- عندهم 3 أولاد .. فهد .. سليمان .. خالد
- أعمارهم كانت متقاربة لبعض كل واحد بينه وبين الثاني سنتين
- مازن ولدهم الكبير بعمر خالد ..
- وسمر أصغر منه بأربع سنوات ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لعيون الفراشات بنقل روايه جونان اسمها :
{ دنيا الوله }
اتمنى تعجبكم
تفظلوا :
================
بسم الله نبدا
===============
في ذاك القصير الكبير المليئ بالخدم والحشم
كانت تسكن فيه عايلة من أكشخ العايلات
عايلة أبو فهد وأم فهد ..
عندهم 3 أولاد .. فهد .. سليمان .. خالد
أعمارهم كانت متقاربة لبعض كل واحد بينه وبين الثاني سنتين
أم فهد كانت آية بالجمال ليش إنها لبنانية من أصول تركية .. تعرف عليها أبو فهد بدراسة له بلبنان وانبهر على جمالها الساحر .. شقار شعرها ولا زراق عيونها ولا نعومة بشرتها وغير عن ذاك كله كانت طيبة بشكل كبير وملكت قلب أبو فهد إلي مارد السعودية الا وهو متزوجها ..
جابتله العيال الثلاث وبآخر ولادة لها تعبت حيل ومنعها الدكتور تحمل مره ثانيه لأن خطر عليها وعلى رحمها وعلى الجنين
لكن الله شاء وأراد إنها تحمل بعد 7 سنوات من عمر خالد .. وجابت البنت إلي كانت تتمناها من أول .. ساره ..
أم فهد تعبت حيل بالحمل لذا ولدت مبكر على الشهر السابع
ونجت البنت لكن اضطرت تبقى بالحضانة .. وأم فهد قعدت فترة بالمستشفى من تعب لتعب ومن حالة سيئة لأسوأ .. لين الله أخذ منيته وماتت !
أبو فهد كان مريض بالقلب .. وكان موت زوجته وحبيبته صدمة قوية عليه جابتله جلطة .. وطاح بالعناية المركزة فترة لين نجا بصعوبة .. لكنه ظل تعبان حيل ..
نجي لسارة
سارة ليش إنها انولدت مبكر كانت عندها مشكلة بالقلب ..
اضطروا إنها يسولها عملية وهي بذاك العمر ولا بتموت
سوت العملية واتحسن وضعها بنسبة بسيطة تمنعها من الموت لكنها ظلت تعبانة ..
سارة شلون أوصفها لكم ..
كأن جمالها ماخلف ربي مثله ! أخذت الزين من كل واحد بالبيت
شقار شعر أمها .. دقة خشم أبوها .. ورسمة عيونه الناعسة ,,
وخليط من عيون أمها وأبوها صارت عيونها عسلية فاتحة ..
حمرة شفاها وخدودها الرباني
كان كل من مر وشافها يذكر الله ويسمي على هالملاك البريء ..
طلعت سارة من المستشفى وظلت تحت رعاية أبوها إلي يموت كل يوم من حزنه عليها ويتذكر أمنيات زوجته وهي حامل فيها :
" أم فهد : لو جبت بنت بدي سميا سارة وبدلعا وبخليا أروع وحده بالدنيا
أبو فهد: ههه ترا بغار منها من الحين
أم فهد : يو تؤبرني حبيبي أنا بحبها من حبي إلك حبيب ألبي ..
أبو فهد : ياحبيبتي إنتي .. أبيك تجيبينها بالسلامة وتسلمين إنتي هذا الي أبي أهم شي ,,
أم فهد وهي تبتتسم بكل حب: إن شاء الله حبيبي "
غمّض أبو فهد عيونه بقوة وهو يتذكر ودمعت عينه وتنهّد تنهيدة طلعت معها بركان الحزن والألم إلي متفجر داخله ..
واضطر يجيب مربية لسارة تهتم فيها تحت نظره لأن مهما سوا وفعل مايقدر يكون مثل الأم ..فهد إلي توه عمره 11 سنة كان متقطّع حيل على فراق أمه وعلى حال أبوه وعلى أخته الصغيرة ..
وبيوم كان مسرّح قدام التلفزيون .. دخل أبوه عليه وشافه بهالحاله وكسر خاطره ..
أبو فهد : فهد حبيبي شفيك .. ليش مانمت للحين
فهد وهو يحاول يخبي الدمعة : ماجاني النوم .. موقادر أنام ..
