- تجعلك تتزوج عرفيّاً
- الاستعجال..
- "مافيش وقت خالص.. الحياة قصيرة جدا يا جدعان!"
- "بابا حالف يطلق ماما لو اتجوزت سيد!"
- الظروف الاقتصادية..
- " مافيش فلوس.. حتى اسألوا نجلا !"
- التقليد..
- "واشمعنى "ست أبوها" و"سيد" يعني!"
- التجربة
- "ده الواحد لما بيشتري قميص جديد.. بيجربه!"
- "عندما أراها بعيدة عني يذوب قلبي ويصبح....!"
ستة أسباب عبيطة
تجعلك تتزوج عرفيّاً
لأن الزواج حالياً أصبح موضوع في مكانه على رف رابع المستحيلات بجوار الصديق الوفي والعنقاء والغول....
فالأكيد أن الكثيرين منا توصلوا في لحظة أرشميدسية -نسبة للعالم اليوناني "أرشميدس" عندما اكتشف قانون الطفو وهو (بيستحمى في البانيو) فصرخ "وجدتها"!- إلى أن الجواز العرفي هو الحل.. والتكلفة محدودة جدا.. ورقة صغيرة منزوعة من كشكول المحاضرات المليء أصلا بعبارات الحب والهيام وليس بمحاضرات الدكتور "عبد المجيد" أستاذ الحضارة والتاريخ + علبتين "كانز" للصديقين "هاني" و"هيثم" اللذين سيكونان الشهود "احنا يا باشا ماشيين قانوني!" + كيس "شيتوس" للصديقة "نهى" اللي هتطرقع "زغرودة" في قلب الجامعة "عشان نبقى عملنا الإشهار!" ولما حد يسألها بتزغرد ليه هتقول له "أصل أنا نجحت في امتحانات نص السنة" -رغم إننا لسه في أول أكتوبر!- + 30 جنيه ثمن الغرفة "الراقية" اللي هتأجروها في "أنظف" فنادق العتبة عشان تقضوا فيها شهر العسل الذي لن يزيد عن يوم واحد فقط.. بعدها ستكتشف البنت أن ما فعلته شيء شنيع جدا..
هتصوت وهتلم عليك الناس.. وستكون النهاية في القسم -إن شاء الله-!.
في السطور القادمة عرض لستة أسباب -عبيطة ولا مؤاخذة- يتخذها البعض ذريعة للزواج العرفي.. ولأنها أسباب عبيطة.. فهي طبعا عبيطة.. ولا إيه رأيكم!
الاستعجال..
"مافيش وقت خالص.. الحياة قصيرة جدا يا جدعان!"
وهو أكثر الأسباب العبيطة شيوعا... تجد الولد والبنت عندما تسألهما "ليه عملتم كده؟" ترد عليك البنت -بكل بجاحة ولا مؤاخذة-: "احنا عارفين إننا ممكن نتجوز بعد كام سنة.. بس أنا مش بقدر أعيش يوم من غير ما أشوف سيد!"، وفي نفس الوقت
ستجد "سيد" يقول لك في تناحة منقطعة النظير: "أنا عارف إني ممكن أتجوز "ست أبوها"! في خلال سنتين.. بس مش حرام نضيع السنين دي من عمرنا في الهوا.. يرضيك كده.. ?
هو طبعا يرضيني.. لسبب بسيط جدا هو أن العلاقة بين الولد والبنت إذا لم تنضج على نار هادئة.. فإنها ستكون نيئة.. قد تجد أول قضمة منها في غاية الطعامة واللذاذة... لكن بعد كده هتحس إنك بتاكل في لحم رخيص "بس مش بتاع إيناس الدغيدي!"
مالهوش أي طعم.. بعد وقت قليل جدا هتلاقي نفسك بتدور على نوع تاني.. وطعم تاني..
حكمة هذه القصة: الذي يأتي سريعا يضيع سريعا.. هذا عن الفلوس.. فما بالك بالبني آدم؟
الأهل رافضين..
"بابا حالف يطلق ماما لو اتجوزت سيد!"
