سجينة الصمت
22-07-2022 - 01:50 am
في هذه الدنيا ....
في أنسها وسرورها .....
في أحزانها وآلامها......
في فتنها ومغرياتها......
في تقلبها وتحولها........
بين الأنس والشقاء ......
بين البغض و الوفاء .....
بين الفرح والترح......
نبحث عنها , في جميع الأنحاء نسأل عنها
فلطالما سمعنا بها , ولطالما قرأنا عنها
فكم فيها الأبيات تغزلت , وكم فيها النثور تفننت
وكم هي حروفها بين الحروف تفاخرت وتراقصت
في كل مكان نلمح أسمها , وكل إنسان تحدث عنها
حتى الحبيب عليه الصلاة والسلام تحدث عنها
فإذا بها تتشرف بأن ينطق بحروفها شفتاه ( بأبي هو وأمي)
بل وتكتب في سننه فتبقى مدى الدهر تنهل من ذاك الشرف
هي والله كسهمٍ طائر فإما أن يصيب وإما أن يخيب
فإن أصابت فقد سعد صاحبها وإن خابت فأسال الله له الصبر والسلوان
إنها الصداقة وبكل اختصار
فكم سمعت بتلك الكلمة , وكم قرأت عن تلك الحروف
كم تعجبت لحال الشعراء , فكل يمدحها وكل يتغزل بها
بل والجميع يبحث عنها
الصداقة
تساءلت عنها عن جمالها ولذتها
عن الراحة المكنونة فيها
فكل وصفها بصفات أجمل من أختها
ولكني ما شعرت بروعتها إلا بعدما عرفتها
وعرفت الوجهان لها, صداقه زائفة و صداقة حقيقة
فأما الصداقة الحقيقية , فما عرفتها إلا من تلك الإنسانة
تلك الفتاة التي كانت لي بمثابة الأخت قبل الصديق
تلك التي مهما تحدث فلن أفيها حقها
ولن أرد دينها
فكلمات دائماً تخونني في وقت حاجتي
وتشل أفكاري . فتركنني
سجينة صمتي
فلا أملك سوى أن أبعث إليها سفينة شكري
تبحر على بحر مودتي
علها أن تصل إلى شاطئ الوفاء
فإليك....
يا من كنت الصديقة في عسري قبل يسري
وكنت الأخت التي لم تلدها أمي
إليك.....
يا من حملتي شمعة الأمل بداخلي
بعد أن غرسها من كنت أظنهم بالأصدقاء بين أضلاعي
إليك.....
يا من لجئت إليها وأن أعيش الغربة بين أهلي وأصحابي
أتجرع الأسى فأبكي ولا أسمع إلا صدى صرخاتي
ألجئ إلى قلمي لأنزف الآلام بين صفحاتي
فلا أرى منه سوى الإعراض عن سماعي حكاياتي
أركن إلي الهم وصراع الأسى مازال بداخلي
فإذا بك تقبلين على بتلك البسمة فألجئ إليك بعد إلهي
أروي ما يكنه فؤادي فإذا بك حبر الوفاء وصفحت الأمل
فيا بحر الوفاء
يا صندوق أسراري
يا أسيرتي
أسيرة البحر
فما
ماذا عساي أقول والكلمات تفر من أمامي ؟؟؟؟
ولكني لا أملك سوى أن أرد على تلك الأبيات التي بعثتيها إلي
حين عودتي إلى المنتدى رغم تأخيري الشديد
ولكن والله ما كان ذالك إهمالاً من ولكن هي الظروف التي تعلمينها وعدم علمي بعودتك
ورغم إصرارك على عدم البوح لي بالمفاجئة وإصرارك علي أن أدخل المنتدى
ولكن الظروف لم تسمح لي ,فلأملك سوى أسفي الشديد وجعل ردي في موضع كامل
عله أن يعبر عن أسفي
ولا أملك سوى الرد على كلماتك التي قلت فيها :
إليك وحدك
نسجت من الأنامل حروف بشوقي
وبعثرت في الكون حبال عشقي
أنت وحدك
الذي احتضن قلب مشاعري
وادلج في الكون همس العاشقين
ونظرات المحبين
لك وحدك
أبعث بأحاسيسي
بشوقي
وبهذا الليل العقيم
وهذه الوردة العتيقة
أهديك بسمة الأمل التي ما زالت تحتويني
ولك وحدك
توالدت الأوراق بأعماقي
وانساب حبر الحرف بوجداني
ليحكي لك شوقي وعشقي
لأنك أنت قلب مشاعري
إلا أن أقول :.
جاني قصيدك وأطربتني معانيك.....
غنى لها قلبي من الوجد موال.....
سبحان ربي حط نبع الوفا فيك .....
أروتني من طيبك على شكل مرسال....
أتصفح أبياتك وأحاول أجازيك .....
والله يقدرني على رد الأفعال .....
مع خالص تحياتي ومحبتي وودادي أختك وصديقتك :
سجينة الصمت
فأسيرة البحر تستحق الكثير
لطالما كانت ردودها
كقطرة الماء
الصافية الباردة في
لهيب صيف لايرحم
راقية بمفرداتها
رائعة باخلاقها
سامية بجمال روحها
دافئة باحساسها
متفردة بعذوبتها
أحبها في الله بل وتستحق
أكثر من الحب
فهنيئاً لكِ بها وهنيئاً لها بكِ
وجمعكما الله على محبة فيه
سلمتي غاليتي
ورفع الله قدركِ ووفقك
لكل خير
دمتي بود