أبو فهد وهو يقعد جمبه : فهد يابابا إنت رجال .. كبير .. السنة الجاية بتروح المتوسط .. لازم تشد حيلك .. لازم تكون قوي .. لا تصير ضعيف زي بابا خليك أقوى مني ترا أنا إذا شفتك كذا أتعذب
تبي تشوفني متعذب !
فهد والدموع تنزل من عينه : لا مابي أشوفك متعذب ..
أبو فهد : زين خلاص حبيبي .. ماما إن شاء الله مبسوطة الحين ومرتاحة .. خلاص حبيبي .. ماما لها كم شهر رايحة وانت لازم تتعوّد حبيبي .. لازم تكون أقوى من كذا عشان أفرح وأفتخر فيك
فهد : إن شاء الله بابا .. يمسح دموعه : إن شاء الله
نجي للقصر إلي جمبهم
عيلة أبو مازن وأم مازن ..
أم مازن تصير أخت أم فهد .. وأم فهد إلي خطبت أختها أم مازن لصديق أبو فهد لأنها إختها الوحيدة وتموت فيها وتبي قربها ..
مازن ولدهم الكبير بعمر خالد ..
وسمر أصغر منه بأربع سنوات ..
مازن كان يموت بعيال خالته لأن أعمارهم قريبة من بعض ولأن العلاقات قويه بين أبو مازن وأبو فهد .. كان مازن ليله ونهاره عند العيال ومايرد لبيته الا وقت النوم .. خاص إنه بعمر خالد وبنفس المدرسة والفصل .. يذاكرون سوا ويتدارسون سوى ..
مرت سنة على وفاة أم فهد .. وأبو فهد حالته تزيد سوء ..
ترك التجارة ولاعاد صار يهتم فيها وباع أغلب أملاكه وكتبها بأسماء عياله ..
وحالة قلبه بدت تزيد عليه .. وكان يشوف نفسه شلون متعذب ويفكر ببنته الصغيرة شلون بتتعذب طول عمرها بسبة مرض القلب !
أما مازن وخالد إلي من يدخلون البيت هالثنائي المرح ..
يرمون شناطهم على الأرض وركض على غرفة سارة
واتخيلوا المنظر :يفتحون الباب بقوة وإلا المربية " سيرين " تخترع من هالصجة !
أما سارة إلي قاعدة بالأرض بين ألعابها وحويستها ترفع راسها لهم وتضحك وترفرف بإيدنها ..
يركضون لها :خالد : أنا مسكتها أول .. أنا إلي وصلت أول
مازن وهو قاعد وراها يسحبها من بطنها : لا والله أنا وصلت قبلك مالي شغل أنا بشيلها ..
خالد: ياسلام مازن إنت كل يوم تضحك علي وتقول وصلت أول وتشيلها ولا تفكها إلا بالقوة .. مالي أنا بآخذها
مازن ألي ماسكها بكل قوته : لالا أنا
خالد ماسك إيدها ويسحبها : وخر أنا بشيلها
المربية : بس !!!
بدخلة أبو فهد عليهم بالغرفة : ماشاء الله وش هالازعاج ؟؟ صوتكم واصل لتحت إنتم متى جيتوا من المدرسة ؟
خالد وعيونه بالأرض : بابا شوف مازن كل يوم يشيل سارة أول ومايخليني اشيلها الا بعد ساعة
أبو فهد : وانتم ليش تجون الغرفة هنا ولا غيرتوا ولا تسبحتوا
يلا أشوف كل واحد يروح الحمام يغسل ويغير وانزلوا تحت تغدوا يلا !
قاموا العيال وهم محنوقين
ومشوا ورى بعض كان مازن ورى خالد
إلتفت بسرعه على سارة وشالها بسرعه وباسها
ابو فهد : مازن !!!!
حطها مازن على الارض بسرعه ومشى ورى خالد لوين ماقالهم أبو فهد
بعد الغدا وهم قاعدين بالصالة دق ابو فهد على المربية تنزل سارة ..
ويوم انزلت ركضوا كلهم على الدرج وهالمره كان معهم سليمان و فهد ..
أبو فهد : " وقفوا ياعيال .. فهد هات ساره ..
فرح فهد إن أبوه اختاره وشالها من المربية إلي تضحك عليهم وعلى برائتهم .. وأخذها لأبوه وهو كل شوي يبوسها ..
سارة كان دمها خفيف وبس تشوف أحد قدامها تضحك
لكنها اتأخرت بالحبي والمشي لأن الكل كان يشيلها ويدلعها
أخذها أبوها وباسها وتم يلاعبها ويضاحكها .. وهي متونسة حيل بيد أبوها مع صوت الخرخرة إلي بصدرها بسبب الربو ..
