تلبي أغراض المصورين الهواة والمحترفين معا

1. ثلاث كاميرات


2. تنقية العدسة


3. «مشهد حيّ»

قد تكون راضيا جدا مع الصور التي التقطت بواسطة كاميرتك الرقمية الصغيرة الرشيقة ذات اللون الفضي.. ثم ترى في ما بعد صورا في المجلات تدرك انها التقطت بمعدات افضل، فهي صور حادة المعالم بخلفيات تبهر العين، مثل مشهد السيارات المسرعة في الليل التي خلفت أثرا برتقاليا براقا خلفها، أو مشهد شلال الماء الذي التقط بمصراع بطيء، أو مشهد أي شيء يحدث، أو يتحرك بسرعة.
ومثل هذه اللقطات هي «لعب اطفال» بالنسبة الى الكاميرا الرقمية S. L. R. single-lens reflex الانعكاس من عدسة واحدة، ومثل هذه العلب السوداء الكبيرة لا تناسب الجيب باستثناء ربما جراب حيوان الكنغارو، كما انها لا تلتقط أفلاما سينمائية رقمية، لكنها تشرع في العمل وتركز على المشهد فورا لتلتقط صورا مدهشة.

ثلاث كاميرات

هذه الايام ستعرض ثلاثة طرز جديدة بأسعار مختلفة في محلات متعددة من شأنها أن تبين مدى تقدم تقنية S. L. R، فهناك طراز كانون الشعبيRebel XT الذي سينضم اليه الطراز الصغير Rebel TXi EOS-400D 900 دولار (مع عدسة أولية أساسية قياس 18 55 مليمتراً،800 دولار من دونها). ومن شأن «نيكون» أن تحل محل كاميرتها D70S كاميرتها الجديدةD80 1300 ) مع عدسات جذابة قياس 18 135 مليمترا،1000 دولار من دونها). ولكون «باناسونيك» راغبة في الاستحواذ على بعض أسواق S. L. R لنفسها فإنها ستطرح طرازها الاولي المدهش، ألا وهوLumix L1 الذي سيبلغ سعره 2000 دولار مع أول عدسات «لايكا» للتثبيت والموازنة. وهذه هي الاسعار المطروحة، أما الاسعار المتهاودة على الانترنت فستعرض قريبا.
وكلا طرازي «كانون» و«نيكون» الجديدين هما بدرجة وضوح 10 ميغابيكسل، في حين كان الطرازان اللذان سبقهما وهما Canon Rebel XT و Nikon D70S بدرجة وضوح تبلغ 6 و 8 ميغابيكسل على التوالي.
ومن شأن الميغابيكسل الاضافية هذه توفير إمكانية إنتاج طبعات رائعة عن الصور الملتقطة من ناحية، أو بالاحرى إمكانية طبع جزء من الصورة بنوعية جيدة. لكن من ناحية أخرى فإن من شأن مثل هذه الملفات الكبيرة أن تملأ بطاقة الذاكرة والقرص الصلب بسرعة، والأسوأ هو أن حشد 10 ملايين مستشعر او مجس في مساحة مصممة لاستيعاب 6 الى 8 ملايين ليس إلا، يزيد من احتمال «التشويش» (البقع واللطخات) الذي تولده الحرارة الناتجة، رغم أن كلتا الشركتين تصران على انهما ذللتا المشكلة. ومع ذلك فإنه من المضر جدا قيام «كانون» و«نيكون» بزيادة ضراوة حرب الميغابيكسل لكون عدد قليل جدا من الناس سيكسبون أي شيء من هذه الكاميرات التي تبلغ درجة وضوحها 10 ميغابيكسل. أما خلاف ذلك فإن الاخبار جيدة، فشاشة كاميراRebel هي أكبر من السابق (2.5 بوصة)، كما جرى تحسين التركيز الاتوماتيكي، وبات النمط الانفجاري قادرا على تحمل معدل اللقطات الثلاث في الثانية الواحدة بشكل أطول، في حين انخفض السعر بمقدار 100 دولار.

