- للكاتبه / بنت الحموله
- الج الأول زء
- دخلا إلى مكتب السكرتير والذي كان خارجا من مكتب الشيخ سعد
- فهد: يوسف وشفيه أبوي يصارخ معصب ؟!
- فيصل تلاقيني في السيارة بالمواقف ………
- بعدما وصل فيصل للسيارة رن جوال عمه مرة ثانية ………..
- أم سلمان : لا والله ما أروح وأنا ما تطمنت على الغالي
- تعجب فيصل من صاحبة الرقم ...وضع الجوال في جيبه ونزل من السيارة ......
مراحب يالغاليات
شخباركم؟؟
بما اني من زمان ما نزلت لكم شي قلت لاز لازم بمناسبة الاجازه انقل لكم قصه حلوه وكامله..>>وهذا المهم
بس عاد الله الله بالردود مو تزعلوني
وبسم الله نبدأ
جربت الحب ,,, بس حبك انت غير
للكاتبه / بنت الحموله
الج الأول زء
الرياض ....عروس الصحراء... في شركة المقاولات التي يديرها أفراد عائلة ( ******) كان صوت الشيخ سعد عاليا بل إنه أقرب للصراخ .... خرج ابن أخيه فيصل والمسؤول الثاني بعده من مكتبه متعجبا ولقي فهد أبن عمه خارجا أيضا من مكتبه ...
فيصل : خير وشبه عمي صوته معصب ؟!!
فهد : علمي علمك ما أدري !!
دخلا إلى مكتب السكرتير والذي كان خارجا من مكتب الشيخ سعد
فهد: يوسف وشفيه أبوي يصارخ معصب ؟!
يوسف : ما أدري جاته مكالمة من المهندس المنفذ للمشروع اللي في المدينة المنورة وكأنه فيه شوية مشاكل والشيخ أصلا له كم يوم وهو متوتر أصلا وهذا هو جالس يصارخ على المهندس وعلى سلمان أخوك اللي يشرف على المشروع هناك ..............
اندفع فيصل وفهد للمكتب وكان أبو سلمان قد أنهى المكالمة وقد بدا في شدة الغضب وهو يقول….
الشيخ سعد : فهد احجز لي على أول رحلة اليوم للمدينة ........................
فيصل : وش المشكلة ؟!! خلني أنا بأروح وأنت أرتاح شكلك يا عم تعبان ...قال ذلك وهو يتحرك نحوه محاولا تهدئته بالتربيت على كتفه ............
أبو سلمان :توه المهندس المسؤول يقول أن أصحاب المشروع معترضين على بعض أجزاء المشروع المنفذة وأنهم أوقفوا التنفيذ حتى يتدارسوا وأنا اللي بيروح أبغى أتأكد أن الشركة ما منها أي تقصير وأن سلمان قايم بالواجب هناك ويا ويل اللي القاه مقصر <<<قالها بصوت مرتفع غاضب وهو يقوم من مكتبه ..
وهنا شعر بألم في صدره جعله ينحني وهو يمسك على صدره وأنفاسه تنقطع وهو يتأوه ..آآآآآآآآآه
وقبل أن يتهاوى جسمه على الأرض كانت يدى فيصل وفهد تسنده من الجانين وسارا به حتى وصلا به إلى الكنبة ومدداه عليها وكان فيصل يصيح بيوسف أن يطلب الإسعاف بينما قام فهد مسرعا بفتح أزرار الثوب محاولا إراحة والده ثم وقف مسرعا ليحضر دواء والده ويحاول وضع حبه منه تحت لسانه وهو يناديه بصوت حاول أن يكون هادئ يبه ...يبه ...هاك الحبه سم بالرحمن وحطها تحت لسانك ..........
