهلْ كنتُ غريمكْ ؟ أم هل قتلتُ صديقكَ ونديمكْ ؟ قلّي ما ذا جنيت ؟
سوادُكَ قد امتدّ طُولا ، وظلمتُكَ تَوَسّعتْ عَرْضا , فلا مَهربَ من قيدكَ وأسركْ ...
تُلا حِقُني أنّى كنتْ ، وتتبعُ أثري أينما مشيتْ :
أيها الليل : لا يقضي على طولك إلا النومُ فهو عدوّك :
أيها الليل : كنتُ أظنُكَ لا تعرفُ غَيْري ، ولا تَسِيرُ إلا بِسيرِي ...
ولكن علمتُ أنّ غيري قد شَكَاكْ ، حتى كلّلتَ عزمَهُ بِمسعاكْ :
ولكن علمتُ أنَّكَ تُخفي وراءَ أستاركَ المُظلمة إجابةً لسؤالي ...
فيا تُرى .. هلْ تَعُود ؟؟
لا زلتُ أبحثُ عن إجابةٍ لهذا السؤالِ ،
الذي أوصدَ دونِيَ الأبوابْ ، وأحارَ بصمتِه أُولي الألبابْ .
لا زلتُ أسيرُ بدوامةٍ عظيمة ،
تعصفُ بي رِياحُ القلقِ يمنةً ويَسْرة ،
فحالي كالذي يجري بحَلَقَةٍ مُفْرَغة ،
لا ينتهي سيرُهُ وإنْ طَالْ ، ولا يَفْتُرُ عَزْمُهُ ولو صَالَ وجَالْ ...
لقدْ أصبحَ هذا السّؤالُ شاخصاً في حياتي ،
يبرُزُ لي في كُلّ وقتْ ، فهو لا يُبالي أفي الجُمُعةِ أنا أم في السبتْ !!
فيا تُرى .. هلْ تَعُود ؟؟
لقدْ أصبحتِ الدّيارُ خاليةْ ، والآبارُ مُعطّلةْ ،
والغُصُونُ ذَاوِيةْ ، والأرضُ مُجْدِبَةٌ مُمحِلَةْ ، وفُرُوعُ الأشجارِ مَائِلةْ ،
وأشجارُ النّخيلِ بعدَ أنْ كانتْ باسقةً صارتْ أعجازاً خاويةْ ،
فلمْ أرَ للنّاسِ بعدها حسِيساً ولا بَاقِيةْ ...
كَلَّلَ ذلك قسوَةُ السّؤالِ ورَجْعِهْ ،
وسبَّبَ ذلكَ كثرَةُ التَّرْدَادِ ورَجِّهْ .
فيا تُرى .. هلْ تَعُود ؟؟
لو ملكتُ قلباً نابِضا ، وفُؤاداً خَافِقا ،
وعَقلاً مُدبِّرا ، ولُباً مُدْرِكا ، ولِساناً فَصيحا ،
وأذناً واعيةْ ، وعيناً مُبصرةْ ، ورِجلاً مَاشيةْ ،
ويَداً بَاطِشةْ ... لما أعلنتُ للأسماعِ سُؤالي ،
ولما كتبتُ في الّليلِ شِكَاتِي ،
ولما هجرتُ في المساءِ مَرْقَدِي وفِرَاشي ...
وكيفَ ذلك ؟ وقدْ شَلَّ السّؤالُ أعضائي ،
وهَزَّ كَيَاني ، ولَوى عَنَاني ،
وأخرسَ لِساني ، وأصمَّ سَمعي وآذاني .
فيا تُرى .. هلْ تَعُود ؟؟
لا أظنُّ ذلك !!!
وكيفَ تَعُود ؟ والرّوضُ قدْ أمحَلْ ،
والحالُ قدْ تَحَوَّلْ ، والأمرُ قدْ تَبَدّلْ ،
ولنْ يرضَ بالدَّنَايا من كانَ الأوَّلْ .
وكيفَ تَعُود ؟ وقدْ أصابَ فُؤاديَ الهَلَعْ ،
وبَارتْ بِسُوقٍ عَقْليَ السِّلَعْ ،
وأصبحتُ أُوارِي قُرُوحَ فِكْري بالهُمومِ والرُّقَعْ .
وكيفَ تَعُود ؟ وقدْ فَقَدَ النَّهرُ مَصَبّهْ ،
والصَّاحِبُ حِبَّهُ وصَبَّهْ ، والمَمْلُوكُ سَيِّدَهُ ورَبَّهْ ،
والمُذْنِبُ فُؤادَهُ وقَلْبَهْ .
وكيفَ تَعُود ؟ وقد ابيَضَّ القَارْ ،
واستُجِيرَ مِنَ الرَّمضَاءِ بالنَّارْ ، واستأسَدَ فِي الغَابِ الفَارْ ،
وصَارَ الشَّرِيفُ منْ يُوصَفُ بالعُهْرِ والعَارْ .
{ أم نجعلُ الذين آمنوا وعَملوا الصالحات كالمُفْسِدِينَ في الأرضِ أم نجعلُ المتقينَ كالفُجّار }
فيا تُرى .. هلْ تَعُود ؟؟


التعليقات (1)
عاشقة الضباب
عاشقة الضباب
تسلمين على النقل الرائع أحسنت ألاختيار

قصة رائعة عن الأستغفار000
عشان تقولي الحمد لله اقريها