نور الوطن
15-08-2022 - 10:40 am
رسالة من عروسه لعريسها..
عريسي الغالي
أحمد الله جل وعلا أن وفقنا ولم شملنا .. إنني أزف إليك وفي قلبي الألم لفراق أهلي الذين نشأت في كنفهم ..
آمل في إنني سأجد من يعوضني ويخفف عنى ألم فراقهم .. سأجد فيك حب الزوج الحبيب والأب الحنون ..
أزف إليك بعد طول عناء وتعب .. فلكم أتعبتني الدعوات إلى التبرج والسفور والرذائل ..
ما فتئ أعداء الإسلام ينهشون عرضي وينالوا من عفتي بكل ما أوتوا من وسائل .. وها أنا ذا اقبض على جمر ديني واصبر حتى كافأني الله بك ..
لتكون رفيق دربي بما احل الله ..
زوجي الغالي : كم أتمنى أن أعيش معك حياة زوجية سعيدة هانئة في طاعة الله جل وعلا ..
فأنت بعد الله من يحميني من أي خطر يمكن أن يعترضني ..
كم افخر واعتز بغيرتك علي ..غيرة تعبر عن الحب الصادق وليست الغيرة الجنونية المدمرة ..
إنني أمانة عندك فاحفظني ولا تضيعني ..
امنحني الحب والتوجيه ..
لا تتصيد أخطائي فأنا بشر ولست معصومة من الخطأ, أريد أن أحس معك بالأمان والسكن الذي جعله الله بيننا ..
كيف تطلب منى أن أغرقك في بحر عواطفي وفي حين أنت تشح بها على ؟؟
====================================
زوجي الحبيب لا تعتقد أن رجولتك تكتمل بالصوت المرتفع والعبوس والشتم لا والله ولا بإصدار الأوامر..
بل إن رجولتك تكمن في تأسيك برسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم ..
أليس هو من أوصى بالنساء في آخر حياته فقال ( فاتقوا الله في النساء فإنكم أخذتموهن بأمانة الله واستحللتم فروجهن بكلمة الله )
لقد جعلني الله شريكة حياتك أقاسمك كل شئ أعاونك وأشد من أزرك فأعني أنا أيضا ..
أنا ما طلبت منك الأموال الطائلة ولا السيارة الفارهة والقصر لأنني أعلم تماما أنها لم ولن تساوي شيئا أمام سعادة أبدية ..
==================================
زوجي الحبيب : يا مهجة القلب لا تهدم عشا نحاول أن نبنيه ليكون مملكة يسودها الحب والوئام لا تهدمه بشؤم المعاصي والآثام
وما حرم الله فالدنيا بكل ما فيها لا تساوي شيئا من نعيم الآخرة التي فيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر ,
احمني من نار جهنم وسعيرها بنصحك لي كلما رأيت مني تقصيرا أو فتورا في فرائضي وعبادتي ..
خاصة عندما نبني عشنا على أساس قوي من طاعة الله جل وعلا فيبارك الله لنا ويرزقنا الذرية الصالحة ..
====================================
عجزت كلمات الحب أن تتدفق من فمي فما عدت أقدر أن أعبر إلا بهذه الأبيات التي اختم بها رسالتي هذه ..
وأسال الله أن يجعلني زوجتك الصالحة المطيعة لك في كل ما يرضي الله ..
المعينة لك وأن يجعل فوزي برضاك طريقا أعبر به إلى رضى الرحمن والفوز بالجنان .
====================================
أنت قلب خافق بين ضلوعي *** أنت من أحببت من بين الجموع
أنت يامن أنت في ظلمات ليلي *** جذوة النور أضاءت لي شموعي
أنت حب خالد يسكن قلبي *** وبه ودعت حزني ودموعي
للامانة منقولة
مرة حلوة ومؤثرة...
الله يسعدك ويفرح قلبك..