هذه إحدى مشاركاتي في إحدى المنتديات و حبيت أحطها هنا و أشوف رأيكم
. كيف؟؟؟ إلى أين ؟؟؟
غادرتُ المكان مسرعةًً ودموعي تسبقني لا أعرف إلى أين أذهب !!!
. لم تعُد تنتمي إلى هذا العالم بعد الأن ...لماذا تركتني وحيده ؟؟؟
إرتميتُ على أول مقعدٍ رأيته ، أدرتُ عينيِِِِِِِ في المكان ، كل ركنٍ حفرنا فيه ذكرياتنا معاً ، ضحكاتنا ، و حتى أحزاننا ، تشاركنا في كل شئ . والأن لم يعُد لي سوى الذكريات....
. آه يا صديقتي.... كم تمنيت أن أكون بجوارك.... كيف إستطعتي أن تذهبي دون أن تودعينني ؟؟ آه ...كيف تركتُكِ دون أن أدري أنها لحظاتُكِ الأخيره تلك التي كُنتي تعيشينها ؟؟
الدموع تتلألأ في عيني النازفه. هي المرةُ الأولى التى أجلس فيها في هذه الحديقه وحيدةً
. أحقاً إنتهت أيامنا معاً ؟؟و مرت كالسحاب ؟؟ تلك السنوات الطويله تبدو الأن كسويعات قليلة...
أقف أحاول أن أُلملم أشلائي و أمسح دموعي النافره التي أغرقتني ولكن عبثاً...
أعرف أن ما بيننا لايمكن أن يُنسى أو يُمحى لكني خائفة على الشجرة التي زرعناها من أن تقتلعها يد الزمن الباطشه. شجرة كانت بذورها الصداقة ،ومكانها القلب، وسُقياها الحب و العطاء.
تابعت طريقي و تفاصيل السنوات التي قضيناها معاً ترتسم في خاطري صوراً حيه مُشرقة ، حينها تمنيت أن تتوقف عجلات الزمن .
توحدت روحي بكِ، لم نفكر بمن منح أكثر و من أعطى أقل...لا مقابل إنتظرنا ولا شكراً توقعنا ، لإننا أخذنا نبني صداقتنا وبذلنا للحفاظ عليها .....
> صديقتي أنا لا أعرف الذكرى، لإنها تنبع من النسيان و لا أعرفه، ولا مكان له في قلبي أو ذهني..لذا أنا لن أتذكركُ ، لإني لن أنساك ولن أنسى أيامنا التي كانت على الدهر أفراحاً و أزاهيج، و ستظل ...وداعاً يا صديقتي...... وداعاً.