الفراشة أصبح فتيات Ftayat.com : يتم تحديث الموقع الآن ولذلك تم غلق النشر والمشاركات لحين الانتهاء من اتمام التحديث ترقبوا التحديث الجديد مزايا عديدة وخيارات تفاعلية سهلة وسريعه.
فتيات اكبر موقع وتطبيق نسائي في الخليج والوطن العربي يغطي كافة المجالات و المواضيع النسائية مثل الازياء وصفات الطبخ و الديكور و انظمة الحمية و الدايت و المكياج و العناية بالشعر والبشرة وكل ما يتعلق بصحة المرأة.
فجور الاموره
31-07-2022 - 05:20 pm
  1. ( وأولو الارحام بعضهم اولى ببعض )

  2. دعوني الآن احكي لكم ماذا حدث معي في الخميس

  3. الماضي .. :

  4. فبدأت قصتي ب :-

  5. فأجابني الجميع " نعم اكيد "

  6. قال عليه الصلاة والسلام: ((من كان حالفا فليحلف بالله أو ليصمت)).


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
رأس أمك وأبيك ~ رأس أمي وأبي
المشاغبه كتب "يوم الخميس هو اليوم المخصص للعائله .. وبما انه أبى حفظه الله اكبر فرد في العائلة ... فجميع أقاربنا يتجمعون في هذا اليوم لدينا .. من الصباح الباكر حتى منتصف الليل ..
نقضيه عادة في البيت .. لكن أحيانا يكون الجو جميل جدا فنتفق للذهاب في رحله بحريه او بريه .. على حسب رأي الاغلبيه .
جو عائلي رائع بين ود وضحك .. وبين قصص يحكيها لنا كبار السن عن الماضي الجميل .. وبين طموح وأحلام مستقبلية نحكيها نحن الشباب لهم ... يتخلل كل هذا ضحكات الأطفال المفعمة بالنشاط والحيوية وهي تجري حولنا هنا وهناك .
اشعر بأنه لهذا مذاق اخر .. يعجبني كثيرا ويستهويني .. فتجدوني انتظر هذا اليوم من كل اسبوع بفارغ الصبر .. ولما لا ونحن في هذا اليوم نصل الأرحام .. وننعم بدفيء المشاعر الاسريه ..

( وأولو الارحام بعضهم اولى ببعض )

ما اجملها من سعادة في الدنيا بهذا الوصل الرائع .. وما اجمله من جزاء وثواب في الاخر ينعم به كل من وصل الارحام .
في العادة بهذا اليوم يوم الخميس وبعد صلاة العصر .. ننقسم إلى أقسام فالرجال والشباب لهم مجلسهم الخاص .. وللنساء مجلسهن الخاص .. وأيضا الفتيات لهن مجلسهن وحديثهن الخاص .. وأيضا أطفالنا حبايب قلوبنا لهم مكانهم الخاص .. وان كانوا هم الوحيدين الغير منضبطين .. فتجدهم بين الحين والأخر يتسللون إلى المجالس الأخرى .. وهذه هي عادة الأطفال .

دعوني الآن احكي لكم ماذا حدث معي في الخميس

الماضي .. :

