الفراشة أصبح فتيات Ftayat.com : يتم تحديث الموقع الآن ولذلك تم غلق النشر والمشاركات لحين الانتهاء من اتمام التحديث ترقبوا التحديث الجديد مزايا عديدة وخيارات تفاعلية سهلة وسريعه.
فتيات اكبر موقع وتطبيق نسائي في الخليج والوطن العربي يغطي كافة المجالات و المواضيع النسائية مثل الازياء وصفات الطبخ و الديكور و انظمة الحمية و الدايت و المكياج و العناية بالشعر والبشرة وكل ما يتعلق بصحة المرأة.
أمـيــ الذكريات ـــرة
19-08-2022 - 10:13 am
  1. للكاتبه / بنت الحموله

  2. الج الأول زء

  3. دخلا إلى مكتب السكرتير والذي كان خارجا من مكتب الشيخ سعد

  4. فهد: يوسف وشفيه أبوي يصارخ معصب ؟!

  5. فيصل تلاقيني في السيارة بالمواقف ………

  6. بعدما وصل فيصل للسيارة رن جوال عمه مرة ثانية ………..

  7. أم سلمان : لا والله ما أروح وأنا ما تطمنت على الغالي

  8. تعجب فيصل من صاحبة الرقم ...وضع الجوال في جيبه ونزل من السيارة ......


مراحب يالغاليات
شخباركم؟؟
بما اني من زمان ما نزلت لكم شي قلت لاز لازم بمناسبة الاجازه انقل لكم قصه حلوه وكامله..>>وهذا المهم
بس عاد الله الله بالردود مو تزعلوني
وبسم الله نبدأ
جربت الحب ,,, بس حبك انت غير

للكاتبه / بنت الحموله

الج الأول زء

الرياض ....عروس الصحراء... في شركة المقاولات التي يديرها أفراد عائلة ( ******) كان صوت الشيخ سعد عاليا بل إنه أقرب للصراخ .... خرج ابن أخيه فيصل والمسؤول الثاني بعده من مكتبه متعجبا ولقي فهد أبن عمه خارجا أيضا من مكتبه ...
فيصل : خير وشبه عمي صوته معصب ؟!!
فهد : علمي علمك ما أدري !!

دخلا إلى مكتب السكرتير والذي كان خارجا من مكتب الشيخ سعد

فهد: يوسف وشفيه أبوي يصارخ معصب ؟!

يوسف : ما أدري جاته مكالمة من المهندس المنفذ للمشروع اللي في المدينة المنورة وكأنه فيه شوية مشاكل والشيخ أصلا له كم يوم وهو متوتر أصلا وهذا هو جالس يصارخ على المهندس وعلى سلمان أخوك اللي يشرف على المشروع هناك ..............
اندفع فيصل وفهد للمكتب وكان أبو سلمان قد أنهى المكالمة وقد بدا في شدة الغضب وهو يقول….
الشيخ سعد : فهد احجز لي على أول رحلة اليوم للمدينة ........................
فيصل : وش المشكلة ؟!! خلني أنا بأروح وأنت أرتاح شكلك يا عم تعبان ...قال ذلك وهو يتحرك نحوه محاولا تهدئته بالتربيت على كتفه ............
أبو سلمان :توه المهندس المسؤول يقول أن أصحاب المشروع معترضين على بعض أجزاء المشروع المنفذة وأنهم أوقفوا التنفيذ حتى يتدارسوا وأنا اللي بيروح أبغى أتأكد أن الشركة ما منها أي تقصير وأن سلمان قايم بالواجب هناك ويا ويل اللي القاه مقصر <<<قالها بصوت مرتفع غاضب وهو يقوم من مكتبه ..
وهنا شعر بألم في صدره جعله ينحني وهو يمسك على صدره وأنفاسه تنقطع وهو يتأوه ..آآآآآآآآآه
وقبل أن يتهاوى جسمه على الأرض كانت يدى فيصل وفهد تسنده من الجانين وسارا به حتى وصلا به إلى الكنبة ومدداه عليها وكان فيصل يصيح بيوسف أن يطلب الإسعاف بينما قام فهد مسرعا بفتح أزرار الثوب محاولا إراحة والده ثم وقف مسرعا ليحضر دواء والده ويحاول وضع حبه منه تحت لسانه وهو يناديه بصوت حاول أن يكون هادئ يبه ...يبه ...هاك الحبه سم بالرحمن وحطها تحت لسانك ..........
توجه فيصل ليوسف وسأله عن الإسعاف فقال إنهم في الطريق ...مرت الدقائق طويلة وأبو سلمان ممد على الكنبة مغمض العينين ومنهك الأنفاس...قام فيصل بتفريغ جيوب عمه مما فيها فأخذ المحفظة والجوال والمفاتيح ووضعها أمامه على المكتب .... وصلت سيارة الإسعاف وحمل المسعفين أبو سلمان للمستشفى
وكان معهم فهد أما فيصل ففضل أن يقفل المكتب ويلحقهم بالسيارة ..........
تناول فيصل حقيبة عمه ووضع فيها الجوال ومفاتيح المكتب بعد أن قفل الأدراج والخزنة والمحفظة وقفلها واستدار بسرعة للخروج من المكتب وفجأة سمع صوت رنين جوال استغرب فيصل فالرنين لم يكن صادرا من جواله ولا من جوال عمه الذي بالحقيبة بل من جوال آخر يبدو أنه بالقرب من مكتب عمه اتجه مرة ثانية نحو المكتب وتتبع مصدر الصوت ليجد جوال آخر تحت مجموعة من الملفات والأوراق كانت على المكتب حمل الجوال بيده مندهشا فهو يعرف كم يكره عمه هذه الأجهزة ويعترض على حملها دائما فلماذا أصبح لديه جوالين ..وكان الرنين قد توقف ...وضع الجهاز في جيبه وأسرع خارجا من المكتب وهو يوصي يوسف بالاهتمام بجميع الأمور في المكتب وأن لا يخبر أحد بشأن تعب عمه خاصة والده أبو فيصل والبيت
وصل فيصل للمستشفى فوجد فهد في الطوارئ جالسا على أحد المقاعد ...
فيصل : خير وشبه عمي وش قال الطبيب ؟
فهد : بعدهم الأطباء ما خرجوا من عند الوالد !!
بعد عدة دقائق خرج الأطباء من غرفة ابو سلمان واتجه أحدهم لفهد وفيصل قائلا : من معاي ؟!!
فهد " أنا ولد المريض وهذا ولد أخوه ؟
الطبيب : لازم يدخل العناية الآن لأنه اصيب بنوبة شديدة وبعدها إن شاء الله نقرر وش ممكن نسوي...لقد قمنا باستدعاء رئيس قسم القلب بالمستشفى الآن…. وإن شاء الله ما يصير إلا كل خير ..........
فهد : ممكن نشوفه ؟!!
الطبيب : هو الآن غير واعي ...ونحن نقوم باللازم وما نبغى أي انفعال أو شئ يؤثر عليه ...
تركهم الطبيب عائدا للداخل
فيصل : فهد خلنا نروح للبيت نبلغ الأهل ونرجع بعدين !!
فهد : أنت روح وأنا بأجلس هنا
فيصل: يا أخي علشان أمك أنت تعرف ما حد يقدر يطمنها إلا أنت
فهد : يالله …بس استنى شوية أروح مكتب تسجيل المرضى اسجل بيانات دخول الوالد وأحجز له جناح وأرجع

فيصل تلاقيني في السيارة بالمواقف ………

بعدما وصل فيصل للسيارة رن جوال عمه مرة ثانية ………..