توجه فيصل ليوسف وسأله عن الإسعاف فقال إنهم في الطريق ...مرت الدقائق طويلة وأبو سلمان ممد على الكنبة مغمض العينين ومنهك الأنفاس...قام فيصل بتفريغ جيوب عمه مما فيها فأخذ المحفظة والجوال والمفاتيح ووضعها أمامه على المكتب .... وصلت سيارة الإسعاف وحمل المسعفين أبو سلمان للمستشفى
وكان معهم فهد أما فيصل ففضل أن يقفل المكتب ويلحقهم بالسيارة ..........
تناول فيصل حقيبة عمه ووضع فيها الجوال ومفاتيح المكتب بعد أن قفل الأدراج والخزنة والمحفظة وقفلها واستدار بسرعة للخروج من المكتب وفجأة سمع صوت رنين جوال استغرب فيصل فالرنين لم يكن صادرا من جواله ولا من جوال عمه الذي بالحقيبة بل من جوال آخر يبدو أنه بالقرب من مكتب عمه اتجه مرة ثانية نحو المكتب وتتبع مصدر الصوت ليجد جوال آخر تحت مجموعة من الملفات والأوراق كانت على المكتب حمل الجوال بيده مندهشا فهو يعرف كم يكره عمه هذه الأجهزة ويعترض على حملها دائما فلماذا أصبح لديه جوالين ..وكان الرنين قد توقف ...وضع الجهاز في جيبه وأسرع خارجا من المكتب وهو يوصي يوسف بالاهتمام بجميع الأمور في المكتب وأن لا يخبر أحد بشأن تعب عمه خاصة والده أبو فيصل والبيت
وصل فيصل للمستشفى فوجد فهد في الطوارئ جالسا على أحد المقاعد ...
فيصل : خير وشبه عمي وش قال الطبيب ؟
فهد : بعدهم الأطباء ما خرجوا من عند الوالد !!
بعد عدة دقائق خرج الأطباء من غرفة ابو سلمان واتجه أحدهم لفهد وفيصل قائلا : من معاي ؟!!
فهد " أنا ولد المريض وهذا ولد أخوه ؟
الطبيب : لازم يدخل العناية الآن لأنه اصيب بنوبة شديدة وبعدها إن شاء الله نقرر وش ممكن نسوي...لقد قمنا باستدعاء رئيس قسم القلب بالمستشفى الآن…. وإن شاء الله ما يصير إلا كل خير ..........
فهد : ممكن نشوفه ؟!!
الطبيب : هو الآن غير واعي ...ونحن نقوم باللازم وما نبغى أي انفعال أو شئ يؤثر عليه ...
تركهم الطبيب عائدا للداخل
فيصل : فهد خلنا نروح للبيت نبلغ الأهل ونرجع بعدين !!
فهد : أنت روح وأنا بأجلس هنا
فيصل: يا أخي علشان أمك أنت تعرف ما حد يقدر يطمنها إلا أنت
فهد : يالله …بس استنى شوية أروح مكتب تسجيل المرضى اسجل بيانات دخول الوالد وأحجز له جناح وأرجع
فيصل تلاقيني في السيارة بالمواقف ………
بعدما وصل فيصل للسيارة رن جوال عمه مرة ثانية ………..
نظر فيصل للرقم واندهش …فالرقم مسجل بأسم (( حبة القلب )) ...مو معقولة يكون هذا الجوال لعمي ؟ ومن هذه اللي مسميها حبة القلب ... بحث في الجوال ما وجد غير ها الإسم محفوظ وكل المكالمات الصادرة والواردة منه ...تعجب فيصل .....مش معقول كله إلا عمي أبو سلمان ..
طبعا لم يرد على الهاتف ووضعه في جيبه ..وصل فهد وسارا إلى المنزل ..........
