ذكرياتي في شهر شعبان موسم الاجازات والافراح

1. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


2. ولي في هذا الشهر ذكريات عزيزة في طفولتي


3. النتائج والاختبارات وفرحة النجاح


4. 2- أو في الأعمال اليدوية في البيت و الأشغال المختلفة


5. 3- او في ما نقرؤه من الجرائد والمجلات، والكتب


6. المباركة في العشر الأخير من شعبان


7. في مجتمعي يبدأ الفرح


8. 2- الصوم وليلة النصف من شعبان


9. 3- مقاضي رمضان


10. وهذي هي التسمية بلهجة


11. 5-تجهيز الصدقات

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الحمد لله على إحسانه والشكر له سبحانه على توفيقه وامتنانه الحمد الله الذي بلغنا شهر شعبان فشهر شعبان شهر عظيم عظمَّه رسول الله صلى الله عليه وسلم فحري بنا أن نعظمه وأن نكثر من العبادة من الصوم والاستغفار فيه تماماً كما جاء وصح عن النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك (عَنْ حِبٍّ رَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ لَمْ أَرَكَ تَصُومُ شَهْرًا مِنْ الشُّهُورِ مَا تَصُومُ مِنْ شَعْبَانَ، قَالَ: "ذَلِكَ شَهْرٌ يَغْفُلُ النَّاسُ عَنْهُ بَيْنَ رَجَبٍ وَرَمَضَانَ وَهُوَ شَهْرٌ تُرْفَعُ فِيهِ الْأَعْمَالُ إِلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ فَأُحِبُّ أَنْ يُرْفَعَ عَمَلِي وَأَنَا صَائِمٌ". أخرجه أحمد (20758) والنسائي ( 1 / 322 ) وحسنه الألباني في " السلسلة الصحيحة " ( 4 / 522

ولي في هذا الشهر ذكريات عزيزة في طفولتي

والحديث عن الذكريات حديث محبب إلى النفس، فالإنسان بطبيعته يحن إلى الذكريات، وخاصة ذكريات الطفولة الجميلة، وارغب في إن تشاركوني يا أخواني اعز ما املك ذكرياتي وخاصة تلك الخاصة بشهر شعبان ورمضان والأعياد واليكم ما أتذكره عن شهر شعبان
وقد عشت اغلب فترات طفولتي ومراهقتي في بلادي المملكة العربية السعودية وبالتحديد في مدينتي الحبيبة الرياض

النتائج والاختبارات وفرحة النجاح

جميع مراحل تعليمي من الابتدائي وحتى تخرجت من الثانوية كانت تبدءا الإجازة في شهر شعبان وحين تخرجت من الثانوية كان أخر يوم في الاختبارات تقريبا 25 شعبان وأعلنت النتائج في رمضان فكنت طوال طفولتي اعتبار شعبان شهر فرح وسرور وحفلات نجاح حيث كان أهلي اذا طلعت نتيجة الاختبار واعلان النجاح يقومون بتوزيع المشروبات الباردة والحلوى مجانا في الحي وعند تخرجي من الابتدائي قامت والدتي رحمة الله عليها بعمل حفله كبيره ودعت إليها جميع الأطفال والكبار من الأهل والمعارف والجيران وفي المرحلة المتوسطة والثانوي كانت تهدي إلي مجوهرات صغيره لازلت احتفظ بها إلى ألان مهم تغيرت الموضة أو أصبحت قديمة الموديل..
الزوجات والمناسبات السعيدة بما إن شعبان كان شهر تبدأفيه الإجازة المدرسية كما يحصل هذي السنة فكانت الناس تستغل الفرصة وتقيم الزوجات أو حفلات الخطوبة والشبكة في شعبان والزواج يكون في شوال وعموما كان شهر تعم فيه البهجة بحمد الله
المتعه في ممارسة الهوايات
و كانت خير استثمار لوقت فراغنا في الاجازه
فكنا نقضي الوقت في
1_الألعاب الجماعية والانشطه الرياضية
وأتذكر إن الألعاب دائما كانت جماعية إنا وإخواني وأخواتي وأحيانا والدي وأمهاتي فنلعب الألعاب التي نفكرفيه معاً وتلعب معاً ، فتؤدي إلى الذكريات الجميلة ...
مثل لعبة الكيرم الشعبية بحبوبها وقاعدتها الخشبية
ولعبة المونوبولي الشهيرة وهي استملاك الأراضي وبنائها و بيعها كل ذالك على قطعة كرتون مقوى مصمم للعبه—واللعبة تعتمد على التفكير والتخمين وبعد النظر
وأحيانا نقوم بممارسة بعض الألعاب الرياضية مثل كرة الطائرة والسلة مع إخواني في داخل المنزل وهكذا نستمر حتى في ليالي رمضان المعظم -