نظر فيصل للرقم واندهش …فالرقم مسجل بأسم (( حبة القلب )) ...مو معقولة يكون هذا الجوال لعمي ؟ ومن هذه اللي مسميها حبة القلب ... بحث في الجوال ما وجد غير ها الإسم محفوظ وكل المكالمات الصادرة والواردة منه ...تعجب فيصل .....مش معقول كله إلا عمي أبو سلمان ..
طبعا لم يرد على الهاتف ووضعه في جيبه ..وصل فهد وسارا إلى المنزل ..........
وصلا للمنزل <<<< هو في الواقع حوش كبير جدا يضم فلتين كبيرتين أما تنسيق البناء فمن أروع ما يكون فهناك مسبح وملاحق للضيوف من الرجال مع كل ما يلزم في طرف الحوش الأمامي أما الفلتان الخاصتان بأبو سلمان وأخوه الأكبر أبو فيصل فقد كانت في آخر هذه المساحة كلا منهما على جانب............<<<نسيت أخبركم عن الأخوان أبو سلمان وأبو فيصل
أبو فيصل هو الأخ الأكبر في الستينات من عمره شديد البأس من رجال زمان اللي كلمتهم وحدة مالها ثاني وله 5 سنوات منذأن ترك العمل بالشركة لأبنه فيصل لأنه أصبح مريض ويعاني بشكل خاص من ركبه وعنده 4 بنات أثنتان متزوجات هن ( العنود 34 عام عندها ثلاث بنات وولدين والجوهرة 31 سنة عندها ولدين وبنت ) وبعدهما فيصل 28 عام ونواف 25سنة يدرس الماجستير في لندن ثم أبنتان غير متزوجات هن ( سارة في السنة النهائية بالجامعة قسم انجليزي 22 سنة ونوف في السنة الثانية شريعة 20سنة ) زوجته متوفيه منذ أكثر من 7 سنوات .......تعيش أمه أم عبدالله معاه وهي أيضا إمرأة ذات بأس شديد بل أن أبو فيصل أمامها أقل شدة وبأسا عمرها تقريبا 77 عاما ولكنها ماشاء الله بصحة جيدة <<<< ما عندها سكر ولا ضغط مثل حريم ها الزمن
أبو سلمان في الخامسة والخمسين من عمره ...رقيق جدا بالنسبة لأخوه وأمه وعنده ما شاء الله أربع أولاد ...سلمان 32 سنة متزوج من بنت من بنات المدينة وعنده ولد واحد وفهد 25 سنة يعمل بعد أن تخرج في شركة أبوه ... خالد 23 سنة في الجامعة السنة الأخيرة قسم إدارة أعمال و مشاري 20 سنة في الجامعة السنة الثانية قسم كمبيوتر و برمجة معلومات
توجه فيصل وفهد في البداية لبيت أبو فيصل أولا...وقابلا أبو فيصل ( عبد الله ) أخبراه عن تعب أبو سلمان وتأثر كثيرا لحالة أخوه ...ومن ثم رافق الشابان لإبلاغ زوجة أخيه ( هي بنت عمة وفي نفس الوقت أخته من الرضاع فقد رضع أبو فيصل من أم صيتا مع أخوها الكبير ) التي يعرف كم تحب زوجها وتخاف عليه حتى من الهواء
انهارت أم سلمان وأخذت تبكي وتدعي له مرة الله يشفيك ويعافيك ويخليك لنا يا تاج راسنا وتدعي على نفسها مرة أخرى ...الله يجعل يومي قبل يومك ...
كان فهد يجلس بجوار أمه يحاول أن يخفف عنها : يامه أذكري الله أبوي ما فيه إلا العافية وهو بخير إن شاء الله وأزمة وتعدي إنشاء الله ...ومن ها الكلام
أبو فيصل : يالله نروح للمستشفى يا عيال
أم سلمان انتظروا بأخذ عباتي وأجي معاكم
فيصل : أنا بأسبقكم للسيارة أقربها ياعمة جنب البيت
أبو فيصل : أنا بأروح اتطمن على جدتكم قبل ما أخرج حتى ما تقلق من خروجي
فهد : أنا بأروح مع السواق أجيب سيارتي من عند الشركة وأقابلكم في المستشفى
تحرك فيصل خارجا إلا ويعاود جوال عمه الرنين ...ونفس الرقم <<<<وبعدين وش أسوي أنا ماهو وقته وأنا ما ودي أقفل الجوال يمكن نحتاج لهذا الرقم بعدين وأنا ما أعرف الرقم السري ...........
وبعد أن انقطع الرنين وبينما فيصل في السيارة جات رسالة من الرقم نفسه ((( يا بعد عمري ويا كل هلي وناسي .....بتجي اليوم على الغدا وإلا ناسي ))) ...انقهر فيصل وفتح درج السيارة ووضع الجوال فيه بعد أن حوله على الصامت ...........
اجتمعت العايلة عند باب العناية في المستشفى ...جاء لهم الطبيب بعد ساعات من الانتظار القاتل وكلم أبو فيصل قائلا ..المريض الآن يحتاج لراحة تامة وهو في غيبوبة تامة ونحن ما بنقصر عليه وأحسن لكم وله ترحون الليلة للبيت لأنه مامن قعدتكم أي فائدة وهو عندما يصحى بيكون بحاجة لكم أكثر وبكرة إن شاء الله يكون أحسن ..........
أبو فيصل : خير يا دكتور بس ما نقدر نشوفه لو دقايق !! <<<بكل لهفة الأخ
الطبيب بس واحد يدخل دقيقة واحدة وما يتأخر
أبو فيصل وهو يتجه نحو أم سلمان والأولاد: أقول يا أختي أم سلمان روحوا البيت وبكرة إن شاء الله تشوفونه على خير الطبيب يقول هو اللحين نايم

أم سلمان : لا والله ما أروح وأنا ما تطمنت على الغالي

أبو فيصل وهو يلتفت نحو الطبيب : طيب خلها تدخل تشوفه وبعدين بأدخل أشوفه أنا بعدها <<< بحزم يقرر هو بدل الطبيب
دخلت أم سلمان آلمها منظر زوجها وحبيبها وهو مسجى على السرير لا يحس بشئ والأجهزة تحيط به من كل مكان اقتربت منه ودعت له وقبلت جبينه وبعد دقائق خرجت وهي تمسح عيونها وتشهق بقوة وحضنها أبنها فهد من جهة وخالد من الجهة الثانية وتوجها بها للخارج .........
دخل أبو فيصل على أخوه آلمه منظر اقترب منه وضع يده على رأسه ودعا له وتنهد قائلا : الله يشفيك يا أخوي سندي وعضيدي ومسح دمعة حارة خرجت من عينيه التفت خارجا وقلبه عند أخوه استقبله فيصل قائلا : كيف عمي
أبو فيصل : ما يدري بشئ الله يشفيه ...شكله هالمرة تعبان بالحيل وهز رأسه وكأنه يحاول طرد الأغكار المخيفة منه وقال : إن شاء الله يقوم بالسلامة
توجها للبيت وهناك كان الجميع ينتظر الأخبار وهم في منتهى القلق من القادمين من المستشفى فقد تجمعت البنات في الصالة الداخلية والشباب في المجلس الداخلي الخاص بالعائلة كانت الساعة قد اقتربت من التاسعة مساء ...الجميع منهك وواجم
دخل أبو فيصل وسأل بناته : وين جدتكم ؟ درت عن شئ ؟!!
سارة : لا يبه ما درت هي بغرفتها ما قدرنا نقول لها شئ
دخل أبو فيصل على أمه قائلا : السلام عليكم ورحمة الله وقبل رأسها وهو يقول ها كيف حالك اليوم عساك بخير
أم عبدالله ك وعليكم السلام الله يسلمك من كل شر أنا بخير عساك بخير وعافية
وينك يا وليدي من الصبح ما شفت أحد منكم بس هالبنيات الله يغربل أبليسهن يتناقزن كل شوية عندي داخلات خارجات ...ما فيه وحده منهن قعدت معي شوية ...حتى أخوك ومرته ما شفتهم اليوم ؟!!
ليكون بهم شئ وإلا واحد من العيال تعبان ؟ أنت ما شفته اليوم ؟ إلا أنت وين كنت بعد من الصبح ؟ّّ<<< العجوز ما صدقت أحد يعطيها وجه
أبو سلمان : يمه اذكري الله كلنا طيبين الحمد لله ...بس أخوي أبو فيصل شوي تعب اليوم علينا ورحت معه للمستشفى وهو بخير وعافية ...........
أم عبدالله : ياويلي أكيد قلبه تعب مرة ثانية وينه ودوني ليه وليه ما قلتم لي من الصبح ؟
أبو فيصل جلس يهدي في أمه اللي جلست تبكي ولدها ووعدها بكرة يا خذها عنده إن ما خرج هو لها بالسلامة وفي ها الوقت دخل عليها فيصل وفهد وخالد سلموا عليها وجلسوا حولها وكلا منهم يحاول أن يخفف عنها ويسليها..........
فيصل : خير وشفيها نجمتنا الغالية تبكي ؟!
أم عبدالله : أنت ما عليك مني لا تكلمني ولا أكلمك !!
فيصل : الله وأكبر كل هذا زعلانة مني ؟ الله ياخذني اللي مزعل نجمة النجوم !!
أم عبدالله : اسم الله عليك من كل شر
فهد : يوم أنك تحبينه هاالرجل الحديدي وشله زعلانة عليه كل ها الزعل
أم عبدالله أقول خل عنك أنت وياه هالسوالف ولا تكلموني أصلا أنتم ما تحشمون أحد ... يا ويلي ويا ويل قلبي على ولدي يا ليتني أنا ولا هو
فيصل : أنت جالسة هنا تبكين وهو هناك ما عليه خلاف إلا مقابل هالممرضات الحمر والشقر والصغر
أم عبدالله : والله أن ما سكت أنت وياه لأقوم بهاالعجراء أسنعكم ...تحسبون كل الرجال مثلكم ما غير تطاردون بها المفاصيخ لا بارك الله بهن ......أنقذت أم سلمان الموقف فقد أحضرت عشاء الجدة وقالت للشباب أن عشاءهم في المجلس وخرج الشباب من غرفة جدتهم وهم يحاولون أن لا يشعروها بالقلق على أبو سلمان من بابها الجانبي الذي يخرج مباشرة على حوش الفيلا ( لأن لها جناح مستقل فيه غرفة لها وأخرى للخادمة وباب على الحوش الخارجي وآخر على صالة العائلة ) ...........
جلست أم سلمان مع خالتها حتى أكلت لها لقمتين بالغصب وشربت كاس الحليب وهي تخبرها أن أبو سلمان بخير وأن الأطباء بس حبوا يطمنوا عليه من باب زود ومن ها الكلام لين ما هدت العجوز واستعدت للنوم فتركتها أم سلطان وذهبت لبيتها خاصة أن أولادها قد سبقوها وعلى الساعة عشرة كان كل واحد بغرفته مع همومه وأحزانه ............
قبل الفجر بساعة استيقظ فيصل وتوضأ وصلى ركعتين ختمها بالدعاء لعمة بالشفاء ونزل للصالة لقي أبوه جالس يقرا قرآن صبح عليه وقال أنه بيخرج للمسجد ...........كان أبناء عمه قد سبقوه للمسجد أشكالهم توحي بأنهم ما ناموا أصلا صلوا ورجعوا للبيت وما أن صارت الساعة ثمان إلا وتوجهوا مع أبو فيصل وأم سلمان للمستشفى بعدما أقنعوا الجدة بأنهم سيعودون بأبو سلمان معهم سألوا الطبيب المناوب عن حالة أبو سلمان وكانت كما هي لا زال في مرحلة الخطر ......
تحرك كلا من فيصل وفهد للشركة كل واحد بسيارته بينما بقى الآخرون بالمستشفى أمام غرفة العناية ...
ما أن وصل فيصل بسيارته أمام باب الشركة حتى تذكر جوال عمه فأخرجه كان به 15 مسد كول و10 رسايل وكلها من نفس الرقم ................
فيصل : الله وأكبر عليها هذي ما عندها إلا عمي فتح إحدى الرسائل كان فيها (( حرام عليك رد طمني عليك ...والله قلقانة يا بعد عمري عساكم جميع أنت والأهل بخير )) ....رسالة ثانية (( ما أدري وش أسوي لو اطمن بس أنك أنت بخير ما يهمني أي شئ ثاني ....كل العالم تفداك يالغالي )) الرسالة الأخيرة (( تراني بموت لو ما تطمني ...يارب أحفظ أغلي البشر لي ))................

