ثورة قلم

تغيبينَ عني ..
فأطلقُ العنانَ لأحرفي الثائرة
تبوح عن شوقها
عن عشقها..
وتزرع الياسمين في الأرجاء ...
وأفرغ هيجان قلبي
على سطوري المتهدجةِ
الرعناء
أبحث عن معاني الحب والهيام
أجمعها دررا ..
أنثرُها نجوما
في السماء ...
أغيب في وَلَهي
أُحَلّق
في أفُق الخيال
أسْبحُ في كلّ قصيدة
عصماء
تداهمينني بغتةً ؛
بسحركِ .. برهبتكِ ..
بألَقِكِ ...
ببسمتكِ...
بفتنتكِ ...
بكلّ الأشياء
أجدُ الفمَ مطبقا ..
أجدُ الغرفةَ ...
هي الغرفةَ ..
أجدُ السكونَ
ينشُد أُسْطورته
بين عينينا ..
ويثير حديثا ذا شجون
وتصْرعُني
ومضةُ سناء
ألمحُها
في نَظَراتك المتقطعة
قد أرهقها الحياء
في جسور حبِ تمدّينها
صوبَ قلبي
وأنا التائه بين أفكاري
أقلّب عن اسم من الأسماء
أصفُ به شعوري ...
أصف به غرامي ..
أُعْلنُ به البيعة والولاء
أتراجعُ
أعود لصمتي ....
ليتها تسعفني
الأصداء
أراها ترحلُ عنّي
..بعيدا
.. بعيدا
وتتركُ السكون ذاته
سيّد الموقف ,
دقائق تغدو جمارا
أنفاسك ...
أحسّها ..
أحياها..
نبضاتك أسمعها
نظراتك ...
.. تلاحقني
وتختفي عني كلما صارحتها
بلفتة حب معلنة ..
سامحيني حبيبتي
أنا أعلم ..
.. وأنت تعلمين
وكلانا يلعن هذا الصّمت الذي يلفّنا
كلّما التقينا
سامحيني ..
فحبّك أكبرُ من أن يستوعبه
هذا الفؤادُ الرّقيق المستاء
فسِحركِ أجملُ منُ أنُ يُدرَك عُمقُه
فأنتِ ...
لا توصفينَ
سامحيني
أُحاولُ الفرارَ يمنةً ويسرةً ..
أحاولُ اختراع طريق
للنّجاة
من حبّك القاتل
فتتقطّع بي السبلُ
ولا أجد طريقا ...
إلاّ أحضانك ,,
أتلاشى في دفئها
وأغمرك بقُبْلة صارخةٍ..
ونبتسمُ كلينا