- انقل لكم هذه القصة من كتاب ( انين القلوب ) لمصطفى كامل ...
- ( ربي لا تذرني فردا )
السلام عليكم ورحمة الله ،،،
انقل لكم هذه القصة من كتاب ( انين القلوب ) لمصطفى كامل ...
( ربي لا تذرني فردا )
تزوجت منذ ما يزيد على سبع سنين ، الحمدالله كل ما انشده من وجهة نظري وجدته فانا مستقر في عملي ومستقر في زواجي لا اشكو الا الملل فانا وزوجتي لم نرزق باطفالا ومن هنا بدأ الملل فانا وكثرت زيارات الأطباء ، كل جهدي أعتقد اني بذلته سافرت للداخل والخارج عندما أسمع عن طبيب قادم متخصص في العقم احجز لديه موعدا التحاليل كثرت والادوية أكثر ... ولكن لافائدة ... أصبح أكثر حدينا أنا وزوجتي في الطبيب الفلاني وماذا قال ؟؟ وماذا سنتوقع ؟؟!!
التوقعات تستمر سنة أو سنتين فمرحلة العلاج منهم من أخبرني أن العقم مني والبعض افادنا أن العقم من زوجتي .. على كل حال ... سارت ايامنا مراجعة وبحث عن حل .. أصبح هاجس الطفل يسيطر على مشاعرنا ... وعلى الرغم من انني أحاول أن لا أشعر زوجتي بذلك ولكن لابد أن تشعر بما يدور .. فالأسئلة كثيرة هناك من يسألها ماذا تنتظر وكأن الامر بيدها ومنهم من ينصحها باسم طبيب في المكان الفلاني وهكذا أصبح مجتمع زوجتي له نصيب كبير من هذه الاسئلة لم يقل لنا احد لماذا لا نتجه الى الله وندعو دعوة صادقة ...
سبع سنوات مضت ونحن نلهث وراء الاطباء وتركنا الدعاء وتركنا التوجه الى الله ، ذات مساء عبرت طريقا فاذا بشخص كفيف يريد ان يعبر الطريق امسكت بيده وعبرت به الجزء الاول من الطريق ووقفنا في المنتصف ننتظر خلو الشارع من الجهة الاخرى من السيارات ووجدها فرصة ليسألني بعد ان دعا لي بالتوفيق والصحة هل انت متزوج ؟ فاجبته نعم فاردف قائلا الك ابناء ؟ فقلت له لم يقدر الله ذلك منذ سبع سنوات ونحن ننتظر الفرج .. عبرنا الطريق ولما اردت ان اودعه قال لي : يابني جرى لي ماجرى لك وأخذت ادعو في كل صلاة " ربي لا تذرني فردا وانت خير الوارثين " صدق الله العظيم
والحمدالله لي من الولد سبعة ضغط على يدي وقال : لا تنس الدعاء ولم اكن احتاج الى توصية فقد وجدت مفقودا اخبرت زوجتي بما حدث لي وتجاذبنا الحديث أين نحن عن الدعاء كل شي بحثنا عنه وجربناه وكل طبيب نسمع به طرقنا بابه فلماذا لم نطرق باب الله ؟؟؟؟؟؟؟ وهو اوسع الابواب واقربها .
بعد ذلك اصبحت مراجعاتنا للطبيب مراجعة عادية بدون تلهف وبدون قلق نبحث عن علاج محدد فقط يكون سبب من الاسباب وتوجهنا الى الله بقلوبنا في الصلوات المكتوبة وفي جوف الليل تحرينا اوقات الاجابة ولم يخب الظن بل فتح الله لنا باب الاجابة وحملت زوجتي ووضعت طفلة تبارك الله احسن الخالقين لم نخف الفرح والسرور ولكننا الان ندعو الله " ربنا هب لنا من ازواجنا وذرياتنا قرة اعين واجعلنا للمتقين اماما "
قصة مؤثرة