وصلا للمنزل <<<< هو في الواقع حوش كبير جدا يضم فلتين كبيرتين أما تنسيق البناء فمن أروع ما يكون فهناك مسبح وملاحق للضيوف من الرجال مع كل ما يلزم في طرف الحوش الأمامي أما الفلتان الخاصتان بأبو سلمان وأخوه الأكبر أبو فيصل فقد كانت في آخر هذه المساحة كلا منهما على جانب............<<<نسيت أخبركم عن الأخوان أبو سلمان وأبو فيصل
أبو فيصل هو الأخ الأكبر في الستينات من عمره شديد البأس من رجال زمان اللي كلمتهم وحدة مالها ثاني وله 5 سنوات منذأن ترك العمل بالشركة لأبنه فيصل لأنه أصبح مريض ويعاني بشكل خاص من ركبه وعنده 4 بنات أثنتان متزوجات هن ( العنود 34 عام عندها ثلاث بنات وولدين والجوهرة 31 سنة عندها ولدين وبنت ) وبعدهما فيصل 28 عام ونواف 25سنة يدرس الماجستير في لندن ثم أبنتان غير متزوجات هن ( سارة في السنة النهائية بالجامعة قسم انجليزي 22 سنة ونوف في السنة الثانية شريعة 20سنة ) زوجته متوفيه منذ أكثر من 7 سنوات .......تعيش أمه أم عبدالله معاه وهي أيضا إمرأة ذات بأس شديد بل أن أبو فيصل أمامها أقل شدة وبأسا عمرها تقريبا 77 عاما ولكنها ماشاء الله بصحة جيدة <<<< ما عندها سكر ولا ضغط مثل حريم ها الزمن
أبو سلمان في الخامسة والخمسين من عمره ...رقيق جدا بالنسبة لأخوه وأمه وعنده ما شاء الله أربع أولاد ...سلمان 32 سنة متزوج من بنت من بنات المدينة وعنده ولد واحد وفهد 25 سنة يعمل بعد أن تخرج في شركة أبوه ... خالد 23 سنة في الجامعة السنة الأخيرة قسم إدارة أعمال و مشاري 20 سنة في الجامعة السنة الثانية قسم كمبيوتر و برمجة معلومات
توجه فيصل وفهد في البداية لبيت أبو فيصل أولا...وقابلا أبو فيصل ( عبد الله ) أخبراه عن تعب أبو سلمان وتأثر كثيرا لحالة أخوه ...ومن ثم رافق الشابان لإبلاغ زوجة أخيه ( هي بنت عمة وفي نفس الوقت أخته من الرضاع فقد رضع أبو فيصل من أم صيتا مع أخوها الكبير ) التي يعرف كم تحب زوجها وتخاف عليه حتى من الهواء
انهارت أم سلمان وأخذت تبكي وتدعي له مرة الله يشفيك ويعافيك ويخليك لنا يا تاج راسنا وتدعي على نفسها مرة أخرى ...الله يجعل يومي قبل يومك ...
كان فهد يجلس بجوار أمه يحاول أن يخفف عنها : يامه أذكري الله أبوي ما فيه إلا العافية وهو بخير إن شاء الله وأزمة وتعدي إنشاء الله ...ومن ها الكلام
أبو فيصل : يالله نروح للمستشفى يا عيال
أم سلمان انتظروا بأخذ عباتي وأجي معاكم
فيصل : أنا بأسبقكم للسيارة أقربها ياعمة جنب البيت
أبو فيصل : أنا بأروح اتطمن على جدتكم قبل ما أخرج حتى ما تقلق من خروجي
فهد : أنا بأروح مع السواق أجيب سيارتي من عند الشركة وأقابلكم في المستشفى
تحرك فيصل خارجا إلا ويعاود جوال عمه الرنين ...ونفس الرقم <<<<وبعدين وش أسوي أنا ماهو وقته وأنا ما ودي أقفل الجوال يمكن نحتاج لهذا الرقم بعدين وأنا ما أعرف الرقم السري ...........
وبعد أن انقطع الرنين وبينما فيصل في السيارة جات رسالة من الرقم نفسه ((( يا بعد عمري ويا كل هلي وناسي .....بتجي اليوم على الغدا وإلا ناسي ))) ...انقهر فيصل وفتح درج السيارة ووضع الجوال فيه بعد أن حوله على الصامت ...........