تعجب فيصل من صاحبة الرقم ...وضع الجوال في جيبه ونزل من السيارة ......

كان فهد قد سبقه للمكتب وأخذا يباشران بعض الأعمال التي لا يمكن تأجيلها بعد أن ردا على استفسارات الموظفين عن صحة أبو سلمان ..............وأتصل فيصل في أبن عمه سلمان ليسأله عن أخبار المشروع بعد أن كان أمس قد كلمه وطمأنه أنه سيحل المشكلة مع أصحاب المشروع وفعلا قام فيصل بحل المشكلة مع أصحاب المشروع ........
فيصل : السلام عليكم ...كيفك يا سلمان ؟
سلمان : الحمد لله بخير الله يحفظك . كيف الجميع <<<< فيصل ما قال لسلمان عن أبوه
فيصل : ها عساكم باشرتم الشغل في المشروع اليوم
سلمان : ايه الحمد لله وتوني جاي من هناك كل شئ تمام ولله الحمد
فيصل : أقول سلمان بغيت أبلغك بشي
سلمان : خير إن شاء الله
فيصل : بس عمي تعب أمس شوية وهو الآن في المستشفى وإن شاء الله يكون بخير
سلمان : بالله قل الصدق ... أنا جاي لكم اليوم أكيد هو تعب بعد ما عرف مشكلة المشروع
فيصل : لا تقول يا خوي هذا اللي كاتبه ربنا هو الحين في العناية النوبة قوية شوية بس إن شاء الله يكون بخير ويتعدى مرحلة الخطر قريب
سلمان : يالله مع السلامة أنا جايكم


التعليقات (9)
أمـيــ الذكريات ـــرة
أمـيــ الذكريات ـــرة
انتهى فيصل من أعماله على صلاة الظهر خرج من المكتب سأل يوسف عن فهد فقاله أنه سبقه وخرج للمستشفى وصل على وقت صلاة الظهر صلى في مصلي المستشفى ووجد أبوه وأبناء عمه ثم توجه الجميع للداخل فوجد زوجة عمه وأخته نوف معاها أمام غرفة العناية سلم عليهم وسأل عن أحوال عمه ...لاحظ على بعد مسافة منهم إمرأة جالسة على كرسي ورأسها منكس للأرض ويدها تسند دقنها ...بجوارها خادمة ..........كانت كل دقيقة والثانية ترفع رأسها نحو باب غرفة العناية ..
توجه فيصل لأهله وطلب من الجميع العودة للبيت لأنه مامن جلستهم فايدة… و سارة تتصل فيه تقول أن جدتهم معصبة بالمرة عليهم لأنهم تركوها وراحوا وهي ودها تتطمن على ولدها .............
وما أن خرجوا من باب المستشفى حتى تحركت المرأة باتجاه غرفة العناية ودخلت للداخل بعد أن أرسلت خادمتها للخارج .......................
ما أن دخلت لغرفة العناية الخاصة بأبو سلمان حتى تصنمت أمام السرير .... تدلت يداها بجانب جسمها في حركة تدل على العجز التام مه آآآآآآآآآه خرجت من بين شفتيها تخفف لهيب قلبها ....... جاءت الممرضة مسرعة وهي تأشر لها بأن تخرج من الغرفة وتقول لها بصوت حازم وهادئ ..ممنوع ...ممنوع ممكن تخرجي ...........
يبدو أن المرأة لم تسمعها بل أنها حتى لم تراها ......كأنها فقد كل حواسها لم تعد تشعر إلا بذلك الجسد الممد على السرير الأبيض ....وحوله الأجهزة من كل مكان ......
حاولت الممرضة أن تدفعها بهدوء خارج الغرفة ... ولكنها تحاشتها واتجهت نحو السرير ... خلعت نقابها .....ومسكت اليد الممدة أمامها بسكون ...انحت عليها قبلتها ..احتفظت بيده في يدها اليمنى ورفعت رأسها نحو رأسه وأحاطته بيدها اليسرى أقتربت منه قبلته وأخذت تهمس في أذنه ....................
((أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك )) كررتها سبع مرات
قرأت الفاتحة وآية الكرسي والمعوذات ...........ونفخت عليه .................ثم أقتربت منه أكثر وهمست أعرف أنك ما بتخليني ...تعرف مالي بعد الله إلا أنت ..........
هنا اقتربت منها الممرضة وقالت : الله يخليك يا مدام يالله ممنوع
التفتت عليها بغضب ...ولكن غضبها تجمد بل شعرت أن كل دمائها تجمدت في عروقها وهي ترى شبح أمام باب الغرفة ينظر إليها بذهول ....

