الفراشة أصبح فتيات Ftayat.com : يتم تحديث الموقع الآن ولذلك تم غلق النشر والمشاركات لحين الانتهاء من اتمام التحديث ترقبوا التحديث الجديد مزايا عديدة وخيارات تفاعلية سهلة وسريعه.
فتيات اكبر موقع وتطبيق نسائي في الخليج والوطن العربي يغطي كافة المجالات و المواضيع النسائية مثل الازياء وصفات الطبخ و الديكور و انظمة الحمية و الدايت و المكياج و العناية بالشعر والبشرة وكل ما يتعلق بصحة المرأة.
‘‘‘الجفول‘‘‘
22-03-2022 - 08:13 pm
  1. بسم الله ثقة به وتوكلا عليه

  2. خذ بيدي .............

  3. (سمر ) أتمنى ذلك .

  4. هند هاتفك إنه لم يتوقف عن الرنين منذ زمن .......

  5. (هند )ولكني اعتذرت فاقبل عذري

  6. (هند)الم تفكر في البحث سوى هذا اليوم ..

  7. (أم ريان )لا بأس وأنا سأزورك قريبا إن شاء الله

  8. أخذ نفسا عميقا وقال بخبث :يالي من أحمق !والآن أسرعي قبل أن أغير رأيي.

  9. فرحت بذلك كطفل صغير وخرجت معه وهي تحلق فرحا ,


بسم الله الرحمن الرحيم
وهج المشاعر الأولى
هذه هي مشاركتي الأولى في منتداكم الرائع,,,,,وأتمنى أن تحوز على رضاكم,,, وأن تساعدوني على إتمامها بالتفاعل معي وأريد رأيكم بصراحة بلا مجامله
لأن النقد الجيد هو الذي يضع بأيدينا على أخطائنا,,,
رواية أهديها لكل فتاة مقبله على الزواج ,,ولكل زوجه فقدت جذوة الحب الأولى ....فكوني معي لنستعيد سويا وهج المشاعر الأولى

بسم الله ثقة به وتوكلا عليه

خذ بيدي .............

ظلت هند في ذلك اليوم الشتوي قارس البرودة تذرع فناء الجامعة ذهابا وإيابا مع صديقتها (سمر )في محاولة لحشو المادة التي بين يديها في ذاكرتها,وفجأة شعرت أنها تردد فقط من غير فهم فألقت الكتاب الذي بين يديها والتفتت إلى صديقتها (سمر )قائلة وهي تشير إلى الكتاب... دعيك منه لافا ئده أما يكفينا إرهاقا وقلقا ,بربك أما مللت ؟!
(سمر) لا أرجوك دعيني وشأني سأستمر في الحشو حتى آخر ثانيه
ضحكت (هند)وتركتها وذهبت بمفردها إلى قاعة الاختبار متوكلة على الله, ضلت بضع دقائق تردد بعض الأذكار وتدعوا الله أن يذكرها ما نست ويعلمها ما جهلت
خرجت هند من قاعة الاختبار وهي تشعر أن كابوسا ثقيلا زال عن كاهلها بنهاية آخر اختبار في الصف الثالث في قسم اللغة الإنجليزية ذهبت إلى (مقهى الجامعة )وجلست بمفردها على إحدى الطاولات منتظره صديقتها (سمر)وطلبت لها كوبا من الشاي ,ظلت ترشف من كوبها بهدوء وصمت غارقة في أفكارها وما لبثت أن أجفلها وقع كتبا على الطاولة بعنف ....,قالت سمر وقد أخجلها ما بدا لها من جفول (هند)بسبب تصرفها الانفعالي الذي أخرج (هند )من لحظات التأمل والخيال التي كانت تعيشها ,أنا آسفة ظننتك شعرت بمجيئي.
(هند) لأعليك ,أخبريني كيف أبليت ؟
(سمر) كان سيئا ,إنه أصعب اختبار يمر علينا لم أتذكر شيئا مما حشوت وقد كتبت ما جادت عليه قريحتي أما الباقي فمن فلسفتي المحضة !
(هند)لأعليك سننجح بإذن الله ,إنه ليس صعبا ولكنه آخر الاختبارات وقد فترت عزيمتنا كثيرا عن ذي قبل وهذا ما يشعرنا بصعوبته .
(سمر )ربما ..
أحضرت النادلة كوبا من الشاي لسمر وسندويشا ساخنا كانت قد طلبته لها هند من قبل مما دفع سمر للتبسم لها وهي تقول :لاحرمني الله منك يا أعز الصديقات....
رن هاتف (هند )المحمول فأسرعت للإجابة بلهفه وتحدثت بضع دقائق مع زوجها (محمد)مطمئنة له ببلائها الحسن في الاختبار وما إن أنهت المكالمة حتى سمعت (سمر )تهتف بغيره وهي تخرج هاتفها المحمول ناظرة إليه...
أما أنا فمن يهتم لشأني ..ثم زفرت بألم ...لا أحد
(هند)بنبره مؤنبه سيأتيك من يهتم لشأنك إن شاء الله فلا تعجلي ولا تكوني غيورة فلن يلبث أهلك أن يتصلوا بك.
(سمر )لن يتصل أحد , وأتبعت بزفرة مكبوتة.....
كلٌ مشغول بذاته ومشاكله الخاصة وأكون محظوظة إذا رآني أحد مصادفة وسألني عن حالي حتى سؤالهم ذاك لا يكون بدافع الحرص والمحبة والقلق لشأني ولكنه من باب الروتين فقط .
حزنت (هند )لحال صديقتها وحاولت إخراجها من حالة الحزن التي شعرت بها وقالت متفائلة :
ابتسمي وتفاءلي للحياة ياعزيزتي ,وحاولي أن تزرعي الحب بين عائلتك وستحصدين ذلك إن شاء الله .

(سمر ) أتمنى ذلك .

(هند)والآن هداك الله أهذا وقت الاكتئاب أنا أشعر بالتحرر والانطلاق والفرح لنهاية ذلك الكابوس .
(سمر)أنت تشعرين بأن الاختبارات كابوسا ثقيلاً لأنك مشغولة ببيتك وزوجك أسأل الله أن يديم عليك السعادة والهناء أما أنا فالاختبارات هي شغلي الشاغل عن الفراغ الذي أعيشه في ظل أسرتي المفككة أما الآن فماذا أفعل سوى الانطواء في حجرتي الصغيرة ......
(هند)ولما الانطواء ! لما لا تحملين على عاتقك هم تواصل أسرتك ومحاولة التقرب إليهم .
(سمر)أتعتقدين أنني لم أحاول من قبل ,لقد حاولت ولكن بلا فائدة .
(هند) لا يا سمر لابد للقلب الذي ينبض بالحب أن يشعر بدفئه من حوله ولكن أصبري وتوكلي على الله...والآن هيا بنا لنودع صديقاتنا
وما إن همتا بالقيام حتى شاهدتا مجموعه من صديقاتهن متوجهة إليهما
كانت (هند) اجتماعيه بطبعها ولديها العديد من الزميلات في عدة أقسام من الجامعة ولكن صديقتها المقربة هي (سمر),
جلست معهن يتجاذبن أطراف الحديث ويتمازحن وكانت ضحكاتهن تعلو في مقهى الجامعة وما لبثت (هند )أن سمعت صديقتها (سلمى )تهتف:

هند هاتفك إنه لم يتوقف عن الرنين منذ زمن .......

