الفراشة أصبح فتيات Ftayat.com : يتم تحديث الموقع الآن ولذلك تم غلق النشر والمشاركات لحين الانتهاء من اتمام التحديث ترقبوا التحديث الجديد مزايا عديدة وخيارات تفاعلية سهلة وسريعه.
فتيات اكبر موقع وتطبيق نسائي في الخليج والوطن العربي يغطي كافة المجالات و المواضيع النسائية مثل الازياء وصفات الطبخ و الديكور و انظمة الحمية و الدايت و المكياج و العناية بالشعر والبشرة وكل ما يتعلق بصحة المرأة.
::*:: شعوله ::*::
04-05-2022 - 03:56 am
  1. السلام عليكم ورحمه الله وبركاته


السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

ذهبت بهدوء في نومك ليله البارحه اما انا اغمضت عيناي لآتطمن بأحساسي ان كنت نائما فعلا ام لا،
شعرت بان النوم اختطفك بين افكارك واحتضنك بعيدا عن عالمي الذي ذهبت اركض فيه للماضي ، هرولت نحو كوخي الخشبي القديم لكي اتذكر الماضي، حينها كانت كل ذكرياتي قد ارتسمت فوق الهواء الكثيف الذي يتخلل اغصان الشجره الضخمه ..
كنت في حضن ابي هنا، وهناك أمسك بجداري لأتعلم المشي ، بدايه حياتي عن يميني ،وعن يساري ابتسامتي المعتاده ، وعند الشجره الكبيره الاخرى درج تجلس عليه فتاه وحيده تكتب مذكرات دراستها
وقفت عندها مستغربه عندما رأيتهاابتعدت مهروله قبل ان ترفع عينيها وترااني،.. ابتعدت بسرعه ووجدتها مره اخرى واقفه تنظر الى السماء بكل امل في تلك الليله، .. بحثت عن مكان اذهب اليه لكي لاتراني ،اختبئت وراء سور صغير كان فالزاويه،
سقطت بثقل جسدي هناك وضعت رأسي بين ركبتي واحاط بي منظر هدوء قاتل ،حتى شعرت بأن اصابعا ما تخللت شعري فأحسست برجفه ورفعت رأسي !! رأيتها هنا بجانبي اتت الي مبتسمه لم اتمالك نفسي وأردت الهرب لكنها!! امسكت يداي بيديها الصغيرتين
نظرت الى يداها ورفعت عيناي الخائفتين الى وجهها الصغير همست في نفسي انا اعرفها انها انا فالماضي!! تلاشت الفتاه المبتسمه كريح بارده وأحسست بالقشعريره ، جلست خلف السور وحيده جلست افكر عن اي اثر لي هنا لكي اتذكره او اي لمحه لي فالماضي ،استعدت توازني ووقفت لامشي نحو الكوخ مره اخرى ، عدت من نفس الطريق لكن ذكرياتي اختفت من بين الشجر كان كل شي خاليا،
.. اقتربت من الكوخ ووقفت امامه، رفعت رأسي لأرى النافذه العليا كان الظلام يغطي المكان ، امسكت بمقبض الباب القديم وفتحته بصعوبه، .. دخلت كان الهواء ساكنا وذرات الغبار تتحرك نحو الباب، اغلقته من خلفي ووقفت هادئه حتى شدني نور خاافت من احدى الغرف،
مشيت بهدووء كان باب الغرفه مفتوح قليلا نظرت من خلاله لداخل الغرفه وجدت تلك الفتاه نفسها !! انا نائمه، .. دخلت بهدووء الى الغرفه لاغلق النافذه فقد كان البرد يملأها،..
ابعدت الكرسي الخشبي عن الطاوله حتى استطيع مد يداي الى النافذه لأغلقها، .. لكن هبت ريح خفيفه حركت اوراقا ما!!
اخفضت رأسي لارى ذاك الكتاب لمست اوراقه انها نعومه الماضي الذي كنت اعيش به جلست على الكرسي بهدوء حتى لاتستيقظ الفتاه ووضعت كتابها في حضني حتى أقرأه، قرأت اشعارري مذكراتي خواطري واحلامي كلماتي المبعثره طموحي التي ماتت عندما أحرقت كل شي في أقسى الليالي الما وحزنا علي التفت بحزن الى الجهه الاخرى فوجدت صندوقا خطوت نحوه وجلست على الارض لأفتحه فوجدت!!،صور طفولتي، هدايا أبي ، العابي ، دفاتر حروفي، أقلامي
، لم استطع الأكمال اعدته لمكانه بهدوء، واعدت الكتاب فوق المكتب الصغير وخطوت نحو باب الغرفه لكي اخرج ، خرجت منها وتركت الباب كما كان، أضعت خطواتي بين الظلام الحالك في ذاك الممر الضيق ووقفت احاول ان ارى شيئا ما يدلني على طريق عودتي ،