لو كنت إخصائيا اجتماعيا ستجد "ست أبوها" تبكي بحرقة وهي تعترف لك قائلة:
"والله يا أستاذ "حسونة" أنا ماكنتش عاوزة أعمل كده.. إهئ إهئ.. بس "سيد" جه واتقدم لي.. وبابا راسه وألف سيف إني ماتجوزش "سيد".. ماله "سيد"؟ وحش "سيد"؟ ده حتى جتة وملو هدومه.. بابا طرده من البيت ورفض حتى إنه يكمل كلامه معاه وحلف بالطلاق إن "سيد" مايدخلش بيتنا تاني.. ليه كل ده؟
ماله "سيد"؟ وحش "سيد"؟ ده حتى كسيب وبيتاجر في ال.. في ال.. يعني بيتاجر وخلاص!"
قد يحن قلب الأستاذ "حسونة" ويرق ل"ست أبوها" ويقتنع بمنطقها.. لكن دعونا نسأل ماذا لو كان لدى والد "ست أبوها" أسباب مقنعة حقا؟ ماذا لو كان "سيد" فعلا غير مناسب لها، أو أن الوالد يعرف عنه ما لا تعرفه هي؟
حكمة هذه القصة: رأي الأهل في الأغلب -إن لم يكن دائما- يكون على صواب.. حتى اسألوا "ست أبوها"!
الظروف الاقتصادية..
" مافيش فلوس.. حتى اسألوا نجلا !"
كان "سيد" يجلس على قهوة "أحلى من الشرف مافيش" وهو يشد نفس من الجوزة ثم قال لصديقه اللدود "عبده توكل": كح كح.. تعرف يا "عبده" أنا اتجوزت البت "ست أبوها" عرفي ليه؟ ما تقول لي ليه.. ما تقول يا جدع!.. آه نسيت إنك أخرس!.. أقول لك أنا ليه.. عشان مافيش فلوس.. هو احنا لاقيين نشرب الجوزة.. كح كح.. لما نلاقي نجيب شبكة وعفش وشقة وكلام فارغ منه ده.. وبعدين مش أنا لوحدي اللي باقول كده
حسنا.. يمكن أن نتعاطف مع "سيد" لو حاول أن يعمل وفشل.. لو وقف ضده العالم كله ووضعت لافتة "سيد ممنوع من العمل" في كل مكان يذهب إليه.. لو دققنا النظر.. سنجد "سيد" جتة وملو هدومه -وده كلام "ست أبوها" مش كلامنا-.. يعني ممكن لو سند بإيده على جدار يهده.. صحة يعني.. طيب ليه يا "سيد" ماحاولتش تشتغل واكتفيت إنك تشغل نفسك وتشرب الشيشة وتتفرج على"نجلا" وخلاص!
حكمة هذه القصة: شرب الشيشة.. ضار جدا بالصحة!
التقليد..
"واشمعنى "ست أبوها" و"سيد" يعني!"
غريب جدا هذا السبب.. إذ تجد "داليا" سعيدة جدا وهي تمسك بيد "أحمد" بعد أن تزوجا عرفيا وهي تقول لك: "كنا بنحب بعض.. ومش عارفين ممكن نقدر نتجوز امتى.. لغاية ما اتعرفنا على "ست أبوها" و"سيد".. هم اللي قالوا لينا على الطريقة المفتكسة دي.. وماتكلفناش حاجة.. ممكن نبقى نقول لأهلنا بعدين.. عشان نحطهم قدام الأمر الواقع.. لما أكون خلفت "ياسمين" و"شادي".. أنا ناوية أسميهم كده.. كنت فكرت أسميهم "ست أبوها" و"سيد".. وبعدين لاقيت الاسمين دول فرافيري شوية!"
جميل.. هذا منطق خاطئ مائة بالمائة.. الأمر أشبه بتقليد الغرب في ملابسهم وسلوكياتهم دون أي فهم. ودون أي رجوع لعاداتنا وتقاليدنا.. ما يصلح ل"زيد" لا يصلح ل"عبيد" فما بالك إذا كان ما يفعله "زيد" غلط أصلا.. هل تقلده في غلطه؟! سامعنا يا "عبيد"؟!