كانت قد وضعت حقيبتها على الطاولة ومع شدة الضوضاء في المقهى لم تسمع رنين الهاتف وقد نست لفرط فرحها واندماجها مع صديقاتها موعد زوجها فنظرت إلى الساعة وقد أجفلها أنها قاربت على الثانية عشر,أخرجت هاتفها مسرعة وردت ,وكان زوجها وقد هاتفها بكلمات مقتضبة باديا عليه الغضب ,ودعت صديقاتها وارتدت عباءتها وخرجت مسرعة .دخلت السيارة ملقية التحية ,السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...... رد وعليكم السلام.............
كان ليس من عادته أن يقصر في رد التحية ...... فعرفت هند في داخلها أن ثمة عاصفة قادمة فصمتت في انتظار هبوبها
صمت ولم ينطق ببنت شفه ......
استجمعت هند قواها بعد برهة من الزمن وقالت بلطف :
محمد أعلم أنني تأخرت كثيرا ولكن أرجوا منك قبول عذري لم أسمع رنين الهاتف لأن المقهى كان يعج بالضوضاء
كانت تعلم في نفسها أن هذا ليس بعذر وأنها مخطئه من قمة رأسها حتى أخمص قدميها ولكنها كانت مجرد محاولة لإصلاح الأمر في سلام ..........
صمت ولم ينطق
استطردت هاتفه :
محمد أرجوك لا تكدر فرحتي .
محمد :أنت من كدرت على نفسك .

(هند )ولكني اعتذرت فاقبل عذري

اكتفى بالصمت المطبق إلى أن أوقف السيارة عند باب المنزل أدخلها ثم صفق الباب خلفه .
ألقت هند بحقيبتها ثم رمت بنفسها على أقرب مقعد وبكت بحرارة .وبعد نوبة من البكاء انتشلت نفسها من حزنها وأخذت حماما دافئا وألقت بنفسها على سريرها......... كانت تشعر بإرهاق شديد بسبب حالة السهر المتواصل طوال أيام الاختبارات ولكن لم يغمض لها جفن وأخذت تؤنب نفسها لما.... لم تمسك هاتفها بيدها.. ولما ..ولما ولكن ندمها لن يجدي نفعا الآن ..
فكرت بما أنها أنهت اختباراتها وبما أنها لم تعد شيئا من طعام طوال فترة الاختبارات فلما لا تعد وجبة غداء شهيه لزوجها وتنظف المنزل
توجهت إلى المطبخ وحاولت أن تجد شيئا سريعا تعده لزوجها ,ولكن المطبخ كان خاويا على عقبيه بحثت عن بعض الخضار فلم تجد وبعد تفكير أخرجت بعض اللحم المفروم وتبلته وغسلت بعض الأرز وتركته منقوعا في الماء وذهبت لتوضب غرفة نومها وحمامها الخاص فأشعلت بخورا واعدت الحمام لزوجها ووضعت فيه بعض الزيوت العطرية وبعض الشموع والزهور المجففة ,
أعدت كبابا مشويا في الفرن وبعض الأرز الأبيض وسلطة حارة وعصير ليمون منعش وجهزت طاولة الطعام وكانت عامره ثم لبست ثوبا جميلا فاتنا وما إن سمعت صوت زوجها يغلق الباب خلفه حتى هرعت مستقبلة له والابتسامة تملأ شفتيها .دخل واستقبلته رائحة البخور الأخاذة وابتسامة زوجته الوضاءة فتظاهر بالغضب ونظرت إليه مؤنبة ولم يلبث أن أبتسم فضحكت وقالت: يالك من غضوب ما أصعب مراضاتك.قال في سخريه وهو يجول بنظره في إرجاء المنزل :يال الهمة العالية أعددت كل هذا في ساعتين ونصف !!يال النشاط المفاجئ!!لم تجب بل جلبت مرشة مليئة بالماء وأخذت ترشه بها مما جعله يولي هاربا!!
وفي المساء اقترحت هند على محمد وهما يتناولان القهوة العربية أن يخرجا لتناول العشاء خارج المنزل فقال لها :
فلنجعلها مساء غد الليلة أنا مرتبط بعمل مع أحد الأصدقاء .
ظهرت الصدمة على وجه هند وهي تجيب :
لا أرجوك لا تقل ذلك فأنا أشعر برغبة عارمة في الخروج والانطلاق بعد الكبت الذي شعرت به الأسبوعين الماضيين
محمد :صبرت أسبوعين ألا تستطيعين إضافة يوم إليهما .
(هند)كنت مجبره طوال الأسبوعين الماضيين أما الآن فما الذي يمنعني؟!
(محمد)يمنعك عمل زوجك .
(هند)ألا تستطيع تأجيل ذلك الموعد ؟
(محمد)لا لقد اتفقت مع صديقي (عبد الله )أن نرى مكتباً خاصاً بنا نود استئجاره لنعمل فيه في مجال التصميم العمراني وإذا لم يعجبنا سنبحث عن غيره .

(هند)الم تفكر في البحث سوى هذا اليوم ..