أمـيــ الذكريات ـــرة
أمـيــ الذكريات ـــرة
الج الثاني زء .
وفجأة يقطع كل هذا السكون صوت الطبيب من وراء الواقف أمام باب غرفة العناية وهو يقول : ايش هذا ما قلنا ممنوع الزيارة ؟!
انسحب ذلك الشبح الذي لم يكن سوى فيصل الذي كان قد عاد ليبحث عن الطبيب ليسأله إن كانت حالته عمه تسمح بإرساله للخارج للعلاج وفي مكتب الطبيب قالوا له أنه يمر على المرضى الآن فذهب إلى غرفة عمه ليقابله هناك ............وهناك فوجئ بمنظر تلك المرأة عند سرير عمه ..............
التفت فيصل ليكلم الطبيب وابتعدا قليلا عن الباب حتى لا يزعجا المريض وهناك تسللت تلك المرأة بسرعة خارجة من الغرفة وسارت بخطوات سريعة في ممر المستشفى الطويل لتختفي عن نظر فيصل الذي كان يتابعها وهو يحاول أن يركز في حديثه مع الطبيب …… بعد أن انصرف الطبيب أخذ هو يبحث عن تلك المرأة .....لم يجد لها أثر خارج الممرات أو في مواقف السيارات .... صعد لسيارته وهو في أشد الضيق والحيرة ماذا عساه أن يفعل الآن لا يريد أن يزيد هموم العائلة فأبوه رجل مريض وسريع التأثر وجدته إمرأة عجوز وهي أيضا لن تستحمل مثل هذا الموضوع أما زوجة عمه فقد تروح فيها فهي تعاني من السكر والضغط يعني مثل هذا الكلام ممكن يسبب لها أزمة ..... وسلمان سلبي في مثل هذه الأمور مش ممكن يتصرف بطريقة صحيحة يعني ممكن يزيد المشكلة بسوء تصرفه أو بكلامه وثرثرته ...فهد الهموم اللي عنده كفاية كل البيت على راسه ... ما ودي أزيده .............ياربي الدبرة من عندك وش ها البلوة اللي طحنا فيها ...........كان قد وصل للبيت أدخل سيارته ونزل وهو يتمتم ...توكلت على الله بأخليها على الله وربنا ييسر الأمور ..............
تحرك للداخل ووجد أبوه وجدته في الصالة والجدة تبكي بدموع حارة على ولدها ....... رفعت إليه عينيها الدامعتين وقالت في ضعف لم يعهده منها (( حتى أنت يا فيصل تضحك على جدتك ...وتروحون ما تخلوني أشوف ولدي واطمن عليه ...يومن أني عجوز مالي حيلة ولا دبرة بعمري ))
جلس بجانبها وحضنها بيديه <<< كله إلا أنت يمه ... بس أحنا ما كان ودنا نتعبك ولا نزعلك ...كنا نظن أن عمي بيطلع اليوم .....هو بخير بس الطبيب ما رضى يطلعه يقول يبغى يسوي له شوية فحوصات ...أنت تعرفين الدكاترة ..... وبعدين اللي أعرفه أنت ما تحبين روحة المستشفيات ولا شوفة الدكاترة ؟!!
الجدة : علشان سعد أروح أي مكان لو عند اليهود ؟ وبعدين ليه تضحكون علي لو ولدي بخير كان كلمني على القليل بالتلفون ........ أنتم ما تدرون أني مؤمنة بالله واللي الله كاتبه لي وله أنا راضية فيه ...بس ودي أشوفه ...
وتغير في أسلوب كلامها وتعود لموقع القوة فقالت : بس تدري قم عني أنت وأبوك ....ودزته من جانبها وهي تقول أنا بأروح مع واحد من السواقين وبأعرف شلون أوصل لوحدي لولدي نظر عيني وأطفي حر قلبي بشوفة الغالي .....
هنا تدخل أبو فيصل : والله اليوم بعد العصر بنروح وياك يمه ...بس أنت ما يصير خاطرك إلا طيب
وصاح بصوته : يا بنات زهبوا الغدا ...إعلانا لنهاية النقاش ..............
وبعد العصر تحرك الجميع نحو المستشفى ............ كان فيصل قد سبق الجميع وكان قد رفض أن يرافقه أحد لأنه أخبرهم بأنه سيقضي شغل مستعجل في الأول وبعدين بيجي لهم المستشفى ...ولكنه في الواقع كان وده يسبقهم حتى يتأكد من عدم وجود أحد عند عمه ...............
وفعلا وصل للمستشفى ولم يجد أحد ...سأل الممرضة هل زار عمه أحد بعد الظهر : أخبرته أن إمرأة كانت طوال فترة بعد الظهر أمام باب الغرفة ولم تتركها إلا منذ دقائق !!
جاء الجميع ودخلت الجدة مع سلمان الذي وصل أيضا من المدينة بعد العصر كان منظر العجوز محزنا وهي تقترب من أبنها وكل جسدها يرتعش مسكت يده ودعت له ومسحت على وجهه وقبلت جبينه كان سلمان ممسكا بجدته مشفقا عليها وبعد أن دعى هو أيضا لوالده وقبله تحركا لخارج الغرفة حيث ينتظر الجميع بلهفة وأسى ...كم آلمهم منظر العجوز وهي خارجة من غرفة ولدها تقول (( استودعتك الله الذي لا تضيع ودائعه )) وألقت بنفسها على الكرسي ذو العجلات الذي أستخدمه فهد لإيصالها لغرفة عمه بينما تناوبت أم سلمان وأبو فيصل في الدخول على أبو سلمان لرؤيته والدعاء له ........
وعندما أقترب آذان المغرب قرر الجميع العودة للمنزل لأنه لا فائدة من بقائهم ..............
كانت عينا فيصل تتابع كل سواد يقترب من ممر غرفة العناية ....ارتاح كثيرا عندما لم يلحظ أي أحد غريب
حولهم ..... ما أن خرج الجميع وهدأ المكان ...... حتى خرج شبح المرأة من خلف ساتر غرفة انتظار السيدات كانت تجر أقدامها حتى وصلت للمقاعد أمام غرفة العناية وجلست تحدق في الفراغ أمامها .....
مرت الليلة الثانية طويلة وكئيبة على الجميع .....أهل البيتين كانوا إما في صلاة أو دعاء أو في الحديث عن أبو فيصل ووضعه وماذا من الممكن أن يفعلوا له ...كان فيصل من بعد صلاة العشاء قد قرر الدخول لغرفته وطلب عدم إزعاجه <<<<< هذه عادته عندما يشغل باله أمر ما يفضل الصمت أصلا هو بالعادة قليل الكلام يحب أن يحل مشاكله بنفسه ويعتمد عليه الجميع في حل مشاكلهم يتميز بهيبة وقوة شخصية عوضت نقص الوسامة الذي لا يتميز بها من دون باقي شباب العائلة فهو أسمر ذو ملامح حادة بنية عريضة أقرب لأجسام الرياضيين ........ شديد الحب لعمه أبو سلمان ويعتبره أقرب الناس إليه بينهما صداقة قوية لذلك هو متأثر بموضوع هذه المرأة التي ظهرت في حياة عمه لأنه لم يكن يظن أن عمه يمكن أن يخفي عليه شئ .من كثر التعب والتفكير نام ولم يشعر بشئ
بينما كانت أم سلمان تلك المرأة الهادئة الصابرة البلسم الشافي للعائلتين مع خالتها أم فيصل تحاول كل منهما تصبر الثانية ..... سارة نزلت عندهم شوي وبعدين رجعت لغرفتها هي بالعادة اجتماعية ولكنها لا تحسن التصرف في المواقف الحساسة واللي تحتاج حكمة ,,,لأنها حساسة كثير فتحب أن تتجنب هذه المواقف أصلا يادوب تؤدي الواجب بس وتعتمد على الخدم كثيرا في حياتها ...أما نوف فهذه حكايتها حكاية ....هي بنت حبوبة وحيوية ...صحيح هي شايفة نفسها شوية ... بس قلبها أبيض...... للأسف بدأت معاها حالة إدمان منذ أكثر من ستة أشهر للنت وخاصة الماسنجر مع بنات تتعرف عليهن من خلال الشات وتعقد معهن صداقة بريئة ولكن هذا الجهاز أخذ منها كل وقتها وجهدها وجعلها تبتعد عن أسرتها ....... ابتعدت عن أختها سارة التي تحتاجها كثيرا ...جدتها العجوز التي اعتمدت على الخادمة بدلا من أن تعتمد عليها ...والدها المريض الذي ضحى براحته وسعادته حتى لا يجلب في البيت زوجة تنغص عليهن بعد وفاة أمها ...أخوها فيصل الشاب الذي يتحمل هموم ومشاكل العائلتين بصبر وقوة .........
فهد الشاب الوسيم الهادئ .......كان يحب فيصل كثيرا ويحاول أن يقتدي به في تصرفاته وتحمله للمسؤولية أما أخويه خالد مشاري اللذان لا يختلفان عن غيرهم من الشباب من الجامعة للنوم لجلسات الكوفي وسهرات الشباب ......ولكنهم في هذه اليومين اجتمعوا كلهم على قلب واحد يدعون للغالي بالشفاء ............
وفي المستشفى مرت ساعات الليل الطويل وتلك المرأة واقفة أمام سرير الغالي بعد أن اقنعت الممرضة الفلبينية بأنها لن تزعج المريض وأنها ستقف ساكنة أمامه فقط ودست في يدها ورقة ب500 ريال قائلة عند الفجر سأخرج من الغرفة لن يشعر بي أحد .......يمكن دموعها الصادقة و تأثير الخمسمائة جعل الممرضة تتغاضى عن تواجدها بالغرفة
كانت تمسك بيد أبو سلمان وتقرأ القرآن بصوت عذب لم تتعب ولم تمل وقبل الفجر بساعة ذهبت وتوضأت وصلت ركعتين ورفعت يديها لله يارب أنت أعلم بحالي يارب اشفه يارب أحفظه بحفظك وسلمه من كل شر ...وعادت لمكانها أمام سريره قبلت يديه ورأسه وهمست لا تتركني ... أنت وعدتني ...بتعوضني ....مالي إلا الله ثم أنت ......
شعرت بضغطة خفيفة على يدها من اليد التي كانت تمسكها ما صدقت نظرت لوجهه رأت عيناه ترفان يحاول فتحها وشفتاه تتحركان بصعوبة ......ضغطت جرس نداء الممرضة التي أقبلت بسرعة وما أن وقع نظرها على الأجهزة حتى ذهبت مسرعة تستدعي الطبيب الذي حضر مسرعا هو وطبيب آخر ...أخرجوها من الغرفة وانشغلوا مع المريض في فحوصات وسمعت أصواتهم ولم تفهم منهم شئ ...أسندت ظهرها على الباب وأخذت تدعو لم تكن تستطيع الكلام ولم تستطيع سؤالهم عما يجري ...خافت
في هذه الأثناء في فيلا أبو فيصل استيقظ فيصل من النوم وهو يحس بنشاط غريب ......... لقد نام باكرا من كثر ما تعب وهو يفكر لم يشعر بشئ من شدة التعب .....نهض واستحم وخرج من المنزل وهو يقول لنفسه
سأذهب لأصلي بمسجد المستشفى واتطمن على عمي وأحاول أن أنهي موضوع علاجه اليوم لازم نحاول أن ننقله للخارج .............
انتهت الصلاة ودخل للمستشفى ليجد شبح تلك المرأة متساندا على الجدار بجانب غرفة عمه ..........
شعر بالغضب ...... أسرع في خطواته حتى وصل أمامها ......قال بصوت حاد : مين أنت ؟!! وش تسوين هنا ؟ رفعت عينيها برعب ... شعرت بضعفها وقلة حيلتها أمام هذا العملاق الواقف أمامها: ........ما ردت عليه حاولت التحرك جانبا لتهرب من أمامه فقال لها محذرا : أقسم بالله العظيم لو شفت ظلك مرة ثانية هنا ليكون آخر يوم بعمرك ولأخليك نايمة بثلاجة المستشفى هذا ؟
تحركت مسرعة بدون أن تنطق... وفي هذه اللحظة خرج الطبيب وما أن رأى فيصل حتى قال : مبروك الحمد لله على سلامة عمك ..لقد تجاوز الخطر ..... التفتت المرأة عند سماعها كلمات الطبيب وهي تضع يدها على فمها من تحت نقابها بعد أن خرجت منها تنهيدة آآآآآه الحمد لله .........نظر فيصل لها نظرة نارية جعلتها تسرع بخطواتها هاربة من أمامه ..........
بينما دخل هو يطمئن على عمه لدقائق ...ثم أخذ يتصل في الجميع يبشرهم بتعدي عمه لمرحلة الخطر ...خرجت الممرضة من غرفة عمه وكأنها تبحث عن أحد ما ...وسألت فيصل : وين المدام اللي كانت هنا ؟
قال فيصل : أي وحدة تعنين ؟ قالت تلك التي قضت الليل كله بجوار السيد سعد كانت تبكي كثيرا وتصلي لله طوال الليل إما واقفه أمام الباب أو أمام سريره ...........أين هي ؟
فيصل : لا أعرف وأريد أن أطلب منك أن لا تذكري هذا الموضوع أمام أي شخص آخر ....وأنا أعلم أنه ممنوع دخول أي شخص عند المريض لا أعلم كيف سمحتي لها بالدخول ؟
خافت الممرضة وانصرفت من أمامه وهي ترطن ببعض الكلمات الفلبينية التي لم يفهمها ,,,ولكنه لم يهتم..
عمت الفرحة الجميع مع تباشير الصباح وما أن أشرقت الشمس حتى اجتمع الكل في المستشفى لرؤية أبو سلمان ...
خاصة وأن اليوم هو الخميس والكل ما عنده دوام ...ولكن الطبيب طلب منهم عدم إزعاجه كثير لأنه ما زال متعب وسيبقى حتى بعد الظهر تحت الملاحظة غي غرفة العناية وإذا استقرت حالته سيتم نقله لغرفة خاصة لمتابعة العلاج ........رجع الجميع للمنزل فرحين كان باقي على صلاة الظهر أكثر من ساعة فجلسوا يتحدثون في مجلس العائلة الداخلي أبو فيصل وأمه وأم سلمان والشباب كلهم .........وبعد دقائق دق جرس الباب وما هي إلا دقائق حتى فتت الخادمة باب المجلس وهي تقول ماما فيه هرمة تبغى بابا ......وظهر من خلفها شبح إمرأة دفعت الخادمة حانبا لتدخل قائلة : السلام عليكم

LOST BUTTERFLY
LOST BUTTERFLY
اول شي حبيبتي يشرفني اني اوول وحده ترد عليك ...
انا معك ياقلبي واتابعك بس الا زعلك ترى ما اقواه :") ...
(( من اول ادور على قصه ابي اقرأ وبصراحه اثق بذوقك ))
تقبلي مروري ...
((( أختك ))) :
LOST BUTTERFLY....

