سعودية شرقية
09-12-2022 - 08:54 am
سبعون سنه عباده-------------استغفار اللهالسلام عليكم ورحمه الله وبركاته
يحكى أنه كان هنالك عابدا مؤمنا تقيا .. يسكن في أعلى جبل .. منعزل عن الناس لعبادة الله وحده .. لايرى ولايُرى .. أكثر من سبعين سنة .. وفي يوم .. جائته أمرأة .. فطلبت منه السكن عنده .. فرفض ذاك الشيخ خوفا من الفتنة .. فأدبرت ذاهبة .. وبينما هي عائدة من حيث جائت .. نظر لها نظرة .. كان وقعها أوقى من وقع السهام على قلبه ..
فناداها .. وعرض عليها أن تبقى عنده .. فباتت عنده .. برغبة الطالب ورضا المطلوب ..
وبعد مرور أسبوع كامل ( سبعة أيام ) .. شعر بالذنب الذي أرتكبه .. وتفتحت عيناه .. لتبصر سواد مافعله طيلة هذه الأيام السبعة .. (( الزنا )) ...
فتاب إلى الله .. وندم أشد الندم .. وقرر تغيير محل سكنه .. تشائما من ذاك المكان وماحصل فيه طيلة ذاك الأسبوع ..
وحين نزل إلى قرية مجاورة .. كان جائعا .. فلم يجد إلا حديقة لرجل ذو حال ميسور .. أوقفها لثمانية فقراء عميان ..
فلما اُحضر لهم الطعام .. وضع صحن لأحدهم أمامه .. فأخذه .. وبدأ يأكل .. وبالتأكيد بقي الأعمى الذي لم ينل نصيبه من الطعام يقول .. يبدو أن صاحبنا نساني ( صاحب المنزل ذو الحديقة ) ..
وبينما العابد يأكل .. شعر بذنب آخر .. وقال : قد وقعت في شهوة وتبت .. أفأقع في شهوة البطن أيضا ؟!!
فأبعد الصحن عنه وقدمه لذاك الأعمى .. وقال له أنه هو من أخذ طعامه .. فما كان للأعمى إلا أن يدعوه لأن يأكل معه .. فأكلا وشبعا .. ثم نام العابد مع أولئك العميان ..
وبينما هو نائم .. رأى في المنام .. أنه يحتضر .. وفوق رأسه ملائكة العذاب .. إلى جانبب ملائكة الرحمة .. كلاهما يتنازعان عليه .. فهذا يقول للآخر أنا آخذ روحه .. وذاك يقول أنا ..
فنادى مناد ٍ من السماء فقال :-هذا عبد .. أضاع صالح عبادة سبعين سنة في سبعة أيام .. ثم تاب وأعطى الأعمى حقه .. فقد غفر له ..!!
أنتهت القصة .وهنا نرى أن من صدق الله .. صدقه الله .. ولايأس من روح الله .. فبادر بالتوبة وإن كانت على توبة .. عبدالله ..!!منقول
يجب الاستغفار من القلب
بلله عليك ادعو لي وللمسلمين جميعاً