قاطعها محمد :بل كنا نبحث طوال هذا الأسبوع ولكنك لم تشعرِ بذلك لأنك كنت منكبة على المذاكرة أما الآن فلا يوجد ما يشغلك فانشغلت بي !
(هند)يا إلهي ألا تشعر بي لقد كنت منهكة طوال الأيام الماضية ألا أستحق الترويح عن نفسي ؟لما أنتم هكذا أيها الرجال قساة القلوب ؟(محمد)سبحان الله وهل حرمتك من الخروج وعدتك غدا مساءا ستخرجين وستروحين عن نفسك .
قامت هند غاضبه وتوجهت إلى حجرتها وأغلقت الباب خلفها . أكمل محمد شرب قهوته وانهي تصفح الصحيفة التي بين يديه ثم طرق الباب برفق عليها وهتف بحنان :هند أتسمعينني ؟افتحي الباب من فضلك ......
لم يسمع جوابا فخرج لأداء صلاة العشاء ولم يعد .خرجت هند من حجرتها بعدما تأكدت من خروجه وقد كانت تشعر بحنق واستياء شديدين وسمعت رنين جرس الهاتف ........توجهت إليه فأجابت وكانت جارتها التي تقطن في الشقة المقابلة لها ,,, كانت سيدة لطيفه قريبه من سنها غير أنها لديها طفل ذو عامان .لم تبين لها هند استياءها وقد طلبت منها زيارتها لان لديها بعض الصديقات قد تعرفت عليهن هند في زيارات سابقه.. .
بعدما أغلقت سماعة الهاتف دار بخلدها الطريقة التي تستأذن بها من زوجها في الخروج لتلبية دعوة جارتها فلم تكن ترغب في محادثته وقد كانت تعلم حديث النبي صلى الله عليه وسلم بمعناه,,, أن من خرجت من بيتها بغير إذن زوجها تلعنها الملائكة حتى ترجع .فقررت أن ترسل له رسالة إلى هاتفه المحمول,,,, فكتبت (اتصلت جارتي تدعوني لزيارتها أود الذهاب إذا أذنت لي )كانت تعلم أن ذلك لا يشكل أي أهانه لها مادامت تنفذ تعاليم النبي صلى الله عليه وسلم بعد برهة أتاها الجواب (أذهبي عل ذلك يروح عن نفسك !!حنقت لسخريته المريرة... ولكنها نبذت حنقها جانبا لأن عليها الآن أن تبدأ استعدادها للخروج قبل أن يتأخر الوقت فبدأت بأداء صلاة العشاء ومن ثم لبست وتأنقت وقد كانت هند جميله ومتأنقة بطبعها... وقد تفننت في ذلك خصيصا هذا المساء لإزالة الكآبة عن وجهها ولأن أولئك النسوة الذاهبة إليهن مفرطات العناية بمظهرهن فلا تود أن تكون أقل منهن !
ذهبت ونسيت حزنها ومللها .ودارت أحاديث كثيرة عن الأزواج وطبائعهم فكل واحده منهن تشكوا طباع زوجها فحمدت الله أن من عليها بزوجها الحبيب فهو مختلف عن أزواج أولئك النسوة رغم ما يحدث بينهما من خلافات فإن معاملته لها أفضل بكثير مما سمعته ,فمنهن من تشكو بخل زوجها وتود البحث عن وظيفة لتغني نفسها عن ما عنده وأخرى تشكو عصبية زوجها وضربه لها فأضمرت في نفسها يا إلهي وصل الأمر إلى الضرب لا عدمتك يا محمد وإحداهن تشكو ا أن زوجها لا يملك أي حس من الرومانسية وأنه خشن الطباع ......
وبعد انصرافهن أصرت عليها جارتها البقاء لأن زوجها يعمل مساء هذا الأسبوع ولن يعود مبكرا فهو ملازم في الجيش , فجلست عندها إلى الثانية عشرة ونصحتها بالعناية بزوجها وحسن التبعل له ,وقالت لها: لا يغررنك أولائك النسوة بحديثهن فأغلبهن تفعل ذلك خوفا من العين ,وإن كان ذلك صحيحا فهو بسبب تقصيرهن في واجباتهن ليس هنالك أصعب مراسا من زوجي عندما تزوجته قبل ثلاثة أعوام ولكني روضته كما يفعل لاعب السيرك مع نمر شرس كنت كلما ثار وعلا صوته سكتُ ولم أجب حتى تهدأ ثورته فإذا هدأ ناقشته بهدوء وحلم حتى أنه في كثير من الأحيان كان يعترف لي بخجله مني !! .كانت (أم ريان )محبه لهند وكان نصحها صادرا من قلب صادق لذا وجدت لها وقعا في قلب (هند) ,ذهبت أم ريان للاطمئنان على صغيرها في حجرته عندها سرحت هند مع نفسها قليلا وفكرت في صدق كلام جارتها وقالت لنفسها إنها على حق...
عندها تذكرت تصرفها نهار هذا اليوم فلو أنها لم تهتم لأمر زوجها لما صالحها عند غضبه بسبب تأخرها في الجامعة ولكن ما الفائدة فهاهو أغضبها في المساء ,,نظرت إلى الساعة فوجدتها قاربت الثانية عشرة فهبت واقفة...
رأتها أم ريان على تلك الحال عندما قدمت من حجرة طفلها فقالت :ما بك واقفة ,أأنت ذاهبة ؟
(هند)نعم لقد تأخر الوقت لابد أن محمد عاد الآن ولم يجدني ,سأذهب لأعد له العشاء وأنت لابد أنك ستستعدين لمقدم زوجك سأراك لاحقا ,إن شاء الله

(أم ريان )لا بأس وأنا سأزورك قريبا إن شاء الله

رافقتها إلى الباب مودعة وانتظرت حتى رأتها تدخل مفتاحها في باب شقتها ثم أشارت إليها مودعة وأغلقت الباب...
أدخلت هند المفتاح في الباب بهدوء ودخلت على أطراف أصابعها ظنا منها أن محمد نائم ...الإضاءة جميعها مطفأة ,توجهت إلى حجرتها ووجدت المصباح مشعلا وكان الباب مفتوحا ,,علقت عباءتها وتوجهت إلى حجرتها ثم وقفت تنظر إليه بصمت من باب الحجرة وقد كان مستلقيا على سريره يقرأ في كتاب ,, رفع نظره إليها وقد أدهشه جمالها وأناقتها... وضع الكتاب الذي كان يقرأ فيه بهدوء على الطاولة المجاورة له وابتسم في حنان وقال معاتبا في سخريه :آمل أن يكون خروجك من المنزل قد روح عن نفسك المتعبة !!
توجهت إليه وجلست بقربه على حافة السرير وهتفت برقه :
وماذا لو جبرت بخاطر زوجتك المتعبة وذهبت بها في نزهه هادئة !!(محمد)لقد اعتذرت ياعزيزتي ألا تقبلين الأعذار وإن كنت تريدين الخروج الآن لنزهتك ,لقد عدت مبكرا فقط لكي أجبر بخاطرك أيتها المتحذلقة !!
قالت بدهشة :الآن
(محمد)مؤكدا :نعم الآن هيا ارتدي عباءتك وبدلي ثيابك إذا كنت متعطرة .
(هند)بمكر :نعم متعطرة... واقتربت منه بدلال.. ألا تجد ذلك ؟!

أخذ نفسا عميقا وقال بخبث :يالي من أحمق !والآن أسرعي قبل أن أغير رأيي.