كنت اجلس كعادتي مع الفتيات في المجلس الخاص بنا .. وحديثنا يغلب عليه الجو الدراسي بما إننا في فتره امتحانات .. وبين فتاه مبتهجة بما قدمت في فتره الامتحانات .. وبين أخرى متخوفة من نتيجة امتحانها .. وبين غير مبالية وكأنها سيباوي ...
ونحن من حديث الي اخر ... واذ بأذني تلتقطت هذا الحديث .. الذي يدور بين طفلين.. يعقوب وهو ابن عمي وعمره تسع سنوات وسلطان وهو ابن عمتي وعمره خمس سنوات .. كانوا بالقرب مني .. وكان يعقوب يتحدث لسلطان .. وهو يقول له " إحلف " فحلف سلطان والله العظيم .. فرد عليه "لالالا احلف ورأس أمك وأبوك " فحلف سلطان ورأس أمي وأبوي
أنا لا اعرف ما هو موضوع نقاشهم او عن ماذا يتحدثون ؟؟ .. لكني جملتهم هذه استوقفتني كثيرا .. لماذا لم يكتفي يعقوب بالحلفان باسم الله .. ولماذا طلب منه الحلف بغير الله .. ؟؟
ولما عندما سمع حلفان سلطان براس أبويه وكأنه أطمئنه لهذا الحلف .. أيعقل انه قد فضل الحلفان براس الأب والام على الحلفان بالله ..!!!
تكون هذه مصيبة ان كان يعتقد ذلك نعم مصيبة .. وهل يعلم بأنه بطريقته هذه قد أشرك بالله .. والعياذ بالله من الشرك .. هل يعلم ؟؟؟
أحاديث آخذت تتجول في خاطري عندما هزت يدي سلمي وهي تقول
" مشاغبة ما رأيك موافقة .. ؟؟ "
نظرت إليها والي بقية الفتيات ووجدتهن وكأنهن ينتظرن إجابتي .. وأنا لا علم لي بما تقصد سلمي بهذا السؤال ..!! .. لكني كي لا اتهم بالشرود أشرت لها بالموافقه ..
وبعدها استأذنتهم كي أحضر الفواكه والعصير .. ولم يكن استئذاني الا كي استوعب ما حدث .. ذهبت إلى المطبخ وفكري مشوش .. بين حديث يعقوب وما يجب عليه فعله معه .. وبين سؤال سلمي وماذا كانت تقصد !!؟؟
وعند انتهائي من إعداد الأطباق .. خرجت فوجدت وكأنه الجميع يتجهز للخروج .. فتعجبت جدا .. فالوقت مبكر جدا فالمغرب إلى الآن لم يأذن ..
" الي أين ..؟؟ " سألتهم بتعجب وإذ بهم ينظرون لي .. فتعجبت من نظرتهم لي هكذا .. ولم أتلقى أجابه .. فعدت للسؤال مره أخرى .. وإذ بسلمي تحدثني باستنكار " ما بالك هي دقائق قضيتيها بالمطبخ لتأتيني وأنتي ناسيه "... هنا شعرت باني وقعت في شر أعمالي .. فابتسمت لها وكأني اعترف لها بنسياني .. فالنسيان هو الحل الأمثل لي ... وبرأيي أهون من الشرود
وبعد يأسها من محاولة التذكر التي اصطنعتها ... أكملت حديثها وهي متعجبة من نسياني السريع " ألم نتفق بأن نقوم برحله شواء على شاطئ البحر .. وأنتي وافقتي "
(( أنا وافقت .. !!)) .. قلتها في نفسي .. فأنا لم أتجرأ على قولها علنا .. لكن متى قلتها ؟؟ .... اه تذكرت قبل أن اذهب إلى المطبخ مباشرة .. إذن كان سؤال سلمي عن الرحلة .