LOST BUTTERFLY
LOST BUTTERFLY
أمورتي كملي بسرعه انا متابعه ..
ابي اعرف من هالحرمه ...
<<<< تحمست الاخت الله يعينك عليها ..
انتظرك ...
تقبلي مروري وازعاجي ...
(( أختك )) :
LOST BUTTERFLY...

LOST BUTTERFLY
LOST BUTTERFLY
UP لعيوونك ياعسل ...
أنتظرك ...

أمـيــ الذكريات ـــرة
أمـيــ الذكريات ـــرة
الله لا يحرمني منك يارب قولي آمين
والله ردودك عن الدنيا كلها يا اغلى اخت بالدنيا..
ولخاطرك بنزل اللي اقدر عليه
الله يحفظك لي دومك جنبي وتجبرين بخاطري فديتك..

أمـيــ الذكريات ـــرة
أمـيــ الذكريات ـــرة
الج الثالث ز ء
ارتفعت الأعين مندهشة إليها ؟!!!!!! وكان أكثرهم دهشة هو فيصل الذي تعجب من جرأتها وقوتها
وبسرعة قفز فيصل لها وهو يقول بصوت حاول أن يخفضه قدر الإمكان مع احتفاظه بحدته : اعقبي واخسي ولك عين تجين لين هنا ......ثم قال بصوت أعلى وهو يشير بيده للباب : اطلعي بره ...وقطع صوت أبوه عليه محاولته دفع المرأة خارجا ...
أبو فيصل : فيصل وشفيه ؟ مين هذه ؟ التفت فيصل لأبوه يقول : ما عليك يبه هذه شحاذة أنا أعرف اتصرف مع هذه الأشكال ؟
المرأة قالت بسرعة : لا والله ماني شحاذة ؟ بس طالبتكم لا تردوني !!!
كان الشباب كلهم قد قاموا من أماكنهم وقد اقتربوا من جانب فيصل مما شوش عليه تفكيره ......
وبلمح البصر تسللت من أمامه بخفة لتندفع جريا نحو الكرسي الذي كان يجلس عليه أبو فيصل وتجلس على ركبتيها أمامه وهي تقول : تكفي أنا في وجه الله ثم وجهك ...وبحركة سريعة تخلع نقابها وترميه في حضن أبو فيصل قائلة أنا داخلة على الله ثم عليك أنك تساعدني<<<<< هذه الحركة ما يرد الكريم راعيها لو على قص رقبته معروفة عند القبايل .................
كان فيصل وراءها بأمتار يغلي من الغضب..والشباب حوله مندهشين ..همس فهد : تعرفها ؟! نظر إليه فيصل نظرة حارقة اسكتته
وعاد الجميع يتابع المرأة التي أحنت رأسها انتظارا لقرار أبو فيصل هل سيسمح لها بالحديث ؟ وماذا ستطلب منه ؟!!
أبو فيصل : ...وأنا أبو فيصل والله ما أردك بلي تطلبيه أن كان أقدر عليه أبشري يابنت الأجواد... استريحي يا بنتي وهو يشير بيده نحو الكرسي ويعيد لها نقابها وما يجي خاطرك إلا طيب إن شاء الله ...
بالأول من أنت وكيف عرفتينا ؟ وليه جيتي لنا أحنا بالذات ؟
الجدة : تعالي يابنيتي هتا جنبي ارتاحي بالأول وعلمينا
المرأة : هذا العشم فيكم والله ...الله يطول بعمرك بس خلوني مكاني قدامكم مقابلتكم << لأن أبو فيصل وأمه كانوا أمامها على الكنبة و أم سلمان عن يمينها وعدلت جلستها على الأرض أمام أبو فيصل معطية بذلك ظهرها للشباب الباقين في أماكنهم خلفها ........
أنا من أهل هذي الحارة و سمعت عنكم كل خبر وأنكم تحبون تساعدون الناس ...علشان كذا أنا جيتكم لأني بمشكلة الله يعلمها .....
نظر أبو فيصل للشباب وقال لهم روحوا المجلس برى ..........
وأمام دهشة الجميع قالت المرأة : تكفى يا عم خلهم يمكن يقدرون يساعدونا أو يشورون علينا بشور يفيد
لم ينتظر الشباب رأي أبو فيصل وكأنهم ما صدقوا وجلسوا في طرف المجلس خلفها ..........
بدأت المرأة كلامها قائلة : في قرية صغيرة بالجنوب وفي يوم من أيام الصيف ومعروف أن أمطار الصيف بالجنوب تكون أحيانا فجائية وتعقبها سيول قوية وسريعة ... باغت السيل رجل كبير في سنه أسمه أبو محمد كانت سيارته تعطلت وسط الوادي فنزل يحاول إصلاحها فباغته السيل حاول أن يتمسك بأي شئ ولكن السيل جرفه وبالصدفة كان هناك رجل على أعلى الوادي يتنزه بسيارته فلاحظ الجسد الذي يجره السيل أسرع إلي أقرب نقطة آمنه له ومد يده وبعد عدة محاولات وبعد ما استخدم شماغه قدر ينقذ الرجل العجوز ولكنه كان متعور أخذه على المستشفى وهناكأجروا له الأسعافات اللازمة وكان الرجل الشاب ينتظره وأصر أن يرجعه للبيت ......
أحب أبو محمد هذا الرجل وقدر له شهامته ومخاطرته بنفسه في السيل لأنفاذه ...حلف عليه أيمان غليظة أن يكون عشاه اليوم الثاني هو ومن يعز عليه عنده ... سوى أبو محمد عشاء الرجل ليكرمه ويشكره وكان معظم أهل القرية حاضرين وبعد العشاء والقهوة قال عطية (( والله يا ولدي أنا جميلك ومعروفك ما أقدر أنساه طول عمري ...أنا شفت الموت بعيوني وما كنت أظن أني بعود لبيتي وعيالي ...لكن بفضل الله ثم بفضل مساعدتك وشهامتك ورجولتك هذا أنا بين عيالي ولله الحمد وأنا وقدام ها الرجاجيل كلهم أوصي أولادي ( كان عنده ولدان محمد وأحمد ) أن يفدونك بأنفسهم وأولادهم وأن لا يقطعونك مهما طال الزمان ويكونوا لك أخوان وسند في ها الدنيا ...و أنا فكرت أني أهديك هدية فما لقيت أهديك إلا أغلي ما عندي وأنت أعلم بحالي وما عندي أغلى من وحدة من بناتي ( كان عنده 7 بنات ) وأنا أختار لك الصغيرة ( مهرة ) زوجة لك تراها هدية ما وراها عطية .......
قال فيصل لنفسه : عساك أنت الهدية <<<<<<طبعا كان الكل يسمع القصة بإنصات ومتابعة متشوقا لكل حرفا ....إلا فيصل الذي كان مع كل كلمة تقولها يزداد خوفه وترقبه لوقوع الفاجعة على رأس أهله
أكملت المرأة : طبعا أنا ما أقدر أقول أي شئ عن شعور هذا الرجل يوم سمع هذا الكلام ولكني متأكدة أنه كان مصعوق وما كان له نية في قبول هذه الهدية ولكنه أحرج قدام الرجاجيل ...وما حب يحرج الرجل العجوز قدام أهل قريته ...
حاول يعتذر بلباقة من أبو محمد فقال : أنا ما سويت إلا الواجب يا عم ولو أي رجل ثاني بمكاني كان سوى اللي سويته وما ودي تكلف على نفسك ...ولا تفكر تجازيني ...كفاية أنك تدعيلي وأنك تعتبرني واحد من أولادك .......
أبو محمد : والله يا ولدي أنك شهم وكريم وكلامك يزيد قدرك عندي ...وأنا أعرف أني ما بألا قي أكرم منك لبنتي ...
سكت الرجل وما عرف كيف يرد على أبو محمد وطبعا العجوز ظن أن سكوته فرحة بالهدية فعلى طول طلب إحضار المملك الذي عقد لبنته على الرجل الذي أصر أن يدفع مهر ولكن أبو محمد حلف ما يأخذ إلا ريال واحد هو ما سيعقد به له شرعا على البنت ......وقال له متى ما حبيت يا وليدي تأخذ مرتك بعد ما تجهز نفسك فحياك الله ...... بعد ها الكلام بأسبوع رجع هالشاب لأبو محمد وكان هو وأبناءه في استقباله فجلس يتحدث معهم ويحاول أن يتنصل من هذا الزواج لكن طبعا ما قدر ....
