رواية فقد

،،،،،،،،،،،،،،،،
" رواية فقد !! "
،،،،،،،،،،،،،،،،،
لم يا أيها الراحل قسرا بين ظلمات الثرى أتألم أنا ؟؟!!
يوم رحيلك بكيت كثيراً ..
فقالوا لي: ستنسي جرحك بعد أيام قلائل ..
وها أنا يا أيها الراحل لم أزل أبكيك .. عامان وشهران !!
وأنا أشعر بأن جراحي لم تندمل بعد ، وما زالت حرارة فقدك تصهر قلبي ، ثم تصبه
سائلاً رماديا في قنينة زجاجية !!
وعندما تجمدت صهارة قلبي فجعت برحيل آخر !! فتحطم قلبي الزجاجي ، وتناثرت حطامه هشيماً ..
أيها الفقيد .. أظناني شوقي إليك ، وقد لا تعلم أني أشتقتك منذ ساعات الفراق الأولى !!
أيها الغالي التائه !! عيناي الجميلتان (سابقاً) اكتحلتا بالدمع ، بالحزن ، بالأسى !!!
حتى حطام قلبي المهشم تسربل بالألم ، وجر وراءه أذيال المرارة والحرمان !!
أيا راحلاً أبى أن يعود !! مشتاقة أنا حد الظمأ !! وثملة أنا بالحزن ، ومبتلة عيناي بالفقد ... حتى وسادتي تشكو إليك حالها !!
يا فقيداً تدثر بالبياض !! قرأت كثيراً عن الفقد فما حسبتهم إلا مبالغين !!
وعجبت من حزنهم ،وظننت أنهم يكتبون من أجل الكتابة فقط !!!
ولكن رحيلك جعلني أفهم (نصف) هذه الرواية !!
إذ أن الفقد ليست مجرد كلمة بل هي رواية ، رواية كاملة !!
أنهيت فهم وقراءة الفصلين الأولين ، ولكني مازلت أحتاج المزيد من الوقت لفهم وتمعن الفصل الأخير !!
فأما الفصل الأول (ف : فراق ، وهل تحتاج إلى أي توضيح !! )
وأما الفصل الثاني ( ق : قلم شاركني الفراق و واساني حتى بكى على صفحاتي رماداً كلون قلبي المحطم !!!)
وإذا فهمت الفصل الأخير سأخبرك لا تقلق !!
صحيح يا فقيداً بكيناه ، أنا تعبون وعاتبون أيضاً ، ورغم الفرح المتناثر هنا وهناك إلا أن الحزن هو الأكبر !!
هكذا دائما ينتشر السواد بسرعة فيتلاشى البياض !!
أيها الراحل ، هل تدرك شيئاً مما يسكن القلوب ؟!
هل تعلم مقدار الرماد والغبار المنتشر ؟!
أتحسن فهم أحرفي وفك رموزها ؟!
أتوقن أني أحبك ؟! وأني تغيرت كثيراً ، ربما لم أتغير على الناس المحيطة بي ، ولكني أشعر بي أتغير من الداخل !!
نعم ما زلت أبكي وما زلت أنتظر ، ومخزون قلبي أشعر به يفيض ويتسرب من بين الكسور والشقوق !!
وهاهو قلمي (الرصاص) يلفظ أنفاسه الأخيرة !!
ألماً ، حزناً ، أسى ، وربما عتباً ومللاً !!!
أيا راحلاً قد هده طول المسير !!
اعذرني فأنا لا أحسن تصرفاتي حالياً !! ولكني ما زلت أحبك ،
حسناً وعد !! وعد !!
،،،،،أختكم: S.M.S

• أ ح ب أ ن و ه أ ن ح ق و ق ا ل ن ص م ح ف و ظ ة ل ( S .M. S ) *