أخذنا نعد العدة للذهاب جميعنا لهذه الرحلة .. فكان الجميع متشوق ... وخاصة انه الجو جميل ورائع .. والأطفال مبتهجين بهذا ..
إلا أنا كان فكري مشغول بيعقوب وكيفيه محادثته .. لكن كيف ..؟؟ فهم مشغولين بالتفكير بالذهاب إلى البحر والسباحة ..
وصعب علي أن أتحدث معه بشكل مباشر .. عما حدث بينه وبين سلطان .. وكأني استرقت السمع وهم يتحدثون .. وهنا سيتعلم مني تصرف غير جيد .. أو ربما يستنكر فعلتي .. لذا علينا أن نكون دقيقين في تصرفنا مع الأطفال .. فلربما يصدر منا تصرف بشكل عفوي يعلم أبنائنا صفات غير جيده .
وعند وصولنا تكفلت أمي مع عماتي وخالاتي بعملية بالشواء .. وكان علينا نحن الفتيات مهمة عمل السلطات .. أما الرجال .. فلم يكن عليهم سوى انتظار الوجبة تأتيهم على الأطباق ..في هذه اللحظة حسدتهم على الرفاهية التي ينعمون بها ..... أما الأطفال .. فكانوا في قمة سعادتهم وانبساطهم .. فمنهم من يسبح ومنهم من يلعب على الشاطئ .. أما أنا فكنت بين السلطات وبين التفكير ..
فكرت ان أأجل حديثي مع يعقوب ليوم آخر .. لكن تراجعت عن فكرتي فأنا اعرف نفسي جيدا لن اصبر أبدا .. وعلي أن انهي هذا الموضوع الآن .. فذلك الخطأ لا يصبر عليه أبدا .. وعلينا معالجته في نفس الوقت ... فليس اكبر من إن يشرك بالله .. وليس بمسألة يستهان بها بأن أرى هؤلاء البراعم يتعلمون على الشرك منذ الصغر على مسمع ومرآه منا نحن الكبار.
بعد الانتهاء من وجبة العشاء ... جلسنا على حسب التقاسيم المعروفة .. أما الأطفال فقد أنهكهم السباحة ففضلوا الجلوس على الشاطئ لبناء البيوت الرملية .. اقتربت منهم .. وأخذت العب معهم في بناء بيت رملي .. وأخذنا نتنافس فيما بيننا .. فأنا اهوي الجلوس مع الأطفال .. فمعهم أشعر بنقاء وبرائه وصدق وعفوية ..قد نفتقدها في عالم الكبار .. بالإضافة أن عالمي المفضل الذي ألجئ إليه كلما سئمت مما أراه من عالمنا الكبير هو عالم الطفولة ..
وبعد الانتهاء من المنافسة .. اقترحت عليهم بان أحكي لهم قصه فأنا اعلم جيدا حبهم لسماع القصص والحكايات ... فرايتهم رموا ما في أيديهم من لعب .. وجلسوا أمامي مشكلين نصف دائرة وأنا محور الوسط .. ينظرون لي
فكانت تلك فرصتي .. لكي اوصل رسالتي ليعقوب وأيضا كي اعلم هؤلاء الأطفال بأمر قد يجهلونه كما جهله يعقوب ...
أخذت ابحث عن قصه في ذاكرتي لتوصلني لغايتي لكن لم أجد .. فتركت ذاكرتي وأنا خائبة الرجاء منها .... وذهبت لخيالي الواسع كي ينجدني بقصه لها مضمون وهدف أصل بهذه العقول الصغيرة إلى بر الأمان ... ولله الحمد لم تخيب ضني مخيلتي .

