- فاستدرت ونظرت لما قد قطعتة سيرا فى ظلمتى وحدى .... فوجدت نورا
جرح الصداقة
~*~*~*~*~*~
ها انا ذا ارحل ..... ارحل بعيدا عنها....
و ها هى ذا..... غير مبالية .....
والمسافات طالت بيننا و اتخذ كل واحد منا طريقا مخالف للاخر ... غير مهتمين بجراح قلوبنا وانين روحنا وتوسل حبنا
لكى نعود كما كنا ..... لكى نرجع لرشدنا .... فلم نهتم بأي شئ على الاطلاق
لم نتسأل كيف سأعيش بدونها ؟؟ وكيف ستعيش هى بدونى ؟؟
لم نفكر فقد عميت بصائرنا واغشى على عقولنا .... ورحلنا بعيدا...بعيدا
مضيت فى طريقى بلا شمعتى التى طالما انارت لى دربى فانا من اطفأها ويا لغبائى حين فعلت !!
ولكنى مضيت فية وكل خطوة اخطيها كلما زاد طريقى ظلمة و وحشة
فقد اصبح مظلم ... قاتم ... موحش ... كادح الظلام ...
اصبحت تائهة اتخبط فى ظلمة دربى وحدى وسؤال يراودنى ...
هل اعود اليها؟ هل ارجع لرشدى ؟ هل اعود الى قلبى وحبى وعشقى ؟
هل اعود.......؟
اخذت قرارى ... قرار حاسم "سأعود" نعم سأعود لامحالة سوف ارجع....
فاستدرت ونظرت لما قد قطعتة سيرا فى ظلمتى وحدى .... فوجدت نورا
نورا كان خلفى ... نورا مبهرا ... ادركت انها هناك تنتظرنى ... اذا هى تعلم انى سوف اعود.. هى تعلم ان حبنا لا يمحى ابدا
هممت ان اخطو خطوة نحوها ولكن شئ ما اوقفنى ... شئ اسود انتحل اسم "كرامتى" منعنى من التحرك و اخذ يدفعنى الى طريقى المظلم ثانية ... اراد ان يعمينى عن الطريق المنير ... اخذت اقاومة بكل ما املك .. فصاح بى
"مهلا ... تذكرى ماذا حدث ؟ تذكرى ما فعلتة تلك الحمقاء بك ؟ "
ثم اخذ يحثنى على ان اتذكر ماذا فعلتة بى .... جعلنى اعيد ذكرى ماضينا فأخذت افكر وصمت صمتا رهيبا ودموعى فقط هى التى كانت تنطق ...
فابتسم ابتسامة خفيفة وقال لى "اتركيها ... هل نسيت ماذا فعلتة بك ؟ "
فرفعت رأسى الية وقلت بكل قوتى : " محال ان انسى .... محال ان انسى ما فعلتة لى ... فهى لم تفعل شئ بى "
و تركتة غارق فى خيبتة وهرولت الى هذا النور .....جريت الى حبيبتى .... ثم ضمتها الي بقوة واخذت اعتذر كما اخذت دموعى تغرق ملابسها .....
ثم تركتا ونظرت الى وجهها المضئ بعيونى الدامعة .... تمعنت فى النظر الى وجهها الذى طالما عشقتة .... وقلت بصوت ملئ بالاسف والترجى :
"اسفة "
اما هى فنظرت الى بزدراء واستدارت ومضت وتركتنى خلفها ..... رأيتها تمضى مع واحدة اخرى تقول لها ما قالتة لى من قبل .... تفعل معها ما كانت تفعلة معى .... بل واكثر
رأيتها تمضى وتمرح و تضحك و كأن ما حدث لم يكن ...
وكأنى لم اكن فى يوم حبيبتها ....
وكأن دموعى واسفى لم يكن ...
فأنهرت وانهارت كل خاجة من خلجاتى ....وسقت باكية بكل ذرة فى جسدى ....
نادمة
ولكن على لى شئ ....؟
هل انا نادمة على حبى الصادق لها ؟ ام على اختيارى لها ؟ ام على تركها من قبل و تفريطى فى حبى لها لحظة ؟ ام على عدم سماعي لشيطانى الذى انتحل اسم "كرامتى" ؟ ام على ماذا ....؟ ام ماذا ؟
فقد اصبحت لا ادرك شئ ... لا ادرك من انا ؟
لالمستي الجرح
تحياتي لك