الفراشة أصبح فتيات Ftayat.com : يتم تحديث الموقع الآن ولذلك تم غلق النشر والمشاركات لحين الانتهاء من اتمام التحديث
ترقبوا التحديث الجديد مزايا عديدة وخيارات تفاعلية سهلة وسريعه.
فتيات اكبر موقع وتطبيق نسائي في الخليج والوطن العربي يغطي كافة المجالات و المواضيع النسائية مثل الازياء وصفات الطبخ و الديكور و انظمة الحمية و الدايت و المكياج و العناية بالشعر والبشرة وكل ما يتعلق بصحة المرأة.
-
- الحياة الزوجية
- زوجة خدعت في زوجها قصة حقيقية قريبة
صمت السكون
17-04-2022 - 12:21 am
هذه القصة حدثت حقيقه وليست خيالا لفتاة تورطت بزوج فاسد حتى الثمالة رغم انها كانت تتوقع انه رجل صالح فعانت منه اشد المعاناة حتى أن أحلامها بذلك الفارس تبخرت منذ أول ايام زواجها ، فتحطمت نفسيتها ، وانقتلت كل نظرات المستقبل التي كانت تخطط لها إذا جاء الزوج الحبيب. وساكتب القصة باسلوبي ولكن على لسانها من دون ان ازيد فيها او انقص ، فقصتها غريبة جدا فاحببت كتابتها هنا لعلنا نجني منها الفائدة والعبرة . لن اطيل عليكم وإليكم القصة.
كنت أعيش في اسرة متدينة وغنية نعيش حياة مترفة وسعيدة ولم يكن ينقصني شيئا مما اسهم في تعلقي باهلي اشد التعلق ، وكان والدي طيب جدا و متدين ومتخصص في علم التربية مما كان له الاثر في حياتنا جميعا ، واسهم ذلك في ان يتزوجن اخواتي من رجال صالحين ، من طبقة غنية مثلنا . وقد كنت صغيرة فرحة بهذه الحياة السعيدة منتظرة زوج المستقبل مثل أزواج أخواتي الذين يتعاملون مع اسرتنا وكانهم اعضاء منها.
وصلت سن الزواج فبدأ خطاب كثيرون يطرقون باب بيتنا مما جعلني اطمئن على نفسي لاختار الأفضل في كل شيء لتعدد الخيارات ، حتى انني رفضت الدفعة الاولى منهم رغم استغراب والداي بحجة ان هذا ينقصه كذا والآخر ينقصه كذا، رغم ان فيهم المتدين والغني والمثقف والمتعلم الخ ... بل وهناك من يجمع تلك الصفات جميعا لكني كنت ارى فيه نقصا ما ، ولطيبة والدي فقد كان لا يضغط علي للزواج من اي منهم.
لم ينقطع الخطاب بل ازدادوا كثرة ولكن لم يكونوا مثل من قبلهم يحملون صفاتا تطلبها كل فتاة ،فعلمت انني ان لم اختر واحدا منهم سيكون من بعدهم اقل منهم ، فاحسست انه يجب ان اختار قبل فوات القطار مما اربكني واربك والدي في السؤال والبحث والتقصي ، وقمت مع والدي بالبحث عن الصفات الإيجابية او السلبية في كل واحد منهم ، ووقع الخيار على شاب من اسرة متدينة وغنية جدا فيهم طلبة العلم والمثقفين ، وكان هو اصغرهم يتمتع بصفاة من الجمال والوسامة التي لم تشدني فيه اكثر مما قيل لي ان الأسرة برمتها متدينة وهم طيبون جدا ووالدته امرأة صالحة ومتدينة تدعو لاولادها كل وقت وكل حين بالتوفيق .