تنقية العدسة

أما المزية الكبرى فهي نظام «كانون» لتنظيف المستشعر في «كانون»، فكل مرة يجرى فيها تغيير عدساتS. L. R. يتسرب الغبار الى الداخل، إذ من المذهل اكتشاف ان الظلال التي تسببها بقع ولطخات الغبار تشوه البقعة ذاتها في كل صورة يجري التقاطها. ويقوم المستشعرTXi في أي حال بالاهتزاز والارتجاف قليلا في كل مرة يجرى فيها تشغيل الكاميرا تماما مثل الكلب المبتل الذي ينفض عنه الماء. وينقذف التراب الى شريط لاصق تاركا المستشعر نظيفا.
وكما «كانون» تعطي فإنها تأخذ أيضا، فالافساح المجال أمام الشاشة الكبيرة أزالت «كانون» لوحة العرض العاملة بالبلور السائل التي كانت تظهر فوقها. والآن تظهر تضبيطات الكاميرا على الشاشة الرئيسية فقط. وهذا يعني أن الشاشة تمتص الطاقة بشكل مستمر وثابت مما يتيح لبطاريةTXi التقاط 500 لقطة في الشحنة الواحدة مقارنة ب 2000 ألف لقطة في الكاميرات المنافسة مثل «نيكون دي 50» التي يبلغ سعرها مع العدسات 680 دولارا.
لكن كانون خففت من وطأة الضربة هذه عن طريق تركيب مستشعر من شأنه إطفاء الشاشة ومنع الضوء المتسرب لدى التطلع عبر النافذة الصغيرة الخاصة بتصوير اللقطات. كذلك فإن اليد الكبيرة قد لاتلائم واحدة من أصغر الكاميرات وأخفها من طراز العدسة الواحدة S. L. R، لكون المقبض الامامي لطراز «ريبيل» Rebel نحيفة جدا بشكل لا يدعو الى الراحة، كذلك فهي قصيرة بالنسبة الى راحة اليد.
وأنت لا تجد مثل هذه المشكلة مع نيكون «دي 80» الجديدة، فهي أصغر قليلا من «دي 70»، لكن مقارنة مع «كانون» فهي مصممة لتتناسب مع اليد بشكل مريح وجميل جدا. والشاشة ليست كذلك لانها في الاعلى.
والكثير من التحسينات تجدها في نيكون «دي 200» شبه الاحترافية (1600دولار من دون العدسات)، بما في ذلك الدارة القلبية للصور، ونظام لائحة المعدات والمهماتMenu وارشادات المساعدة المتوفرة على الشاشة. وحياة بطارية الطراز «دي 80» تكفي ل 2700 لقطة، وهي تقدم الآن نسبة باقية لاغراض قراءة الوضع والتعليمات، أما نافذة النظر بالعين الخاصة بتصوير اللقطات فهي أكثر بريقا وعرضا من سابقاتها. ويبلغ قياس شاشة «دي 80» الآن 2.5 بوصة أيضا.
وبعد قيام الآلاف من مالكي «دي 50» و «دي 70» بتقديم شكاوى حول الاسلوب الخشن الذي تستخدم فيه اليدان لتكبير الصور لدى اعادة عرضها اكتشفت «نيكون» أخيرا اسلوبا بسيطا عبارة عن زوج من الازرار في «دي 80» مؤشر عليهما + و للقيام بهذه المهمة.
وهناك لائحة المعدات والمهمات الجديدة التي تتيح لك تحرير نسخة من الصورة في الكاميرا ذاتها وحصد الاجزاء المطلوب منها، وتخفيف شدة تأثير العين الحمراء وتطبيق الراشح الملون، وما الى ذلك، رغم انه من الصعب التصور من الذي لا يفضل فعل ذلك على الكومبيوتر.
والنوع الثالث الجديد من كاميراتS. L. R هو «لوميكس دي إم سي إل1» Lumix DMC-L من باناسونيك. وهي كاميرا رقمية بدرجة وضوح 7 ميغابيكسل التي تباع فقط مع عدسات «لايكا» المخففة للارتجاحات والتي يبلغ سعرها 2000 دولار.
والمميز في هذه الكاميرا هو تصميمها الكلاسيكي القديم، والواسع الكبير الشبيه بالبلاطة الذي يرجع الى 50 سنة خلت والذي كان من مميزات ال «لايكا» القديمة من طرازM الذي كان يعمل بالافلام. وهي لا تحتوي على أي تضبيطات ينبغي تحديدها مسبقا، فأنت تضبط فتحة العدسة عن طريق إدارة حلقة حول العدسات، ثم تحدد سرعة المصراع باستخدام قرص مركب في الاعلى. وهذا الامر عودة الى الوراء في هذا العصر الالكتروني للكاميرات.
وقد يكون العالم قد تحرك بعيدا عن التدخل المباشر نظرا الى أن القليل من المصورين اليوم يرغب في العبث بالتضبيطات اليدوية الخاصة بكل صورة. ومع ذلك فهي تعلمك عن العلاقة بين سرعة المصراع وحجم الفتحة، أفضل من أي لائحة للمعدات والمهمات Menu. وفي الداخل تجد مبتكرات «باناسونيك» في أفضل حالاتها. وخذ مثلا الكشاف الضوئي (فلاش)، فبكبسة صغيرة على الزر المفتوح تفتح الكشاف على زاوية من شأنها عكس الضوء من السقف، ولكن من أجل صور أكثر نعومة وبساطة يمكن الكبس بضغط أكبر لرفع الكشاف أعلى من العدسات باتجاه الامام تماما.