فرحت بذلك كطفل صغير وخرجت معه وهي تحلق فرحا ,

ما أسهل الرضا بين الزوجين إذا تنازل كل طرف عن بعض حقوقه البسيطة وحاول إسعاد الطرف الآخر بروح التعاون لإنجاح حياتهما والوصول بها إلى بر الأمان فالمشاكل الزوجية ما هي إلا فقاعات هشة سرعان ما تزول إذا انعدم الكره بين الزوجين .
أمضيا ساعة يسيران في الهواء الطلق البارد المنعش الذي أزال من قلبيهما كل تعب وعناء شعرا به ,
أمسك بيدها وحاول أن يناقشها في مشاكلهما بهدوء فقال لها :هند أنت تعلمين أني أحبك وأحاول إسعادك قدر المستطاع ..
قاطعته وأنا أيضا احبك وأسعى لإسعادك.
(محمد)إذا لماذا تأخذين المواضيع بحساسية ,,حاولي التنازل قليلا عن بعض مطالبك لتصفو الحياة لكلينا .
(هند)أنت أيضا حاول مداراتي وأشعر بأني بحاجه إليك ,بحاجه إلى حنانك إلى مساعدتك إلى مشورتك في كل أموري.
(محمد)أنا أتفهم ذلك ياعزيزتي وما كانت نزهتنا هذه إلا نوعا من مداراتك !
(هند)وأنا ما كان ما فعلته ظهر هذا اليوم إلا نوعا من تفهمي لك وشعوري بخطأي غير المتعمد
(محمد)أشكرك ياعزيزتي ,والله لقد أسعدني ذلك فعلا ونسيت بسببه كل ضيقي بسبب تأخرك
(هند)آه من تأخري لقد أفسد علينا اليوم برمته .
(محمد)لا ياعزيزتي فقد نسيت غضبي بمجر أن شممت رائحة البخور الزكية وعلمت أنها نابعة من عشنا الصغير
ضحكت بمرح وقالت :هل نسيت ذلك فعلا ؟
(محمد)نعم ,والأن هل يمكننا العوده فأنا أشعر بالنعاس الشديد .(هند)نعم هيا بنا . انتظروني في الجزء الجديد الذي بعنوان (الليله)......


التعليقات (9)
لون العود
لون العود
بدايه موفقه ننتظر الجزء الثاني بفارغ الصبر
لا تطولي علينا