2- أو في الأعمال اليدوية في البيت و الأشغال المختلفة

فكنت دائما كل فتره تجدون لي هواية جديدة أحيانا - التريكو وإشغال الصوف والإبر ثم الخياطة –ثم الطبخ وفنونه –ثم الرسم على الزجاج وهكذا ومن الطرائف إني كنت أجد مشاركه من أهلي في كل هواية (مرة وانأ في احد الإجازات في المرحلة المتوسطة عشقت هواية تطريز الكنافاة أو الإيتامين وهي من فنون التطريز الجميلة الراقية وتعلمتها بكل سهولة وهي عبارة عن غرزه تسمى رجل الغراب أو علامة × على قماش ذو فتحات واسعة مثل الخيش ويتم الرسم عليه وشده على إطار خشبي ثم الشغل بالا بره المدببة والخيوط الصوفية أو الحرير السميكة
في البداية أحضرت قطعه قماش كبيره وعلمت والدتي رحمة الله عليها كيفية التطريز ثم شقيقي الصغير ثم شقيقي الأكبر الله يحفظهم ويسعدهم ثم كل من في البيت حتى أصبحت قطعة القماش لا تكاد توضع على الأرض أبدا الكل يشتغل فيها شوي (وحتى ألان أفكر هل شارك والدي الله يطول في عمره معنا في التطريز أولم يشارك ا؟؟؟آه نسيت !!))

3- او في ما نقرؤه من الجرائد والمجلات، والكتب

وفي طفولتي لم يكن يوجد في مكتبة والدي سوى كتب العقيدة والشريعة والسيرة وبعض الدوريات الرسمية مثل مجلة قافلة الزيت ثم وجدت عند أخي الأكبر بعض كتب مانسميه (المطالعة المدرسية خارج المنهج) مثل تاجر البندقية وكتاب المنفلوطي (مجدولين)
فكنت أقر بنهم شديد
الاستعداد لرمضان 1-

المباركة في العشر الأخير من شعبان

في مجتمعي يبدأ الفرح

والبشارة بقرب دخول شهر رمضان من ليلة 21شعبان فيباركون لبعضهم ويقولون (العشر مبارك ) ولا أعلم لها أصل في الشرع ولكنها من العادات الحسنه والتقاليد الجميلة التي تعبر عن الفرح والسرور والى ألان أقوم بهذا العمل واتصل بالنساء الكبيرات بالسن من الأهل ومن صديقات والدتي عليها رحمة الله وآبارك لهن في دخول العشر من شعبان

2- الصوم وليلة النصف من شعبان

بالنسبة إلى أمهاتي عليهم رحمة الله لا يلتفتون إلى ليلة النصف من شعبان،ولا يرون لها فضلا على ما سواها وليس لها عندهم أي تميز بالنسبة للعبادات لأنهم أصلا يصومون أيام البيض من كل شهر ومن ضمنها طبعا ليلة النصف ... ويكثرون من الصيام طوال شهر شعبان بالذات دائما .... ويقومون في صلاة التهجد في كل ليله طوال العام بتوفيق من الله نسال الله لهم القبول وحفظت ذالك عنهم
غير أنهم رحمة الله عليهم كانوا في هذي الليلة يدعون الله بهذا الدعاء فيقولون بلهجتهم العامية (الله ينصفنا)(أو يقولون –الله ينصفنا من كل شر) أي الله ينصرنا على كل شر ويكثرون من الدعاء فيها
وكان عندهم اعتقاد إن هذي الليلة هي ليلة التي ترفع فيه الإعمال وتكتب فيها ألآجال وعندما كبرت وتعلمت لم اسمع احد من المشايخ الذين عاصرتهم يحدث حول هذا الموضوع واستغربت لأني اعرف مدى فقه أمهاتي وقوة العقيدة عندهم (حيث تلقين العلم مباشره على يد العديد من المشايخ في زمانهم سوى في مدينة الرياض أو مكة المكرمة) وكنت دائما أفكر في الموضوع
1. حتى عثرت على هذا الحديث الشريف حديث عائشة رضي الله عنها :
في سنن الترمذي : 3/ 116:
( عن عائشة قالت : فقدت رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة فخرجت فإذا هو بالبقيع فقال أكنت تخافين أن يحيف الله عليك ورسوله قلت يا رسول الله إني ظننت أنك أتيت بعض نسائك
فقال إن الله عز وجل ينزل ليلة النصف من شعبان إلى السماء الدنيا فيغفر لأكثر من عدد شعر غنم كلب)
2. في مصنف ابن أبي شيبة 2/346 : ( حدثنا يزيد قال أخبرنا المسعودي عن المهاجر أبي الحسن عن عطاء بن يسار قال لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم في شهر أكثر صياما منه في شعبان وذلك أنه تنسخ فيه آجال من يموت في السنة )
فعلمت ألان لم اختصوا ليلة النصف من شعبان دون باقي الشهر بأنها هي الليلة التي تكتب فيه الآجال – ويكثرون فيه من الدعاء--- أكيد إن احد المشايخ العلماء في عصرهم قد ألقى عليهم درس في هذا الشأن --عليهم رحمة الله جميعا

