ريهـام
14-11-2022 - 10:38 am
السلام عليكم
اليوم جبت لكم واية من هي من خمسة أجزاء فقط ..
أتمنى لكم التوفيق في القراءة
:: المقدمة ::
هذه الرواية التي تحكي
عن صراع كان ضحاياه أناس آخرون والنتائج تكون للمصلحة فقط ...
والجميع يقول عن حالة (ماذا تبقى من الأفراح ؟؟!) ..
وهي قصة سر محفوظ لسنوات ., فما نتائج الإفصاح عنه ؟!!
~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~
التعريف بالشخصيات :
محمد : متخرج من الثانوية العامة .. ودائماً ما يحب أن تسير الأمور بسرعة
أم محمد: أسمها نوره تعيش مع أبنها محمد وأخوها الوحيد خالد .. الحكمة هي ابرز ما في شخصيتها
خالد: هو اخو نوره الأصغر وخال محمد وهو يعيش مع أخته نوره
ويحب التجمعات والمواقف المضحكة ودائماً ما يبتسم حتى في المواقف الصعبة
عمره 24 سنة
~~
الدكتور ناصر : يعيش مع زوجته وابنيه فهد و ليلى ..
متقلب المزاج ولكن أغلب الوقت ما يكون شاحب الوجه وعصبي الشخصية
كان في سيارته متجهاً إلى بيته تارة ينظر الطريق
وتارة ينظر إلى تقريره أو ما كان يسميه المصير ..
فقد ذهب لأخذ تقريره الدراسي للثانوية العامة بالتأكيد
هذا التقرير هو مصيره في الحياة ... ثم توقف عند إشارة المرور
فقام بفتح جوالة واتصل بأمه فهو لا يحتمل مسافة الطريق ليبشر امة
بنجاحه ولكن المفاجئة كانت بأن أمه لم ترد .. حاول مرة أخرى فلم يفلح
وبدأت المحاولات الفاشلة للاتصال بأمة حتى فتحت الإشارة فيأس من المحاولات
ومضى في طريقة قائلاً: أمي ... ما الشيء العظيم الذي منعك من الرد علي
فأنا محمد ابنك الوحيد وليس لي سواك في دنياي ..
أرجو أن يكون خيراً .
كانت أم محمد واقفة أمام الفرن في المطبخ مع أخيها خالد
مشغولة في إعداد طعام الغداء فالبيت كله ممتلئ
من رائحة الطبخ الشهية وكانت اصوات الطهي عالية جداً
وأيضاً الطبخ هو من هوايات أم محمد .. نوره
ودائماً ما تفتخر عندما يقوم أبنها الوحيد محمد بمدح طعامها
وأما عن أخوها خالد فلن أستطيع أصف حبها له
أم محمد(نوره): خالد يا اخوي أنسى السالفة أرجوك ..
خالد: نوره كم مرة أجلنا الموضوع ؟؟! وأيضاً أبنك محمد أصبح كبيراً ويجب عليك إخباره بالحقيقة !!
نوره: لكن ماذا سوف يحصل إن لم يعرف الحقيقة؟! لن يحصل أي شيء
خالد: لكن ..
~ ~
فجأة تسمع الأم الجرس فقالت : هذا أكيد أبني محمد
خالد: نوره إذا ما قلتي لمحمد عن أبوه أنا إلي بقولة ...
نوره : خالد أرجوك أجل السالفة لبعدين اليوم تقرير أبني محمد ... ويلا أنا بروح افتح الباب لمحمد
~ ~
في نفس الوقت كان المستشفى شبة فارغ من المرضى و الزوار
فقد كانت الأوضاع مستقرة ..
فعندها خرج مدير المستشفى من غرفته ماراً على بعض الأطباء حتى وصل عند غرفة الدكتور ناصر
ولكن قبل دخوله سمع همسه وهو يتكلم مع شخص عبر الهاتف ..
~ ~
الدكتور ناصر : معقولة هل فعلها ورسب؟؟! ..
إن الضرب لم ينفع معه لكن أنا عرفت ما هو الحل .. انتظروني للغداء .. إلى اللقاء
~ ~
لم يهتم المدير بكلام الدكتور ناصر بل طرق الباب بعد أن تأكد بأن الدكتور أنهى مكالمته
فدخل إليه
المدير: السلام عليكم ..
الدكتور ناصر: أهلا وسهلاً تفضل
المدير: طمئني عن أحوالك يا أبو فهد
الدكتور: الحمد لله والشكر إليه
المدير: ملاحظ عليك بعض علامات الغضب.. لماذا ؟
الدكتور: أبني .. أبني فهد رسب للمرة الثانية من الثانوية العامة ...
ألف مبروك يا ولدي محمد
~ ~
قالت الأم هذه الكلمة لأبنها محمد وهي جالسة على كراسي الصالة الحمراء وبجانبها
أخيها خالد ..
~~
محمد: الله يبارك فيك يا أمي الحمد لله وأخيراً خلصت الثانوي بالممتاز ^_^
الأم: الحمد لله يا رب
محمد:ها يا خالي خالد الحين جاء وقت الشغل لازم أدور على شغل
الخال خالد: قبل الشغل لازم تعرف الشغل الحقيقي
محمد: ما فهمت ؟؟!
الخال: لازم تعرف حقيقة أبوك
محمد بلهفة: أبوي؟؟! حصل شيء قبل موته ؟؟! ترك لي شيء قبل موته قولي يا خال ؟؟!
أم محمد(نوره): خالد !! أنهي السالفة لا تقول أي كلمة عن أبو محمد
محمد: أرجوكم قولوا أمي .. خالي ... ابغي اعرف أي شيء عن أبوي حصل شيء قبل موته ؟!!