قام أبو فهد وصار يطيرها بالجو وهي تضحك واخوانها ومازن يضحكون من ضحكها .. وقعد يطيرها مره ومرتين وثلاث ..
وفاجأة ! انتفض أبو فهد بقوة ونغزه قلبه نغزة قوية !!
و انفلتت ساره من إيده وطاحت . . لكن الله حماها لين مازن كان إهو إلي عند رجول أبو فهد فمسكها بإيده وهو مفجوع ويطالعها يحسب صار فيها شي .. طالعت ساره بمازن شوي ورجعت تضحك وتناغي .. خلت مازن يضحك من قلب
رجع أبو فهد على الكنب وقعد وهو ماسك قلبه بقوة ومغمض عيونه وباليالا ياخذ نفس !
فهد : بابا شفيك ؟؟ تعبان ؟
أبو فهد وهو بصعوبة يتكلم : لا .. حبيبي .. ما فيني .. شي ..
فهد : شكلك تعبان بابا بتروح المستشفى ؟؟
أبو فهد : لا .. مايحتاج .. بروح .. أرتاح .. بغرفتي .. انتبه .. لساره
فهد : إن شاء الله بابا
وطلع أبو فهد غرفته بالقوة وفتح الباب وهو يالا يمشي .. لين وصل للدولاب إلي جمب سريره ..
فتحه وهو يتنفس بقووة .. وطلع كيس الدوا إلي فيه وراح لسريره ورمى نفسه وهو حس إنه منتهي ..شوي مد إيده
للبراد الصغير جمب السرير وصب لنفسه كاس مويه وأخذ الدوا بالقوة ورمى الكاس على الارض وكيس الدوا بالجهة الثانية
وغمض عيونه !
وبعد موت أم فهد صارت تجيه كل شهر ..
والحين تمت تجيه بالشهر مرتين أو ثلاث ..
وبكل مره يقوم من هالحالة يحس إنه قرب ينتهي وماعاد بقاله شي بهالدنيا
ومره كان قاعد إهو وأبو مازن بالصالة :
أبو مازن : والله يابو فهد حالك مايسر لا حبيب ولا عدو .. ياخوي بتكمل سنتين وانت على هالحالة .. تعوّذ من الشيطان وامش معاي المستشفى خل يشوفونك !
أبو فهد : وش يشوفون فيني يابو مازن الله يهديك .. هذا أنا مريض بالقلب من زمان مو شي جديد ..
أبو مازن : بس مو بالهالطريقة .. كل يوم والثاني مخرع عيالك عليك !!
والله لو تشوف شكلهم قبل البارح وهم يصارخون عندي بالبيت
عشان ألحق عليك .. والله حالهم يكسر الخاطر !
شوي إلا تدخل سارة ومعها عروستها وتركض لين أبوها إلي شالها وباسها وحطها على رجوله وهو يضمها بحنان وعطف ويقول : والله هالمسكينة إلي كاسرة خاطري صدق !
مو كفاية فقدت أمها وهي توها طالعة على الدنيا .. لا وبعد مريضة بالقلب وبالربو .. ياعمري والله ماتستاهل كل الي تعانيه ..
أبو مازن وهو يطالعها بحزن : ماعليك يابو فهد ساره الكل يحبها ويموت فيها .. إنت لو تسمع مازن بالبيت شلون يسولف عنها وصارت عندنا مثل الجائزة إلي نكافئه فيها
خلص دروسك عشان تروح لساره
خلص صحنك عشان تروح لساره
وحب يمازح ابو فهد قال :
ولو أقوله غير شكلك .. غيره بس عشان يروح لساره ..
ضحك أبو فهد وابو مازن وضحكت ساره معاهم ..
وانتهت السالفة ..
ولو كان يدري أبو مازن عن الأيام الجاية السودا .. كان مانهى السالفة على كذا !!
مرت السنة الثالثة وبعدها الرابعه .. لين جا اليوم.. إلي تعب فيه أبو فهد وحس إنها النهاية ..
كان متمدد على السرير بغرفته وينادي بصوت مخنوق ماينسمع : ف هد .. ف .. ف هد !
سليمان إلي كان مار من غرفة أبوه وحب يدخل يتطمن عليه ليش إن الايام الي راحت ماكان أبوه يطلع من الغرفة أبد وبس يطلب ساره ياخذها ويبوسها ويحطها جمبه وينومها على صدره وبقلبه ..
دخل سليمان الغرفة بشويس .. وشاف عيون أبو فهد على الباب تنتظر أحد ..
أسرع سليمان لأبوه وهو مبتسم ..