«مشهد حيّ»

وثمة أجزاء حيوية اضافية جرى استعارتها من شريكة «باناسونيك» «أوليمبوس»، وبالأخص من طراز «إيفولت 330». ومثال على ذلك المستشعر النافض للغبار الشبيه ب «كانون». ومن الاجزاء الاخرى ما يسمى ب «المشهد الحي» Live View الذي يتيح لك تركيب لقطاتك على شاشة الكاميرا بدلا من النظر من النافذة الصغيرة لتصوير المشاهد، كما هو الحال مع جميع كاميراتS. L. R الرقمية.
و«المشهد الحي» مفيد بالنسبة الى اللقطات ذات الزوايا عندما لا تستطيع أن تقرب الكاميرا من وجهك. ولكون المنظر أمامك لا تسده الكاميرا فأنت أقل احتمالا أن تخسر بعض خيارات اللقطات التي قد تتكون في الجوانب. ونسخة «الباناسونيك» من «المشهد الحي» هي أقل تسببا للاضطراب من «أوليمبوس»، ولكنها ليست كاملة لانها قد تستغرق ثانية كاملة لكي يجري تركيزها، وهو أمر يبعث على الاحباط، كما أن الضغط على زر المصراع يبعث صوتا شبيها بالاغلاق مرتين الذي قد يشوش صاحبه. والأسوأ من ذلك أن النظام المعقد للمرايا الداخلية والمناشير ينتج صورة ضيقة باهتة في النافذة البصرية لتصوير المشاهد. ومن شأن نظام تثبيت الصورة الذي توفره عدسات «لايكا L1» إحداث فرق كبير في الاضاءة الخافتة، أو لدى تقريب المشهد. وفي الاختبار تلو الاختبار أنتجت صور حادة جدا في حالات قيام اهتزازات اليد الطفيفة، التي شوهت صورا التقطتها «كانون» و«نيكون». (يمكن شراء عدسات لتثبيت الصور وموازنتها لمثل هذه الطرازات بالطبع، لكنها مرتفعة الثمن).
في أي حال فإن جميع هذه الكاميرات الجديدة الثلاث هذه ستجد زبائن لها في نهاية المطاف لكونها تنتج صورا رائعة.
و«كانون» هي كاميرا صغيرة خفيفة الوزن ذات قيمة كبيرة بسعرها البالغ 900 دولار، الذي ينخفض باستمرار. أما «نيكون دي 80» فهي صغيرة ايضا، لكنها تشعر مستخدمها أنها أشبه بكاميرا محترفين لكونها خطوة جيدة بين كاميرات «دي 50» الموجهة للعائلات، والكاميرات الاكثر تعقيدا من طراز «دي 200»، كما أن العدسة 7.5X هي إضافة جيدة.
ثم هناك كاميرا «باناسونيك لوميكس إل Panasonic Lumix L1 الرائعة على صعيد التقنيتين القديمة والجديدة. وهي من الطراز القديم، بحيث تقدم حلقة الفتحة وقرص سرعة المفتاح أسلوبا رقيقا للمصورين المحترفين والهواة معا الذين يتوجب عليهم أن ينطلقوا الى التصوير الرقمي، والذين قد يتسامحون لما قد يلقونه منه من مفاجآت.