3- مقاضي رمضان

وهذي هي التسمية بلهجة

العامية التي تعني شراء التموين الغذائي لشهر رمضان وهو أعلن النية استعداد لصيام الشهر وشراء احتياجات الفطور و السحور الغذائية واستقبال الضيوف والاجتماعات وكانت إحدى أمهاتي الكبيرة (إلام الجدة) عليها رحمة الله تشتري الإغراض بكميه كبيره جدا ثم تقوم بتوزيعها على جميع بيوت الأبناء
والى ألان يقوم والدي حفظه الله بالقيام بذالك العمل وشراء الإغراض بكمية قد يستغرب من لا يعرف عادتنا وتقاليدنا من هذي الكميات ولكن كبار السن في العائلة يقومون بتوزيع المؤن بين بيوت الأبناء وحتى إن بعض الإغراض كالسكر والهيل والقهوة والشاي والرز تبقى عندي استخدمها طوال العام

5-تجهيز الصدقات

من الضروري تجهيز كميه من المؤن واللحوم والتمور لتوزيعها في أول الشهر على المحتاجين وعلى المساجد في كل مغرب من شهر رمضان إما مطبوخة لتفطير الصوام أو قبل ذالك في أخر شعبان على شكل أكياس مؤن
السفر إلى الحجاز والأماكن المقدسة طوال فترة طفولتي تقريبا .ونحن نستعد في أخر شعبان للسفر إلى الطائف أولا ثم مكة المكرمة ونادر ما نذهب إلى جده والمدينة المنورة فغالبا ما نبقى طوال الأجازة في مكة المكرمة وكن نتزود عند الذهاب إلى مكة بحمل بعض المؤن الغذائية التي لم تكن موجودة في الحجاز في تلك الأيام مثل الرز المزه طويل الحبة (حيث يفضل أهل الحجاز الرز الأمريكي (أبو بنت) أوالرز المصري لعمل السليق)
ونتزود بالجريش(وهو نوع من القمح المجروش اشتهر في المناطق النجدية ويعمل منه وجبه خاصة في السحور) والقرصان(وهو نوع من الخبز الناشف وذالك لعمل وجبه الثريد) وأنواع من التمور لا توجد في ارض الحجاز وأنواع من البهارات كذالك وكان نحمل هدايا إلى من نعرف من الأهل والأصدقاء هناك كذالك من هذي الأنواع وخاصة التمور
نسال الله إن يعيدنا إلى بيته المحرم أعوام عديدة وأزمنة مديدة ونحن جميعا في أفضل حال وان يرحم موتنا وموتى المسلمين أجمعين ويجعل إعمالنا كلها صالحه وله خالصة
وصلى اللهم وسلم على سيد الأنبياء والمرسلين .سيد ولد آدم أجمعين وآله وصحبه الغر الميامين
وقد أمرنا الله بالصلاة عليه فقال عز من قائل : {إِنَّ اللهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَآ أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُواْ صَلُّواْ عَلَيْهِ وَ سَلِّمُواْ تَسْلِيماً}