الفراشة أصبح فتيات Ftayat.com : يتم تحديث الموقع الآن ولذلك تم غلق النشر والمشاركات لحين الانتهاء من اتمام التحديث ترقبوا التحديث الجديد مزايا عديدة وخيارات تفاعلية سهلة وسريعه.
فتيات اكبر موقع وتطبيق نسائي في الخليج والوطن العربي يغطي كافة المجالات و المواضيع النسائية مثل الازياء وصفات الطبخ و الديكور و انظمة الحمية و الدايت و المكياج و العناية بالشعر والبشرة وكل ما يتعلق بصحة المرأة.
بشائر الخير
28-09-2022 - 05:23 am
عندما كنت صغيرا ً
كنت أرى الكبار .. وما يفعلون
كنت أراقبهم جيدا ً ... أحفظ كلامهم وأفعالهم
أقلدهم ... لا أدري هل هو صائب أم خاطئ ما يفعلون
رأيتهم يكرهون ... وأنا بدوري كرهت ...
دخل قلبي الصغير ... تحرك هنا وهناك ..... أثقل قلبي
لم أعد أتحمله ولم أستفد منه ..... أزحته بعيدا ًعني .
رأيتهم يتكبرون ....
تكبرت ..
تعاليت ...
ذهبت بعيدا ً الى هناك ...
لكن ... لم أستصغ نفسي ... قبل البشر
محوت الكبر .... وعلمت أنه لا يعلو شخص الا بتواضعه .
أعدت النظر الى الكبار ...
فأذا هم قد أبتدوا في الخيانه ....
خضت معهم الخيانه ...
سابقتهم عليها ..... وهم بدورهم أتقنوها
تألم قلبي الصغير فجأة ...
قلبته هنا وهناك ... بحثت دواؤه ... لكني لم أعلم داءه
وعندما قالت لي الأيام .... أنها الخيانه
سارعت وسكبتها من قلبي
وجدتهم بعد أمد على الكذب ...
الذي أذاقني مرارة أوراق القنب ...
أنطلق لساني به ... وعشت حلاوته الزائفه
وبعد مرارة الكذب ... أتوني بمرارة الحقد
وتوالى علي بعده .... نكران الجميل
وبعده .... كذا .... وكذا .... وكذا .
وفي ذات صباح ... أشتد ألم قلبي ... وزادت نبضاته
وأصبحت أقبض عليه بيدي بقوه ...
تسكعت من الألم هنا وهناك ...
أشتد بي الألم ...
أصبحت أسابق الريح وأنا جريح
أدافع الموج رغم أنني لم أكن داخل البحر
ابتعدت عن أهلي وأحبابي ... لمجرد خوفي أن أنقل لهم عدوى قلبي
غابت الشمس ...
لكن لم يغب الألم عن قلبي
صارعت ساعات الليل ... من غير أنيس ولا خليل
صبرت على لسعات عقارب الساعه لي ...
لعلي أحظى بنور الصباح ....
أريد أن أرى من حولي
من يبحث عني ... من أشتاق الي
أظماني شوقي ....
شربت الماء باأكفي
لأنني لم أجد أناء ...
وأخيرا ً ... تنفست الصعداء
عندما .. سمعت عصافير الصباح قد بدأت تغرد
أستندت على حائط كان بالقرب مني ..
وقفت .... تأرجحت ..... وقعت
استندت مجددا ً... انسكبت دموعي
ليس لأحساسي بضعفي ..... ولكن حزن ً على قلبي ...
تدافعت أنفاسي للمضي قدما ً .... سرت... تتسابق خطاي ببطئ
نظرت الى الشمس ... كأنني أرى نورها للوهلة الأولى
أستنشقت الهواء بقوة ...
لكني لم أصل بتلك القوة الى خلو قلبي مما حملني به الكبار
تحركت ونظرت أمامي ... فأذ بي أرى شخص يقف بجوار شجرة عظيمة
وقد أتكئ عليها ....
أقتربت منه ....
تراجعت ...
أنه من هؤلاء الأشخاص الكبار ...
خفق قلبي أكثر وأكثر
وقفت ..... فكرت أنه أملي الأخير
لعلي أجده أطيب قلب .... ولعلي أيضا ً أجد معه ورقة وقلم
أكتب .. لشخص عزيزا ً على قلبي .... رسالتي الأخيرة
أقتربت منه أكثر ...
أنتبه لوجودي .... استدار
رأيته وقد أبتسم .... عرفت أنه الشخص الذي كنت سأكتب له رسالتي
أقترب مني .... أمسك بيدي .... أسندني على كتفه لكي أستطيع السير
وضعني بظل الشجرة....... تلاطمت أنفاسي
استدار لكي يذهب مجددا ً ....
استدار مودعا ً...
تنهدت ....
ناديته بقوة الصوت الذي أملك
نظر الي ... وقال:
صدقني لا أستطيع المكوث هنا ... فراقنا رغم عني
يكفي أنني أراك على قيد الحياة....... بالرغم أن قلوبنا ليست كذلك
تنهدت .. وتنهد هو ..... انسكبت دموعه
أشرت اليه أن يقترب .... جففتها بيدي
أمرته أن لا يعود للدموع مرة أخرى
زاد في سكب دموعه ... تألم قلبي بقوة أكثر
رجوته أن يكف ... عن البكاء .. لكن بقيت ملامح وجهه حزينه
ابتسمت ..لأذهب حزنه ... استغرقت ابتسامتي وقتا ً لكي تخرج
كانت كفيلة بازدياد همه ...
سردت له من قصص الحياة ... وأنها لاتعدو دنيا ونحن بها مرتحلون
وهي ليست باقية لأحد ... وأن الدار الأخرة هي القرار
تنهد وبكى مجددا ً ...
أما أنا فازداد بي الألم
تسارعت السكرات ... أصبحت أرى وجهه الحزين بغير وضوح
تأكدت من أنها النهاية ..
قبضت على يديه الصغيرتين ... أملت رأسي على صدره
وقلت له ... أحبك للأبد
أنتبه لنفسك .... الزمن بي وبدوني لن يتوقف
غفوة ... وكان أخر ما سمعت
هي كلمة ... أرجوك لا تذهب
غفوة .... بهدوء ..... بدفئ
أنتهى هذا القلب الصغير ...
ترك معشوقه ....
تركه للأيام وحيدا ً ....
مات قلبه ... وعاش بجسده يكابد الحياة .


التعليقات (1)
السـاهرة
السـاهرة
بشائر الخير احيج على هذة الاسطر الجميله
تسلمين ...ويسلم قلمج الجميل
الساهرة

أحبك والدي ومشتاقة اليك
MY LAVE ANONA717