تفسيرات علمية للتخلص من العادات السيئة

1. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


2. تفسيرات علمية للتخلص من العادات السيئة


3. طريقة البدء بالإفطار


4. التفسير العلمي لهذه البداية الصحيحة


5. مضغ الأطعمة جيدا وببطء


6. التفسير العلمي لهذه الوصية


7. عدم الاكثار من السوائل


8. التفسير العلمي لهذه الوصية


9. ملء المعدة بالطعام


10. التفسير العلمي لهذه الوصية

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تفسيرات علمية للتخلص من العادات السيئة

تتفنن ربات البيوت في إعداد اصناف الأطعمة لتبدو مائدة الافطار في هذا الشهر الفضيل عامرة وتغص بمختلف ما تشتهي النفس، ومع احساس الصائمين بالجوع والعطش فإن معظمهم يقبلون على الطعام باندفاع ويتناولون المزيد من العصائر والمشروبات قبل واثناء تناول الطعام.
وان جرت العادة على ذلك، فهل هو سلوك صحيح، أم انها عادة سيئة وسلوك غير صحي، وان كان كذلك فما تأثير هذا على اجسامنا ووظائفها الحيوية، ما الذي يحدث دون ان ندري؟

طريقة البدء بالإفطار

من الطبيعي ان يتعرض معظم الصائمين ،ولاسيما في الساعات الأخيرة من النهار، الى وطأة الجوع والعطش الشديدين، وعلى الأخص أولئك الذين يقومون بأعمال مهنية تتطلب بذل كمية كبيرة من الجهد الجسماني، وكذلك من السوائل النسيجية، ولهذا الأمر نجدهم ينتظرون بفارغ الصبر حلول موعد الإفطار ليسرعوا الى المائدة، حيث نجدهم يتناولون منها على الفور مقادير وافرة من الأطعمة والسوائل غير آبهين بما قد يؤدي إليه هذا من علامات حادة من سوء الهضم. فعلى المستوى الوقائي يؤكد الاطباء ان على الصائم قبل توجهه الى مادة الطعام والمباشرة بشكل فعلي بتناول وجبة الافطار اللجوء اولا الى شرب كوب من الماء المحلى بكثافة معتدلة، او من عصير الفواكة الطازجة، أو تناول بضع حبات من التمر، أو كمية قليلة من اصناف الفواكة المجففة.
ثم يقوم الى الصلاة. وبعد هذه الفترة التي لا تتجاوز في المعدل عشر دقائق، يذهب الى مائدة الافطار ويبدأ تناول وجبته الرمضانية بكثير من الهدوء والروية مع المضغ الجيد لجميع المواد الغذائية.

التفسير العلمي لهذه البداية الصحيحة

هذه الطريقة تقدم للخلايا العضوية بشكل فوري شحنة من الطاقة الحرارية تساعدها خلال فترة قصيرة من الوقت على استعادة جزء من نشاطها الذي تكون قد فقدته طوال ساعات الصيام، لاسيما الاخيرة منها. فهذه المواد السكرية الاحادية او الثانوية التركيب، الموجودة في كوب الماء المحلى او عصير الفواكه سريعة الامتصاص من قبل الخلايا المعوية، ومن ثم الانتقال بالتالي الى الأوعية الدموية التي تحملها بدورها الى الخلايا العضوية حيث تتحول على الفور الى طاقة حرارية.. وبالاضافة الى هذه الشحنة السريعة من الطاقة الحرارية، فإن شرب هذا الكوب من الماء المحلى او من عصير الفواكه او تناول تلك المواد المتميزة باحتوائها على كمية وافرة من السكر يؤدي عمل كل منها الى تنبيه الخلايا الغدية المنتشرة في جميع الاعضاء الهضمية، وذلك كي تستعد للقيام في الحال بإفراز كمية من العصارات والخمائر الضرورية لعملية استقلاب الاطعمة التي ستتلقاها المعدة فيما بعد، ولتحويلها الى عناصر غذائية مفيدة.
وفي الوقت نفسه.. فإن هذا الاجراء البسيط يؤدي الى اثارة الاسلاك العصبية الموضعية والجهازية التي تحرك بدورها الألياف العضلية الموجودة في جميع الاعضاء الهضمية، لكي تباشر بدورها عملها الطبيعي في مزج الاطعمة بهذه الخمائر ودفعها الى الامام لتتم مسيرتها في جميع اجزاء الانبوب الهضمي.

مضغ الأطعمة جيدا وببطء

الحرص على مضغ الأطعمة بشكل جيد وبكثير من التمهل وذلك بهدف تجزئة موادها الأولية وافساح المجال لكل لقمة منها كي تبقى في الفم مدة كافية من الوقت قبل ابتلاعها، حيث تساعد هذه الطريقة على طحن المواد الغذائية بشكل افضل، ثم على ابتلالها باللعاب الذي يحتوي، كما هو معروف، على خميرة هاضمة للنشويات بالاضافة الى كمية من الماء التي تسهل مرور اللقمة داخل المريء من دون أذى لجداره خلال عملية دفعها الى المعدة.

