رصيد المطلقين والأرامل ووقفات من ذهب و قصة الرجل في الجزيرة

1. والآن أترككم مع بعض الأدلة والأحاديث


2. يرجى التمعن فيها والتأمل فيها

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قد يفتح الله على البعض منا فهماً و حكمة في تحليل
مشاكل الآخرين ولايستطيع ان يحل مشاكله !
وقد يحصل العكس .. إنسان لا تلقي له بالاً يلهمك بإذن الله إلهاماً لأمر لم تنتبه لها مسبقاً ويكون فيه خلاصك !
.
أسأل الله أن يفرج همومي وهمومكم
ويصلح حالي وحالكم
.
موضوعي عن الي مروا بتجربة الطلاق ..
أو من ترملت أو ترمل .. أو تأخر أو تأخرت
إو جته أي مصيبة كسرت مجاديفه
‏عَنْ ‏ ‏مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏أَبِيهِ ‏ ‏قَالَ:
‏
(قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَيُّ النَّاسِ أَشَدُّ بَلَاءً قَالَ ‏ ‏الْأَنْبِيَاءُ ثُمَّ الْأَمْثَلُ
فَالْأَمْثَلُ ‏ ‏ فَيُبْتَلَى الرَّجُلُ عَلَى حَسَبِ دِينِهِ فَإِنْ كَانَ دِينُهُ صُلْبًا
اشْتَدَّ بَلَاؤُهُ وَإِنْ كَانَ فِي دِينِهِ رِقَّةٌ ابْتُلِيَ عَلَى حَسَبِ دِينِهِ فَمَا
‏ ‏يَبْرَحُ ‏ ‏ الْبَلَاءُ بِالْعَبْدِ حَتَّى يَتْرُكَهُ يَمْشِي عَلَى الْأَرْضِ مَا عَلَيْهِ
خَطِيئَةٌ ‏
قرينا الحديث ولكن نبي نوقف فيه وقفة واستفسار
مهم : إذا كان الواحد منا يبتلى على قدر دينه
لماذا إذا ترى الكثير لايصبر إذا وقع عليه الإبتلاء ؟؟
والحديث يقول يبتلى على قدر دينه
يعني الله سبحانه وتعالى ما
راح يحملك فوق طاقتك
ومع ذلك لانصبر
ليش ؟
قد تتعدد الأسباب ويبقى هناك سبب واحد
قوي ... الي هو : رصيدك الإيماني !
إيه نعم .. رصيدك الإيماني
مثل ما لمعظمنا أرصدة نضع فيها اموال في البنوك
كذلك الإيمان له رصيد .. إيداع و سحب بإستمرار !
أفصل لكم أكثر ؟
إذا كنتي أيها المطلقة أو أيها المطلق
أو الأرملة أو الأرمل أو أي من جاه إبتلاء
مهما كان نوعه
إذا كنتم قبل وقوع الإبتلاء في غفلة
وذنوب ومعاصي وبعد عن الله
وماتؤدون الصلاة في اوقاتها
ولاتحرصون على النوافل ولاالصدقات
ولا الصيام ولا القيام .. وحتى القرآن
تقرأونه من دون تدبر ولا تأثر
ولا تبرون والديكم و و .. إلخ
وقتها لايكون لديكم رصيد إيماني
أو يكون رصيدكم قليل
طيب وش فائدة هالرصيد ؟
فائدته إنه متى ماوقعت عليك المصيبة
تسحب من رصيدك الإيماني
وتحصل على مقابله
.
.
صبر
وتسليم
ورضا
وإنشراح
وتكون المصيبة مهما كبرت .. هينه
يقال أن أحد الصالحين كان يلقي درس علمي لطلابه
وهو جالس وضام رجلينه إلى صدره
وأثناء الدرس جاءه رجل من الخارج
وهمس في أذنه كلمات ثما ذهب
وهذا الرجل الصالح على نفس جلسته
ماتغيرت .. ونفس تعابير وجهه ماتغيرت
وإستمر في إلقاء الدرس بشكل طبيعي
تدرون بعد ماانتهى الدرس وش قال ؟
قال ياطلابي هيا لتكسبوا الأجر, فالرجل الذي أتاني
قبل قليل أخبرني بأن إبني ( فلذة كبدي ) رزق
الشهادة أو الموت .. فتعالوا لنصلي عليه !!!
خبر مؤلم ويستقبله بكل هذا الهدوء
الله أكبر ....
لأن عنده رصيد إيماني كبير عند الله
أما البعض إذا جاله هالخبر
الي تلقاه ينهار .. والي تلقاه يخر يبكي
والي تلقاه تجيه جلطة و صدمة نفسية تستمر لأسابيع
وشهور ... وإلخ لأجل كذا إذا ماعندك رصيد إيماني