احسست بان شيئا ما امتد من خلفي ، يد احد ما على كتفي تشدني للخلف برفق!!
خشيت الالتفات من شده فزعي في ذاك الظلام، تسارعت نبضات قلبي حتى كادت تقف، عندها احسست بيد اخرى حجبت عيناي في ذاك الظلام، وقفت برهه ولاادري ان كنت انا التي توقفت عن الحركه ام الحياه توقفت بي هنا، كانت يداي ترجف وانا امدها الى عيناي لألمس اليد التي حجبت الرؤيه عني، بقي القليل واتحسسها..!! اقتربت يداي اكثر ولكني لم احس بأي شيء؟ ،فتحت عيناي بهدوء فلم اجد شيئا نظرت الى الخلف بتباطئ شديد وبرهبه فلم اجد سوى شرفه تطايرت ستائرها الطويله بهدوء وقد بدأ النور يتخلل اركان ذاك الممر الذي كان مظلما.. تقدمت خطوات قدماي في هدوء لأقترب من تلك الشرفه ، ولكني شعرت بأن ريحا دافئه ما تلف بجسدي الذي لسعته قسوه البرد، وصلت الى تلك الشرفه الكبيره نظرت نحو خارجها واصابعي تقبض على معطفي من شده البرد، كل شيء ساكن هنا الاشجار يابسه
والارض بيضاء متجمده ولكن نور ذلك الفجر يوقظ المكان بعفويه ما جعلت العصافير تنفض اجسادها الصغيره عن بقايا ثلج ليله البارحه وتفتح عينيها في سكينه، وتقترب لتحتضن بعضها البعض في مشهد خيالي مرهف سقطت له دمعه من عيناي،
شعرت بخيبه من شيء ما افتقده ،مددت يدي الى القماش المخملي المتهافت و تركته ينسدل بهدوء يغطي وجه تلك الشرفه الشفافه وحل ظلام صامت مره اخرى في ذاك الممر، هممت للذهاب ولازال الدفء يتبعني ويتخلخل بخفيه بين اطراف اصابعي منذ ان تهاوت دمعتي على خدي الباهت، وكأنها يد تريد ان تمسك يدي وتهدأ من روعي وتجمعني من بقاياي المتلاشيه هنا،
اسرعت بقبض يدي ووضعتها في جيبي وبدأت اهرول نحو ذاك الباب مسرعه اسابق الدفء الذي اصابني بذعر شديد حينها احسسته يمتزج بدمي ويسري بدفء الى قلبي ثانيه بعد ثانيه ، امسكت بمقبض الباب اشده بتعب ودمعي امتزج بنظرتي الى هذا العالم بأسره، كنت ازداد تحسرا وانا اشده بقوه للخروج من هذا الصمت لكن دون جدوى ، تناثرت خطواتي في كل الجهات لأجد مخرجا ما ، وتاهت نظراتي يمينا ويسارا لكن كل شيء اصبح دوامه بدأت تدور ببطء يقتل.. الى ان اخذت تلف كل شيء حولي، كل شي يدور والدفء يسري حتى شل حركتي ، فقدت ماتبقى لي من توازني و سقطت على الارض...!!
مضت برهه من الوقت سمعت صرير باب حرك جفني ..، انها هي .. آثار النوم بعثرت شعرها والكسل أثقل رمشها كانت تمسك بيدها يد لعبتها ووقفت عن باب غرفتها تملأها حيره الا طفال.. وكأنها بحركه شفتيها الصغيره البريئه تسألني لما كبرتي ونسيتيني هناواختلفتي عني..!! لم تبعد نظراتها عني.. وهي تقترب
مشت الي واخذت يدي من على الارض وحاولت ان تسحبني .. قمت معها وهي تشدني الى شيء ما وتشير لي بيدها دون ان تتكلم ، وقفت متثاقله تجرني رغبتها للذهاب ادخلتني غرفه ما تتوسطها مدفأه ..دخلت والذهول يملأني وشفتاي ترتجف ، جلست عن المدفأه وغطيت نفسي بمعطفي ،ركضت حينها الفتاه الى جهه ما ولم التفت اليها.. وضعت رأسي على ركبتي لارتاح.. غفوت... ، احسست بصوت قلم يحيي صمت المكان رفعت رأسي وجدتها تستندني وقد مدت ساقيها القصيرتين ووضعت اوراقا في حضنها تحاول رسم شيء ما وهي مبتسمه .. تتبعت حروفها الصغيره
فقرأت (( كنتي انا في صغرك.. ولكني لن اكون انتي عندما اكبر .. سأكون سعيده .. لان اليوم همنا سيمضي وغدا سيكون شيئا جميلا مختلفا والمستقبل سيكون سيكون اجمل ..*دعي للأمل فسحه فغدا يوم آخر*...))
حينها شعرت بحاجتي لان اضمها بقوه لاني سأضم الماضي
سأضم روحي التي كانت سعيده سأضم ذكرياتي كلها انتي ياصغيرتي هنا سأحضنك للأبد في هذا الفجر حتى نهايه الاشياء في هذا الكون..


لانك حبيبي حبيتك
إكتب يا حبر الرصاص صرختي