قالهم أنا متزوج في مدينتي وعندي عيال ...قال أبو محمد الله يهديك أنا عندي حرمتين وماشي خلاف لو جاتني الثالثة ...قالها ضاحكا ..
ثم قال لهم أنا اشتغل بين هنا وبين مدينة الرياض ...ويمكن بعدين أستقر في مدينتي ؟ قال له أبو محمد : والله ياولدي ودك تأخذها معاك على كيفك ودك تخليها هنا وتجيها كل مدة حسب شغلك ما عليه ؟ !!
طبعا بعد ها الكلام ما قدر الشاب يتنصل من ها الزواج فجهز بيت بالقرية نفسها وانتقلت العروس له وكانت بنت 15 سنة ضعيفة البنية وهو أبن 32 سنة وبعد 3 سنوات رزقهم الله بنت .........طبعا هو ما كان يقعد عندها كثير يوم أو يومين بالشهر ...أسبوع لو كثر فكانت أمها تعيش معها ( وهي الزوجة الأولى لأبو محمد وكل بناتها متزوجات يعني متفرغة ) وبعد 8 سنوات قدر الله وأصاب مهرة المرض الخبيث ظلت تعاني منه لمدة سنتين لتموت بعدها وترتاح من هم وأحزان ربي وحده يعلم بها <<<<شعرت بغصة وأرتجف صوتها المخنوق بالكلمات ...
حست بها أم سلمان فأسرعت تمد لها كوب ماء وهي تقول خذي يا بنيتي .... رفعت عينيها المليئة بالدموع لها شعرت بألم شديد في قلبها على هذه المرأة الطيبة وما ستسببه لها من ألم ...شعرت بالخجل منها فأخذت منها الكأس و أخفضت عينيها وهي تقول تسلمين سقاك الله من حوض نبيه ... شربت جرعة من الماء وقالت لنفسها ..مافيه مفر لابد أن اكمل .....
عاشت البنت مع جدتها وكان والدها كما هو حاله دائما يزورها بين فترة وأخرى أما ماديا فما كان يقصر عليها أبدا ويمكن كانت تعتبر أحسن وأغنى بنت بالقرية والكل كان يحسدها على الأشياء الحلوة والغريبة التي يجيبها أبوها لها ...... طبعا هذه البنت هي أنا ......أبوي خلال هذه السنوات ما قدر يقول لأهله وعائلته عن زواجه لظروف خاصة به وبعائلته ....رفع فيصل حاجبيه بدهشة وكأن كلامها قد شوش كل تفكيره ...وغير كل توقعاته ..و أوقعه في حيره ...جعلته يعدل جلسته ويدفع بجسمه للأمام متكئ على مرفقيه وقد أحنى رأسه للأرض في انتباه تام ....
أكملت : وبعد موت أمي ب7 سنوات كنت في ثالث ثانوي ...حصلت مشكلة بين أبوي وخالي الكبير ( جدي مات بعد وفاة أمي بعام تقريبا ) وكنت أنا سبب من أسباب هذي المشكلة ... خالي أحمد حاول أن يقرب بين الاثنين ويحافظ على العلاقة الطيبة بين الجميع ...بس للأسف الشيطان تمكن أنه يقلب المحبة لجفا وبعد
تخرجي قرر أبوي أن أنتقل لمدينة جدة لأكمل دراستي الجامعة خاصة أن خالي أحمد وعياله أيضا انتقلوا هناك لأن واحد من أولاده دخل كلية الطب من سنتين وكان يعاني لحالة هناك ...
واقنع خالي أن التخصصات للجميع أكثر بجامعة وكليات جدة والفرص أوفر .....طبعا انتقلت أنا وجدتي معاهم وأخذ أبوي لنا بيت قريب منهم وجاب لي شغالة وسواق وكملت دراستي وبالسنة الأخيرة مرضت جدتي وتوفيت في بداية الصيف ....وهنا للمرة الثانية خنقتها العبرة كانت كأس الماء ما تزال أمامها قربتها من شفتيها رشفت منها قطرات ..............
أكملت : قرر أبوي أني انتقل معه لهنا لأنه بيحاول يعلم العائلة عني ...بس طلب مني انتظر حتى يمهد للموضوع وينهي بعض المشاكل في عمله ...مر أكثر من ستة أشهر استأجر لي خلالها شقة كان يمرني بين وقت وآخر خلال اليوم ويتصل بي كل فترة وأخرى ........ بس ما قدر يخبر أهلي عني ................
وقبل فترة بسيطة صارت له أزمة وبسببها ما قدر يتصل بي أو يحضر لي حبسه حابس !!
ولحين أنا ودي تساعدوني وتخبرون أهلي عني عشان أقدر أوقف مع أبوي في أزمته ....وعلشان أقدر أخفف عنه هذا الهم اللي شايله بنفسه من سنين يا أما يتقبلوني بينهم بنت لهم وإلا أرجع وأعيش مع خوالي وأنهي عذاب السنين ........
أبو فيصل : وش المطلوب منا يا بنتي ؟!!
المرأة : تروحون معاي لأهلي ..تقنعونهم ...أنا عندي كل الشهادات والأوراق اللازمة
أم سلمان : أهلك ما بيحتاجون لأوراق ولا شهادات ...لأن الدم اللي بعروقك بيقولهم على الحقيقة !!
كانت تناظرها بدهشة وبعدها رخت رأسها وما قدرت البنت ترفع عينها في أم سلمان مرة ثانية
أبو فيصل : وش رأيك يا سلمان ؟!!أنت يا فيصل وأنت يافهد وخالد مشاري ؟!!!
سلمان وبسلبيته المعتادة : ما أدري والله على كيفكم ..... يمكن الموضوع عائلي وما لنا دخل فيه !!
فيصل ما زال مرخي راسه وعلى غير المتوقع منه : ................ لا تعليق
فهد بعد أن استبطى رد فيصل : ما دام أنك بنتهم مافيه شك أنه لك الحق في أن تعيشي بين أهلك معززة مكرمة
خالد ومشاري كل واحد ينظر للثاني : الرأي عندك يا عم
أبو فيصل وش رايك يمه ؟
أم عبدالله : والله يا وليدي إن كان نقدر نساعد ها المسيكينة ونلمها لهلها ليش لا وربنا يساعدك ويعينك على فعل الخير
أبو فيصل : وش رأيك يا أم سلمان ؟
تبسمت أم سلمان وفالت ...هذا الموضوع منتهي .... ما يبغاله نقاش
ثم أكملت أم سلمان وهي تنظر للبنت : أنت بنتنا ...وأبوك هو زوجي وولد عمي أبو سلمان وسلمان وفهد وخالد ومشاري أخوانك !!كان الجميع في دهشة ماعدا ...فيصل ...وأبو ه و أم سلمان
الشباب بأصوات متداخلة : هاه وش تقولين يمه ...مين اللي قالك ..؟ وش ذا الكلام ؟!!
الدم اللي بعروقها قالي عنها و من يوم ما دخلت علينا حسيت أنها وحدة منا !!
البنت : بترجي وتوسل : الله يخليك يا خالة لا تزعلين ...والله أن أبوي ما كان شايل إلا هم زعلك وتعبك !! كان يقول أنه يخاف صحتك ما تتحمل الخبر هذا .....وغصت بالكلمات ...ولو أني ما سمعت الطبيب يقول أن أبوي لازم يبعد عن كل المؤثرات والمشاكل والانفعالات ما كان قدرت أجي وأقولكم شئ ... علشانه أنا جيت لكم اليوم ..............
كان الجميع ينظر بترقب لأم سلمان وللبنت ...التي أكملت ........ سوو في اللي تبغون سبوني اضربوني اطردوني ...... بس سامحوا أبوي .........لو ما تبغوني بينكم أنا مستعدة اطلع من هنا وما عاد تشوفوني أو تسمعون عني ......أرجع لأخوالي واقنع أبوي أني ما اقدر أعيش هنا ............. بس في النهاية ودي تسامحوني وتسامحون أبوي و أمي وجدي
لم تستطع حبس دموعها أكثر فأحنت رأسها لتتساقط دموعها على حجرها بصمت يقطعه شهيق مكتوم .........
انسحب فيصل من المجلس بهدوء وما حس به احد .........
رفعت أم سلمان رأسها إلى خالتها وقالت : هاه ياخالتي وش رأيك ؟ وأنت يا بو فيصل ؟