أبوه إلي ماصدق وشافه : سل يم ا ن ولدي .. شلونك .. بابا ؟
سليمان وهو منفجع : أنا بخير .. بابا إنت شفيك .. شكلك تعبان !!
أبو فهد : سليمان .. حبيبي .. وين اخوانك .. وين ساره ؟
سليمان : فهد بغرفته على النت .. وساره مع خالد ومازن يلعبون بالحوش !
ابو فهد : نادهم بابا .. أبيكم عندي ..
سليمان إلي قلبه متقطّع على أبوه :
إن شاء الله بابا الحين
وركض سليمان لأخوه فهد : فهد فهد ..
فهد : بسم الله فجعتني شفيك ؟؟
سليمان وهو خايف : بابا يبينا كلنا .. تعبان مدري شفيه
بروح أنادي خالد وساره وانت روح عنده
فهد إلي وصل للباب من سمع إن أبوهم يبيهم وراح لأبوه ودخل بشويش ومشى لين أبوه إلي من شافه ابتسم : هلا بفهد .. هلا .. برجال .. البيت .. اقعد بابا جمبي هنا ..
قعد فهد والدمعة تبي تطلع منه وهو حابسها : بابا إنت تعبان.. خلينا نوديك المستشفى ..
ابو فهد إلي حاس بنفسه إن خلاص ماعاد فيه فايده قال : لا بابا أنا أبي .... أنا .. أبي أقعد معكم هنا ..
فهد شلونك حبيبي .. شلون .. الدراسة .. معاك
فهد : زينة .. كل شي زين الحمدلله
أبو فهد يبلع ريقه بقوة عشان يقدر كمل )
فهد .. أنا كنت دايم أقول .. فهد .. رجال .. قوي .. ماتطيحه أحزان ..
أخذ نفس قوي وكمل :
فهد يوقف .. بوجه الريح .. فهد ولدي .. ويحب اخوانه .. ويحب اخته ..
وماراح يخلي .. الهموم .. ولا الدنيا .. تلهيه عنهم ..
صح فهد ؟
فهد إلي ماقدر يحبس دموعه أكثر وصارت تنزل بقوة : صح بابا صح ..
ابو فهد : لا تبكي فهد .. انت رجال .. وانت .. بتكون .. المسؤل بعدي .. عن اخوانك .. واختك ..
فهد : لا بابا إنت مح تروح !!!
أبو فهد أخذ نفس بقوة وهو يمسك قلبه إلي بادي يلفظ أنفاسه الأخيرة وغمض عيونه بألم وهو يقول : حبيبي .. لاتقول كذا .. أنا كانت ببالي .. أماني كثيرة .. وودي أحققها لكم .. لكن مالله مريد ..
فهد .. تلاقي .. كل شي .. مكتوب ومجمع بالهالدولاب ( ويأشر بالدولاب الي جمب سريره )
وأخذ نفس قوي وكمل :
أنا الأيام إلي راحت .. وانا بالغرفة ..قعدت أكتب .. كل شي .. أبيك تسويه بعدي .. وتمسكه إنت .. ياولدي ..
انفتح الباب بقوة وصبخ .. وانتفض ابو فهد بمكانه .. كانت ساره إلي تبي تسبق اخوانها
دخلت وهي تضحك بصوتها لين وصلت لأبوها ورمت نفسها عليه ودخلو بعدهاأخوانها ومازن ..
لم أبو فهد ساره بقوة وباس راسها ..
وابتسم للعيال وناداهم : تعالو ياحبايب بابا .. اقعدوا جمبي ..
اقعدوا العيال
ابو فهد : شلونك خالد .. وانت مازن شلونك ؟
"طيبين الحمدلله"
طالعهم أبوهم وطالع عيونهم البريئة الي فيها ألف استفهام ..
وقعد يوصيهم :
ياعيال .. أنا ربيتكم .. تحبون بعض .. وتخافون على بعض ..
أبيكم دايم مترابطين .. متماسكين .. مايفرقكم زمان .. ولا .. مكان .. ولا ظروف
سليمان عجز يمسك نفسه وصار يبكي اهو وفهد .. والباقين مو مستوعبين شي .. وطايرة عيونهم باخوانهم وأبوهم ..
ضم ابو فهد ساره مره ثانيه بقوة وهو يحس ان دقات قلبه بدت تعلن العدد التنازلي ..
وقال بوهن : " و ساره ياعيال ! "
طالعوا كلهم بسارة المسكينة الي مو فاهمة شي وقاعدة تطالع بعيون فهد وسليمان وهم يبكون وتطالع بأبوها وهو ينتفض ..
