تعوذني احزاني للفراشه الحالمه

"تعوذنى احزانى ... حينما يغرق القلب فى أنّاتى ... الى كل يقرانى ... كل ودى ...أامنياتى "
يا بصائر القلب تحدثي
وناجى ... شجوني
قفي على محراب احتضاري
وأشعلي شموع دمعي
لتحرقي بها حزني
هيا ... يا رفاتي
استفيقي ... انتفضي
رأفة بي ... وبكل شجوني
لقد شربت كأس السأم
وأدمنت يأسى ... حتى جف حبري
وعاف قلمي اعترافاتي
صار الوجع يصاحبني كضالي
صار ليلى ونهاري
لا وربى
لقد صار أاناى
أطبق القهر على أنفاسي
وراح يقتل بنشوة أحلامي
ويطعن بلذة الشوق صبري
كم
صارت موغلة مدن أحزاني ؟
وكم
لاحت موحشة مقفرة أمنياتي ؟
آه ... يا حطامي
أخالنى ذات يوم قد كتبت لافتة لعمري
فلم يبقى منها غير دود الحفر
وبشاعة النشوة والإهمال
لم يرحم الزمن هيامي ... ولا استكانت يوما هواجسي
لا يزال بركان الحب يستعر داخلي
يخالجني
يسجنني
يسحقني
ويعلن عجزي ... وانكاسى
من قبل الزمن كنت هواي
أما وهزيمتي فأخلني ... بقايا فنائي
" بقايا إنساني "
أدرك ...بعد جرحى
عجز الزمن على قتلى واثر إبقائي
اه ... يا الاهى
آه ... يا ملائكة السماء
ما أشقاني ؟ ... ما أقسى عنفواني ؟
لما تجلدي ؟
لما اعتزالي ؟
أسئلة تخنقني وتبحث عن إجاباتي
رحت بمتعة الزوال ألملم فكرى
و عقلي الذي أغواني
فما وجدت بين ثنايا الدهر الثمل وبقايا عقائدي
غير " قلب مكسور " ... ورفاه أماني
آه من أوجعي
ومن أسراب النورس
آه منك يا حبيباتي
لماذا تركتني ؟
لماذا آثرت قتلى واستبحت أناتي ؟
لما أحييتني وتوقعين مماتي ؟
قولي
أجيبي
أفصحي
ما كانت خطيئتي ؟ وصاحب الاكوان ؟
لما تجبنين على مواجهتي ؟
لن أرجوا سماكى
ولن أتوسل بياضك
ولن تغريني بعد اليوم شيطانك
فان كنت تذكرينني
عودي
أسكني قلبي ... أنيري غياهب الأرض
عودي
لموطنك وموطني ... عودي لجزيرة الأحلام
فما عرفت ذنبا لي
غير " حبي ووفائي "
فأنا اليوم لك
وغدا سأبدا أولى رحلاتي
رحلة
[/poem