أمـيــ الذكريات ـــرة
أمـيــ الذكريات ـــرة
لعيون أختي الصغيره وحبيبتي LOST BUTTERFLY
الج الرابع زء
قالت الجدة بصوت عال : كنكم قلتم هي بنتنا ؟ ماهي بنت سعد ؟ وشلون ما نبيها هذي بعد يبالها شور ؟ فيه أحد ما يبى بنته ؟ ومدت يدها نحو البنت تعالي يا بنتي ...
أبو فيصل : تعالي هنا يا بنتي عند جدتك هذا بيتك واحنا أهلك ...........وش أسمك يابنتي ؟ قالها وهو ينظر لأم سلمان
تحركت أم سلمان حتى صارت بالقرب من البنت وانحنت عليها حضنتها وسحبتها معها لتقف وهي تقول : خلاص يا بنتي أنت اللحين بين أهلك وأخوانك وأبوك إن شاء الله بيكون بخير وعافية ...أجلستها بجنب جدتها التي حضنتها بحب وهي تقول : هاه ما قلتي وش أسمك ؟
رفعت رأسها من حضن جدتها وهي تغتصب البسمة وتقول : بعد وش بيكون اسمي إلا على أسم ست الحبايب (( نجمة ))
الجدة بفرح : أسمك نجمة على أسمي يا زينك ويازين أسمك ...وحضنتها مرة ثانية وهي تبتسم
اقترب الشباب من الجدة فقال أبو فيصل هاه يا بنتي ما ودك تسلمين على أخوانك ؟
ابتعدت عن حضن جدتها وقامت وهي تقول ...أسلم أول على كبيرنا وتاج رأسنا ..عمي الغالي وحبت راسه ويده وبعدين التفتت على خالتها أم سلمان ... وأنت يا الغالية ودي تسامحيني وحبت راسها ويدها وأم سلمان تمسح بيدها على ظهرها ورأسها بطيبة وحنان ............والتفتت على أخوانها بخجل فهي لأول مرة تسلم عليهم اقترب من سلمان ومدت يدها له بأرتباك وهي تقول : كيفك يا اخوي ..اقترب سلمان بطيبته وحبها على رأسها وهي يقول هلا وغلا بأختنا الجديدة .وتبع الباقين سلمان في السلام على أختهم وهم ينظرون لها بفضول وتعجب قطعه عمهم قائلا : يالله ياشباب نلحق الصلاة قبل ما تقوم هذا فيصل سبقنا من زمان .
تنبهت نحمة لعدم وجود فيصل فشعرت ببعض الارتياح وجلست بجانب جدتها مرة ثانية
ما أن خرج الشباب حتى انفتح باب المجلس لتدخل منه سارة ونوف : السلام عليكم
أم سلمان والباقين : وعليكم السلام ....تعالوا يا بنات سلموا على بنت عمكم .......
وقفت نجمة لتسلم على بنات عمها فشعرت أن الدنيا حولها سودا ورأسها يلف بها وكانت بيتسقط لولا أنها تماسكت وجلست بضعف وتعب على الكنبة بينما جاءت لها خادمتها .. (والتي كانت تقف قرب الباب منذ دخول نجمة للمجلس )) ....ماما أنت لازم تعبان ...ثلاثة يوم مافيه نوم مافيه أكل لازم أنت تعبان كذا
نجمة : لالالالالالالالا أنا اللحين بصير بخير وسلمت على بنات عمها
الجدة يالله يا بنات نصلي الظهر وأنتم جهزوا الغدا للعيال اللحين بيجون من المسجد وتراهم من الصبح هلكانين ودهم يرتاحون شوي قبل العصر .......دخل الجميع للداخل توجهت نجمة مع جدتها لغرفتها للصلاة ما أن دخلت نجمة لغرفة جدتها حتى قالت بفرحة وهي تستنشق عبير الغرفة الفواح : الله يا سلالالالالالالالام ريحة غرفتك يا جدتي تجنن ذكرتني بغرفة جدتي ..ريحة تهبل ...التفتت على جدتها وحضنتها بقوة وهي تقول أحبك والله أحبك .....ضحكت الجدة وحضنتها وهي تقول : يا زينك يا بنيتي ويازين كلامك وأنا بعد أحبك ...يالله نصلي وبعد الصلاة احضرت لهن نوف عصير كوكتيل
شربته نجمة دفعة واحدة وكأنها ما صدقت به ثم رفعت رجليها وكورت جسمها على الكنبة التي كانت تجلس عليها بينما كانت جدتها على سريرها تتأمل في هذه البنت التي ظهرت لهم فجأة <<< كانت حنطية اللون متوسطة الطول متوسطة الجمال أجمل ما فيها عينيها العسلية اللوزية الكبيرة الساحرة و شعرها الكستنائي الغامق حريري الملمس مع التموجات الكبيرة الرائعة ...أجمل ما فيها عفويتها وطيبتها التي يشعر بها كل من يعرفها .........
شعرت الجدة أن نجمة ستغفو فنادت عليها : يمه نجمة تعالي هنا جنبي
ما صدقت على الله بهذي الدعوة من جدتها فتحركت إلى جوار جدتها على السرير لتتمدد تحت اللحاف وتريح رأسها بين وسائد جدتها وتشم الرائحة التي تعشقها رائحة الجدات <<< البخور والعود والعطور الشرقية الأصيلة وتنعم بالحب والحنان
ما أن أغمضت عينيها حتى نامت وانتظم نفسها بعد آخر تنهيدة خرجت من صدرها وهي نغمض عينيها
كانت جدتها تمسح على شعرها وتبتسم لهذه الصغيرة التي تحملت كل هذه الآلام و الهموم لذنب لم ترتكبه ولكنها إرادة الله
بعد دقائق دخلت أم فيصل لتدعوهن للغداء فوجدتهن نائمات <<<< الجدة طبعا نامت يا حليلها من الفجر صاحية
عادت للصالة وقالت للبنات : يالله نتغدى جدتكم وبنت عمكم ناموا ..............
سارة ونوف : ههه
شغالة نجمة : والله ماما نسمة ثسلاسة يوم مافيه أكل مافيه نوم بس أبكي أبكي عسان بابا سعد تأبان
أم سلمان : الحمد لله على كل حال
تغدى الجميع وكل واحد راح يرتاح
عند أذان العصر وفي غرفة الجدة تحركت نجمة ببطئ واستمتاع بعد النومة التي نامتها في أحضان جدتها واستمتاعها بالراحة والآمان .......
فتحت عينيها لتجد جدتها تبتسم وهي تقول يالله يمه نصلي العصر هاه عساك ارتحتي
نجمة : الحمد لله يا جدتي الله يخليك ......وفي هذا الوقت دخل عليهم أبو فيصل وهو يضحك ويقول هاه كنكم ما صدقتم تلاقون بعض يا نجمات عايلتنا ؟ أنا بروح الصلاة وبعد الصلاة بأروح المستشفى تبون تخاووني ؟!
الجدة ايه يا وليدي خلينا نروح سوا بعد ما نصلي ونتغدى أنا ونجمة
قامت نجمة وسارت لين مكان عمها ومسكت يده وسلمت على يده وهي تقول : الله لا يخليني منكم أبد
وذهبت للصلاة وبعدها جلست تتغدى هي وجدتها جات نوف وسالتها جدتها عن أم سلمان : وينها خالتك
نوف : رجعت هي وفيصل للمستشفى بعد الغدا ..........وقالت أن سلمان بيروح بعد العصر يجيب مرته وعياله من المطار لأنهم جايين اليوم من المدينة .........
بعد الغدا توجهوا للمستشغى ........دخلت الجدة على ولدها ووراها أبو فيصل و بقيت نجمة خارج الباب مثل ما طلب منها عمها ..كانت أم سلمان في الداخل بجوار زوجها الحبيب ومعها فيصل الذي رافقها عند نقل أبو سلمان لغرفته الجديدة .........
كان لقاء مؤثر ........امتزجت فيه الدموع بالبسمة بالدعاء ........
الجدة : الحمد لله على السلامة ...أجر وعافية إن شاء الله .....
أبو فيصل : الحمد على السلامة ...وش ها اللي سويته فينا ...الله يهديك يوم أنك ودك تشوف غلاك عند أم سلمان كانت بس علمتني وأنا أقلك مو تهبل بنا كلنا ............
أبو سلمان بصوت واهن : الله يسلمكم من كل شر وسامحوني إن كان أقلقتكم
أم سلمان : وين الهدية اللي معاكم ؟!!
أبو فيصل : هذي هي عند الباب ...هاتيها
قامت أم فيصل وفتحت الباب ومسكت يد نجمة وأدخلتها ...في هذا الوقت تحرك فيصل خارج الغرفة ..
ما أن رفع أبو سلمان عينيه ورأى بنته تنزع نقابها وتبتسم والدموع في عينيها حتى تجمعت الدموع في عينيه وهو يناظر أمه وأخوه ويستقر نظره على زوجته وكلا منهم يبادله النظرة القلقة والمتسائلة التي كانت بعينيه بابتسامة رضا وتفهم
ما قدرت نجمة تمسك نفسها أكثر ركضت لصدر أبوها تحضنه وتسلم عليه : أبوي الغالي الحمد لله على السلامة الله يحفظك ويخليك لنا .............
أبو سلمان : كيف ....
قاطعته أم سلمان : لا تتعب نفسك بعدين بتعرف كل شئ الحين أرتاح وبس
شوي ويدخل عليهم فهد وخالد ومشاري ..... : الحمد على السلامة يبه أجر وعافية ...طهور لا باس إن شاء الله
خالد : لالالا ما شاء الله وجهك اليوم منور ........
مشاري : ايه وشلون ما تبيه ينور وها الزينات حوله ... نجمتين والقمر بينهن ههه
الجدة : قولوا لا إله إلا الله
مشاري : أشوف خايفة نحسدك وإلا نحسد أبوي
الجدة : أقول روح أنت وياه اقعدوا هناك ..وتأشر على الكراسي اللي بطرف الغرفة
خالد : أقول يا مشاري ترى بنطبق علينا المثل اللي يقول ..من لقي أحبابه نسي أصحابه
أبو سلمان : وين سلمان عنكم ؟
خالد : راح المطار يجيب عياله وبيجي بعدين هنا وياهم
جلسوا شوي يتكلمون مع أبوهم وعمهم ... كانت نجمة بجنب سرير أبوها ما فكت يدها منه مرة تعدل الشرشف ومرة تعدل المخدة ومرة تمسح على راسه ومرة تفرك رجوله ...
مشاري : أنا بطلع شوي برى أحد يبى شئ ؟
خالد : خذني معاك
الجدة : وين تبون أجلسوا هنا ...ما نبي شئ
خالد : أقول ياجدة خلينا نمشي رجولنا شوي يمكن نشوف شئ ولا ماشيات من ها الزينات !!
بعد ما خرج الشباب من الغرفة بشوي إلا الباب يدق وتدخل حرمة ...اول ما دخلت راحت بسرعة لسرير أبو سلمان بدون ما تطالع أحد وهي تقول : أخوي حبيبي الحمد لله على السلامة فيني ولا فيك ما تشوف شر يالغالي !!
الجدة : نورة حياك الله يا بنتي .. شوي شوي على أخوك ..متى جيتي ؟ مين قالك ؟
أم سلمان : أنا ياخالة قلت لها اليوم الصباح يوم صار أبو فيصل بخير علمتها
نورة : هاه عساكم ما بغيتو تعلموني علشان ما أجي وأشوف الغالي نور عيني
انتبهت نورة للبنت اللي كانت واقفة استغربت من وضعها ووقفتها والتفتت إلى زوجة أخوها وهي تهز راسها بأستفهام
تبسمت أم سلمان وقالت : هذي نجمة سعد ...بنت أخوك
نورة وفمها مفتوح هاه وش تقولين مين ؟!!!!!!
بها اللحظة ينفتح الباب عن شاب طويل ووسيم بعد أن دق الباب دقة بسيطة وما انتبه له أحد وقال : أنا قلت يمه أنك بتنسيني لما تدخلين عند أخوالي !!
بسرعة عدلت نجمة غطاها وهي تدير ظهرها للداخل
الجدة : حياك الله يا عبد الرحمن أدخل ياولدي
أم سلمان : تعالي يا نورة أنتي ونجمة للغرفة الثانية
تحركن للغرفة الثانية وبقى عبد الرحمن مع جدته وأخواله
سلمت نجمة على عمتها هلا عمة كيف حالك والله إني كنت مشتاقة لشوفتك كثير من كثر ما كان أبوي يحكي لي عنك
نورة : الله يسلمك ويسلم عمرك بس وش الحكاية ...........
شوي إلا هيفاء مرة سلمان داخلة وتسلم على الجميع ومعاها سارة ونوف اللي فرحوا بشوفة عمتهم
هيفاء : كيفك خالتي والحمد لله على سلامة عمي كيفك عمتي نورة ؟ كيفك نجمة سلمان قالي عنك !!
أم سلمان : كيفك وكيف الأولاد ؟وينهم ما جبتيهم معاك ؟ كان عندهم ولد وبنت ( سعد 6 سنوات وطيف 3 سنوات)
هيفاء : هم عند جدهم وأنا أقدر ما أجيبهم معاي ؟!!!!!
وجلس الجميع يسمعوا قصة نجمة من ام سلمان ...وبعدين راحت نورة تسلم على فهد و مشاري وخالد وفيصل وبعدها أخذوا عبد الرحمن وخرجوا ليتركوا المجال للبنات يجلسوا مع أبو فيصل وجلس الجميع مع أبو فيصل وبعد نص ساعة رجع الشباب فيصل أخذ أبوه وجدته وخواته للبيت و سلمان اخذ مرته وعمته عبدالرحمن وفهد راحوا عند أصدقائهم علشان يسلم عليهم عبد الرحمن بقي مشاري وخالد اللي اخذوا أختهم نجمة بعد ما اتفقت مع خالتها أنها تنام اليوم عندهم بالبيت وفي الصباح تروح تفضي شقتها مع الشغالة وتشيل كل إغراضها لبيت أبوها وتسلمها للمالك.......
سلمت على راس أبوها وعمتها قبل ما تخرج وقالت : الله يخليكم لبعض ولنا ولا يحرمنا منكم
في السيارة
نجمة بصوت مرح : أقول يا أخواني الحلوين وين بنام أنا الليلة؟!!
خالد : وين يعني ؟!! وش قصدك ؟
نجمة : بأي غرفة ؟ يعني فيه غرفة تصلح لي ؟
مشاري : أكيد فيه غرفة تصلح لك ؟ فيه بالدور الثالث بالملحق غرفة نستخدمها مخزن ممكن تنامين فيها الليلة وبكرة نشتري لك سرير ودولاب وترتبين أغراضك فيها
نجمة : فيه أحد غيري بتكون غرفته هناك ؟ أنا أخاف بالملحق .............
خالد : هاه عساك تبغين من هالحين تستولين على البيت وأهله يعني تبغين مين منا يترك لك غرفته أنا وإلا فهد أو مشاري وإلا نعطيك غرفة سلمان وعياله وإلا يمكن نعطيك غرفة أمنا ؟!!
مشاري : هذي والله البلشة على قولة المثل سكتنا له دخل بحماره
حست نجمة بغصة تخنقها ...وما عرفت وش ترد فقالت : والله موقصدي أنا آسفة أني بأضايقكم والله أني ما قصدت شئ .......

