- وبين بول الأنثى الحبلى وبول غير الحبلى وبول النفساء،
مرحبا عزيزاتي الفراشات ....
منذ أن نشأ الطب على يد إنسان في العصور ما قبل التاريخ وغايته السامية هي حفظ صحة الإنسان السليم ومعالجة السقيم، كما قال ابن خلدون
في مقدمته: (هذه الصناعة ضرورية في المدن والأمصار، لما عرف من فائدتها، فإن ثمرتها حفظ الصحة للأصحاء، ودفع المرضى بالمداواة حتى يحصل لهم البره من أمراضهم)،
ومنذ فجر التاريخ تتلخص في ثلاث مهام أساسية للطبيب، هي تشخيص المرض، فعلاجه، ومن ثم متابعة تطور المرض، حتى الوصول إلى الشفاء، وهي صناعة تنظر في بدن الإنسان من حيث يمرض ويصح، فيحاول صاحبها حفظ الصحة، وبره المرض بالأدوية والأغذية، بعد أن يتبين المرض الذي يخص كل عضو من أعضاء البدن وأسباب تلك الأمراض التي تنشأ عنها، وما لكل مرض من الأدوية).
ورغم التطور الهائل والمتسارع الذي يشهده العصر الحديث في مجال الطب، ماتزال هذه الثوابت راسخة، وإن تشعبت طرائق كل منها وتفرعت، بحيث يستحيل الإلمام بها ككل. فوسائل التشخيص لا تعد ولا تحصى، وأساليب العلاج لا تثبت على حال، فهي في تطور مستمر، وأضحت دراسة المرض علماً مستقلاً.
لقد اعتمد تشخيص المرض في العصور القديمة على حذق ومهارة الطبيب . وكانت هذه الاختبارات قديماً تعتمد على فحص مخلفات المريض، كالبراز والبول وغيرها . وربما كان لفحص البول الدور الأكبر في التشخيص، والذي كان يدعى القارورة .
لقد كان هذا الفحص يتم بالملاحظة الدقيقة بالعين المجردة . وقد بلغ العرب في ذلك شأناً عظيماً، فقد استطاعوا بفحص البول بوسائلهم البسيطة التمييز بين بول الذكر والأنثى،
حيث يقول ابن سينا في ذلك: (بول النساء على كل حال أغلظ وأشد بياضاً وأقل رونقاً من بول الرجال، وذلك لكثرة فضولهن ، وضعف هضمهن، وسعة منافذ ما يندفع عنهن، ولما يتحلل إلى آلات أبوالهن من أرحامهن. ثم اعلم أن بول الرجال إذا حركته فكُدِّر، مالت كُدْرَته إلى فوق، وهو في الأكثر يكدر. وبول النساء لا يكدره التحريك لقلة تَميُّزه، ويكون في الأكثر على رأسه زبد مستدير، وإن تكدر كان قليل الكدر. وبول الرجل على أثر جماعه فيه خيوط منْتَسِج بعضها في بعض)،
وفي ذلك يقول الرازي
نقلاً عن أحمد بن الطيب: (قال: بول الرجل إذا حركته كدر، وأخذ الكدر يصعد إلى فوق، وبول النساء فيه رقة، لا يتكدر إذا حركته، وعلى رأسه زبد مستدير)،
وبين بول الأنثى الحبلى وبول غير الحبلى وبول النفساء،
حيث يقول ابن سينا في ذلك: (وبول الحَبالى صافٍ عليه ضباب في رأسه، وربما كان على لون ماء الحمّص وماء الأكارع أصفر فيه زرقة، وعلى رأسه ضباب، وكيف كان فيرى في وسطه كقطن منفوش، وكثيراً ما يكون مثل الحب ينزل ويصعد. وإن كانت الزرقة شديدة الظهور، فهو أول الحمل، وإن كان بدلها حمرة، فهو آخره، وخصوصاً إذا كان يتكدّر بالتحريك. وبول النفساء في الأكثر يكون اسود فيه كالمداد والسخام).
وفي هذا يقول الرازي: (تجارب المارستان: ماء الحبلى فيه غلظ كماء المستسقي)،
والان اضع لكن كيفية معرفة ان كنتي تتمتعين بصحة جيدة ومتوازنه من خلال فحص البراز والبول من ناحية الطب الشرقي ...
ان عمليات الطرد التي يقوم بها جسم الانسان امر طبيعية وذلك ليتخلص من السموم المختزنة والمواد الزائدة
فإذا كان البراز كبير الحجم وطويلا وبني اللون فأنه يدل على ان الانسان قد تناول غذائ متوازنا
اما اذا كان البراز داكنا للغاية وخشنا اكثر مما ينبغي وحينها يعاني الانسان من الامساك الى حد ما فقد يكون الافراط في الملح هو السبب
اما اذا كان البراز ناعما ويميل الى الاسهال فهذا يدل على ان الفرد قد افرط في تناول طعام دهني وسكري
والبول ايضا لا ينبغي ان يكون داكنا ولا فاتحا اكثر مما ينبغي
فالداكن دليل على الافراط في الملح والفاتح دليل على الافراط من السوائل
دمتن بخير وعافية
بول النساء عن بول الرجال وعن بول المرأة بأنه يختلف مثلا عن المرأة الحبلى وغير الحبلى والنفساء
بارك الله فيك وجزاك عنا كل خير ..... ربي يحميك وماشاء عليك