اجتمعت العايلة عند باب العناية في المستشفى ...جاء لهم الطبيب بعد ساعات من الانتظار القاتل وكلم أبو فيصل قائلا ..المريض الآن يحتاج لراحة تامة وهو في غيبوبة تامة ونحن ما بنقصر عليه وأحسن لكم وله ترحون الليلة للبيت لأنه مامن قعدتكم أي فائدة وهو عندما يصحى بيكون بحاجة لكم أكثر وبكرة إن شاء الله يكون أحسن ..........
أبو فيصل : خير يا دكتور بس ما نقدر نشوفه لو دقايق !! <<<بكل لهفة الأخ
الطبيب بس واحد يدخل دقيقة واحدة وما يتأخر
أبو فيصل وهو يتجه نحو أم سلمان والأولاد: أقول يا أختي أم سلمان روحوا البيت وبكرة إن شاء الله تشوفونه على خير الطبيب يقول هو اللحين نايم
أم سلمان : لا والله ما أروح وأنا ما تطمنت على الغالي
أبو فيصل وهو يلتفت نحو الطبيب : طيب خلها تدخل تشوفه وبعدين بأدخل أشوفه أنا بعدها <<< بحزم يقرر هو بدل الطبيب
دخلت أم سلمان آلمها منظر زوجها وحبيبها وهو مسجى على السرير لا يحس بشئ والأجهزة تحيط به من كل مكان اقتربت منه ودعت له وقبلت جبينه وبعد دقائق خرجت وهي تمسح عيونها وتشهق بقوة وحضنها أبنها فهد من جهة وخالد من الجهة الثانية وتوجها بها للخارج .........
دخل أبو فيصل على أخوه آلمه منظر اقترب منه وضع يده على رأسه ودعا له وتنهد قائلا : الله يشفيك يا أخوي سندي وعضيدي ومسح دمعة حارة خرجت من عينيه التفت خارجا وقلبه عند أخوه استقبله فيصل قائلا : كيف عمي
أبو فيصل : ما يدري بشئ الله يشفيه ...شكله هالمرة تعبان بالحيل وهز رأسه وكأنه يحاول طرد الأغكار المخيفة منه وقال : إن شاء الله يقوم بالسلامة
توجها للبيت وهناك كان الجميع ينتظر الأخبار وهم في منتهى القلق من القادمين من المستشفى فقد تجمعت البنات في الصالة الداخلية والشباب في المجلس الداخلي الخاص بالعائلة كانت الساعة قد اقتربت من التاسعة مساء ...الجميع منهك وواجم
دخل أبو فيصل وسأل بناته : وين جدتكم ؟ درت عن شئ ؟!!
سارة : لا يبه ما درت هي بغرفتها ما قدرنا نقول لها شئ
دخل أبو فيصل على أمه قائلا : السلام عليكم ورحمة الله وقبل رأسها وهو يقول ها كيف حالك اليوم عساك بخير
أم عبدالله ك وعليكم السلام الله يسلمك من كل شر أنا بخير عساك بخير وعافية
وينك يا وليدي من الصبح ما شفت أحد منكم بس هالبنيات الله يغربل أبليسهن يتناقزن كل شوية عندي داخلات خارجات ...ما فيه وحده منهن قعدت معي شوية ...حتى أخوك ومرته ما شفتهم اليوم ؟!!
ليكون بهم شئ وإلا واحد من العيال تعبان ؟ أنت ما شفته اليوم ؟ إلا أنت وين كنت بعد من الصبح ؟ّّ<<< العجوز ما صدقت أحد يعطيها وجه
أبو سلمان : يمه اذكري الله كلنا طيبين الحمد لله ...بس أخوي أبو فيصل شوي تعب اليوم علينا ورحت معه للمستشفى وهو بخير وعافية ...........