تمت الموافقة ومن ثم الزواج سريعا حيث وقعت الورطة فبدات اكتشف منذ اول ليلة صفاتا تبين ان هذا الزوج كان الاسوأ من احد عشر شابا خطبوني !اكتشفت انه لا يصلي إلا امامي نفاقا ،ولو غفلت عنه لما صلى ، وحيث كنا مسافرين لم يكن يعلم ان في السفر شيئا اسمه الجمع والقصر لكنه علم بذلك مني ، ثم اكتشفت انه يعتمد على والده في الانفاق وما يعطيه والده ينفقه فورا ولا يضع شيئا للزمن . كنت افكر كثيرا تلك الايام في البقاء او الهروب ، ثم عدنا من السفر ولم تتبين عيوبه كلها امامي.
جاء أول خميس بعد عودتنا فقال انه سيسهر مع اصحابه تلك الليلة ولن يعود الا بعد الفجر ، رفضت ولكنه كان مصرا فلم احاول المواجهة في هذا اليوم ، فتركته وشأنه ، وبالفعل عاد تلك الليلة وكنت أشم منه رائحة كريهة لا أعلمها -علمت فيما بعد انها رائحة الخمرة - فاحسست ان تلك السهرة كانت مملوءة بالخبث والشر . نام ذلك النهار ، أما أنا فلم استطع للنوم سبيلا رغم اني كنت ساهرة تلك الليلة انتظره.
نمت بعد الظهر وهو لا زال في سبات عميق ، ثم استيقظت لصلاة العصر ولم أعد احتمل مشاهدته كالجثة في السرير ، فايقظته وطلبت منه ان يذهب بي لزيارة اهلي واني سوف انام الليلة عندهم ، فقام ويبدو انه سر لذلك.
واعادني ليلة السبت ، وعندما اراد ان يجامعني شممت فيه رائحة أخبث من الرائحة التي قبلها ، وظننت أنها رائحة الدخان فسالته هل تدخن فقال: اعوذ بالله ثم زجرني بان لا اقول مثل هذا الكلام لانه على حد قوله رجل يخاف الله.
كثر تفكيري وبكائي ليل نهار ، ولم اكن اجروء على اخبار اهلي بشيء ما لانني كنت اتذكر فرح الجميع بزواجي ومباركاتهم لي بمثل هذا الزوج . ولم اكن أجروء على مواجهته ومصارحته بما فيه لانني كنت اخشى ان تكون تلك المواجهة سلبية علي فيجاهر بمعاصيه أمامي ، وانا لا استطيع ان اخبر اهلي للاسباب التي ذكرتها.
مرت الشهور وبدأت تزداد فضائحة حيث اكتشفت ان الرائحة التي شممتها للمرة الثانية لم تكن رائحة الدخان وليته كان الدخان لكان اهون بل كان يدخن الحشيش مع أصدقاءه ، وليته اكتفى بذلك حيث اكتشفت ان الاصدقاء اكثرهم صديقات يسهرن معه حيث وجدت شريط فديو تحت مرتبة السيارة حين كانت الخادمة تنظفها وكنت معها اشرف عليها ، ولان الرجل كان مصدر شكوك دائما اشغلت الشريط ، واذا بشباب وفتيات هو زعيمهم في حالة رقص ومجون وسكر وتحشيش فكاد يغمى علي لولا ستر الله . وحيث كانت الصدمة قوية تذكرت أن الصبر إنما يكون عند الصدمة الاولى ففزعت إلى الصلاة لابكي امام ربي استرجع في مصيبتي وادعو ربي ان يختار لي الخير.
أطلت في صلاتي ولا ادري لماذا؟ واظن انه كان الخوف من مواجهة الواقع ، ولم يكن حولي أحد من الناس -أي ناس- استطيع ان افرغ امامه بكائي وحزني ، فكان الله هو ملاذي وملجأي وملتجأي واظن أن الله كان يريد لي الخير من ذلك.