وجاك الإبتلاء الي هو مفصل عليك
وماهو أكبر من طاقتك لأن الله لايحمل نفساً
إلا وسعها ...
تلقاك تنهار
ليش ؟
لأنك كنت بعيد عن ربك
لأنك كنت بعيد عن ربك
لأنك كنت بعيد عن ربك
نصيحة من قلب
إبدأوا بإكثار رصيدكم الإيماني وغيروا مابأنفسكم
" إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ "
أكثروا من الاستغفار .. وقول لاحول ولاقوة إلا بالله
وصلاة الليل والدعاء وعمل الخير ونشر الخير
وكف الأذى والشر والإبتعاد عن كل مايغضب ربكم
و المسارعه إلى كل مايرضي ربكم
على ضوء ماتعلمناه في الكتاب والسنة
نصيحة من قلب
كونوا مع ربكم في الرخا يكون معكم في الشدة
ويربط على قلوبكم كما ربط على قلب أم موسى
"
أَنِ اقْذِفِيهِ فِي التَّابُوتِ فَاقْذِفِيهِ فِي الْيَمِّ فَلْيُلْقِهِ الْيَمُّ بِالسَّاحِلِ يَأْخُذْهُ عَدُوٌّ لِي وَعَدُوٌّ لَهُ وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِنِّي وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي "
تخيلوا أم تلقي ولدها الرضيع في تابوت
ثما تقذفه في النهر ثما يلقه النهر في الساحل
ثما لسى ماانتهينا ؟؟؟ يأخذه عدو .. أطغى عدو على مر التاريخ
فرعون .... وفي النهاية وش صار ؟؟
فَرَجَعْنَاكَ إِلَى أُمِّكَ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلَا تَحْزَنَ
نصيحة من قلب
صحيح للمعاصي لذة من سماع ونظر
و و و ... إلخ ولذتها مسرع ماتزول
لكن الوعد بعدين
لاجتك المصيبة
بتنهار .. لأن رصيدك الإيماني
انت بنفسك خليته .. بالسالب
غير كذا .. أن هالمعاصي قد توردك النار
يومَ ما للظالمين من أنصار
نصيحة من قلب
ولكل من لديه قلب
إبدأ التغيير في نفسك من هذه اللحظة
و إعمل على تنمية وإستثمار رصيدك الإيماني
ترا ماراح يفيدك فقط إنه يمدك بالصبر عند المصائب
ولكن ..... سيكون السبب بعد رحمة الله
في دخولك إلى الجنة
ونجاتك من النار
والراحة النفسية
في الدنيا
والتوفيق
والسعادة
إلى كل من هو آمن حاليا من المصايب
ومرتاح البال
وإلى كل من أتته المصائب وهو/ هي
لازالت تعاني من آثارها وجروحها
مفتاح الراحة أمامكم .. يبيله بس عزيمة وصدق وقفة
مع الله وشوية صبر و النتائج بتكون
مذهله
الحين لو خيروكم
بين العذاب النفسي
الي أنتم فيه .. وبين الراحة
والنجاة .. ؟
تعرفون الحين وش الطريق
الي لازم تسلكونه .. الخيار بيدكم واسألوا الله
التوفيق و استعينوا بالله على ذلك
لاتقولون صعبة ..
الحين لامرضنا ناخذ الدوا
ونغصب أنفسنا وندري
إنه مر لكن في سبيل الشفاء
نسوي المستحيل
وقيسوا على ذلك
وتفائلوا
الأمل وإن اختفى بريقه
يوم أو يومان
اسبوع أو اسبوعان
تراه ... لازال موجود
ربكم بكم رحيم
لكن مشكلتنا للحين
مااستوعبنا كم مقدار رحمته سبحانه
لما أراد النبي صلى الله عليه وسلم أن يضرب المثل الحي برحمة الله عز وجل استغل مشهدا غريبا جدا .. أم تجري يمنة ويسرة
تبحث عن ولد لها .. لعله قتل .. لعله ضاع منها .. هي لا تدري ما فُعل به .. ولكن بلهفة عاينها النبي وصحابته .. وبحرقة على
فقدها لولدها يلمحها كل من رآها
الأم تجري هنا وهناك وهنالك
وفجأة ..
تجد ولدها سليماً معافاً
تضمه إلى صدرها .. ضمة حانية بحراره
وتقبله بين عينيه ..ثم تمضي به بعيداً