‘‘‘الجفول‘‘‘
‘‘‘الجفول‘‘‘
لون العود
مشكوره غاليتي
سأرسل المزيد بإذن الله
جفولة

‘‘‘الجفول‘‘‘
‘‘‘الجفول‘‘‘
بسم الله الرحمن الرحيم
الليلة
في اليوم التالي ذهبت هند بصحبة زوجها إلى منزل أهله قد
تتسا ءلون أنه من الأجدر لها والأولى زيارة منزل والدها ولكني أفيدكم أن أهل هند لايقطنون معها المدينة ذاتها وإنما يسكن أهلها مدينة (ينبع ) تلك المدينه الصناعية التي تبعد ساعتان عن المدينه النبويه والواقعه على ساحل البحر الأحمروقد فضلت هند زيارتهم قبل ان تسافر إلى أهلها لتقضي معهم جل الإجازه الصيفيه ولكن كيف جمعت الأقداربين هند وزوجها وهما من مدينتين مختلفتين كان ذلك قبل ثلاثةأعوم مضت عندما كان محمد مازال طالبا في سنته الأخيره في الكليه الصناعيه بينبع كان صديقا لإخيها فيصل وفي ذات مساء شاءت الصدفه أن تجمع بين قلبيهما!كيف حدث هذا.......
مازالت هند تذكر ذلك الخوف وتلك القشعريره التي سكنتها تلك الليله ,,كانت منكبة بكل جوارحها على مذاكرة مادة التاريخ وفي لحظه تحول ذلك الإنهماك إلى إستجداء لمحاولة التركيز ولكن هيهات ماذا حدث ؟! سأروي لكم بالتفصيل تفاصيل تلك الليله المشئومه كما كانت تسميها هند سابقا!كان الهدوء يلف الطابق العلوي الذي كانت تكمن في زاوية من زواياه حجرة هند وشقيقتها
(فاتن)التي تدرس في الصف ألأول ثانوي وقد قاربت الساعه الثانية عشرة ,,كانت والدتها قد اوت إلى فراشها منذ العاشره والنصف تقريبا ,كذلك الحال مع اخوتها الصغار (عمار ويوسف وجنى )كان والدها كالعادة ساهرا مع عمها (مساعد)وصديقهما الدائم (ابوابراهيم )في مجلس الرجال في الطابق السفلي
أما شقيقها فيصل فلابد انه إلى الآن لم يعد من خارج المنزل فقد كانت معتاده على عودته عند الثانيه اوالثالثه فجرا
غالبها النعاس ونظرت إلى شقيقتها فوجدتها تغط في نوم عميق مما لذذ إليها النعاس ,, ابتسمت عنما تذكرت شقيقتها التي تلومها دائما على إرهاق نفسها وتخبرها انها ستمتع نفسها ضاربة عرض الحائط بالدراسه والمذاكره مدعية أن ستدخر جل طاقتها لثالث ثانوي,, تثاءبت وقامت من على مكتبها الصغير الواقع في زاوية الحجرة بالقرب من النافذه المطله على الواجهه الرئيسه لمنزلهم ,نظرت إلى سريرها البارد الذي يغريها بالنوم
لكنها تمالكت نفسها وتذكرت كلام والدتها أن التعب زائل ولكن ماذا تفعل كيف تنفض عنها هذا النعاس القاتل الذي يسري في كل أوصالها وهي مصممه على إنهاء المادة التي بين يديها حتى لوأقتضى الأمر أن تقضي الليلة بجملتها في تحصيلها المهم أن تنهيها حتى تبدأ غدا في مادة سواها فلم يعد لديها الوقت لم يتبق سوى أسبوع وتبدأ الإمتحانات النهائيه,كذلك هي تطمح إلى النسبه الجيده لا ليست الجيدة بل الممتازه,,كانت معتادة قضاء بعضا من أوقات مذاكرتها على سطح منزلهم عصرا أو صباحا ولكن الان وفي هذه الساعه المتأخره لاشك أنها لن تستطيع بل ستملأ قلبها رعبا ولن تستطيع إدخال كلمة واحده هذا إذا لم تمحوكل ماأدخلته سابقا..!! والأن ماذا عليها أن تفعل ,,نظرت إلى شقيقتها مرة اخرى فأحزنها أن تتحمل منها سهرها الدائم وإبقاء الضوء مشعلا ,لا شك أن ذلك يزعجها,ولكن ماذا تفعل...؟ خرجت من حجرتها ونظرت من أعلى الردهة المطلة على الطابق السفلي فسمعت أصوات حوار يعلو ويهبط لاشك أنه والدها مع رفقته فطرأت لها فكره أن تحمل كتابها وملخصاتها وتنزل للمذاكرة في الحجره الصغيره المجاوره للمجلس كانت معتاده على قضاء بعضا من اوقات مذاكرتها فيها فهي مريحه وحميميه ,لم تترك هند مكان في منزلهم دون ان تقضي فيه بعضا أو جزءا أوجلا من أوقات المذاكره فقد كانت ملولة بطبعها لذا كانت تغير في الأماكن لعل ذلك يساعد في فتح شهيتها للمذاكرة ,,عادت إلى الحجرة الصغيرة وحملت ماتحتاجه وأطفأت مصباح الحجرة هاتفتا في سرها حق لك الآن أن تنعمي في نومك ياشقيقتي الغاليه !!
نزلت عتبات السلم في هدوء وتوجهت صوب الحجرة المقصوده أدارت مقبض الباب وفتحته في هدوء لتقع عينيها على أعظم صدمة في حياتها ,,نعم لقد وقعت عيناها على عينين حدقت فيهما في دهشه!!توقف الزمن لوهلة ظنت فيها أنها عاجزة عن الحركه تجمدت يدها على مقبض الباب وأشتعل وجهها خجلا قبل أن تتشابك عيناهما في ثانيه ظنتها هند دهرا أطبقت الباب في عنف يوازي ما يعتمل في قلبها من ضوضاء قبل أن تطلق ساقيها للريح ولم تشعر بنفسها إلا وهي تتربع على سريرها ممسكة بطرف لحافها تضمه لصدرها عله يهدئ بعض الشي من ضرباته ,,لم تدري كم من الوقت جلست وهي تحاول فقط السيطره على ضربات قلبها المتسارعه وتخفف من لهاثه ,نظرت إلى شقيقتها لتتاكد من أنها مازالت مستغرغة في نومها وحق لها ذلك فقد كانت تشعر بدويا مزعجا لقلبها حتى خال لها أنها لم تصل فقط لمسامع أختها بل أيقظت المنزل بأسره!!واخذت تدعو على نفسها بعبارات الويل والثبور,,ترى من يكون ,,,رباه أيعقل أن يكون هذا صديق أخي فيصل ؟!من المؤكد ذلك فلا يعقل أن يكون هذا أبا إبراهيم!!!
ولكن من يكون ؟!واين أخي فيصل عنه؟!ياإلهي ماذا لوكان أخي فيصل معه في نفس الحجره ماذا سيفكر بي؟أيقول اني خلعت برقع الحياء وأصبحت ادخل على اصدقاءه لأعرض عليهم مواهبي ؟!ولكن أية مواهب هذه وأنا ...تذكرت في هذه اللحظه البيجاما الكحلية القميص التي ترتديها مع بنطالها المقلم بالأبيض والكحلي,, تحسست شعرها فوجدته مبعثرا على وجهها وتذكرت في هذه اللحظه أنها لم تشعل المصباح توجهت إلى مفتاح الإضاءة فأدارته لم تدر لما في هذه اللحظه كانت تود أن ترى شكلها في المرآه؟!! هل هي طبيعة الأنثى ؟أم أنه الحب يطرق بابه للمرة الأولى على عتبات قلبها البكر؟لم تدر هي لما فعلت ذلك ولكنها نظرت في المرآة وهالها منظرها بشعرها المعقوص لإعلى بكماشه وحولها هاله من الشعر الفاحم يتدلى بطيش على وجهها وكتفيها تفحصت وجهها بأناملها فوجدته مازال متوهجا نظرت إلى شقيقتها فتبسمت عندما رأتها تتقلب في ضيق وتقلب جسدها في إتجاه الجدار