أم عبدالله : ياويلي أكيد قلبه تعب مرة ثانية وينه ودوني ليه وليه ما قلتم لي من الصبح ؟
أبو فيصل جلس يهدي في أمه اللي جلست تبكي ولدها ووعدها بكرة يا خذها عنده إن ما خرج هو لها بالسلامة وفي ها الوقت دخل عليها فيصل وفهد وخالد سلموا عليها وجلسوا حولها وكلا منهم يحاول أن يخفف عنها ويسليها..........
فيصل : خير وشفيها نجمتنا الغالية تبكي ؟!
أم عبدالله : أنت ما عليك مني لا تكلمني ولا أكلمك !!
فيصل : الله وأكبر كل هذا زعلانة مني ؟ الله ياخذني اللي مزعل نجمة النجوم !!
أم عبدالله : اسم الله عليك من كل شر
فهد : يوم أنك تحبينه هاالرجل الحديدي وشله زعلانة عليه كل ها الزعل
أم عبدالله أقول خل عنك أنت وياه هالسوالف ولا تكلموني أصلا أنتم ما تحشمون أحد ... يا ويلي ويا ويل قلبي على ولدي يا ليتني أنا ولا هو
فيصل : أنت جالسة هنا تبكين وهو هناك ما عليه خلاف إلا مقابل هالممرضات الحمر والشقر والصغر
أم عبدالله : والله أن ما سكت أنت وياه لأقوم بهاالعجراء أسنعكم ...تحسبون كل الرجال مثلكم ما غير تطاردون بها المفاصيخ لا بارك الله بهن ......أنقذت أم سلمان الموقف فقد أحضرت عشاء الجدة وقالت للشباب أن عشاءهم في المجلس وخرج الشباب من غرفة جدتهم وهم يحاولون أن لا يشعروها بالقلق على أبو سلمان من بابها الجانبي الذي يخرج مباشرة على حوش الفيلا ( لأن لها جناح مستقل فيه غرفة لها وأخرى للخادمة وباب على الحوش الخارجي وآخر على صالة العائلة ) ...........
جلست أم سلمان مع خالتها حتى أكلت لها لقمتين بالغصب وشربت كاس الحليب وهي تخبرها أن أبو سلمان بخير وأن الأطباء بس حبوا يطمنوا عليه من باب زود ومن ها الكلام لين ما هدت العجوز واستعدت للنوم فتركتها أم سلطان وذهبت لبيتها خاصة أن أولادها قد سبقوها وعلى الساعة عشرة كان كل واحد بغرفته مع همومه وأحزانه ............
قبل الفجر بساعة استيقظ فيصل وتوضأ وصلى ركعتين ختمها بالدعاء لعمة بالشفاء ونزل للصالة لقي أبوه جالس يقرا قرآن صبح عليه وقال أنه بيخرج للمسجد ...........كان أبناء عمه قد سبقوه للمسجد أشكالهم توحي بأنهم ما ناموا أصلا صلوا ورجعوا للبيت وما أن صارت الساعة ثمان إلا وتوجهوا مع أبو فيصل وأم سلمان للمستشفى بعدما أقنعوا الجدة بأنهم سيعودون بأبو سلمان معهم سألوا الطبيب المناوب عن حالة أبو سلمان وكانت كما هي لا زال في مرحلة الخطر ......
تحرك كلا من فيصل وفهد للشركة كل واحد بسيارته بينما بقى الآخرون بالمستشفى أمام غرفة العناية ...
ما أن وصل فيصل بسيارته أمام باب الشركة حتى تذكر جوال عمه فأخرجه كان به 15 مسد كول و10 رسايل وكلها من نفس الرقم ................
فيصل : الله وأكبر عليها هذي ما عندها إلا عمي فتح إحدى الرسائل كان فيها (( حرام عليك رد طمني عليك ...والله قلقانة يا بعد عمري عساكم جميع أنت والأهل بخير )) ....رسالة ثانية (( ما أدري وش أسوي لو اطمن بس أنك أنت بخير ما يهمني أي شئ ثاني ....كل العالم تفداك يالغالي )) الرسالة الأخيرة (( تراني بموت لو ما تطمني ...يارب أحفظ أغلي البشر لي ))................