وسبحان الله دب الإطمئنان في عقلي وفي جسدي بعد أن فرغت من الصلاة ، فقررت أن أواجه مصيري لوحدي فانا ضحية اختياري لوحدي ، ويجب أن أخطط لحل مشكلتي بنفسي ولو صبرت السنون تلو السنون ، ولن اخسر حيث سيأجرني ربي على صبري ومصابرتي . وبعد تفكير لايام علمت أن مناقشته ومواجهته لن تجدي بل قد تزيد من الطين بلة ، وأن لجوئي لاهلي سيكون مصيره الطلاق وانا أحمل في رحمي طفلا لا ذنب له في اختياري ، بل انني كنت احب هذا الزوج رغم ما كان عليه من معاصي وهنا كانت البداية فسالت نفسي عن سبب حبي له ، فوجدت ان ذلك نابع من معاملته الطيبة لي ، وعدم قسوته علي ، بل ومجاملته لي في كثير من الأحيان ، بل أزيد إنه كان يصارحني بانه يحبني حبا عميقا، فقررت أن استغل تلك النقاط في صالحي لدعوته إلى الخير والصلاح .
فبدات اصلي الليل وادعو لزوجي بالهداية في كل سجود وقنوت ، واستأذنته في صيام الأيام البيض والاثنين والخميس ، وكان يضحك ويقول وهل تظنيني امنعك من الخير؟ اهم شي ادعي لي بالهداية ! وبالفعل واصلت ما انا فيه ، بل طلبت منه -قاصدة - ان يحضر شريطا فيه سورة البقرة وسالني عن السبب فقلت له لطرد الشياطين من البيت ، ففرح بذلك .ثم فكرت في حفظ تلك السورة وفعلا حفظتها بحمد الله وكنت اتلوها في البيت دائما وهو يقول احسدك على ما انتي فيه من خير!
كنت اتعمد أن ياتي من سهراته الماجنة ويراني في مصلاي اصلي واقرا القرآن - ولا ادري ان كان ذلك من باب الرياء أم لا-ولكن هدفي ان يقارن نفسه بي . كنت اعلم انه يصلي فرضا ويترك فروضا يعني اذا كان في البيت صلى وقد يذهب للمسجد احيانا ، وكنت اطلب منه ان يصلي مع الجماعة في المسجد ويتعذر بانه لا يحبهم بحجة انهم ملاقيف على حد قوله .تعمدت أن يذهب بي إلى التسجيلات والمكتبات الإسلامية لشراء الاشرطة والكتب ، وكان يستجيب بل يشتري منها ويسمع ويقرا ، ولكنه في غيه سادر ، ولم أحسسه بالإطمئنان الكامل باني أثق به تمام الثقة لئلا يزداد في غيه وليعلم أنني اشك في تصرفاته لكي يقلل من سهراته وسفراته .
مرت خمس سنوات ونحن على هذه الحال حيث يتغير قليلا ثم ما يلبث ان يعود ، كل هذا وهو لا يعلم انني اعلم انه يدخن الحشيش ويشرب الخمرة ويسهر مع البنات . كنت احترق في داخلي كل يوم بل كل ساعة ودقيقة ولكني كنت مصممة على ما اتخذته من قرار في سبيل صلاحه ، اما أهلي فقد كانوا مطمئنين لحياتي مع مثل هذا الزوج الذي لم اشكو منه يوما ، بل إن والدتي كانت تلاعب طفلي الرضيع وتدعو الله ان يجعله صالحا كأبيه وهي لا تعلم أن هذا الأب لا يملك من الصلاح شيئا .ولا اخفي أنني بدات الاحظ تاثر زوجي بمعاملتي الطيبة له ، وبما كان يراه مني من صلاة وصيام وقيام وذكر .