ياللمسكينه لم يكتب لها أن تهنأ في نومها !!عادت تبحث عن كتبها ترى أين ألقت بها ؟وجدتها أخيرا بين طيات فراشها ..أمسكت الكتاب وجاهدت حتى تذكرت أين أنتهت بدأت تقرأ ولكن عقلها الباطن لايستجيب هو لايفكر الآن سوى بذلك الموقف المهين ترى ماذا سيظن بي ذلك الشخص؟هل يظنني متعمده ؟وأخي الويل لي منه ؟ولكن لما لم يصعد إلي ويسمعني الذي فيه النصيب؟لاشك أنني أحرجته أمام صديقه..لاشك أنه يدخر لي العقاب لاحقا ...غدا ستكون فضيحتي بجلاجل!أمام والدي!!ولكن هل كان أخي في الحجره لاأعلم ربما كان خلف الباب فانا لم أفتح من الباب سوى فرجه صغيره وربما أن مستوى ناظري لم يمتد إليه...لما لاأتوقف عن كل هذا وأعاود المذاكره عادت تقرأ ولكنها ما أن تستغرق قليلا حتى تعاودها الأوهام وتفتك بها من كل جانب حتى ملت وقررت أن تخلد للنوم فالوقت محدود وألأفضل لها أن تنام علها تستيقظ غدا لتكمل هذه المادة الثقيله على نفسها عادت إلى المصباح لتطفئه فتحت الباب بهدوء وأرهفت السمع فلم تسمع شيئا لابد أن مجلس والدها قد إنفظ فالساعه قد قاربت الثانيه بعد منتصف الليل..أغلقت الباب وهرعت إلى سريرها لتنكمش فيه
رددت بعض الأذكار التي إعتادت ترديدها قبل النوم ......هاهي الافكار تعود وتنساب مهددة نومها من كل جانب وفي هذه المره تذكرت تلك العينين الجريئتين التي حدقت بها كان ممسكا بكومة أوراق بين يديه لاشك أنه صديق فيصل ولكن من يكون هل هو محمد أم هشام ..ماشأني انا به لما أفكر به ولكن مهلا ما هذا اللذي أتذكره هل هو طيف إبتسامة على ثغره أذكر أن رأيت زاوية فمه تهم بلإنفراج أيهزأبي ؟!!يالهي ما هذه الأفكاروهذا النوم اللعي..لما لايأتي من كان يصدق أن النعاس كان يكاد يسقطني من مكاني والان ...ترى هل كان النعاس هروبا من المذاكره !أتمنى أن يأتي فأنا الآن لاأستطيع أن أظفر لابالنوم ولابالمذاكره...لحظات وإذا بها تسمع أذان الفجر يعبق الحجرة بروحانية تسلب النفوس وإذا بها تردد مع المؤذن في خشوع وفور إنتهاء الأذان قامت وتوضأت وصلت ودعت ربها أن لايفضحها شقيقها غدا عند والديها ثم خلدت للنوم لحظات وإذا بوالدتها تشعل مصباح الحجرة ميقظة لها هي وشقيقتها لازالت تذكر محاولاتها المستميته لإقناع والدتها بأداءها لصلاة الفجر في حين أنها لاتصدقها لاتزال تذكر غضب والدتها عليها في تلك الليله ولم يشفع لها سوى جلوسها معها نهارا وحلفها بأغلظ الأيمان بأنها سهرت على المذاكره وانتظرت حتى صلت صلاة الفجر عندها صدقتها ورضت عناه ودعت لها بالتوفيق...
************
وفي تلك الحجره تفاجأ محمد بدخول تلك الصبية الحسناء عليه في وقت كان مستغرقا في مراجعة المادة التي سيؤدي إمتحانها غدا مع صديقه فيصل ,,عندما رفع عينيه بسرعة كان كمن يؤدي فعلا روتينيا وكان على إستعداد لعودتها مجددا إلى مابين يديه توقع أن تقع على فيصل جالبا معه الشاي ولكنها تعلقت بذلك الكائن الملائكي الذي وقف على عتبة الباب مشدوها في حين جحظت عيناها في خوف ما أجملها...وماأجمل عيناها الواسعتان تبسم حينما تذكر الصفقة التي صفقة بها الباب لابد وأنها كانت متوتره وخجله ماأجمل إحتراق الخجل على خديها...عندما أدير مقبض الباب للمرة الثانيه تعلقت عيناه بالقادم الجديد كان لم يزل محدقا في الباب لم يرفع ناظريه عنه منذ تلك الصفقة !!!كان فيصل القادم هذه المره كان يحمل بين يديه قدحا من الشاي وبعض شطائر الجبن ,,, حدق فيه بخيبة أمل كان يعلم أنها لن تعود وأن ما حدث هو أجمل صدفة في حياته ولكن لايعلم لم تمن أن تعود حتى يحضى بتأمل أكبر قدر من جمالها فاللحظة لم تدم سوى ثواني ولكنها كانت كافية لحفر صورتها في ذهنه عندما نظر إلى فيصل أدرك أنها تشبهه من حيث العينين وحدة الأنف ولكن بياضها كان يفوقه بكثيروذلك الشعر الأسود الفاحم الذي إنسدل بنعومة الحرير على كتفيها لونه كلون شعر فيصل ..إستفاق على صراخ فيصل .مابك يارجل تحدق في المجهول وكأن اصابك شئ في عقلك ؟!
أحدق في المجهول!!! آه لو يدري أني أحدق في ملامح شقيقته من خلاله ماذا سيفعل بي؟لاشك أنه سيطردني من داره!!!
محمد :أجب يارجل مابك ؟
لا..لاشئ فقط كنت أنتظرك
إذا بالله عليك لما لاتقرب تلك الطاوله .,,
أحضر محمد الطاوله وانشغل فيصل بسكب الشاي وتحليته قدم له قدحا من الشاي وشطيره وفجأة سأل بإستغراب
لقد سمعت صفقة باب عنيفه هل خرجت من الحجرة
ها نعم ذهبت إلى السياره نسيت بها بعض الأوراق
حسنا ولكن في المرة القادمة كن حليما مع بابنا يارجل لقد أيقظت البيت كله إثر تلك الصفقه أتظت انه باب سيارتك حتى تصفقه بذلك العنف
المعذره يارجل لابد أن حياة العزوبيه قد أكسبتني بعض الخشونه !
ليس بعض بل إن الخشونه ذاتها تنبع منك !!!
أحقا ..أهذا ماتظنه بي ؟
لاتصدق كل مايقال ..
عادا إلى الصمت وانهمك كل منهما فيما بين يديه وفي كل مره كان فيصل يناقش محمد في مسألة ما يجده سارحا منشغل الفؤاد حتى مل من سرحانه ...محمد مابك أكل هذا لإنا نعتناك بالخشونه
لا أنت تعلم أني لاأغضب من تعليقاتك رغم مرارتها !!!
وإذا,,, مابالك حتى أنك لم تتم شطيرتك في حين أني تركتك تتضور جوعا !
أكلت يارجل مابك... لقد أصبحت لحوحا كل مافي الأمر أني أكتفيت من هذه الماده وساذهب لإرتاح بعض الوقت
حسنا إذهب إذا كان في ذلك راحة لك
آراك غدا إن شاء الله
إن شاء الله ,,هز فيصل رأسه في حيره مستغربا من تغير صديقه المفاجئ وعاد إلى الحجرة ذاتها وأسند راسه على أحد المقاعد محاولا تذكر تصرفا صدر عنه أساء فيه لصديقه من حيث لايعلم حتى إذا أعنته كثر التفكير هتف بصوت مسموع مكلما نفسه :لابأس لن يلبث طويلا حتى يخبرني مابه !!حتما سيخبرني هذا الصباح ,,فهو لم يكتم يوما عني أمرا يخصه .
اتمنى أن يعجبكم ,,,,,,,,,
انتظروني في الجزء القادم بإذن الله (العائله),,,,,,,,,,,