" حطوها بعيونكم وسكروا عليها "
التفت أبو مازن لمازن ألي بدا يبكي هو وخالد .. وقال :
" وانت معهم يامازن " هز مازن راسه بقوه
ابو فهد وهو يطالع ساره بنظرة شفقة وحب ووداع :
" حافظوا .. على ساره من نسمة الهوا ! "
انتفض مره ثانية وأخذ نفس وسكت شوي ورجع كمل :
" حولوا .. عنها .. برقابكم ! "
ورفع راس ساره بوهن وطالعها بكل معاني الحب .. والحنان .. والألم والحسرة .. و الموت !
وانفلتت إيده من ساره الي كانت تبتسم بوجه أبوها ..
وكشرت يوم شافت عيونه ارتفت عنها !!
فهد قام بسرعه : بابا .. بابا .. با با
سليمان وخالد اندفعوا لأبوهم وتمو ينفضونه وهو يصارخون ويبكون :
"بابا .. بابا .. بابا .. با با قوم "
"قوم يابابا تكفى قوم لا تتركنا "
"بابا من لنا غيرك بابا "
"مالنا أم .. .. مالنا أحد "
بابا رد علينا ..
ساره كانت جمب أبوها انفجعت يوم شافت اخوانها بهالحالة وقامت تصارخ وتصيح بحاله هيستيريه .. !!
جا مازن عندها وهو كله بكى والم ودموع وشالها وضمها حيل وهي تصارخ وتنتفض من إيده وتطالع أبوها وتبكي وتصارخ وتقول :
" بابا .. شيلني بابا ! "
وتقدم نفسها على قدام تبي تروح لأبوها وهي تصارخ :
" بنام عندك بابا !! "
وتدف مازن تبي تنزل من عنده وهي تبكيى وتقول :
" با با شوفني .. با با شيلني .. رد يا بابا"
وصلت تصاريخهم لتحت وسمعتهم المربية والخدم وركضوا على فوق وشافوا الحاله إلي هم فيها واخترعوا !
اتصلوا على أبو مازن وجاهم طاير على البيت
وكلها كم ساعه لين امتلى البيت بالناس ..
و مانتهى اليوم إلا وأبوهم نايم مرتاح بالقبر
وهم بحالة مايعلم فيها إلا الله ..
قعدوا فترة طويلة حالتهم النفسية تعبانة حيل .. وحاول أبو مازن ينقلهم عندهم البيت لكن رفضوا وأصروا يبقون ببيتهم بين ذكريات أمهم وأبوهم ..
وساره الي مسكينة تعب قلبها حيل من الخرعة والبكا ..
وكل يوم تقوم من النوم وتنادي أبوها يجي يشيلها ولا يلاعبها
ولا يطيرها بالجو ..
وتقعد تبكي لين تتعب من البكا وتنام ..
الكل صار همه الأول والأخير سعادة ساره
مع إنهم صغار لكن الظروف الي عاشوها قوة قلوبهم وخلت كل واحد فيهم يعيش أكبر من عمره بسنوات ..
ومازن الي كنه أخوهم الرابع كان يصرف فلوسه كلها على حلاويات ساره وبالوناتها وعصيراتها ,,
وساره نفسها كانت تحب مازن حيل لأنه أكثر واحد كان يدلعها بالبيت
وبيوم كان مازن وخالد فارشين دروسهم بالأرض ..
دخلت ساره عليهم الغرفة وركضت لين مازن .. الي فتح ايدينه ولمها بقوة وهو يلاعبها ويضاحكها
خالد سوا نفسه زعلان وقال :
طيب سو سو وأنا ماتجين عندي
ضحكت ساره وقامت من عند مازن ووقفت قدام خالد وهي مميلة راسها على الجمب ومبتسمة : أنا هنا
التفت لها خالد وضحكلها وشالها وطيرها وهي تضحك من قلب
بعد مانزلها خالد رجعت وقعدت على رجل مازن ..
قرب مازن منها وباسها على جبينها بكل عطف : غمضي عيونك سوسو ..
غمضت عيونها وهي تضحك لانها تعرف ان مازن اذا قالها غمضي يعني محضر لها مفاجأة
طلع من جيبه حلاوا إهي تموت فيها جابها مازن لان مرسوم عليها دورا حبيبة الاطفال الحين .. حطها قدامها :
فتحي الحين
فتحت ساره عيونها وطالعت بالحلاوة :
واو دورا .. ههه
فرح مازن لان ساره ضحكت وهذا الي كان يبيه ..
" أبيك بعيوبك أبيك "