وفي شهر رمضان كنت أصر عليه بأن يذهب بي إلى الصلاة في أحد المساجد لأن صوت إمامه جيدا ، وقال لي اذهب بك واعود إليك بعد الفراغ من الصلوات ، فقلت له وما يضيرك إذا صليت معنا وكسبت الاجر فكلها ساعة واحدة ثم نعود سويا، وقد عدنا إن شاء الله بجبال من الحسنات، فقال والله انك صادقة ، ومن هنا بدا يحرص على الصلاة في ذلك الشهر كله ، وكنت افرح إذا جاء شيخ واعظ والقى كلمة لعل زوجي يسمع منه شيئا ، ودخلت العشر الأواخر وقيام الليل الاخير وتوقعت ان زوجي لن يحضر لطول تلك الصلاة ولكني تفاجات به يقول لا تاخريناعن قيام الليل الاخير !
كان الإمام يقرا القرآن بصوت خاشع و يدعو في القنوت ويبكي وكنت ابكي ليس خشوعا بل فرحا بان زوجي يسمع الآن كلام الله ، ويدعو لنفسه بالهداية ، وكان كلما بكى الإمام قلت في نفسي لعل زوجي يبكي الآن ويتأثر.
وعدنا من الصلاة راكبين في احد الأيام و كان يقول لي ما شاء الله على هذا الإمام يبكي كثيرا ويخاف الله وقد أحببته ليتني مثله وكنت اقول له ليس ذلك على الله ببعيد ، فقال لي عساك تدعين لي بالهداية فقلت وهل ادعو إلا لك؟
وفي ليلة الخامس والعشرين من رمضان وبعد الفراغ من الصلاة كتب الله لزوجي وحبيبي وقرة عيني الهداية والصلاح ، وليتني كنت معه تلك الليلة لاشهد تلك اللحظة السعيدة منذ بدايتها ولكن العذر الشرعي منعني من الذهاب تلك الليلة.
جاءني زوجي ولم يكن قبلها يعود إلى البيت بعد الفراغ من الصلاة بل يذهب للسهر مع أصدقاءه إلا تلك الليلة جاء والعبرات تخنقه وعيناه مغرورقتان بالدموع ، فلم ابين اندهاشي مما رايت بل كانني لم الحظ شيئا لعدم إحراجه . فجلس بجانبي واحتضنني وهي يبكي وقال : من اليوم يا غاليتي لن ترين مني إلا ما يسرك ، فسالته ما بك فقال : لقد اثر في القرآن واثر في الدعاء بكى المصلون فسالت نفسي عما يبكيهم فوجدت أني أنا الذي يجب ان أبكي وأبكي وأبكي ...
فرحت بهذه العودة القوية من زوجي لم اقل له سوى ان باب التوبة مفتوح وانا ساتوب معك وقال لي ومم تتوبين يا طيبة القلب ؟ قلت له كل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابين.كانت تلك الليلة هي يوم زفافي الجديد نعم والله لقد احسست الآن فقط اني متزوجة ، ايقنت ان الله لا يرد عبدا ولا أمة إذا دعا ربه مخلصا متيقنا من الإجابة.
من اليوم التالي بدأ كل شيء يتغير في زوجي حيث الهداية والصلاح فيقرا القرآن ويذهب إلى المسجد قبل الأذان ، وكنت أخشى ان تكون هداية زوجي وتأثره وقتيا فيعود زوجي بعد رمضان إلى ما كان عليه من غواية ، ولكن......
بعد ثلاث سنوات زوجي يحفظ ثلث القرآن وهو أحد الدعاة ، وأصحابه من اهل الخير والصلاح ، ومعظم وقته في مكاتب الدعوة وتوعية الجاليات. ولأن ربي قد أوسع عليه في الرزق فهو ينفق في سبيل الدعوة الكثير من المال ولا يعلم عنه سواي.
فاتتك والله قهر←
يقول قلبه أخضر→
وماقصرت معاه ,, وصبرت على بلواها ,,
وفي النهايه , ربنا جزاها ,, الحسنات
ورجع لها زوجها من جديد ..
من الاسود الى الابيض ..
والحمد لله ,,
جزاك الله كل خير (صمت السكون)