‘‘‘الجفول‘‘‘
‘‘‘الجفول‘‘‘
مرحبا
صديقاتي عزائي الوحيد أن هناك زيادة في عدد الزيارات !!!
ولكن لاأعرف هل أعجبكم ماكتبت ؟هل أستمر ؟
اتمنى أن تنوروا متصفحي بردودكم .................
جفول

هيله ام قذيله
هيله ام قذيله
مرحبا
هلاو الله م الصرااحه مبين انها حلوه
استمري والله يوفقك
لا توقفين عشان انزلها
تحياتي لك

‘‘‘الجفول‘‘‘
‘‘‘الجفول‘‘‘
بسم الله الرحمن الرحيم
العائلة,,,,,
كنت قد أخبرتكم أن هندا ذهبت في اليوم التالي لمنزل عائلة محمد ولم أخبر عن تفاصيل تلك الزيارة بسبب تقديمي لما هو أولى من معرفتكم لبعض الأحداث السابقة التي قد تجلو عن بصيرتكم كل غموض أو لبس!...محمد...عائلته كبيره بعض الشيء وهي تتكون من أربع شقيقات ,ثلاثة منهن متزوجات(علياء،سارة،نسرين),والصغرى (ديمه) المدللة ،آخر العنقود كما يطيب لهم تسميتها تدرس في المرحلة الثانوية،أما الإخوة الأشقاء فهم أربعه أيضا ( عامر،عبد الرحمن،محمد ،سلطان)والأخير طالب في المرحلة الجامعية ,,أما الوالد فقد توفي منذ زمن ،،والوالدة امرأة لا أقول طاعنة بل كبيرة في السن قد تكون في الخمسين من عمرها ,,,
وقفت هند وزوجها عند باب المنزل وقرعا الباب وصوت الضجيج في المنزل يصم آذانها وهي لم تدخل بعد!! كان يوم الخميس هو يوم اجتماع العائلة ,,فتح الباب وحيتهما صرخة مدوية على لسان ديمه تجمع على إثرها كل من بالمنزل كبارا وصغارا لرؤية القادم!! صار هرج ومرج وسلام وقبلات انتهت أخيرا بتجمعهم في مجلس جانبي اجتمع فيه محمد مع والدته وشقيقاته في حين ظلّن زوجات أشقائه في المجلس الكبير لحين انضمام الآخرين إليهن ريثما يذهب محمد ليكمل السهرة مع أشقائه في المجلس الخاص بهم ,,
وفي ذلك المجلس الجانبي جلس محمد بجانب والدته يحدثها بتودد وهمس وهو يمسك بيدها في لطف في حين انشغلن شقيقاته بهند يسألنها عن أخبارها وعن انقطاعها عنهن كل هذه الفترة وكانت تعتذر وتؤكد لهن أن ذلك رغما عنها بسبب انشغالها بالاختبارات في حين لا تعلم لما عينيها تعلقتا بمحمد ووالدته تمنت من كل قلبها أن لو تهدا شقيقاته عن هذرهن الزائد لتسمع فقط ما يدور بين محمد ووالدته وحنقت في سرها على نفسها لخجلها الزائد الذي دفعها للجلوس بعيدا عن محمد ,, كانت الحجرة أمتلئت تقريبا بشقيقاته وبناتهن الآتي أحطن بزوجها من كل جانب لاعتيادهن على ممازحته وتعليقاته الساخرة عليهن التي لم تكن تضايقهن بالقدر الذي تسعدهن ولكنهن كن يتصنعن الغضب ليفرطن في الدلال ،وليتضاحكن على بعضهن كلما توجه لواحدة منهن بسخريته المريرة!دارت ديمه على المجتمعين بثلاجة القهوة تتلوها (غدير)ابنة شقيقتها الكبرى(علياء)بالحلا الذي أحضرته هند معها،،،، كنت قد نسيت أن أخبركم أنه درجت العادة أن تتفنن كل واحده منهن بإعداد صينية من الحلا أو المالح لتفتخر بمهاراتها المطبخيه!! أمام زوجات أخيها أو العكس حتى أنه من الواضح أحيانا أن الأمر تحول إلى غيرة محضة عندما تقدم إحداهن طبقها وترفع عينيها باتجاه المتذوقات منتظرة مديحهن حتى ولو لم يتكلم أحد لسألت ببراءة الأطفال....
مار أيكن بحلاي ؟!!لقد أخذته من إحدى المنتديات .ألم يعجبكن ؟!
عندما أنهت (ديمه )تقديم القهوة التفت إليها محمد قائلا:
كيف حال شقيقتي الصغرى ؟أأنت بخير عزيزتي ؟
التفتت إليه ديمه بمكر وقالت وهي تتصنع الدهشة:
شقيقتك الصغرى!!!الآن تذكرت!!!
هتف الجميع واو غضبت ديمه منك ما لذي يرضيها الآن
قالت شقيقته (علياء)باستنكار مفتعل :
ثكلتك أمك أيوجد من ينسى ديمه في هذا المنزل؟!
كانت هذه الطريقة في المعاملة تسهم بشكل كبير في تكبير رأس ديمه وإفراطها في الدلال الزائد ,فشقيقاتها اعتدنا على أن تكون طلبات ديمه في المقام الأول حتى أن ذلك أجج غيره مفرطة بينها وبين بنات شقيقتها الكبرى علياء اللاتي غالبا ما يثرن على أمهن بالكلمة المعهودة (ولما ديمه يسمح لها بذلك!!)
لم يعلق محمد على كلام شقيقته بل أشار إليها بلطف أن تأتي بجانبه وأحاط كتيفيها بذراعه هاتفا,أنا أنساك من الذي يقول ذلك أنسى عمري ولا أنساك عزيزتي
ام واضح !
والآن دعي عنك الدلال وأخبريني هل أبليت جيدا فيما مضى من مواد؟
لا بأس جيدا .
أنا لا أريد جيدا بل أريد تفوقا
أن شاء الله,ولكني أخبرتكم أني أحتاج لمعلمة في اللغة الإنجليزية وأنتم من رفضتم فلا تلوموني إذاً؟
ابتسم محمد وهو يقول
ام ما رأيك بهند ألا تفي بالغرض ؟!
التفت ديمه إلى هند التي ابتسمت بلطف ثم عادت بناظريها إلى أخيها ،،ولكن الا يزعجها ذلك ؟
بإمكانك سؤالها،،
التفتت ديمه إلى هند متسائلة
أيمكنك ذلك هند ؟
بالطبع يسعدني ذلك
حقا ,أشكرك
قالت هند متسائلة
ولكن متى اختبارك في هذه المادة ؟
الثلاثاء القادم!!
عادت هند ممتقعة اللون إلى الوراء فشعر محمد بذلك لأنه يعلم أنها تود الذهاب إلى أهلها ولكن ما يفعل وإذا به يسمع والدته تقول
لا يا ابنتي لا تؤخري سفرك من اجل ديمه ؟لا تشغلي بالك سنبحث لها عن من تساعدها
هتفت ديمه مستنكره
أنت مسافره؟
والدتها:نعم... منذ قليل أخبرني محمد بنيتكم السفر غدا الجمعة.
هند:لا بأس عمتي نستطيع تأجيل السفر لبضعة أيام ليس هنالك مشكله لدي الإجازة بكاملها .
ديمه :لما لم تقولي ذلك هند ؟
هند:أخبرتك أنه ما من مشكله سأبقى وسنسافر الأربعاء القادم بإذن الله
ديمه:أأنت واثقة من ذلك
هند :بالطبع ،كل الثقة
قد لا تعلمون كم أضمر محمد في نفسه من إعجاب بسبب موقف هند التي ضحت بنفسها من أجل أهله ولكنه أخفى إعجابه وقام مستأذنا من والدته لينضم لإخوته ومن حضر من أرحامه في المجلس المجاور