تعجب فيصل من صاحبة الرقم ...وضع الجوال في جيبه ونزل من السيارة ......
كان فهد قد سبقه للمكتب وأخذا يباشران بعض الأعمال التي لا يمكن تأجيلها بعد أن ردا على استفسارات الموظفين عن صحة أبو سلمان ..............وأتصل فيصل في أبن عمه سلمان ليسأله عن أخبار المشروع بعد أن كان أمس قد كلمه وطمأنه أنه سيحل المشكلة مع أصحاب المشروع وفعلا قام فيصل بحل المشكلة مع أصحاب المشروع ........
فيصل : السلام عليكم ...كيفك يا سلمان ؟
سلمان : الحمد لله بخير الله يحفظك . كيف الجميع <<<< فيصل ما قال لسلمان عن أبوه
فيصل : ها عساكم باشرتم الشغل في المشروع اليوم
سلمان : ايه الحمد لله وتوني جاي من هناك كل شئ تمام ولله الحمد
فيصل : أقول سلمان بغيت أبلغك بشي
سلمان : خير إن شاء الله
فيصل : بس عمي تعب أمس شوية وهو الآن في المستشفى وإن شاء الله يكون بخير
سلمان : بالله قل الصدق ... أنا جاي لكم اليوم أكيد هو تعب بعد ما عرف مشكلة المشروع
فيصل : لا تقول يا خوي هذا اللي كاتبه ربنا هو الحين في العناية النوبة قوية شوية بس إن شاء الله يكون بخير ويتعدى مرحلة الخطر قريب
سلمان : يالله مع السلامة أنا جايكم
توجه فيصل لأهله وطلب من الجميع العودة للبيت لأنه مامن جلستهم فايدة… و سارة تتصل فيه تقول أن جدتهم معصبة بالمرة عليهم لأنهم تركوها وراحوا وهي ودها تتطمن على ولدها .............
وما أن خرجوا من باب المستشفى حتى تحركت المرأة باتجاه غرفة العناية ودخلت للداخل بعد أن أرسلت خادمتها للخارج .......................
ما أن دخلت لغرفة العناية الخاصة بأبو سلمان حتى تصنمت أمام السرير .... تدلت يداها بجانب جسمها في حركة تدل على العجز التام مه آآآآآآآآآه خرجت من بين شفتيها تخفف لهيب قلبها ....... جاءت الممرضة مسرعة وهي تأشر لها بأن تخرج من الغرفة وتقول لها بصوت حازم وهادئ ..ممنوع ...ممنوع ممكن تخرجي ...........
يبدو أن المرأة لم تسمعها بل أنها حتى لم تراها ......كأنها فقد كل حواسها لم تعد تشعر إلا بذلك الجسد الممد على السرير الأبيض ....وحوله الأجهزة من كل مكان ......
حاولت الممرضة أن تدفعها بهدوء خارج الغرفة ... ولكنها تحاشتها واتجهت نحو السرير ... خلعت نقابها .....ومسكت اليد الممدة أمامها بسكون ...انحت عليها قبلتها ..احتفظت بيده في يدها اليمنى ورفعت رأسها نحو رأسه وأحاطته بيدها اليسرى أقتربت منه قبلته وأخذت تهمس في أذنه ....................
((أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك )) كررتها سبع مرات
قرأت الفاتحة وآية الكرسي والمعوذات ...........ونفخت عليه .................ثم أقتربت منه أكثر وهمست أعرف أنك ما بتخليني ...تعرف مالي بعد الله إلا أنت ..........
هنا اقتربت منها الممرضة وقالت : الله يخليك يا مدام يالله ممنوع
التفتت عليها بغضب ...ولكن غضبها تجمد بل شعرت أن كل دمائها تجمدت في عروقها وهي ترى شبح أمام باب الغرفة ينظر إليها بذهول ....