الكل عاين هذا المشهد المؤثر
فقال لهم النبي صلى الله عليه وسلم أترون هذه ملقية ولدها هذا في النار ؟؟
قالوا لا يا رسول الله !!
فقال لهم .. لله أرحم بعبده من هذه بولدها !! اختتم بقصة سريعة واعتذر على الإطالة :
يقال أن رجل تحطم قاربه عند شاطئ جزيرة نائية ومافيها بشر و جلس يصارع لأجل يبقى على قيد
الحياة .. ياكل من ثمار الأشجار إلى على
الشاطي وتعلم كيف يصيد سمك
ويوم بعد يوم .. بدا اليأس يدب في قلبه
بأن لا احد سوف يجده وينقذه
اليوم .. صار يومين .. والاسبوع
صار اسبوعين .. والاسبوعين
صارت شهر أو شهرين
خلالها .. بنى لنفسه كوخ من القش
أصبح ملاذه ومسكنه
ثما في ذاك اليوم .. قرر أن يتوغل ويتعمق داخل الجزيرة يستكشفها ويبحث عن طعام
لما رجع لكوخه الي على الشاطي ..
لقاه يحترق من آثار نار شبهها ونسى يطفيها
و اكلت النار الكوخ في دقائق
الرجل .. إنهار
وجلس يصرخ ويقول
لماذا ياربي لماذا
ونام هذيك الليلة من الجوع .. وبلا مأوى
نام وهو منكسر .. وصل للحضيض
ودموعه على خديه
نام وهو في حال يرثى لها
من الهم والغم و الحزن
وفي صباح اليوم الذي يليه
لمح في الأفق قارب يأتي من بعيد ؟؟
قام وفز وجلس يصرخ ويصرخ ينادي ينادي
حتى رأوه وأنقذوه
لما ركب معهم قال لهم وش جابكم
لهالجزيرة وكيف جيتم و و .. إلخ
وأنفاسه تسابق حروفه
قالوا : شفنا دخان نار من
بعيد فعرفنا إن فيه بشر
بهالجزيرة فا جينا ننقذك
يارحمة ربي
حريق الكوخ الي خلاه يصرخ
ويقول ليه ياربي
كان ربي كاتب ان حريق
الكوخ سوف يكون السبب في فرج هذا العبد
لأجل كذا يقال دائما
اذا اشتد الكرب وضاقت وضاقت
وضاقت
اعلموا ان الفرج أصبح
قريب
وعليكم بالصبر .. مفتاح الفرج

والآن أترككم مع بعض الأدلة والأحاديث

يرجى التمعن فيها والتأمل فيها

(قُلْ يَا عِبَادِ الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا رَبَّكُمْ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌ وَأَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةٌ إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ ) سورة الزمر
(وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الأَمْوَالِ وَالأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ،الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ ، أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ )
‏عن ‏ ‏أنس ‏ ‏قال ‏
‏قال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏إذا أراد الله بعبده الخير عجل له العقوبة في الدنيا وإذا أراد الله بعبده الشر أمسك عنه بذنبه حتى ‏ ‏يوافي ‏ ‏به يوم القيامة)
وعن ‏ ‏أبي هريرة ‏
عن النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏قال ‏ ‏ما يصيب المسلم من ‏ ‏نصب ‏ ‏ولا ‏ ‏وصب ‏ ‏ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها من خطاياه ) صحيح البخارى‏
والاحاديث في هذا الباب كثيرة
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله
وصحبة وسلم
إن كان ماقلت صحيحا فمن الله
وإن كان به أخطاء فمن نفسي والشيطان
مانبي .. شكرا .. ولايسلمو .. ولا ثانكيو
نبي دعوة في ظهر الغيب
واعذروني على الإطالة