فبدأت قصتي ب :-

" كان ياما كان في قديم العصر والأوان .. عائله صغيره تتكون من أب وأم وثلاث أبناء .. كانت أسمائهم احمد وكان عمره 12 سنه وصالح وعمره 10 سنوات وعايشه وعمرها 13 سنوات
كان الأطفال يعشقون والدهم ووالدتهم كثيرا .. فكان احمد وصالح دائما يساعدان أبيهم في الحقل أما عايشه كانت تساعد أمها في إعداد الطعام .. حتى إذا أتى وقت الطعام أعطت الام عائشة الطعام لتذهب به لأبيها وأخوتيها .. ليجلسوا جميعا ياكلوا تحت ضل إحدى الأشجار .. وبعد الانتهاء .. يقوم الأبناء باللعب مع بعضهم البعض .. وينظر إليهم والدهم بفرح وحب
كان والدهم ووالدتهم يحرصان أن يربيان أبنائهم التربية الحسنه ..فاهتموا بتعليمهم الصلاة والصيام .. الزكاة .. والأخلاق الحميدة .. فكان احمد وصالح وعايشه نعمة الأبناء البارين .
ففي الصيف كان احمد وصالح وعايشه .. يجتهدون في دراستهم .. وكانوا من المتفوقين في المدرسة .. أما في العطلة .. فكانوا يحرصون على حفظ القران والأحاديث النبوية بالإضافة إلى مساعدة والدهم..
ذات يوم كان احمد وصالح يجلسان في الحقل يتحدثان ويضحكان سويا وكان أبيهم يجلس بالقرب منهم ...وكانت عائشة تقطف الأزهار .. وإذ بها تسمع صوت أبيها عاليا .. إنصدمت عائشة ماذا حدث ؟؟ ...
فركضت إليهم فوجدت أبيها غاضب جدا على احمد وصالح .. وبعدها تركهم الأب وذهب إلى البيت سألة عائشة احمد وصالح " ماذا فعلتوا كي يغضب أبى منكم ..؟؟" لكن لم يجيبوها أبدا كان الصمت هو السائد بينهم .. فطلبت منهم إن يذهبوا الآن إلى البيت .. ولحقت بهم عائشة بعد أن حملت عدة ابيها
بعد وصولها للبيت دخلت على أبيها في غرفته لتسأله " ما بالك يا أبى العزيز لما أنت غاضب من احمد وصالح ماذا فعلا ..؟؟"
فأجابها الأب " ابنتي لقد حرصت على أن أسقيكم الإسلام منذ الصغر .. علمتكم القران والأحاديث النبوية .. أحببتكم في الجهاد في سبيل الله .. ولله الحمد اصبحتوا بفضل من الله نعم الأبناء .. أبناء افتخر بهم .. فيكفيني عندما اذهب لأي مكان ان اسمع كلمات المدح بكم .. فوالله لأني ارفع يدي لله واحمده كل يوم على انه ارزقني الله بكم أبناء صالحين .. " فسألته عائشة .." وهل صدر منا يا آبي ما يكدر صفوك .. أو يجعلك تشعر بالقلق على ديننا ..؟؟ فصمت الأب
وكان في هذا الوقت احمد وصالح يستمعان لما يدور بين عائشة وأبيها ..فصوتما كان يصل إليهم .
وانا احكي القصه كانت عينيه .. تنتقل من وجه الي الاخر .... لارى مدى تقاعلهم معي .. وكم كان يعقوب مع بقية الاطفال مشدودين ومتشوقين ..
فأحببت أن أشارك الأطفال في التفكير معي .. فسألتهم هل هناك أحد منكم يستطيع أن يقول لي ماذا فعل الاثنان "
فكانت إجاباتهم متنوعة فمنهم من قال لي "ربما لم يساعد أبيه " ربما لم ينجح بالمدرسة " ربما كذب عليه " أو ربما لم يصلي " ....... الخ
فقلت لهم لا لا لم تحزروا أبدا ... فسألوني بفضول شديد إذن ماذا فعلاه ...؟؟
فاكلمت لهم ...
كانت عائشة إلى الآن لم تعرف ماذا فعل أخواها .. فعاودت سؤالها .. " آبي العزيز ماذا فعلا لتكون هكذا حزين ؟ فرد عليها لم يفعلوا لي شيئا .. لكنهم أشركوا بالله "
"ماذا وكيف ؟؟؟؟؟ " قالتها بصوت عالي وعصبيه
فأجابها الأب .. هل تعرفين يا ابنتي بأنه الشرك نوعان شرك اكبر وهو الذبح لغير الله و النذر لغير الله و الطواف بالقبور .. الخ
والشرك الأصغر وهو الرياء .. تعليق التمائم والحرز .. وتعظيم المخلوق .... والحلف بغير الله
وقد سمعت احمد يحلف براس أبى وامي .. وسمعت صالح يحلف بالكعبة الشريفه على موضوع كان يتجادلان فيه ... وهما يعلمان بانه الحلف بغير الله حرام ولا يجوز لانه شرك بالله .. وتعظمين المخلوق
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : لا تحلفوا بآبائكم ولا بأمهاتكم ولا بالأنداد ولا تحلفوا بالله إلا وأنتم صادقون أخرجه أبو داود
وقد قال أيضا رسول الله عليه ألف الصلاة والسلام : ((من حلف بغير الله فقد كفر أو أشرك)). ..
انظري يا بابنتي .. كيف وصف الرسول الكريم الحلف بالله ..بأنه الشرك والكفر معا والعياذ بالله .. فهل هذا يعقل ..بأنه بعد كل تربيتي هذه .. يكون وصف أحد أبنائي بمشرك وكافر .. فلا يوفقه الله باي عمل يقوم به في الدنيا .. ويحرم من دخول الجنة ويكون مثواه النار ..
فاخذ الأب يبكي .. وعندما سمعا الابناء حديث ابيهم وخوفهم وبكائه عليهم دخلا مسرعين واحتضنا أبيهم وقبلا رأسه .. واعتذر منه .. فقال لهم " احبائي لو انكم أخطأتما بحقي لكنت قد سامحتكم ..لكنكم أخطأتما بحق الله .. وذلك لا شان لي به .. فاستغفروا واطلبوا العفو والمغفرة منه ..فهو غفور رحيم "
فاستغفر احمد وصالح من ربهما .. وعاهدا نفسيهما بان لن يحلفا أبدا إلا بالله وحده وان يكونا صادقين في حلفهم .
وختمت قصتي .. بأنه يجب علينا يا أطفال بان نحلف بالله فقط .. وان نكون صداقين بهذا الحلف ... والحلفان بغير الله حرام .. فالله نبهنا عن ذلك ..
فحرام علينا أن نقول وراس أمي وابي .. أو والكعبة الشريفة .. أو الحلفان بأي شيء غير الله .. وان عصينا الله ... فسيدخلنا الله النار .لأننا كفرنا به واشركنا .. وأنا متأكدة بأنكم جميعكم .. لن تفعلوا ذلك أبدا .. فانتم جميعكم ترغبون أن تدخلوا الجنة أليس كذلك ..؟؟