أمـيــ الذكريات ـــرة
أمـيــ الذكريات ـــرة
الج الخامس زء
توقف خالد بالسيارة فجأة على جانب الطرق والتفت على مشاري وهو يبتسم والتفتوا هما الأثنين على نجمة وهم يضحكون ويصفقون بأيديهم ببعض دلالة على النصر ثم قال مشاري : الحمد لله يارب ...الحمد لله ياربي صار عندنا أخت نهبل بها ونجننها
خالد : والله أنك يا نجوم فلة
نجمة : وجع ...وجع
مشاري : شوف واسمع ...هالحين تقولك والله لأعلم أبوي عليكم
نجمة : لا يا عمري أنت وياه أنا ما بأعلم أبوي لآني أحب أخذ حقي بنفسي ...بس صبركم علي ..
خالد : لالالالالالالا عاد كله ولا كيد الحريم ومكرهن ...السماح يا ست الملاح
نجمة : يصير خير .... يالله الحين حرك تراني ميتة جوع وتعب ودي اتعشى وأنام
مشاري : تدري خلنا نراضيها ودنا نتعشى بأحلى مطعم علشان أحلى أخت
هالد : تبشر باللي يرضيها بنت أبوها
نجمة : لالالالالالا عادي أي شي بيسد جوعي سندويش جبنة ...ما يحتاج نتعب خالد اليوم
مشاري : أقول ما صدقت الشيخ خالد يوافق
وراحوا اتعشوا ...كان أحلى عشا لنجمة مع أخوانها بين ضحكات خالد وتعليقات مشاري
ورجعوا للبيت وعند الباب قابلوا فهد ...........
فهد: وين كنتم ...توكم راجعين من المستشفى
خالد : ههه كنا نتمشى ونتعشى
فهد : لا والله وليش ما قلتم لي أجي معاكم ...تخلوني كذا لوحدي ... جيعان ....وطفشان
مشاري : خبرنا فيك مع عبد الرحمن ولد عمتي ...هو وينه ؟!!
فهد : وصلته عند شباب أصدقائه وجلست معاهم شوية وهذا أنا رجعت
كانوا قد وصلوا للبيت .......
وللمرة الأولى تدخل نجمة بيت أبوها ......
فعد وهو يمسك يدها : تعالي بأوريك البيت ....وجلس يدور معاها على غرف البيت كلها .......
كان الدور العلوي عبارة عن صالة فيها خمسة أجنحة كل جناح عبارة عن غرفتين وصالة صغيرة وحمام
كان لكل منهم جناح خاص به وجناح كان لوالديهم ولكن من يوم تعب أبو سلمان من أكثر من خمس سنوات أصبح مخصص لضيوف العائلة ...قال فهد هاه يا نجمة بتشاركيني جناحي وإلا تاخذين جناح الضيوف
نجمة : عادي اللي يريحكم ويريح خالتي
فهد : على العموم أنت الليلة نامي في جناح الضيوف وبكرة الله يحلها ...
كان سلمان وعياله في قسمهم ( غرفتين وصالة ) سمعوا أصوات العيال والتلفزيون وهم يمرون بجواره
دق فهد الباب وقال : سلمان نمتم ...ترانا بنقعد في الصالة شوي ونجوم معي تتفرج على البيت
في ثانية انفتح الباب وخرجت طيف وسعد يجرون ويتعلقون بعمهم اللي شال طيف فوق وسعد يصيح فيه وأنا وأنا
سلمان عند الباب : نجمة : حياك تعالي ....وتدخل نجمة لقسمهم
نجمة : السلام عليكم ....الله قسمكم حلو بالمرة ....ناعم
هيفاء : تسلمين هذا من ذوقك
سلمان : وين كنتم ؟
نجمة : مرينا تعشينا ورجعنا على طول ...تعشيتم ؟!!
هيفاء : أخذنا سندويشتات من الطريق ..وعصير
نجمة : أقول أنا بأنزل أشوف لو فيه في المطبخ شئ أسويه لفهد ما تعشى
سلمان : يالله أنا نازل معك
سلمان وهما ينزلان من الدرج : ها نجمة عجبك البيت
... :الله يخلي البيت وأهله ويحفظهم من كل شر
نزلت للمطبخ ..وجهزت مع الخادمات عشاء خفيف وجلست مع أخوانها يتسامرون شوية .. جاء اتصال لفهد من أمه : وبعد السلام والتحايا بدأ يجيب على أسئلتها
... : لا
... : لا
ثم بدأ يضحك وهو يكلمها ويقول لا والله ما فكرنا ..وش يدرينا أحنا ..وهي ما طلبت وما قالت لنا وأنت تخبرينا كلنا دبش ههه ..ابشري يا لغالية أمرك !!! يالله مع السلامة الله يحفظكم
مشاري : خير وشبك ؟على ايش تضحك ؟
فهد وهو يضحك : أضحك على خيبتنا ...والله يا أنها أمك معصبة علينا ؟
خالد : خير إن شاء الله
قام فهد وهو يقول شوي وأجي أعلمكم ...غاب دقائق ...رجع وهو يحمل في يده ...بعض الملابس ومنشفة وقارورة عطر ...وضع الأشياء أمام نجمة وهو يضحك ويقول
كانت أمي تسألني إذا كان سألنا نجمة إن كان ناقصها شئ أو تبغى شئ .. . أو مرينا بها لشقتها لتاخذ اللي تحتاجه .وإن كان جهزنا لها غرفة الضيوف وقلنا للشغالة تشيك عليها ...
وطبعا أنا كل إجاباتي كانت لالالالالالالالالالالالالالا
والوالدة عصبت وقالت ... عز الله أنكم اكرمتم أختكم ورعيتوها !!! عاد هي وصتني أجيب لك ها الأغراض من غرفتها
مشاري : أجل لو تعرف الوالدة وش المقلب سويناه فيك وش بتسوي فينا ؟ وإلا أنك يا نجوم سويتي العشاء لفهد بنفسك ههه
خالد : عزة الله نروح فيها ههه
فهد : أقول خلكم من كثرة الهرج وقوموا ننام ورانا قومة من الصبح
##
##
##
##
##

قصة رسالة
خيانة زوجة القاضي قصة حقيقية