بإنتظار الفجر الآتي
05-07-2022 - 07:31 am
في كل شهر ... في كل أسبوع ... و في كل يوم ...تحاصرنا المشاكل و الهموم من كل مكان و تعزلنا في دائرة ضيقة تشبه القفص لتخنقنا الهموم و تتكالب علينا حتى نشرف على الهلاك،. بعد ذلك .. نبصر إلى ذلك الضوء الضعيف الذي ينبعث وميضه من بعيد ( يا ترى من أتى هذا الضوء ؟ ) تساؤل نطرحه فجأة لتكون الإجابة عليه { الأمل } ... الأمل الذي يجعلنا نستمر في العيش و نحن نتوقع أن تتحسن الأحوال و تنفرج الكرب و يجعلنا نحلق في سماء الأحلام و في عالم الخيال ، نحلق بعيداً... بعيداً... و فجأة... تختفي تلك الأجنحة و نسقط من ذلك المكان المرتفع إلى أن نرتطم بأرض الواقع و نستيقظ على صوت ذلك الارتطام لنجد أنفسنا في نفس المكان و في نفس الدائرة و ما زالت الهموم تخنقنا و ما زالت النكبات تتوالى علينا . و في زحمة الحياة تظل أحلامنا هي المنفذ الوحيد للهروب من الواقع المرير ، ولكنه منفذ مؤقت يزيد من متاعبنا كمن يجري و يجري ليحاول الوصول إلى السراب و لكنه لا يستطيع الوصول إليه أبدا . . . . إذن . . . لنتوقف لحظة .... هناك منفذ آخر و لكنه صعب و بابه كبير و قفله محكم يحتاج إلى قوة الإرادة و العزيمة إنه . باب . المواجهة ... نعم مواجهة المشاكل و معرفة أسبابها و من ثم التفكير في كيفية علاجها بدلاً من تركها تتفاقم مع مرور الأيام و هذا هو العلاج الوحيد الذي يخرجنا من الدائرة التي عزلنا فيها . قد يكون الأمر صعب في البداية لكن- مع مرور الوقت – سنعتاد عليه و نستطيع تقبل واقعنا و العيش معه بسلام بدلاً من الهرب منه كما في السابق . مع تمنياتي لكم بحياة سعيدة بعيدة عن المشاكل الرجاء عدم النقل بانتظار الفجر الآتي
يسلمو ياقلبو