فأجابني الجميع " نعم اكيد "

فاكلمت إذن إن رغبنا أن نحلف سنحلف بمن؟؟ .. فأجابني الجميع وبصوت واحد " بالله فقط " فاكلمت وان يكون حلفنا ماذا .. ؟؟ فاجابوني " حلفا صداقا " .. فابتسمت لهم وأنا أقول ما شاء الله أصبحتم أذكياء جدا بل تفوقتوا على احمد وصالح في الذكاء .
تركتهم وأنا متلهفة بان أرى ردت فعل يعقوب ..لكني لم ارغب أن الفت انتباه لشيء ..
وفي اليوم التالي لم أتمالك نفسي .. أحسست برغبة شديد في الاتصال ببيت عمي .. ومحادثة يعقوب لكني تراجعت .. وقلت بأنه الاتصال لن يفيدني بشي .. فعزمت للذهاب إليهم ..
وهناك وعندما وصلت وبعد انتهاء السلامات سألت عنه.. فاخبروني بأنه في غرفته يذاكر دروسه .. فصعدت إليه .. وعندما دخلت وإذ بيعقوب ينظر لي بدهشة .. وكأنه استغرب وجودي .. وبعد سؤالي عن دروسه واطمئناني سألته .. "لماذا تنظر لي هكذا باستغراب " .. فقال وعينيه لم تفارق كتابه بأنه كان يفكر بالاتصال بي لكنه تردد جدا .. فابتسمت وشعرت بفرح كبير لحديثه هذا .. فاقتربت منه وجلست بجانبه .. وأنا أقول له " خيرا إن شاء الله " فصمت ولم يكمل لي .. فأحسست بأنه لا يستطيع الحديث أو انه لن يتجرا على الحديث .. فقلت له "أتذكر يا يعقوب القصه التي قصصتها لكم بالأمس " ... فنظر لي وهو يقول " نعم نعم أتذكرها جيدا ".. فاكلمت .. " لهذه القصه حكايه سر لا يعرفه سوى الله وأنا .
فترك كتابه واخذ يعدل بجلسته لكي يكون قريبا مني .. فاكلمت "هل ترغب أن تعرف ما هذا السر " فنظر إلى بشوق وهو يقول " نعم أكيد .. ولن أقوله لاحد "
فقلت .. " أنا عندما كنت صغيره بعمرك كنت بالسابق احلف براس أمي وأبى .. فسمعتني المدرسة ذات يوم .. وأنبتني على ذلك... وأخذتني لمكتبها وحكت لي هذه القصة التي حكيتها لكم .. وعاهدتها باني لن اكرر ذلك أبدا ومن ذلك اليوم وأنا لم احلف إلا بالله .. ولن احلف إلا وأنا صادقه بحلفي"
قد قصدت من حكايتي هذه بان اعطي يعقوب دافعا للتحدث .. فليس عيبا ان نخطئ لكن العيب ان نستمر بهذا الخطأ .. وقد نجحت بايصال فكرتي من تلك القصه المبتكره له فكانت النتيحه بانه بعد انتهائي منها قال لي
" صحيح حتى أنا كنت احلف بغير الله لكن خلاص لن احلف إلا بالله .. ولن احلف إلا وأنا صادق بحلفي .. فأنا لا ارغب أن ادخل النار .. وقد طلبت من الله ان يسامحني "
فاحتضنته وأنا اشعر بفرح كبير لحديثه هذا .. وتركته بعد أن وعدته برحله أخري بعد أن ينتهي من امتحاناته