*****************************
أمضت هند ما تبقى من أمسية الخميس وسط أجواء خانقه بسبب كثرة الضجيج فهي لم تعتد على ذلك ،اعتادت على الهدوء في منزل والدها حتى إخوتها الصغار (جنى ويوسف وثامر)لم يكونوا صغارا بالقدر الذي تراه أمامها ,(بكاء وصراخ وشكاوى دائمة وانين متقطع ومشابكات يتداخلها صراخ الأمهات)سرحت بفكرها نحو أخوتها وحنقت على ديمه وكسلها الزائد الذي أخر ها عن رؤيتهم ,,نظرت إلى عمتها فوجدتها جالسه مسندة رأسها على إحدى يديها تحدق في الفراغ ...أعانها الله كيف تتحمل كل هذا الضجيج ؟لابد وأنها اعتادت على ذلك ،،ترى هل سأعتاد أنا أيضا عندما انجب أطفالا وأصبح مثلهن (اصرخ ,وأفك المشابكات هنا وهناك وألبي الطلبات)قامت من مجلسها بعد أن شعرت برأسها يكاد ينفجر وبضجرها يزداد من الدلال المفرط الذي يمنحنه شقيقات زوجها لأبنائهن حتى أنها خشيت أن يفلت لسانها رغما عنها لتنتقد سلوكا سيئا أو تصرفا خاطئا من الأم مقابل ذلك السلوك..سارت باتجاه حجرة ديمه وفي اتجاه سيرها لمحت مجموعه من الصبايا الصغيرات اللاتي على أعتاب المراهقة جلسن في صالة المنزل الواسعة يشاهدن التلفاز وقد شعرت بتوترهن فور مجيئها وكانت إحداهن ممسكة بجهاز التحكم عن بعد ,لم تحتاج إلى الكثير من الفطنة لتعلم على ماذا كن يجلسن !!فقررت في تلك اللحظة أن تتخلى عن سلبيتها المسبقة ....جلست بالقرب من (أسيل )الممسكة بالجهاز وكانت ترد على ابتساماتهن الخجلة بالمثل....
أسيل حبيبتي هل تعطيني الجهاز من فضلك أريد أن أرى إذا كان برنامجي المفضل قد جاء.....
تفضلي ....
شكرا....
أدارت الجهاز وهي تنظر إلى أعينهن القلقة ضغطت على الزر الذي يعيد إلى القناة السابقة.....وانتظرت ردة فعلهن ،،،وما إن وقعت عينيها على مارأت حتى وجهة إليهن نظرة تأنيب طويلة......أغلقت الجهاز..وتوجهت إليهن بكل ود
هل استطيع أن أعرف لما أدرتما القناة عند مجييء؟
جاوبها الصمت المطبق,وأعين نكّست إلى الأرض
أسيل هل أنت من وضع على هذه القناة؟
نعم ,,ولكن رزان هي من طلبت مني ذلك
لا لم أطلب .
بل طلبت.ثم توجهت بعينيها تجاه (شذى)
شذى ألم تخبرنا رزان أنها تتابع هذا المسلسل منذ مده
طأطأت (شذى) بعينيها أرضا وهي تقول :
نعم صحيح ,,رزان من أخبرتنا بذلك.
(هند) هل تعلم والدتك (رزان )بمتابعتك لهذا المدبلج ؟!
لا .
إذا أنت تخفين عنها الأمر .
نعم .
لماذا ؟
ترددت قليلا ثم قالت بصوت أقرب إلى الهمس:
لأنها ستغضب إذا علمت بذلك .
لما تعتقدين أن أمك ستغضب ؟
لا...لا أعلم .
بلى تعلمين .
لم تجب بل طأطأت أرضا ..
أليس لأنه يشتمل على أمور سيئة لا تناسب عاداتنا وتقاليدنا
ربما
بل حتما
ألم تري لباسهم عزيزتي ؟!الم تشاهدي تقديسهم لمعتقداتهم وكنائسهم؟
لحظات وإذا بها تجد الجميع ينخرطن معها في حوار بريء عن ما شاهدنه من أمور سيئة تخدش الحياء ولم تقم حتى أخذت منهن وعدا بعدم العودة لمثل ذلك مطلقا
سعدت في سرها بما قامت به وساهم ذلك في تحسين الحالة المزاجية السيئة التي مرت بها
توجهت إلى وجهتها الأولى حجرة (ديمه )لتعدل فيها من هندامها وتسرح شعرها ..
طرقت الباب ووجدت في الحجرة (ام رزان)وهي زوجة عبد الرحمن شقيق زوجها الأوسط كانت ترضع صغيرها... تبسمت في وجهها وقالت:المعذرة هل أزعجك؟
لا تفضلي على الرحب والسعة
توجهت (هند ) إلى المرآة وطفقت تصفف شعرها وتعدل من زينتها ودار بخلدها أن تخبرها عن أبنتها ولكنها خشيت أن تزعزع من ثقة رزان تجاهها إذا وبختها والدتها ،،ولم تخبرها بالأمر طالما أنها أخذت وعدا من رزان بعدم العودة لذلك.
تحدثتا في بعض الأمور العامة قليلا ثم أنظمتا للبقية الذين علت صيحاتهم وضحكاتهم كما يحدث دائما بعد منتصف الليل حيث يتحول الضحك عندهم إلى هستيريا عامه تصيب الجميع .
قاربت الليلة على الانقضاء عندما بدأ الجميع بالانسحاب تباعا ..ولم يبقى سوى القليل كانت (هند )تنتظر اتصال (محمد)بفارق الصبر فقد شعرت بالحرج الشديد حيث غادرت جميع سلفاتها ولم يبق سوى الشقيقات ...لم تجد بدا من الاتصال على محمد الذي اخبرها أنه قادم لوداع والدته،،،،
فأخبرته أن يريح نفسه لأن والدته تغط في نوم عميق!!
وفي السيارة كان محمد سعيدا ومرتاحا ,,,ظهر ذلك جليا على قسمات وجهه وعلى ترنمه ببعض الأبيات الغزلية التي يوجهها من حين لأخر لهند أملا منه أن تشاركه كعادتها بفخر ولكن هيهات فقد كانت متعبه وحانقة بسبب إفراطه في السهر
رأيتك في السواد فقلت بدرا********بدا في ظلمة الليل البهيم
وألقيت السواد فقلت شمس *******محت بشعاعها ضوء النجوم
لم تجب بل أكتفت بالنظر مليا إلى عينيه ....
إن العيون التي في طرفها حور *****قتلننا ثم لم يحيينا قتلانا
يصرعن ذا اللب حتى لاحراك له *****وهن أضعف خلق الله إنسانا
كانت ما تزال تنظر إلى عينيه حتى إذا خفضتهما أرضا
سمعته يقول
ماكنت أؤمن بالعيون وفعلها ******حتى دهتني في الهوى عيناك
ثم تعاود النظر إلى عينيه وفي هذه اللحظة وجدته يمسك بيدها في حنان فلم تشعر بنفسها إلا وهي تقول
مافي الفؤاد لغير حبك موضع ********كلا ولا احدٌ سواك يحلهُ
وما إن أكملت البيت حتى وجدته يصفّر فرحا وهو يقول
إذا وصف الناس أشواقهم **********فشوقي لوجهك لا يوصف
ام واضح
أعتذر عزيزتي ,صدقيني كنت أود محادثة (سلطان )في موضوع خاص فاضطررت للانتظار حتى انصراف الجميع,وصدقيني عزيزتي الأمر لا يحتمل التأجيل..
لا بأس ،عزيزي لست غاضبة منذ البداية بل عاتبه فقط والآن زال العتاب ..
(هند) أشكرك عزيزتي ,,
لماذا
لتأخيرك سفرك من أجل ديمه..
ليس من أجل ديمه بل من أجلك قبل كل شيء آه...
ألا قاتل الله الهوى كيف قادني *****كما قيد مغلول اليدين أسير
لم يعلق محمد سوى بضحكة مجلجلة هزت أركان السيارة ..
وانتظروني لاحقا في الجزء الجديد
السفر.

‘‘‘الجفول‘‘‘
‘‘‘الجفول‘‘‘
يؤ يؤ يؤ يؤ يؤ
نسيت أشكر أختي الغاليه (هيله )
مرحبا بك أختي وسعيده لإنضمامك معي ....
ومشكوره على مرورك
لك تحيه مؤرجه بشذى اليلسمين

لون العود
لون العود
هيا أنا على أحر من الجمر

هيله ام قذيله
هيله ام قذيله
تسلمين حياتي <<<احرجتيني
ولي الشرف ان تكون اول مشاركه لي بالمنتدى الرد عل قصتك
وراح اكوون متابعه للقصه كلها ان شاالله
والله يعطيك العافيه
ويعطيك مااتمنيتي<<<<قولي آآآآآآآآآآمين
انتظرك
لاتتأخرين علينا يالغلا

لية تفجعوني بها بقلمي حزن الخيال قصة صديقتي
قصة معبرة