الخال خالد : نوره انتهى زمن الصمت ولازم يعرف محمد الحقيقة .. محمد
نوره: خالد أنا إلي بقوله بس بعدين
الخال خالد:بدون تأجيل أنا بقول ... محمد أبوك ناصر .. أبوك ما ..
نورة: يا محمد أنت أبوك ناصر ...حي ما مات ...
كانا فهد وأمة جالسين في صالة المنزل ... وأمامهم الطاولة الخشبية على ظهرها كوبان من الشاي
فهد: صدقيني لقد بذلت كل جهدي .. ولكن الرسوب والإخفاق ليس من اختياري
الأم: فهد هذه ليست المرة الأولى التي اسمع فيها كلامك
هذا لأنها هذه المرة الثانية ألا تخجل من نفسك !! من المفترض انك في الكلية الآن !!
فهد: أمي .. هل عرف أبي بالأمر ؟؟!
(في هذه الإثناء سمع الاثنان صوت فتح الباب)
فأتى الصوت العالي جداً ممزوج بالعصبية ينادي : فهاد ~
فهد وقف من كرسيه مشبكاً أصابعه ونظره متجه للأسفل
تقدم والده وهو ينظر لأبنه فهد نظرة حسرة : أنت فهد ابن الدكتور ناصر تكون بهذا الكسل ؟؟!
فهد: أبي لم يفت الأوان تبقت لي فرصة .. الدور الثاني
الأب(الدكتور ناصر):أسمع يا فهد .. إذا لم تنجح من الدور الثاني لست ابني ....... ولا أنا أبوك!!
وبعدها خرج الأب مسرعاً من الصالة متجهاً لغرفة أبنته الأخرى ليلى التي تكبر فهد بأربع سنوات
وقد انتهت من كليتها من سنة وهي تتمنى من تلك السنة أن تجد الوظيفة المناسبة ...
لا استطيع تصديق ذلك انتم تكذبون علي
نوره: محمد .. أرجوك اهدأ
محمد: لماذا أخفيتم علي هذا الأمر
انتم ظالمون هل أبي حي كل هذه السنوات و أنا لا اعلم
خالد: محمد .. لقد أخفينا الحقيقة .. فقط لمصلحتك
محمد: لمصلحتي !!! انتم كاذبون لا أستطيع تحملكم. ابتعدوا عني
نوره: ابني محمد ماذا حل بك
محمد: يا الهي أنت لا تفهمين ألا تعرفين ما حل بي
~ ~
وفي هذا الموقف ومحمد كأنه كان بركان خامد لسنوات فانفجر على امة وخالة
رفع خالد يده وضرب محمد ضربةً على ووجهة ليستوعب الأمر الذي حل عليه
~~
قال محمد والدمعة على عينة تتحدث قبل فمه وعلامات التعجب وألم الضربة البارزة علية : لماذا .. لماذا أخفيتم علي لماذا
نورة: محمد أنا سوف أخبرك بكل شيء عن أبيك ناصر .. لكن فقط اهدأ .
محمد: أنا لن اهدأ كيف ستطيعون كتمان أهم شيء في حياتي .. انتم .. انتم . أنا لا أستطيع وصفكم.. أنا سوف اذهب ولن أعود
لا تنتظروني
~ ~
خرج محمد من البيت جارياً والدموع تسري كالنهر من عينه
الأم وقفت كالصنم لم تتحرك من الصدمة أما خالد خرج خلف محمد محاولاً اللحاق به
كانت الأحوال متوقفة في الصالة المنزل من بعد ذهاب الأب إلى غرفة ليلى
فكانا فهد وأمة في الصالة صامتين لا احد يجرؤ على النظر في الأخر
فرفع فهد عينه لأمة فقال: أمي .. هل أنت راضية عني ؟؟!
ولكن خطوات الأب المفاجئة المتجهة للصالة قطعت فرصة فهد لسماع رد أمه فاقبل
الأب بوجهة الشاحب قائلاً: يا أم فهد هيا استعدي وقومي بتجهيز أغراضك
أم فهد: ناصر ؟؟! لماذا هذا الأمر المفاجئ
أبو فهد: استعداداً للسفر .. الآن سوف نسافر
أم فهد: إلى أين .. وكم مدة السفر ؟؟! ولماذا هذا السفر ..أخبرني
أبو فهد: هذا ليس من شأنك ..
ام فهد: حسناً يا ناصر .. هيا يا فهد قم لتجهيز أغراضك
ابو فهد بصوت قوي مليء بالعصبية : فهد أنت لن تسافر .. بل ستكون حبيس البيت
لن تذهب إلى أي مكان
~ ~
فخرج الأب مسرعاً من البيت واقفل من ورائه الباب بكل قوة وقسوة تاركاً أوجاع ابنة فهد على حالها
~ ~
عندها لم يستطع فهد كتمان ما يتحمله قلبه فبدأ في بكاء على فراقه لأمة و أخته وأيضا لفقدانه مستقبلة
وقفت الأم من مكانها ونظرت إلى فهد بعد أن قامت بملامسة شعراته : أبني فهد أنا راضية عنك .
فهد والدموع تملئ وجهة : أمي ... لا تبتعدين عني لا أستطيع أن أعيش بدونك ..
رفعت الأم بصرها للسماء وأغمضت عينيها بكل هدوء
يتبع ..
ان شاء الله إذا فيه تفاعل مع الرواية , أنزل باقي الاجزاء
اللهم صل على نبينا محمد