قال عليه الصلاة والسلام: ((من كان حالفا فليحلف بالله أو ليصمت)).

ومن حلف بغير الله أن يقول عقبه: ((لا إله إلا الله، وينفث عن شماله ويستغفر)). فهذا كفارته.
عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه أنه حلف باللات والعزى فسأل النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك فقال : قل لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير وانفث عن يسارك ثلاثا وتعوذ بالله من الشيطان الرجيم ولا تعد
ربما التمس العذر للأطفال أن اخطئوا ..فواجبنا نحن أن نصحح ذلك الخطأ .. لكن من أين أتى بعذر لذلك الشاب أو تلك الشابة .. وهم يحلفون بالأب أو آلام أو الحبيب والزوج ... الا يعلم بانه بحلفه هذا قد رفع شانه من حلف برأسه وانزل من شان الله والعياذ بالله
والادهي من ذلك والذي يجعلك تشتد غيضا .. بأن تجد هناك فئة ترفض منك أن تحلف بالله .. فهم غير مقتنعين بهذا الحلف ... فتطلب منك أن تحلف بأعز مخلوق لديك .. أيعقل ذلك ؟؟؟؟ .. وهل هنا أعز من الله ..؟؟
كان ابن مسعود رضي الله عنه يقول : لأن أحلف بالله كاذباً أحب إليَّ من أن أحلف بغيره صادقاً . لأنه يرى أن سيئة الشرك مع الصدق أشد من سيئة الكذب مع التوحيد ، فإنه إذا حلف بالله فقد عظمه ووحده . ويبقى عليه إثم الكذب - إذا حلف كاذباً - ولكن إذا حلف بغير الله فقد أشرك ، فيكون عليه إثم الشرك ، وهو عظيم ، وله ثواب الصدق وهو ضئيل بالنسبة إلى إثم الشرك الذي ارتكبه .
انظروا انه فضل الحلف الكذب على الحلف بغير الله .. كي تعوا مدى فداحة ذلك الجرم ..
انه الشرك .. انه الشرك
اللهم اغفر لي جهلي .. وخطئي .. وارحمني برحمتك
منقول


التعليقات (1)
حلم على ارض الواقع*
حلم على ارض الواقع*
مشكوره وجزاك ربي خيرا
قصه جدا رائعه
دمتي بود

ماذا فعلت هذه المرأه عندما توفي احب ابناءها اليها
تك تاك تك تاك لا تعجبوا إنه صوت حذائي