التفسير العلمي لهذه الوصية

انطلاقا من هذا المبدأ، يصبح من الأفضل للصائم اطالة فترة افطاره كي تستطيع المعدة من خلال مضغ اللقمة بروية تامة وتمهل استيعاب وجبة الطعام بكمياتها الكافية، ثم اجراء تفريغ منتظم وتدريجي لموادها الغذائية والسوائل المتناولة، وبهذه الطريقة فإنها لا تتعرض لأي اغراق يؤدي الى عجزها عن اداء دورها الهضمي، وبالتالي الى الشعور بالامتلاء الفوري واعراض سوء الهضم.

عدم الاكثار من السوائل

يجب عدم شرب الماء بكمية كبيرة دفعة واحدة عندما يحين موعد الافطار، او قبل البدء في تناول الوجبة الرمضانية
مهما كانت الظروف الدافعة لذلك، ومهما كان الشعور بالعطش شديدا وملحا. وفي حال تعرض الصائم إلى هذا الشعور فإنه ينبغي عليه عندئذ اعتماد الجرعات الصغيرة المتكررة مع فترة من الراحة بين الجرعة والأخرى، لكي تتمكن المعدة التي يقع عليها أولا استيعاب هذه الكميات من السوائل، ثم دفعها إلى الأمعاء الدقيقة دون أن يكون هناك عائق وظيفي يؤخر إيصالها بشكل متتال.. ففي هذه الحالة يصبح من السهل امتصاصها على الفور وانتقالها بسرعة من العرى المعوية إلى الخلايا النسيجية، ويخفف هذا الامتصاص الفوري للماء من حدة العطش عند الصائم وبالتالي من الإحساس بالحاجة إلى إقدامه على مزيد من شرب السوائل.

التفسير العلمي لهذه الوصية

في الواقع ان أهمية عدم ملء المعدة بمقادير كبيرة من السوائل خوفا من إغراقها حيث ان هذا الأمر يؤدي عادة إلى تمدد جدارها العضلي وإصابة أليافه بالوهن الموضعي، وبالتالي بمقدار من الشلل الآني.. كما انه يؤدي أيضا عند حصول هذا الشلل على الصعيد الهضمي الى تراكم الأطعمة المتناولة في جوف المعدة خلال فترة من الزمن تكون أطول من المعتاد، وذلك قبل أن تتمكن المعدة من العودة مجددا إلى نظامها الطبيعي ودفع الأطعمة تدريجيا بصورة متتابعة نحو الأمعاء والتخلص منها بشكل نهائي.

ملء المعدة بالطعام

من الأهمية عدم إقدام الصائم فور حلول موعد الإفطار على ملء معدته بكميات وافرة من الأطعمة المتعددة الأصناف، ومن السوائل خلال فترة قصيرة من الوقت لا تتعدى عند البعض دقائق معدودة، كما يفعل فريق كبير من الصائمين. ويشمل هذا كل الأشخاص ولاسيما المتقدمين في العمر، نظرا لتأثيره المباشر في عملية الهضم برمتها. ففي مثل هذه الحال، أي عند إغراق المعدة بكميات هائلة من الأطعمة والسوائل جراء دفعة واحدة وبهذه السرعة، فإنها تصاب جراء ذلك بنوع من التمدد الذي يفقدها نسبة عالية من قدرتها على التحرك بصورة طبيعية، أي على طحن الأطعمة داخلها ودفعها إلى الأمعاء حسب النظام العادي، ولهذا فإن الأطعمة تتكدس عندئد داخل المعدة، حيث تبقى لمدة أطول من المعتاد، ويؤدي هذا إلى تأخير عملية الهضم وقصور وظيفي لهذا العضو المهم. وقد يؤثر ذلك في ظهور تلك الأعراض المعروفة للاضطرابات الهضمية التي تتعدى في كثير من الأحيان إطار الأعضاء الهضمية إلى جهاز الدوران والتنفس، حيث تشكل في مثل هذه الحالات قلقا نفسيا كبيرا لمعظم الصائمين، ولا سيما الكبار في السن.

التفسير العلمي لهذه الوصية

إن الإقبال بهذه الطريقة على مائدة الإفطار دون أي اعتبار آخر غير إشباع الشهية وإيقاف مشاعر الجوع والعطش.. يعني ارغام الخلايا الغدية على القيام بإفراز كميات كبيرة من العصارة الهضمية للأطعمة المتناولة بهذه المقادير الوافرة. وهذا لا يمكن أن يتم بهذه السهولة، كون الخلايا الغدية الموجودة في جدار المعدة أو في غيرها من الأعضاء لا يمكن لها أن تقوم بعمل يزيد على طاقتها المحدودة، وذلك لكونها منذ بدء تكوينها خاضعة لقوانين فسيولوجية ثابتة. كما ان بقاء الأطعمة في المعدة أطول من المعتاد يعرض الخلايا العاملة في الوقت نفسه للإرهاق وبالتالي للقصور الوظيفي.
دمتن بخير