حكمة هذه القصة: "زيد" يخطئ كثيرا.. حتى اسألوا "عبيد"!
التجربة
"ده الواحد لما بيشتري قميص جديد.. بيجربه!"
في الأغلب ستشعر أن "سيد" و"ست أبوها" يعانيان من مرض شهير اسمه "البلاهة منقطعة النظير".. وذلك عندما يقولان لك في ثقة "احنا قلنا نجرب.. بدل ما نعمل حاجة في الحرام.. قلنا نتجوز عرفي.. لو اكتشفنا إن الجواز بينا حلو.. وإننا مرتاحين لبعض.. وإننا ممكن نكون أسعد زوجين في العالم.. أكيد أكيد.. هنعلن جوازنا.. وهنتجوز رسمي.. ياريت تفهمونا.. وبلاش رجعية..
كل حاجة اليومين دول قابلة للتجريب.. والمفروض الجواز يكون أول الحاجات دي.. ده حتى الواحد لما بيشتري قميص جديد.. بيجربه!"
الأكيد إنك وقتها ستحتاج إلى أطنان من الثلج لتضعها على جسدك كله حتى تكون باردا وهادئا وأن تتكلم معهم وتقول لهم: "جميل جدا.. لكنك عندما تجرب قميصا فإنك تفعل ذلك في المحل وأمام الزبائن وصاحب المحل.. فلا يمكن أن تسرق القميص وتجري به إلى غرفة البروفة لتجربه دون موافقة صاحب المحل".. ثم تعالوا
نتخيل رد الفعل إذا قطعت كم القميص وأنت تجربه.. مش إنت برضه اللي هتدفع تمنه.. فما بالك.. بقميص تقطع بالكامل وإنت بتجربه.. من يدفع الثمن؟!
حكمة هذه القصة: لا تشترِ قمصانا من محل معروف بأنه يبيع ملابس مضروبة!.
الحب..
"عندما أراها بعيدة عني يذوب قلبي ويصبح....!"
ربما يكون هذا السبب هو أكثر الأسباب التي تبدو منطقية من وجهة نظر المقدمين على الزواج العرفي.. ستجد "سيد" ينظر
إليك مسهما وهو يقول "بحبها ياض!.. ده حتى خلتني أكتب فيها كلام بالفصحى.. فسح كده في القعدة.. واسمع.. عندما أراها بعيدة عني يذوب قلبي ويصبح... كحبة فيتامين "سي" عندما تضعها هي بأناملها الرقيقة في كوب من عصير القصب..آآآ.. من الماء!.. شفت الحب عمل فيّ إيه
وستجد "ست أبوها" تقول لأختها الصغيرة وهي تغسل الأطباق بعد الغذاء وهي تتأمل في خيط المياه المتقطع الذي ينزل من الحنفية: "تعرفي أنا بحب "سيد" موت.. ده خلاني أكتب عنه كلام بالفصحى.. حتى اسمعي.. عندما أراك يا "سيد".. تتجمع ذرات قلبي -التي ذابت كقرص فيتامين سي في كوب من الماء عندما ابتعدت عني!- لتعود مرة أخرى وتسكن في صدري.. وأشعر بطعم البرتقال الحقيقي الذي غاب عني كثيرا!" شفتِ الحب عمل فيّ إيه؟!"
بعد ذلك يقرر "سيد" و"ست أبوها" الزواج العرفي.. لأنه كوب الماء الوحيد الذي يمكن أن يجمع بين قرصي فيتامين سي.. نقصد بين قلبيهما
جميل جدا.. لكن دعونا نسأل.. ماذا لو انكسر الكوب؟ بل ماذا لو تم وضع قرصي فيتامين سي في كوب من الماء المالح.. هل سيكون هناك طعم للبرتقال؟
حكمة هذه القصة: قرص فيتامين سي.. يعالج
البرد.. لا الحب
منقول للفائده
صراحه اسباب عبيطه والله خ